علم موقع “قضاء جبيل”ان كل من وليم نون وبيتر بوصعب تبلغ من “تحري بيروت ” بالإستدعاء
الى جلسة تحقيق في العاشرة من صباح الاربعاء المقبل على خلفية محاولة احراق قصر العدل بناء على ادعاء من احد المدعين العامين .
علم موقع “قضاء جبيل”ان كل من وليم نون وبيتر بوصعب تبلغ من “تحري بيروت ” بالإستدعاء
الى جلسة تحقيق في العاشرة من صباح الاربعاء المقبل على خلفية محاولة احراق قصر العدل بناء على ادعاء من احد المدعين العامين .
نعم مشكلة غلاة المارونية السياسية منذ الاستقلال إلى اليوم لا تزال هي هي، فقادتها الحاليون كقادتها السابقين، لم يتعلموا من أخطائهم القاتلة وأوصلوا موارنتهم والمسيحيين إلى “مقصلة العدم والموت البطيء” فقتلوا بجهلهم وأنانيتهم وحبّهم للذات ولمصالحهم الخاصّة نخبهم المارونية والمسيحية نتيجة صراعهم السياسي القاتل في ما بينهم على “كرسي الرئاسة” وحوّلوا مناطقهم من محميّة للموارنة والمسيحيين إلى محميّة لإقطاعاتهم ذات العقلية المنغلقة على كل تطور وتقدم، فأرجعوا الموارنة والمسيحيين عشرات السنين إلى الوراء بسبب ذهنية الثأر والاستئثار والقبلية والعشائرية التي تتحكم بتفكيرهم. لهذا قلنا في عنوان مقالنا إن مشكلة غلاة الموارنة واحدة منذ ما قبل الطائف إلى ما بعده وصولاً إلى اليوم. ويبدو أن إلغلاة الجدد يعيدون بأنفسهم تكرار التاريخ نفسه مع رئيس تيار المردة كما كان مع رئيس حزب الكتلة الوطنية زمن غلاة ما قبل الطائف حيث كان يدعوهم للتعقل وعدم أخذ الموارنة والمسيحيين إلى الانتحار وعدم الاستئثار بالسلطة والانفتاح بوعي ومحبّة على شركاء الوطن من الطوائف المسيحية الأخرى والدروز والمسلمين شيعة وسنة والتفاهم معهم على تطوير النظام بدل إدارة الظهر والتصرف وكأن البلد وُجد لهم وحدهم ولا يحق لأحد غيرهم مشاركتهم في حكمه لا مسيحيين ولا مسلمين.
ولهذا كان إده أول المعترضين على محاولات كميل شمعون فرض التجديد لعهده ست سنوات أخرى عام ١٩٥٨ ووقف بوجهه وانضمّ إلى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط والزعيم السني صائب سلام في معارضة هذا التجديد. كما كان أول من كشف النقاب عن اتفاق القاهرة وأول من عارضه، الذي كان وقعه قائد الجيش يومذاك إميل البستاني عام ١٩٦٩ مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات برعاية الرئيس جمال عبد الناصر ومباركة الرئيس شارل الحلو وموافقة قطبي الموارنة البارزين شمعون وبيار الجميّل. وعندما بدأت الحرب الأهلية وحمل حزبا شمعون والجميّل السلاح في مواجهة ما سمّياه “محاربة توطين الفلسطينيين” خاطبهم إدّه بعبارته الشهيرة: أنتم أشعلتم الحرب الأهلية بإحضاركم الدب إلى داركم فلتتحمّلوا مسؤولية سقوط الموارنة والمسيحيين والبلد معهم. وعندما زارا الرئيس حافظ الأسد واستنجدا بجيشه لمنع سقوط المناطق المسيحية بيد عرفات وقواته ومقاتلي الحركة الوطنية خاطبهم إدّه مجدّداً بقوله لهم: أنتم مجدداً