15.6 C
Byblos
Monday, December 15, 2025
بلوق الصفحة 47

بالتفاصيل…ثلاث شقق تُستخدم لتوضيب وتخزين المخدِّرات

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:

في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها القطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي للحد من عمليات تجارة وترويج المخدِّرات في مختلف المناطق اللبنانية وتوقيف المتورّطين بها، توافرت معلومات حول قيام مجهولين بتخزين وتوضيب المخدِّرات داخل شقق في محلة الحدت، ليصار إلى ترويجها لعدد من الزبائن في المحلة المذكورة ومحيطها.

وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات، تمكّنت شعبة المعلومات من تحديد هويتهم وهم كل من:

-ع. ع. (مواليد عام 1986، لبناني) مطلوب بموجب مذكرة توقيف بجرم مخدِّرات

-ع. أ. (مواليد عام 1987، لبناني)

-ز. أ. (مواليد عام 1987، لبنانية)

بتاريخ 27-09-2025 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، أوقفت دوريات الشعبة الأول في محلة بوليفار كميل شمعون على متن دراجة آلية نوع “GR” لون أحمر تم ضبطها. وبتفتيشه والدراجة، ضبط بحوزته مسدس حربي مع ممشطَين و/28/ طلقة صالحة للاستعمال. وبالتزامن، نفّذت دوريات الشعبة عملية مداهمة لمنزلَي الثاني والثالثة في محلة الحدت وأوقفتهما داخلهما. بتفتيش منازلهم، تم ضبط ما يلي:

-/3/ بنادق حربية مع /15/ ممشط و/549/ طلقة صالحة للاستعمال

-خنجر لون أسود مع غلاف، وحقيبتَين قماشيّتَين

-/6/علب وطبتان بلاستيكيّتان وكيس نايلون، بداخلها مادة الكوكايين

-حبوب مخدرة نوع ريفوتريل

-/5/ أكياس نايلون بداخلها مادة حشيشة الكيف

-كيس نايلون بداخله مادة الماريجوانا

-أدوات تُستَخدَم لتوضيب وتعاطي المخدِّرات.

-میزان حساس، جهاز DVR، مبلغ مالي، /14/ هاتف خلوي، بطاقات هويات مزوّرة

بالتحقيق معهم، اعترف الأول بقيامه بترويج المخدِّرات على متن الدراجة التي أوقف على متنها، وأن المخدِّرات المضبوطة عائدة له، فيما اعترف الثاني والثالثة كلٌّ بما نُسِبَ إليه.

أجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المعني بناءً على إشارة القضاء المختص.

ما جديد ملف مياه “تنورين”؟

صدر عن وزير الصحة العامة ركان ناصرالدين البيان الآتي:

“نظرًا لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بشأن القرار الصادر عن وزير الصحة العامة بالوكالة الرقم 1931/1 تاريخ 13/10/2025 المتضمن وقف شركة تنورين عن تعبئة مياه الشرب وبيعها في الاسواق لكونها ملوثة يهم وزارة الصحة العامة التوضيح:

١- ان القرار صدر عن وزير الصحة العامة بالوكالة لوجود وزير الصحة العامة الاصيل خارج الاراضي اللبنانية.

٢- ان الوزارة تتابع بمسؤولية مسار فحص عينات أخرى من مياه الشرب الموجودة في الأسواق باسم “تنورين” في المختبرات وهي بانتظار آخر النتائج ليبنى على الشيء مقتضاه.

٣- ان وزارة الصحة العامة باشرت اخذ عينات من عبوات مياه الشرب الموجودة في الاسواق والعائدة لغالبية الشركات لفحصها والتأكد من سلامتها وجودتها.

٤- تؤكد وزارة الصحة العامة أن الإجراء المتخذ في حق شركة “تنورين” يُلغى فورًا اذا اتخذت كل الإجراءات الضرورية لجودة المياه وسلامتها بما يضمن صحة المواطن وسلامته، وتشدد الوزارة في الوقت نفسه على التزامها الثابت حماية صحة اللبنانيين وصون سمعة الشركات اللبنانية في حال التزامها المعايير الصحية”.

