14.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 27

وديع عقل يلتقي المطران أنطوان شربل طربيه في سيدني: الجالية والكنيسة خطّ دفاع عن الوجود المسيحي في لبنان

وديع عقل يلتقي المطران أنطوان شربل طربيه في سيدني: الجالية والكنيسة خطّ دفاع عن الوجود المسيحي في لبنان

عُقد في دار أبرشية أستراليا المارونية في سيدني لقاءٌ بين عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل وراعي الأبرشية المطران أنطوان شربل طربيه، خُصِّص لبحث أوضاع الجالية اللبنانية ودورها في دعم صمود اللبنانيين في الوطن.

وتناول اللقاء بشكل خاص الملفات المالية والعقارية والوجودية التي تواجه اللبنانيين، إضافة إلى أهمية دعم الشباب في لبنان وتأمين مقوّمات الصمود لهم، انطلاقًا من قناعة بأنّ الوجود المسيحي في لبنان ليس مجرد حضور، بل رسالة حقيقية جامعة يجب الحفاظ عليها بالفعل قبل القول. وأُشير في هذا السياق إلى أنّ الجالية والكنيسة في أستراليا قدّمتا خلال السنوات الأخيرة دعمًا غير محدود على أكثر من مستوى.

شارك في اللقاء والنقاش النائب الأسقفي العام المونسنيور مارسلينو يوسف، والإعلامي أنور حرب، ومنسقة سيدني في التيار الوطني الحر كلودين منصور جرمانوس، وممثل المجلس الوطني طوني طوق، والمنسق السابق شربل ديب، وعدد من الأصدقاء من منسقية سيدني.

حادث مروّع داخل باص مدرسة …إصابة تلميذ بعد اصطدام رأسه بشجرة

نشرت جمعية اليازا (YASA) عبر صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”  أنّ التلميذ جاد سالم، أحد طلاب مدرسة البهاء في صيدا، تعرّض بعد ظهر اليوم لحادث مؤسف أثناء وجوده داخل باص المدرسة، بعدما مدّ رأسه من النافذة فاصطدم بشجرة على جانب الطريق.

وفور وقوع الحادث، نُقل التلميذ إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقّي العلاج اللازم، فيما باشرت الجهات المعنية التحقيق في ملابساته.

ودعت “اليازا” عبر منشورها إلى ضرورة التقيّد بإجراءات السلامة داخل الحافلات المدرسية، وتشديد الرقابة على سلوك الطلاب أثناء النقل، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي يمكن تجنّبها بالوعي والانتباه.

أمطارٌ وبردٌ وسيول… العاصفة آتية

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما جزئيا مع ضباب على المرتفعات وانخفاض اضافي طفيف في درجات الحرارة حيث تلامس معدلاتها الموسمية.

وجاء في النشرة الآتي:

-الحال العامة: طقس خريفي متقلب وماطر أحيانا يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع درجات حرارة تلامس معدلاتها الموسمية حتى يوم الخميس، حيث يتأثر الحوض بمنخفض جوي ماطر مصحوب بكتل هوائية باردة نسبيا تؤدي إلى انخفاض ملموس بدرجات الحرارة وتكون مترافقة ببرق ورعد ورياح ناشطة، ويستمر حتى نهاية الأسبوع.

ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر تشرين الثاني في بيروت بين 17 و 25 درجة، في طرابلس بين 14 و 23 درجة، وفي زحلة بين 8 و 20 درجة.

-الطقس المتوقع في لبنان:
الثلاثاء: غائم جزئيا بسحب متوسطة ومرتفعة يتحول بعد الظهر الى غائم مع انخفاض بدرجات الحرارة خصوصاً في المناطق الجبلية (انخفاض ما بين 4 الى 8 درجات )، يتكوّن الضباب على المرتفعات بشكل كثيف وتكون الاجواء مهيأة لهطول أمطار محلية خصوصا في المناطق الشمالية وجنوب البلاد، مع احتمال حدوث برق ورعد مساء كما تنشط الرياح أحيانا.

الأربعاء:
غائم جزئيا مع ضباب على المرتفعات وانخفاض اضافي طفيف بدرجات الحرارة حيث تلامس معدلاتها الموسمية.