تستدرجون دبّاً ثانياً إلى لبنان لتحموا مصالحكم لا مصالح الموارنة ولا المسيحيين، وبفضلكم لن يخرج منه كما دخل. وكان محقاً حيث لم تمضِ أشهر على دخول الجيش السوري إلى البقاع ومناطق جبل لبنان وصيدا وصولاً إلى بيروت حتى استعر الخلاف بين قيادته وقطبي الموارنة شمعون والجميّل وحزبيهما ما دفعهما للتوجّه جنوباً باتجاه إسرائيل لمواجهة الأسد وجيشه في لبنان، وعندما نفذت إسرائيل اجتياحها الأول للجنوب عام ١٩٧٨ ومن ثم اجتياحها الثاني له عام ١٩٨٢ وصولاً إلى بيروت قال إدّه عبارته الشهيرة: اليوم استدرجتم الإسرائيلي إلى بيروت بعد استدراجكم للفلسطيني والسوري إليها ولكن هذه المرة الدب الثالث سيضع المسمار الأخير في نعش الوجود الماروني والمسيحي في لبنان بفضل غبائكم وأنانيتكم وطمعكم وعمى بصيرتكم ولهاثكم وراء مصالحكم ولو أدّى ذلك بكم لخسارتكم لبنان.
وعندما تقاتل عون وجعحع وقواتهما في معركة ما سُمّي حرب الإلغاء عام ١٩٨٩ قال إدّه بحسرة مخاطباً إياهما من منفاه الباريسي: بقتالكم أسقطتم الموارنة والمسيحيين كما يسقط الولد لعبته من يديه ويكسرها، متسائلاً هل ستقوم للموارنة والمسيحيين بعد الآن قائمة. وللأسف، تُوفي هذا الزعيم الماروني المشرقي الراقي والحضاري والكبير كحميد فرنجيّة وموريس الجميّل وهو متألم على ما ارتكبه غلاة المارونية السياسية من مآسٍ وأخطاء وممارسات قاتلة ومدمّرة وغير مسؤولة تجاه الموارنة والمسيحيين خاصة وتجاه البلد وأهله عامة. فبدلاً من أن يأخذوا بنصائحه ويعملوا بهديها حاربوه وصوّروه أمام مناصريهم بأنه الزعيم الماروني الضعيف الذي فضّل الهرب من لبنان على البقاء فيه والدفاع عن وجودهم بمواجهة عرفات والقوات السورية ومقاتلي الحركة الوطنية والمسلمين، متناسين أن المأساة التي عاشها الموارنة والمسيحيون منذ أزمة عام ١٩٥٢ (التجديد لبشارة الخوري) وثورة عام ١٩٥٨ (محاولة التجديد لشمعون) مروراً باتفاق القاهرة عام ١٩٦٩ (توقيع إميل البستاني مع عرفات) وبدء الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ وصولاً إلى دخول القوات السورية عام ١٩٧٦ وقوات الاحتلال الإسرائيلية بين عامي ١٩٧٨ و١٩٨٢ إلى لبنان وانتهاءً بحرب عون وجعجع عام ١٩٨٩ وصولاً إلى اتفاق الطائف عام ١٩٩٠ كانت من صنع معظم غلاة المارونية السياسية أنفسهم لا قادة الطوائف المسيحية الأخرى ولا القادة المسلمين. واليوم، من بقي من غلاة المارونية السياسية زمن الحرب ومعهم الغلاة الجدد من القادة الموارنة الجدد الشباب يعيدون الحكاية نفسها التي مارسها من سبقوهم مع إده منذ خمسينيات القرن الماضي حتى وفاته في تسعينيات هذا القرن مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة الذي كنّا وصفناه في مقال نشرناه في العزيزة “النهار” بتاريخ ٣٠/١/٢٠٢٣ بأنه “صوت العقل” الباقي عند المارونية السياسية حيث يدعو هؤلاء الغلاة لمقاربة القضايا الوطنية مع شركاء الوطن من مسيحيين ومسلمين