بعد قرار وزارة الصحة… “مياه تنورين” توضح وتدعو إلى مؤتمر صحافي

بعد القرار الصادر عن وزير الصحة العامة بالوكالة السيد نزار هاني بتاريخ 12 تشرين الأول 2025، والمتعلّق بتوقيف شركة مياه تنورين مؤقتًا عن تعبئة المياه وسحب منتجاتها من الأسواق، وما أثاره هذا القرار من ردود فعل ومواقف مختلفة،

تُعلن شركة ينابيع مياه تنورين ش.م.ل. عن عقد مؤتمر صحافي في مقرّ الشركة – جسر الباشا، يوم الثلاثاء الواقع فيه 14 تشرين الأول الجاري عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا.

يأتي هذا المؤتمر في إطار حرص الشركة على الشفافية التامة، وتوضيح الحقائق للرأي العام، ووضعه أمام المعلومات الدقيقة والعلمية المتعلقة بجودة مياه تنورين ومطابقتها الكاملة للمواصفات والمعايير اللبنانية والدولية المعتمدة.

وتؤكد الشركة مجددًا التزامها الثابت بثقة المستهلك اللبناني، وباستمرارها في تقديم منتج نقي وموثوق يحمل اسم تنورين، مستندة إلى معايير الجودة والسلامة التي لطالما شكّلت جوهر عملها منذ تأسيسها.

بالصورة-سرق 16 ألف دولار من محل لبيع الحلويات في جونية!

صــدر عـن المديـــريـّـــة العامّــــة لقــــوى الأمــــن الداخلـــــي ـ شعبة العـــلاقـات العامّــــة
البـــلاغ التّــالـــــــــــي:
بتاريخ 6-10-2025، سُرِقَ مبلغٌ مالي من محلٍ لبيع الحلويات في جونية. وقد ادّعى مدير المحل لدى فصيلة جونية في وحدة الدّرك الإقليمي، ضد مجهول بجرم سرقة مبلغ ستّة عشر ألف دولارٍ أميركي.
من خلال المتابعة الفوريّة والاستقصاءات والتّحريات، التي قامت بها عناصر فصيلة جونيّة، توصّلت إلى تحديد هويّة أحد منفّذي السّرقة، ويُدعى: – خ. س. (مواليد عام ١٩٩٧ لبناني)
بالتّاريخ ذاته، تمّ توقيفه بالتّنسيق مع مخفر العريضة.
بتفتيشه، ضُبطَ بحوزته قسمٌ من المبلغ المسروق، وبالتّحقيق معه، وبمواجهته بالأدلّة التي تُثبت تورّطه، اعترف بقيامه بسرقة المبلغ، بالاشتراك مع شخص آخر، وهو الرأس المدبّر للعمليّة وموظف سابق في المحل، ويدعى: م. ح. (مواليد عام 1990، لبناني)، متوارٍ عن الأنظار، تمّ تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحقّه.
أحيل الموقوف (خ. س.) إلى مفرزة جونية القضائيّة، للتّوسّع بالتّحقيق معه، بناءً على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف شريكه.

قرار صادر عن وزارة الصحة: توقيف شركة “تنورين” عن تعبئة المياه وسحب منتجاتها!

أصدرت وزارة الصحة قرارا يقضي بتوقيف العمل بشركة مياه “تنورين” وسحب منتجاتها من السوق وذلك بسبب التلوث.
وقد وقع القرار وزير الزراعة الدكتور نزار هاني بصفته وزيرا للصحة بالوكالة بسبب وجود الوزير الأصيل ركان ناصر الدين في زيارة رسمية خارج لبنان.

سبعة أسماء في لائحة باسيل الذهبية…وديع عقل الرقم الصعب في جبيل!