الخميس:
غائم جزئيا مع انخفاض إضافي بسيط بدرجات الحرارة، يتحوّل بعد الظهر الى غائم مع ضباب كثيف على المرتفعات، تهطل أمطار متفرقة واحتمال نشوء خلايا رعدية جنوبا وشمالا نتيجة تدفق كتل هوائية باردة ورطوبة مع سيطرة للاجواء الخريفية.

الجمعة:
غائم مع هطول أمطار متفرقة تكون غزيرة احيانا خصوصاً جنوب البلاد، يصاحبها انخفاض اضافي وملحوظ بدرجات الحرارة خصوصا في الداخل لتصبح دون معدلاتها الموسمية، تكون مترافقة مع رياح ناشطة يرتفع معها موج البحر، كما تتساقط حبات البرد نتيجة ظهور خلايا رعدية من المزن الركامي. تحذير: إمكانية حدوث سيول نتيجة غزارة الأمطار في بعض المناطق خصوصاً شمال شرقي البلاد والتي تؤدي إلى إنجراف في التربة.

-الحرارة على الساحل من 18 الى 25 درجة، فوق الجبال من 11 الى 20 درجة، في الداخل من 13 الى 24 درجة.
-الرياح السطحية: غربية وجنوبية غربية، سرعتها بين 10 و 35 كم/س.
-الانقشاع: جيد إلى متوسط نهارا، يسوء أحيانا على الجبال بسبب تكوّن الضباب.
-الرطوبة النسبية على الساحل: بين 50 و 80%.
-حال البحر: منخفض الى متوسط ارتفاع الموج، حرارة سطح الماء: 25 درجة.
-الضغط الجوي: 764 ملم زئبق.
-ساعة شروق الشمس: 6,05
-ساعة غروب الشمس:  16,38

ارتفاعٌ في أسعار المحروقات

صدر عن وزارة الطاقة والمياه صباح اليوم الجمعة, جدولٌ جديد للمحروقات، وجاءت الأسعار على الشّكل التالي:

بنزين 95 أوكتان: 1,423,000 ليرة لبنانية (+7,000)

بنزين 98 أوكتان: 1,463,000 ليرة لبنانية (+7,000)

المازوت: 1,393,000 ليرة لبنانية (+25,000).

جان إبن ال ٢٩ ربيعاً جثةً هامدة والمسدس الى جانبه

عثر على جثّة الشاب جان باي الخوري، ابن نيحا-قضاء البترون والبالغ من العمر 29 عامًا، على طريق قناطر زبيدة – الحازمية، وهو مصاب بطلق ناري والمسدس إلى جانب الجثة، وذلك فجر الاثنين. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذه المأساة، بانتظار كشف الطبيب الشرعي وتقرير الأدلة الجنائية.

نائب مستقل يبحث عن تحالفات انتخابية

يسعى نائب حالي مستقل الى عقد تحالف مع إحدى القوى المسيحية الأساسية في دائرة الشمال الثالثة التي تضمّ الكورة – البترون – زغرتا – بشري. وبعد تعثُّر المفاوضات مع النائب ميشال معوض والتيار الوطني الحر، يُنسِق مع حزب الكتائب للتوصل الى تحالف بينهما، لكن القيادة الكتائبية لم تتخذ القرار النهائي حتى الآن.

قماطي من جبيل: متمسكون بالسلاح لأنه ضمان بقاء لبنان وورقة قوته

أكد عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي أنه “من حقنا الوطني واللبناني أن نرفض أن يقول الأميركي للحكومة اللبنانية افعلوا كذا وكذا خدمةً للإسرائيلي، هذا أقل حقوقنا”.

خلال كلمة ألقها في الاحتفال التأبيني الذي أقامه “حزب الله”، في جبيل،  في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد  محمد علي رشيد  في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب محمد صالح ، معاون مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر، قال قماطي:”إنّ أجمل ما ميّز لبنان هو صيغة العيش المشترك، وأجمل ما ميّز منطقة جبيل وكسروان هو العيش الواحد بين مختلف الطوائف، حتى أضحت المنطقة رمزاً جميلاً ورائعاً لصيغة لبنان الفريدة. هذه المنطقة، التي كانت رمزاً لهذا التعايش، كانت أيضاً رمزاً للتضحية في سبيل لبنان، حيث ارتقى من أبنائها شهداء لأنهم جزء أساسي من الوطن ولكل الوطن، من عكار في الشمال إلى الجنوب”.