بعقلانية بعيداً عن أي تشنج مذهبي وطائفي ويحثهم على الابتعاد عن طروحات الفيديرالية وغير ذلك من الأفكار التي يمكن برأيه أن تكون قاتلة لمستقبل الوجود الماروني والمسيحي في لبنان لأن تناقص عدد المسيحيين في لبنان قياساً لتزايد عدد مسلميه بحسب اعتقاده لا يسمح لغلاة المارونية السياسية بطرح مثل تلك الأفكار الهدامة لأنها تأخذهم وتأخذ معهم أبناء طائفتهم وباقي المسيحيين إلى “انتحار جديد” قد يؤثر على مستقبل وجودهم الفاعل في لبنان والمنطقة وعلى حضورهم الرسمي داخل الدولة وسلطاتها. وللأسف، يقابل هؤلاء الغلاة فرنجية بتخوينه واعتباره مستزلماً للثنائية الشيعية وملحقاً بمحور سوريا وإيران ويعتبرونه لا يمثل بمواقفه تلك إلا نفسه ويقللون من تمثيله الماروني والمسيحي نظراً لضعف زعامته وحضوره السياسي في المناطق المسيحية بحسب ادعائهم، وبدلاً من أن يتعظوا من أخطائهم وأخطاء من سبقوهم التي لم تجلب على الموارنة والمسيحيين إلا الويلات والنكبات السياسية والعسكرية والتي كان من نتيجتها تراجع الدور الوطني للموارنة وللمسيحيين معاً وإلى ضعف حضور نخبهم إضافة إلى خسارتهم الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية… نعم بدلاً من أن يذهبوا إلى الاتعاظ من مواقف فرنجية، يستمرّون للأسف في تهشيمه وكأنهم أحرص منه على وجود الموارنة والمسيحيين في لبنان، وهم في الواقع يفعلون عكس ذلك كلياً.
أخيراً، جوناثان راندل في كتابه “حرب الألف عام” عن الحرب الأهلية، يصف غلاة المارونية السياسية وأتباعهم بـ”رجال الدم”. لذلك، إن لم يتعظ هؤلاء ويتعلموا من أخطائهم وأخطاء من سبقوهم ويوقفوا مشاريعهم السياسية الانتحارية التي تؤثر على مستقبل وجود الموارنة والمسيحيين في لبنان ويبتعدوا عن قبليتهم وعشائريتهم وصراعهم السياسي القاتل بعضهم ضد بعض فسيصلون إلى يوم لن يكون لهم وطن ولا دولة.
ضربت عاصفة رملية شديدة مناطق عدة في مصر، مخلّفة قتيلاً وخمسة جرحى بعد سقوط لوحة إعلانات على طريق سريع في قلب القاهرة.
— Jbeil District _ قضاء جبيل (@JbeilDistrict) June 2, 2023
قتل الشاب اللبناني أحمد جميل كاعين، بعد تعرّضه لإطلاق نار خلال عملية سطو مسلح بمحطة ترانزيت في أميركا.
ونعت بلدة الصرفند الجنوبية اليوم الجمعة، فقيدها الشاب ابن الـ21 عاماً والذي عقد قرانه منذ فترة قصيرة.
وألقي القبض على القاتل من قبل الشرطة.
أعرب وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، عن تفاؤله بوضع قطاع الاتصالات على مسار الحلحلة، مشيرا الى أنّ “الوعود بصرف المال أكثر جديّة اليوم مما مضى وسوف تدخل حيّز التنفيذ بين اليوم والغد”.
وأوضح في حديث الى “صوت كل لبنان”، أن “زوال خطر انقطاع الاتصالات مربوطٌ أولاً بصرف أموال الصيانة التي سيدفع جزء منها الآن، ويبلغ 13.25 مليون دولار، على أن يتمّ استكمال المبلغ وصولا الى 26.5 مليون، الأمر الذي يحلّ أزمة الصيانة على مدى ستة أشهر”.