أفادت معلومات أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يعتبر فوز مجموعة من مرشحي التيار في الانتخابات المقبلة خطاً أحمر وأولوية مطلقة بالنسبة له، لما يمثلونه من ثقة حزبية وموقع أساسي داخل بنية التيار

وبحسب المصادر، فإن المرشحين الذين يولي باسيل أهمية خاصة لفوزهم هم: جيمي جبور، ندى البستاني، سيزار أبي خليل، وديع عقل، آدي معلوف، أمل أبو زيد، وجورج عطالله

وتشير الأوساط إلى أن باسيل يعتبر هؤلاء النواة الصلبة التي حافظت على ولائها السياسي له، ويُفترض أن يشكل فوزهم ركيزة أساسية لاستمرار خصوصاً بعد الانقسامات التي طالت صفوف تكتل “لبنان” القوي” في الآونة الأخيرة

عن اقتراح عقد زواج لمدة 5سنوات..تعارض صارخ مع جوهر السر المسيحي

تقدّم النائب الياس جرادة باقتراح القانون يَـرْمي إلى إقرار قانونٍ مُوَحَّدٍ للأحوال الشخصية وإلغاء سائر قوانين الأحوال الشخصية المعمول بِـنُصوصِها في الجمهورية اللبنانية. ويشمل الاقتراح عقود زواج مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد بدلاً من مدة الحياة، بهدف معالجة العلاقات القهرية وتحقيق المساواة، ما أثار جدلاً واسعاً بين مؤيديه الذين يرون فيه آلية لحماية الأضعف، ومعارضيه الذين يعتبرونه تهديداً لاستقرار الأسرة ويتنافى مع القيم الدينية والاجتماعية ويخالفُ فكرة الزواج القائمة على بناء مؤسسةٍ تقوم على الاستمرارية.

وفي الاسباب الموجبة، يعتبر جرادة ان “لا يمكن الاستمرار من دون قانون موحد للأحوال الشخصية يحقق مصلحة الدولة بشعبها مواطنة ومساواة في الحقوق والواجبات وذلك بكفّ يدّ المحاكم الطائفية المطلقة عن أحوال المواطنين الشخصية، وهو أصلًا اعتداء صارخ على قانون أي الدولة”، مشيرًا الى ان “واجب الدولة اليوم بمواطنيها تحويل الزواج من فعل أسر لفعل شراكة وإخراجه من دوامة الاستبداد والتسلط، وتجاوز الخطاب الديني الذي يميّز بين امرأة وأخرى أو طفل وآخر وحتى رجل وآخر قبل أن يرفض المساواة بين الجنسين.

لا يمكن ان تبقى السلطة بيد الرجل مطلقة بل يتوجب ان تكون الحياة الزوجية شراكة يحكمها المساواة بالحوار والتفاهم. ولن يكون مصير الأولاد القاصرين أو المرأة في بعض الأحيان رهن لمزاجية الرجل أو نزعته الانتقامية. وتكون الزوجة شريكة لا معتقلة، وملزمة أيضًا في تحمّل مسؤوليات القرارات التي تخصّ العائلة ومشاركتها في الإنفاق عليها”.
فكيف تنظر المؤسسات الدينية الى اقتراح من هذا النوع وماذا تقول الكنيسة ؟

رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو ابو كسم يؤكد لـ”المركزية” ان “أهم شرط من شروط الزواج المسيحي غير متوفر في هذا البند وهو الديمومة. كما ان الزواج سر من أسرار الكنيسة وليس عقدًا، ويرتكز على خصائص أساسية من منطلق ان ما جمعه الله لا يفرقه انسان، وبالتالي هذا المشروع يتعارض مع سرّ الزواج ولا نوافق عليه”.