وتابع: ” إنّ هذه التضحيات التي تُبذل في سبيل لبنان هي لأن الوطن لا يتجزأ. ولا يجوز أن تعيش منطقةٌ ما آلامها وأوجاعها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وتبقى بقية أجزاء الوطن وكأن الأمر لا يعنيها. فالشعور بالألم الوطني هو أرقى الواجبات الوطنية، وهو التعايش الحقيقي. فما نفع أن تخبرني عن التعايش وأنت لا تعيشه  بكل تفاصيله مع بقية أبناء وطنك؟ وللأسف الشديد، هناك اليوم من يحاول أن يدمر هذه الصيغة والوحدة، وأن ينسف هذه الرسالة بطروحات طائفية، في زمن مفصلي يعيشه الوطن ألماً ودمارا وتهديدا وجوديا حقيقيا”.

ولفت إلى أن ” زوال لبنان ليس مبالغات أو نظريات سياسية، فقد قالها نتنياهو عندما تحدث عن إسرائيل الكبرى، وقالها المبعوث الأميركي توم باراك إن لبنان يواجه تهديدا وجوديا، وإذا لم يتحرك فقد يعود إلى بلاد الشام. وحتى الكثير من الأوروبيين نسمعهم يتحدثون عن توصيات تخيّر الوطن بين الوصاية السورية والوصاية الإسرائيلية برداء أميركي. عندما تكون كل مطالب إسرائيل هي مطالب أميركية، فماذا تكون الغاية وما هو الهدف؟”.

وقال:”أمام هذا الخطر الحقيقي الوجودي، لا يجوز لأي فريق سياسي أن يتماهى مع العدو، بل أن يتجاوز في تماهيه حتى يصل إلى الحقد والعداء لمكون لبناني من أجل طلب أميركي أو إسرائيلي”.

وشدد على ” أننا نحن اليوم بحاجة إلى الاستقرار الوطني. وما يقوم به البعض من أجل حسابات سياسية ضيقة، يتعلق للأسف بجزء جغرافي صغير يعتقدون أنه هو الوطن، وهذه ليست مشكلة سياسية عابرة بل مشكلة تكوينية لا تشبه الشعب اللبناني نفسه الذي يريد كل هذا الوطن”.

ولفت الى ان الشعب اللبناني اظهر أعظم التجليات الوطنية أثناء العدوان الإسرائيلي، فقال بصوتٍ عالٍ:نريد أن نعيش مع بعضنا. وعاشت هذه المنطقة تحديداً، إلى جانب مناطق أخرى استقبلت المهجرين اللبنانيين بسبب العدوان الإسرائيلي، أجمل اللحظات الوطنية المشرقة، وما زال أهالي البقاع والجنوب يتواصلون مع الذين استقبلوهم، وهذه هي صورة الشعب اللبناني الحقيقية”.

أضاف : ” السياسة هي لصون الوطن والوحدة الوطنية. والاستراتيجية كي يبقى لبنان فاعلاً في محيطه وفي صناعة القرار العالمي، هي أن يكون لبنان قادراً على أن يقول نعم عندما نكون جميعاً مستفيدين من قرار يدعم هذه الصيغة الوطنية ومكانة لبنان العالمية، وأن يقول لا عندما تكون هذه القرارات لضرب لبنان في وحدته. إن وطنيتنا اللبنانية وسيادتنا تفرضان علينا، ومن حقنا الوطني، أن نرفض أن يقول الأمريكي للحكومة اللبنانية افعلوا كذا وكذا خدمةً للإسرائيلي، فهذا أقل حقوقنا”.

وقال :”هذه التجربة السورية ماثلة أمامنا، فهي تقوم دون اعتراض بتطبيق كل ما يُطلب منها أميركياً، ومع ذلك، لم يمنع كل هذا الاستسلام أمام الطلبات الأميركية إسرائيل من الاعتداءات اليومية على سوريا، ودخول المناطق السورية يومياً حيث تريد وكيفما تريد، لأنه لا توجد في سوريا مقاومة، أو من يعترض ليجعل الإسرائيلي على الأقل يخشى أن يستسهل دخول هذه المناطق بحرية كاملة. في الختام، يظهر أن سوريا التي تقدم كل شيء، لا تريدها إسرائيل، ولا حتى تراعي هيبة حكومتها أمام شعبها”.