وأضاف: “أمّا الشقّ الثاني لإبعاد شبح الانقطاع، فهو متعلّق بالزيادات التي أقرّت للموظفين وضرورة انعقاد جلسة تشريعية لصرفها”، لافتا الى أن “مبلغ الـ129 مليار الذي أقرّ ودفع أمس الخميس هو من ضمن مستحقات قديمة للموظفين”.
وكشف القرم عن “اجتماع سيعقد اليوم الجمعة، قد يكون الأخير، لإنهاء دراسة رفع التعرفة على خدمة الإنترنت”، متحدّثًا عن مضاعفتها 6 و7 مرّات.
كما شدد على “ألا حلا جذريا لقطاع الاتصالات إلا عبر تطبيق القانون 431 وإنشاء شركة LIBAN TELECOM وهي شركة مشغّلة ثالثة ك ALFA و TOUCH”.
أعلنت أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتورة أولغا بوتيايفا، أن تخفيض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية ممكن من خلال الإمتناع عن التدخين والوجبات السريعة والملح الزائد.
وأشارت بوتيايفا في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الأسباب الرئيسية للجلطة الدماغية التخثرية هي: داء السكري، ارتفاع مستوى ضغط الدم، الوزن الزائد، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والتدخين.
وقالت: “الإجراءات الوقائية الأساسية هي: الإقلاع عن التدخين لأنه مُضرّ جداً للأوعية الدموية. ومراقبة مستوى الكوليسترول في الدم واتباع نظام غذائي منخفض الكوليسترول. وإذا اقتضى الأمر تناول أدوية لخفض مستوى الدهون وفق وصف الطبيب. التعرّف على كيفية قياس ضغط الدم والتحكم فيه بشكل صحيح، وضبطه وفقاً لتعليمات الطبيب باستخدام الأدوية الخافضة للضغط. التقليل من استهلاك ملح الطعام (حتى 5 غرامات في اليوم) والدهون الحيوانية وخصوصاً الدهون المتحولة (الموجودة بكثرة في الحلويات مع السمن والأطعمة المقلية والوجبات السريعة)”.
وأوصت بمراعاة النسب الصحيحة للبروتينات والدهون والكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي (30:20:50 في المئة على التوالي). كما يجب تناول فواكه وخضار بحدود 400 غرام في اليوم، الى جانب ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل والمشي حوالى 10 آلاف خطوة.
وأشارت الى أنه: “بالنسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن وخصوصاً السمنة في منطقة البطن، عليهم التحكم في مستوى الغلوكوز – لأن السبب الرئيسي للجلطة الدماغية هو مرض السكري. وهذا يعني عدم الاكتفاء بقياس مستوى السكر مرة واحدة فقط، بل يجب اجراء دراسة معمقة مثل تحديد “الهيموغلوبين السكري” أو “اختبار تحمل الغلوكوز الفموي”.
أشهر قليلة تفصلنا عن انطلاق كأس العالم لكرة السلة 2023، فلنتذكّر معًا كيف كانت كرة السلّة تجمعنا رياضيًّا وكيف كَبُرنا على أنّ الجمهور هو اللاعب السادس.
فهل تريد أن تلعب دورك اليوم أيضًا بدعم المنتخب اللبناني؟
تقدّم بطلب الحصول على بطاقة OMT من Visa الخاصّة بدعم المنتخب اللبناني عبر تطبيق My OMT أو عبر كافّة مراكز OMT في لبنان واختر الصورة المفضّلة لبطاقتك من قائمة الفريق التي تضمّ المدر والـ 17 لاعبًا.
وستحصل على فرصة للفوز بأربع رحلات لشخصين لمرافقة اللاعبين وتشجيعهم في مباريات كأس العالم في إندونيسيا إضافة إلى 180 هدية قيّمة.