وعن الاسباب الموجبة لوضع هذا البند، يشير أبو كسم الى ان “المحاكم الروحية يمكنها ان تحلّ كل الخلافات التي تواجه الزوجين، وصولًا الى بطلان زواج في حال وجود أسباب توجب ذلك. وفي حال العنف يمكن اللجوء الى المحاكم المدنية، لكن جوهر سر الزواج الديمومة، وعندما نتحدث عن عقد زواج لمدة خمس سنوات فهذا يعني أن لا ديمومة، وبالتأكيد لن توافق عليه الكنيسة”.

ويختم أبو كسم: “لا يوجد ما يُلزِم الى هذه الدرجة لطرح هذا الاقتراح، لكن في النهاية يحق له كمشرِّع أن يطرح أي مشروع او اقتراح يراه مناسبًا، لكن بالنسبة للكنيسة هذا الامر يتعارض مع سر الزواج”.

من جهة أخرى، يؤكد أحد مشايخ طائفة عقل الموحدين الدروز، في اتصال مع “المركزية” الرفض الكامل والكلي لعقد زواج محدد بمدة معينة لأنه يصبح بذلك وكأنه عقد عمل.

أبي رميا في ذكرى 13 تشرين: لبنان أكبر من محنه ولا كرامة بلا قرار حرّ

كتب النائب سيمون ابي رميا عبر منصة” إكس”: “في ١٣ تشرين الأوّل ١٩٩٠، سقطت سيادة لمرحلة آنية ووُلدت ذاكرة لا تموت.

واليوم، بعد ٣٥ عاماً، تغيّرت المعادلات الإقليميّة والدوليّة، بخاصة أنّ اليوم ١٣ تشرين الاول ٢٠٢٥ تكتب صفحة جديدة في المنطقة مع كل ما يحصل في غزة والمواكبة الدولية لإنهاء الحرب”.

اضاف:” تبدّل الزمن وتغيّرت الحسابات، لكن بقيت الحقيقة واحدة: لبنان أكبر من محنه، وأقوى من انكساراته

لكنّ دروس ذاك اليوم، ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠،  لا تزال حيّة: لا وطن بلا كرامة، ولا كرامة بلا قرار حرّ”.

خاص-المرشح لمركز نقيب المحامين المحامي عماد مرتينوس في بكركي

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي المرشح لمركز نقيب المحامين في بيروت المحامي عماد مرتينوس في حضور القنصل جوزف مرتينوس ورئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتبنوس ورئيس بلدية بلاط قرطبون مستيتا عبدو العتيّق .

المرشح مرتينوس اكد على مواقف البطريرك الراعي الوطنية والروحية مشيرا إلى انه اطلع البطريرك الراعي على برنامجه لانتخابات النقابة في بيروت طالبا بركته ودعمه

وقال : تم خلال اللقاء التداول في أمور تخص النقابة وكيفية ادارتها خصوصاً وأنها نقابة الحق والعدل والقانون ، وشرحت لصاحب الغبطة ان للنقابة خصوصية وان انتماءها الوحيد هو للمحامين ، كما تطرقنا لموضوع المحكمة الروحية وعلاقتها مع نقابة المحامين وكيفية سير هذه المعركة

وختم : تمنينا لصاحب الغبطة العمر الطويل ، وقد استبقى البطريرك الراعي الوفد إلى مائدة الصرح.

بالصور-جعجع خلال لقائه وفد طلاب LAUوNDU: انتم اولاد قضية ومسؤوليتكم ان تكونوا ضمير المجتمع

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “الوقت جاء لنقول لهم جميعا: (قشة لفة، ودفعة واحدة: باي باي يا بشعين)”. وقال: “بمجرد أن بدأنا نقلب الموجة في الانتخابات الطالبية من موضع إلى آخر، كنا كلما ربحنا كلية يقول الشباب-وقد تعلمت العبارة منهم-باي باي يا حلوين. حلوين؟ لا، هذا غير صحيح، إذ نكون بذلك نكذب الواقع والتاريخ. لأنهم فعلا بشعين. انتبهوا، نحن لسنا ضد أشخاص بقدر ما نحن ضد تصرفات بعينها، لذلك نعم بشعين، فتصرفاتهم قبيحة جدا. أما الأشكال، فمتفاوتة، بعضهم مقبول، وبعضهم جميل، وآخرون ليسوا كذلك، ولكن تصرفاتهم جميعا – (على بعضن قشة لفة )- قبيحة جدا، وهي التي أوصلت حال البلد إلى ما هو عليه”.