تابع:”المشكلة التي لا يريد البعض أن يفهمها أو حتى يصدقها هي أن حدود إسرائيل وصلت إلى حدود العراق. هناك تغيرات كبيرة في المنطقة تُفرض علينا، وأقلّه أن نتمسك بقوتنا مهما كانت لرفض هذه الخيارات الكبرى التي تهدد ليس فقط لبنان بل كل الأوطان العربية. وقد بدأنا نسمع في العالم العربي لماذا يجب تسليم السلاح؟، بخاصة بعد قصف قطر، حيث ظهر للجميع أن الأهم أميركياً هي إسرائيل على حساب كل الأوطان العربية بما فيها لبنان. لذلك، نحن عندما ندافع عن لبنان، ندافع عن كل الأوطان العربية ونكون خط الدفاع الأول. لذلك، الاستراتيجية الدفاعية ضرورة في السياسة والحرب، لأنها ورقة ضغط حقيقية وقوية يمكن للجميع الاستفادة منها”.

واشار الى  أنه ” عندما نقول لن نسلم السلاح، فإنّ هذه العبارة بالأعراف السياسية والوطنية هي أقل عبارة يمكن قولها أمام هذا التهديد الوجودي لكل لبنان. ماذا يُطلب منا أن نقول لقوى تعتدي علينا يومياً؟ أن نقول سنسلم السلاح؟ أو أن ندعو جميع الفصائل اللبنانية التي تحمل السلاح وتجمعه في المخازن الى ان نتوحد، وتصبح هذه القوى هي الاستراتيجية الدفاعية للبنان ورفع سقف الشروط اللبنانية؟”.

وقال :”أنتم تعلمون أننا نتحدث عن ثقة وانطلاقاً من تجربة، لا كما يحاول البعض أن يتحدث بأن المقاومة لم تحمِ أو تحرر، في تزييف للتاريخ والحقيقة وهي أمامنا. عندما لم تكن المقاومة موجودة وصل الإسرائيلي إلى العاصمة اللبنانية، نحن نتحدث عن احتلال أكثر من نصف لبنان بأيام قليلة ودون خسائر للعدو تُذكر، ولولا الوجود السوري لربما وصل الاجتياح الإسرائيلي إلى الحدود السورية”.

وتابع:” لا يجوز وصف المقاومة بالميليشيا وهي التي منعت إسرائيل من احتلال كل جنوب لبنان. إذا كانت إسرائيل تعاني ما تعانيه من وجود المقاومة التي التزمت بوقف إطلاق النار، ومع ذلك تفرض شروطاً تعجيزية، فكيف لو لم تكن المقاومة موجودة وإسرائيل تحتل نصف لبنان؟ومن المعيب والكذب الواضح والفاضح، أن تجعلوا من المقاومة سبب الانهيار الاقتصادي للبنان وما وصل إليه الشعب اللبناني، لأن السبب هو الفساد وسرقة أموال المودعين. وأنتم اليوم الذين تسعون لاستهداف المقاومة، حتى لو وصل الأمر إلى حرب أهلية، لا لحماية لبنان بل لحماية الفاسدين الذين هم سبب ما حلّ في لبنان”.

وأضاف:  ” كما أن المقاومة ليست شيعية كما يُشاع، وهذا أمر نرفضه لأنه ارتقى بيننا شهداء من مختلف الطوائف من السنّة والمسيحيين، ومن أحزاب مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي والجماعة الإسلامية. العداء لإسرائيل ليس فقط شيعياً، بل هو في صميم كل مواطن لبناني شريف، ومن لا يستطيع أن يقدم الدم والتضحيات لا يحق له أن يصنف المقاومين كما يشتهي وهل تصدقون أن الحصار والعقوبات المفروضة على لبنان وعدم الإعمار هي بسبب سلاح حزب الله؟ بالأمس، عندما كان مجلس الوزراء مجتمعاً بوجود وزراء الثنائي الوطني، وبينما كان التقييم والبحث عن كم قطعة سلاح وكم مخزن أسلحة استلمته الدولة اللبنانية، كانت إسرائيل تقصف الجنوب وتقتل المواطنين الأبرياء. ألا تستحق هذه الوحشية أن نوقف عدّ الأسلحة التي صودرت وأن نخرج لنعترض على هذا العدوان والانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية؟”.