ومع كل بطاقة يتمّ إصدارها، سيتمّ التبرّع بمبلغ مالي لصالح الاتحاد اللبناني لكرة السلّة.
لندعم ونشجّع معًا منتخب لبنان: “كِلنا حدّكن يا أبطال”.
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي:
بتاريخ 23-5-2023 وفي محلّة طريق الجديدة – بيروت، أقدم مجهول على إطلاق النار من مسدسٍ حربي باتجاه المدعو (ع. ا.، مواليد عام 2006، سوري) الذي أصيب في رأسه، وتوفّي بتاريخ 25-5-2023 متأثرًا بإصابته.
على إثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف ملابسات جريمة القتل وتحديد القاتل وتوقيفه، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت، في خلال مهلة زمنيّة قصيرة، إلى تحديد هويّة الفاعل، ويدعى: ح. م. (مواليد عام 2003، لبناني).
بتاريخ 25-5-2023، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت الشّعبة من تحديد مكان اختباء المشتبه فيه، داخل منزل في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، حيث قامت إحدى دورياتها بمداهمته وأوقفته.
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بإطلاق النار على رأس الضّحية من الخلف بواسطة مسدس حربي عائد لوالده، وذلك بسبب خلافات بين الطرفين، كما اعترف أنّ والده المدعو (ح. د. م.، مواليد عام 1964، لبناني) قام بتحريضه لتنفيذ الجريمة.
كذلك، تمكنت دورية تابعة للشّعبة من ضبط المسدس المستخدم في الجريمة في منزل جدّة القاتل في الطريق الجديدة.
أجري المقتضى القانوني بحقّه، وأودع مع المضبوط المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف الوالد.
سجّل سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء، صباح اليوم الجمعة، ما بين 94400 ليرة للبيع و94700 ليرة للشراء.
أعلنت مطرانيّة جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس (جبل لبنان) في بيان أنه “في ضوء ما بات متداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أحداث مرتبطة بالابنة الروحيّة ميشيل الحجل، يهمّنا أن نفيد ما يلي: ميشيل مخايل الحجل هي ابنة روحيّة ضمن رعيّة كنيسة سيّدة البشارة في جل الديب التابعة لأبرشية جبل لبنان. رقدت الابنة ميشيل بالربّ في عمر الصبا بعد صراعٍ ملؤه الإيمان مع مرض السرطان في حزيران من العام 2019. بمراجعة مرحلة مرض الابنة الروحيّة ميشيل، يستوقف الراعي المتابِع التفافُ الناس بمحبّتهم حولها ومرافقتهم لها بأدعيتهم ومساندتهم المعنويّة قبل الماديّة إلى اليوم الذي رقدت فيه، فاجتمع الكلّ حولها في حضن الكنيسة التي شملتها بيقين طلب الرحمة الإلهيّة والحياة الأبديّة، وهو ما يرتجيه كلّ إنسانٍ محبٍّ للربّ ومتّكل عليه كما عبّرت ميشيل من خلال تسليم ذاتها لمشيئة الربّ في وسط محنة المرض التي عبرت فيها قبل الرقاد”.
أضاف البيان:”اليوم تعود محبّة الناس لتجتمع حول الأحداث التي محورُها ابنتُنا الروحيّة ميشيل وأبرزها عدم تحلّل جسدها بعد ما يقارب أربع سنوات على رقادها. إنّ محبّة العائلة للربّ وللكنيسة قادتها بحكمةٍ لوضع تلك الأحداث في حضن الكنيسة التي تعود وتشمل ميشيل ومعها عائلتها وكلّ محبٍّ للربّ بيقين طلب القداسة التي ترجوها الكنيسة لجميع أبنائها وبناتها، هي التي ترفعهم في كلّ قدّاس إلهيّ أمام الربّ “جميعَهم وجميعَهنّ”، وعند دعوتهم لمساهمة الأسرار المقدّسة تناديهم عبر الإعلان التالي: “القدسات للقدّيسين”، حيث يكون جواب الجماعة المؤمنة: “قدّوس واحد وربّ واحد يسوع المسيح لمجد الله الآب. آمين”.