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفدا من طلاب “القوات اللبنانية” في جامعتي NDU وLAU، في حضور: الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الأميركية في المصلحة جان مارك نمور، مسؤول ملف LAU في الدائرة مارك اسطفان، رئيس خلية NDU أنطوان حنين، رئيس خلية LAU-جبيل جوزي نون ورئيس خلية LAU-بيروت إيليو ساسين.

ولقال:”أتذكر كيف كنا في أعماركم وبدأنا نعمل ونبني. وأنتم اليوم، رويدا رويدا، ينبغي أن تعدوا أنفسكم لتبدأوا بتولي الدفة وتبنوا وتعملوا، لكي تستطيعوا- بالوزنات العشر التي ستأخذونها-أن تجعلوها عشرين وزنة، لا أن تبقى كما هي أو -لا سمح الله- أن تنقص”.

وتوجه إلى الطلاب بالقول:”على كل واحد منا أن يحدد: لماذا هو موجود في هذه الحياة؟ في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، تعرض ويتعرض الشباب لموجات هائلة لا ينتج عنها شيء، موجات- في رأيي-مدمرة. أنتم تتلقون (موجات وموضات طويلة عريضة) لا صلة لها بواقع الحياة، ولذلك يجب أن تحددوا أنتم ماذا تريدون”.

وتابع:”عموما لدينا خياران اثنان: إما أن يقرر أحدكم أن يعيش حياة عادية، يهتم بالCarrière الخاصة به، وببيته وأولاده، ويتزوج ويكون إنسانا صالحا، وتكون هذه هي المسألة كلها بالنسبة إليه. وإما أن يختار أن يعيش التاريخ، أي ان يكون ابن قضية، يعيش من أجل شيء معين، غير عيشته الأولية la vie primaire التي تنحصر بالأولاد والعائلة فحسب. هذه العيشة ضرورية بالتأكيد لأن المجتمع يقوم عليها، لكن إلى جانبها مهم جدا أن يعيش المرء دائما من أجل قضية سامية. عندما يتوقف الناس عن العيش لقضية سامية تنتفي الأخلاقية الكبرى في البلاد. انتبهوا: الأخلاق ليست مجرد ألا تسرق وألا تقتل… فهذه أخلاقية جزئية فردية؛ أما الأخلاقية الأساسية العامة فهي أن تعمل من أجل التاريخ، من أجل مسار سليم للأحداث، لكي تمضي البشرية إلى الموضع الذي ينبغي أن تمضي إليه”.

واضاف:”البشرية ليست قطيع غنم تائها هنا وهناك، يجب أن نأخذها في اتجاه معين. إن ابن القضية هو الذي يرفد هذه المسيرة بالذات. وأنتم، كأبناء وبنات للقوات اللبنانية، في صلب الناس الذين يريدون أن يأخذوا الأحداث في اتجاه من دون سواه. إذا نحن أولاد قضية نعيش من أجل شيء معين. كنت أدعو سابقا إلى ألا نعيش عيشة بيولوجية فحسب. تلك عيشة العنزة: ترعى نهارا وتنام ليلا وتلد وتهتم بصغارها، وتلك هي الحياة كلها بالنسبة إليها. هذه هي العيشة البيولوجية. أما نحن فلا، عيشنا لا ينبغي أن يكون بيولوجيا. أتمنى عليكم أن تدخلوا رويدا رويدا هذا المجال كله لتعطوا حياتكم معناها اللازم. أنتم تعرفون في أوروبا وأميركا كم من أمور مؤمنة، ومع ذلك، هل نرى الشبية هناك Épanouie ومبتهجة في حياتها؟ في الحد الأقصى نرى الواحد منهم يعيش (على قد حاله)- لا ماليا، إذ عندهم مال وفير- لكن يعيش (من قلة الموت)، وهذه هي القصة بالنسبة لهم. أما نحن فأبناء قضية، نريد أن نعيش (من كثرة الحياة)، لا (من قلة الموت)”.