وقال :” نحن منذ اللحظة الأولى كنا بنّاءين ومتعاونين إلى أقصى الحدود، من انتخاب رئيس للجمهورية إلى رئيس للحكومة، إلى الالتزام الكلي بوقف إطلاق النار من جانبنا. لكن، هل قامت إسرائيل بعمل واحد مما تعهدت به؟ هل احترمت إسرائيل على الأقل من يكررون مطالبها؟ إن إسرائيل لا تحترم أحداً ولن تقبل بأحد حتى لو ارتمى هؤلاء الذين يداهنون أمريكا عند أقدام إسرائيل.ثم هناك مشروع معلن لإدخال الوطن في عصر الوصاية الأمريكية والإسرائيلية، وهناك من يقبل بهذه الوصاية ويسميها سيادة، بينما يرفض الدعم الإيراني ويسميه احتلالاً. هل يعقل أن نصل إلى هذا المستوى؟ إيران التي تدعم ومستعدة لتقديم كل إمكانياتها للدولة اللبنانية ليست كأمريكا التي قالتها صراحةً إنها غير مستعدة حتى للطلب من إسرائيل أن توقف قتل الأبرياء، وتعلن صراحةً أن كل أشكال الدعم متوقفة عن لبنان حتى تسليم السلاح. إن أمريكا تقول بصورة أخرى إنها ستضغط على لبنان حتى الانهيار. فقضية السلاح ليس لها علاقة بما تقوم به أمريكا؛ أمريكا تريد أن يصبح لبنان دون أي قوة دفاعية أو اقتصادية أو حتى معيشية لأنها تسعى إلى تفتيت لبنان.أميركا تراهن على تعبنا لأننا وحدنا ومن معنا نقدم الدماء والتضحيات. لكن في الختام، هل يجوز فقط أن ندفع نحن دائماً ثمن تمسكنا بوطننا لبنان الذي لا نملك غيره ومتشبثون به أكثر من أرواحنا التي نقدمها في سبيله؟”.

وختم:”في ذكرى الشهيد وبعد غدٍ في يوم الشهيد: لن نترك السلاح لأنه ليس سلاحاً موجهاً إلى الداخل، بينما بعض الداخل افتعل الحروب لعقود. بل نتمسك بالسلاح لأنه ضمان بقاء لبنان وورقة قوة للبنان، ومن أجل لبنان نقدم كل هذه الكوكبة من الشهداء”.

الشاب إيلي زيدان- الشخص الهديّة إلى ومن “جمعية المسؤولية الإجتماعية (LSR)”

‎ بقلم الشاعر والأديب غانم إسطفان عاصي 

بعد أن لبّيت الدعوة إلى عشاء خيري، نظّمته جمعية المسؤولية الإجتماعية (LSR)، وملأت ناظريّ من براعم النور المتفتّحة من وهج السرور على وجه الحضور، رحت ألملم الكلمات المُعبّرة من بستان المعاني المُعطّرة، وهلّلت آيات الشكر على ثغر الوفاء، وزهت على الشفاه ألوان الثناء، واندفعت نبضات قلبي راسمة بريشة الصدق على نقاء الأوراق لوحة حاكية، ومدوّنة على أسطر الزمان حكاية سامية، مُعنونة باسم ذلك الشاب اليافع المُفعم بالمنافع، والناصع السمعة والبهيّ الطلعة، وصاحب الوجه البهي والقلب التقي، المربوع القامة والمرفوع الهامة، ألا وهو الأستاذ إيلي زيدان.

وقد عرفته طفلاً ورافقته صبيًّا وخبرته شابًا بارعًا واسماً لامعًا، وهو المندفع على الدرب السليم، والمتطوّع لعمل الخير لا الزعيم، وقد انطلق في مسيرة العطاء الإنسانية، وفي مزاولة النشاطات الخيرية، بصحبة ودعم مجموعة شبابية، ونخبة مجتمعية، ونخوة اغترابية.