تابع:”على خلفيّة هذا المشهد الكنسيّ البهيّ، اجتمع راعي الأبرشية سيادة المتروبوليت سلوان موسي مع عائلة الابنة الروحيّة ميشيل الحجل في حضور الكهنة المعنيّين، واطّلع سيادته على معطيات الملف الذي بدأت عائلة ميشيل تكوينه والمفترض أن يتضمّن بعد استكماله مستندات توثّق وقائع تستأهل التوقّف عندها لاتّـخاذ الموقف الكنسيّ اللائق. بعد استلام الملف أصولًا، سوف تبادر المطرانيّة إلى اتّخاذ الإجراءات الواجبة واللائقة استلهامًا لمشيئة الربّ والعمل بهُداها حسب التقليد الأرثوذكسي والأنظمة المرعيّة الإجراء في كنيستنا الأنطاكيّة المقدّسة”.
أضاف:”في هذه المرحلة الأولى، لعلّ الدور الأبرز الذي للمطرانيّة هو “المرافقة”: مرافقة الحدث أو الأحداث عبر توثيقها، تقييمها علميًّا وإعطاء القراءة الروحيّة الأرثوذكسيّة السليمة لها، مرافقة المؤمنين في تفاعلهم مع الأحداث ومدّهم بالتوجيه الرعائي وفق ما تسلّمناه من الآباء القدّيسين. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المرافقة سوف تأخذ مداها في الزمن بالقدر اللازم. فهذه الأحداث هي بحدّ ذاتها ممتدّة في الزمن وهي تندرج في حياة الكنيسة ضمن بُعد الانتظار المقرون بالرجاء لحياة الجماعة الكنسيّة على الربّ وعلى تجلّي عمل روحه القدّوس في وسطها كجماعةٍ ملتمسةٍ لوجهه ووادّةٍ رضاه على الدوام. ثمّ إنّ هذه المرحلة ليست إلّا تمهيديّة تسبق إحالة الملف، بعد التيقّن، على “لجنة القداسة والقدّيسين”، وهي اللجنة المجمعيّة المولجة النظر في الملفات التي تحت هذا العنوان ودرسها من أجل رفعها عندما يحين الوقت إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس الذي ينحصر به وحده حقّ الإعلان في هذا المجال”.
تابع:”في ضوء ما تقدّم، ترجو المطرانيّة، من باب متابعة الملف بلياقة وترتيب، اعتمادها المرجع الرسميّ لأيّ معلومات بشأن الملف بعد أن بات الأمر تحت عنايتها، محتفظةً لنفسها بأمر الإفصاح عمّا ترى واجبًا إفصاحَه من خلال بيانات تصدر عنها في الوقت المناسب”.
ختم:” نشير إلى أنّ ما تعلّمناه من كنيستنا الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة في مثل هذه الظروف هو أن نعبُر من الشخص أو من الحدث إلى الربّ راجعين أمامه إلى ذواتنا بالسؤال: أَعلامة رضى ما نختبره يا ربّ أم مدعاة توبة أم هو الأمران معًا؟ يأتي هذا السؤال في وقتٍ تطالع الرعاةَ، في مرافقتهم لأبناءٍ مؤمنين وبناتٍ مؤمنات في مثل الظرف الذي عبرت فيه ميشيل أو في غير ظرف، شهاداتٌ حيّة طيّبة تؤكّد أنّ الربّ يدعونا كشعبٍ مؤمن، لاسيّما شبابنا وصبايانا، أن نؤدّي معًا شهادةً صادقة وغير معابة له في حياتنا غالبين الخطيئة ومنتصرين على الموت. ألا قدّرنا الله على ذلك وقدّسنا في سعينا لتحقيقه”.