وقال:”لنذهب أبعد من ذلك: أنتم بالذات، ما من أحد منكم- ممن هم في هذه القاعة- إلا وله أب وأم- وعلى الأرجح ما زالا معنا-وله جدة وجد- نصفهم موجود ونصفهم غائب.ومن هناك فصاعدا هناك أبو جدتكم وأبو جدكم، وجد جدكم وجد جدتكم… إلى آخره، على امتداد ألف وخمسمئة سنة؛ هؤلاء خاضوا صراعا مريرا ليورثونا هذه الأرض التي نحن عليها الآن. فمن يعيش مقطوعا عن مساره التاريخي يصير إنسانا صغيرا-إنسان، ولكي يعيش المرء نفسه ويكون إنسانا جادا، لا بد أن يحيا في تواصل تام مع تاريخه كله ومع الأجيال السابقة، لا بالعادات والتقاليد، بل بالقضايا التي خاضوها. آباؤنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا تعبوا كثيرا وضحوا كثيرا. نحن الآن نتحدث عن شهدائنا كقوات لبنانية- وهذه مجرد (دفشة) واحدة، جيل واحد- لكن صدقوني: إذا قلنا خمسين جيلا أو مئة جيل عبر ألف وخمسمئة سنة، ففي كل جيل شهداء، وبعض الأجيال شهداؤها أكثر بكثير من جيلنا، في كل جيل عدد كبير من الشهداء لنصل إلى هنا. أفيحق لنا أن نترك لبنان، فقط لأننا في دبي وجدنا وظيفة أفضل مما وجدناه في لبنان، أو لأن العيشة في فرنسا أحلى، أو… لأي سبب آخر!؟ الجواب: أبدا. نحن أولاد قضية بالمطلق، سواء كنا في لبنان أو في أميركا أو في تشيلي. شاءت الظروف أن نكون في لبنان، فلذلك سنكون أكثر فأكثر أولاد قضية، لأن لبنان يحتاج إلى عمل كثير”.

واعتبر أن “ليس هناك من مجتمع يمكن أن يستمر من دون ضمير، كل مجتمع بحاجة إلى ضمير، والقوات اللبنانية هي ضمير هذا المجتمع. هكذا هي القوات. هذا نحن، وهذا عملنا، جيلا بعد جيل، لنكون حقا ضمير المجتمع. وهذه المسؤولية على عاتقكم. أنتم اليوم فرحون- بانتصاركم الانتخابي-وأنا فرح أكثر منكم، لكن إلى جانب الفرح ينبغي الانتباه إلى أن هذا الانتصار يرتب عليكم أعباء كبيرة جدا؛ لأنه يعني أننا نثبت أكثر فأكثر أننا ضمير المجتمع”.

وقال: “لقد جاءت الناس جميعها في اتجاهنا؛ فماذا تعني غير ذلك النتيجة التي حققتموها—وبOne man one vote في LAU، وبنظام نسبي في NDU—!؟ تعني أن الناس أتت إلينا ومنحتنا الثقة. فماذا ستقدمون لهم مقابل هذه الثقة؟ طبعا هناك قسم عليكم- قسم صغير الآن لأنكم ما زلتم صغارا- وقسم كبير علينا. فإذا، علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية، وأن نعي حجمها”.