وكأني به ليس من هذا الجيل الذي إلى وسائل التواصل يميل، من دون أن يعرف كيف مع مجتمعه يتواصل. وإيلي سليل عائلة “زيدان” العريقة في الأشرفية، ومن هناك حملت القسمة والنصيب تلك العائلة إلى الربوع الجبيلية، وإلى الديار الحبالينية، أي حبالين هذه الضيعة الغنية ببيوتها التراثية، وبذوق ورقي وثقافة عائلاتها التي بالعراقة مسميّة.

وهكذا ابتهجت روحي وتفتّحت أزاهير عواطفي وانفرجت أسارير مواقفي، منذ أن شجّعته يوم عرض عليّ المساعدة لإحياء الاحتفال بعيد سيدة النجاة في ساحة الكنيسة، وهكذا كانت باكورة نشاطاته.

وهكذا كنت وسأبقى أفاخر بعلاقتي وصداقتي مع عائلة من خيرة الأنام، صدحت بها الأيام، ويطيب عنها الكلام.

وإذا بنسائم الحنين تلفحني، كلما استذكرت تلك الجلسات الأسبوعية على تلك الشرفة البيتية في حبالين، الضيعة الجارة والوفيّة، وركوة القهوة الحاضرة في تلك الدار العامرة، وربّة البيت المتأهبة، وبالأهلا الصادقة مُرحّبة، أي جدّة إيلي “الست ماري” ابنة الفيدار الأبيّة، والتي طالما كنا معها ومع جدّته لوالده تلك المبتسمة والأنيقة “الست سعاد” رحمهما الله، قد توسّمنا خيرًا بمستقبل زاهر لحفيدهما.

وكم كانت تحلو أوقات السمر مع شعلة الذكاء ورمز الصفاء خالته المرحومة “سمر”، كما مع خالته الثانية الناشطة والمتخصّصة الاجتماعية “آمال”، والتي تكنّ لنا ونكنّ لها محبة أخوية.

وماذا نقول عن مغامرات “حبيب” الوالد الساهر والصيّاد الماهر، وعن الوالدة المربية “سحر” التي تسحر الجميع بحضورها، وتتوسعّ تلك الجلسات لتضمّ فضلًا عن من يصطحبني كصهري “جهاد يزبك” وصديقي “شربل نعمان سعاده” باقات المارّة والأصدقاء، خاصة من أهل حبالين الأعزّاء، وتعمر تلك الجلسات وتدور الأحاديث وتُسكب الأمثولات، ليجني إيلي من أرض تلك الديار أطيب الثمار، وليجمع على بيدر الأفكار أروع الغمار، وهي ثمار الخير وغمار البركة، ليوزّعها على القريب والبعيد لا كحسنة أو منّة من أحد، بل كسخاء لا حدّ له.

كل تلك الذكريات مرفقة بمجموعة الصور حضرت في بالي وسرحت في خيالي على متن السهرة الرائعة، ما إن اعتلى رئيس الجمعية المنبر مرحّبًا وملقيًا التحية على تلك الوجوه النخبويّة والتي تغلب عليها النكهة الجبيليّة، مختصرًا انطلاقة ومسيرة تلك الجمعية وما تؤمّنه من تقدّمات مرتدية ثوب العطاء، فتُفرح من على الأرض وتُرضي من في السماء، وتُلبّي أهداف المساهمين وغايات المشجّعين، وتُسطّر أروع العناوين.

وكما حضر المشاركون فقد غادروا فرحين وشاكرين ومتبرّعين. فلولا الثقة ما تدفّقوا، ولولا تقدير ما تقوم به الجمعية ما صفّقوا، بعد أن من شفافية تلك النشاطات والمساعدات قد تحقّقوا.

وحسب هذه الجمعية فخرًا، وحسب رئيسها الصديق إيلي والقيّمين عليها، أنها على نفسها قطعت الوعد ومع الإنسانيّة وقّعت العقد، وستبقى دائمًا على العهد، وستحارب العوز وترفع رايات المجد.

ولها التحايا والسلام والتمنيات بالسير دائمًا إلى الأمام، لعلّ إيلي يحفر اسمه على صخور التاريخ، كما حفر جدّه المربّي والأديب والخطيب فرحات فرحات اسمه على جبين المجد وعلى عتبة مدرسة في مدينة الحرف تُعرف وستبقى “مدرسة فرحات”.

error: Content is protected !!