وتابع: “لقد ربحنا الانتخابات الطالبية في LAU وNDU، وأكيد أنكم في الشهر أو الشهرين الأخيرين لم تناموا ليلا ولا نهارا وكنتم تعملون؛ لكن لا تخطئوا الحساب في أن هذا وحده سبب الفوز؛ إنه أحد الأسباب، السبب المباشر. ولتبسيط المسألة إنه كمثل شاب أهله زرعوا حديقة أشجار نامية متقنة، فجاء هو وأحسن جمع المحصول وتغليفه وتنظيم فرق العمال لجني الثمار؛ وبذلك لا ينبغي أن يظن أنه هو من زرع الأشجار ورعاها حتى أثمرت. وبالتالي، فالذي حقق لنا هذا الانتصار مسيرة طويلة عريضة بدأت منذ خمسين سنة ولم تتوقف لحظة ومرت هذه المسيرة بمطبات كبيرة. أقول هذا لأشدد على أنه، في نهاية المطاف، إياكم أن يخفت إيمانكم؛ ففي التاريخ «لا يصح إلا الصحيح»، شريطة أن يوجد من يدافع عنه ومن يثبت في نصرته. وإذا قارنتم أين كنا قبل عشرين سنة، وأين كان البقية، وأين نحن اليوم وأين هم، سترون أنه لا بيصح إلا الصحيح”.

وقال: “لقد ربحنا هذه الانتخابات أولا بفضل تنظيمكم وعملكم، لكن أساسا – وأميز بين المستويين التكتي والاستراتيجي، au niveau tactique وau niveau stratégique- ربحناها بفضل مسيرة (طويلة عريضة) ربحنا لأن القوات على الدوام متفانية وتدافع عن الناس، ولا تهرب عند أول (فقسة)، فهي أكثر ما تكون حضورا عند ساعة الخطر، لتدافع عن الآخرين. ولأن الناس جميعها تتحدث عن نواب القوات -هل سمعتم عن نائب عندنا، ولو واحد، اتهم بالفساد أو بفعل مسيء؟ – نوابنا رأس حربة دائما في المجلس، ولا أحد (يغبر) على أي منهم. أداؤهم ممتاز، ولدينا أكبر تكتل نيابي اليوم. وأما وزراؤنا، فمنذ خمس عشرة سنة، لا أحد يملك (خبرية) واحدة سيئة عن وزير من وزرائنا”.

وشدد على أنه “صحيح أن علينا أن نفرح بالانتصار، لكن إلى جانب الفرح ينبغي إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وبالتأكيد بعدما ربحنا الانتخابات علينا الآن أن نجسد هذه المسؤولية، ولا سيما أنتم على مستوى الجامعات التي فزتم فيها. يجب أن تعملوا ليلا ونهارا لمصلحة جميع الطلاب – من صوت لنا ومن لم يصوت- فمن له حق يأخذه، ومن ليس له حق لا يأخذه. وبهذه الطريقة نقدم أفضل مثال عن أنفسنا: نحن رجال دولة، لأن رؤوسنا رؤوس دولة”.

وختم جعجع: “الأهم من ذلك كله: أريدكم أن تحضروا أنفسكم للانتخابات النيابية؛ ليس لأننا نريد زيادة نائب أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة- لا- بل لأننا نريد تأثيرا أكبر في مسار الأحداث في لبنان، لنسوق الأحداث في الاتجاه الذي نناضل من أجله منذ خمسين سنة إلى اليوم. يعطيكم مئة ألف عافية”.

وكان قد استهل اللقاء، بالنشيد الوطني ونشيد حزب “القوات اللبنانية”، ومن ثم كانت كلمتان لكل من حنين و اسطفان، وضعا فيها رئيس “القوات” في أجواء المعركة الإنتخابية ونتائجها.

ثم تحدث عماد، وحيا الطلاب على “جهودهم وعملهم”، وطالبهم ب”الإستمرار في العمل بالوتيرة ذاتها للإنتخابات النيابية”، معتبرا أن “هذه الإنتخابات تعد كامتحان فصلي في السنة الدراسية، فيما الأهم هو الإمتحان النهائي وهو الإنتخابات النيابية”.

error: Content is protected !!