19.5 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 261

رسالة من البابا لعون: أُعبر عن قُربي الروحي من الشعب اللبناني.. والأوضاع الأمنية على طاولة الرئيس

اكد البابا فرنسيس انه قريب روحيا من الشعب اللبناني، سائلا الله “ان يحفظه كنزاً للحضارة والحياة الروحية حتى يكون دائما رسالة سلام وانسجام مع التنوع، وشاهداً لقيم الحوار والمصالحة والتضامن الاخوي”.

موقف البابا فرنسيس جاء في رسالة تهنئة خطية وجَّهها الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نقلها اليه قبل ظهر اليوم السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا. وجاء في الرسالة: “اهنئكم لانتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، وأؤكد لكم صلاتي حتى يمنحكم الله الحكمة والقوة لخدمة الخير العام في منصبكم الرفيع الذي تشغلونه الان.

اني ادرك التحديات التي تواجه ليس فقط بلدكم بل وكل المنطقة، واجدد بكل سرور التعبير عن قربي الروحي من الشعب اللبناني العزيز. وأسال الله تعالى ان يحفظه كنزاً للحضارة والحياة الروحية، حتى يكون دائما رسالة سلام وانسجام مع التنوع، ويكون شاهدا لقيم الحوار والمصالحة والتضامن الاخوي. انني اوكل الشعب اللبناني الى شفاعة سيدتنا مريم العذراء الوالدية، وأسأل الله من اجلكم، ومن اجل عائلتكم، وجميع المواطنين البركات الإلهية الغزيرة”.

وحمّل الرئيس عون السفير البابوي تحياته الى البابا فرنسيس شاكرا له صلواته من اجل لبنان وشعبه، متطلعا الى لقاء قريب مع قداسته. وقال الرئيس عون : “اعرف ان لبنان هو دائما في قلب البابا، ودعمه المتواصل مصدر ارتياح وطمأنينة للبنانيين”.

ثلاثة اجتماعات امنية: وكانت الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب، ومراحل انتشار الجيش في عدد من القرى الحدودية، موضع بحث في اجتماعات متتالية عقدها الرئيس عون تباعا مع: المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والعميد رمزي الرامي، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي، وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى. وخلال الاجتماع زود الرئيس عون القادة الأمنيين بتوجيهاته، داعيا الى تكثيف الجهود للمحافظة على الامن والاستقرار في البلاد.

بيار الضاهر: وفي قصر بعبدا، رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال الشيخ بيار الضاهر.

كيف علقت فرنسا على مشاركة “الحزب” في الحكومة؟

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني.

وردا على سؤال حول الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، قال المتحدث إن فرنسا تأمل أن يجد رئيس الوزراء اللبناني وسيلة لحل المأزق.

تعليمات لوزير الداخلية تحضيراً للانتخابات البلدية والاختيارية

أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، أنه وفي إطار التحضير للإنتخابات البلدية والاختيارية للعام ٢٠٢٥، جرى تكليف المحافظين والقائمقامين بإجراء الكشف على مراكز الإقتراع والتحقق من جهوزيتها وقدرتها الاستيعابية لعملية الاقتراع ولاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، باستثناء بعض القرى الجنوبية التي لم ينسحب منها العدو الاسرائيلي والتي تتعرض لاعتداءات عسكرية.

خسارة المسيحيين… باسيل: جعجع يُغطي هذه المصيبة كعادته

رأى رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل أنّ مشهد اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا بالأمس فيه عيبان، قائلًا: “أوّلًا حصل اللقاء لصدور المراسيم من دون اتفاق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلّف نواف سلام ما أدى إلى رؤية سابقة بشعة بعدم صدور المراسيم، كما ظهر رئيس مجلس النواب وكأنّه شريك في إصدار المراسيم وهذا أمر غير منصوص عليه في الدستور”. 

وأضاف باسيل خلال مؤتمر صحافي: “لا يمكن أن نكون في حكومة “ولاد ست وولاد جارية” ولسنا متعلّقين بالسلطة وأسهل علينا الذهاب الى المعارضة، فإمّا أن تطبّق المعايير نفسها على الجميع أو لا تكون”.

ولفت إلى أنّ سبب عدم ولادة الحكومة يعود إلى المعايير غير الواضحة في التشكيل.

وتابع: “الرئيس المكلّف يفرض أسماء الوزراء على المسيحيين والسنة، والمضحك أن الفريق المسيحي المعني حاول تحويل هزيمته وإذلاله إلى انتصار، ونحن رفضنا أن يمارس هذا الشيء علينا وموافقة “القوات” أعطت غطاء بقبولها ما يكرّس على المسيحيين مصيبة جديدة”. وأردف: “الأبشع أنّ جعجع وُعد أو اعتبر أنّه مقابل هذا الشيء يحصل على شطبنا من المعادلة وهذه عادته في تسجيل الإنتصار لنفسه عبر إلغاء غيره وهذا حصل في العام 1990 بقبول الطائف لتغطية الهجوم على قصر بعبدا للتخلص من ميشال عون وهكذا فعل بالتعاطي مع صلاحيات رئيس الجمهورية فقط لأنّ ميشال عون يُمارسها”. ولفت إلى أنّ “جعجع يغطي خسارة كل المسيحيين لأنه يريد إلغاء خصم من خصومه وهذا يتكرر اليوم”.

المكاري يكرّم د.حردان ممثل رئيس الجمهورية لدى المنظمة العالمية الفرنكوفونية: ساهمت بمساعدة لبنان في نضاله من أجل الفرنكوفونية

كرم وزير الاعلام الدكتور زياد المكاري الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة العالمية الفرنكوفونية الدكتور جرجورة حردان إبن إهمج لمساهمته في تعزيز الفرنكوفونية في لبنان، في حضور ممثل المنظمة في لبنان و الشرق الأوسط لوفان اميرجانيان ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية النائب سيمون أبي رميا ومستشارة المكاري لشؤون الفرنكوفونية اليسار نداف والمحامي رولان حردان.

وذلك للإنجازات والخدمات التي قدمها د.حردان للبنان وتوّجت بإعلان بيروت المركز الإقليمي لمنظمة الدول الفرنكوفونية.

وقال حردان:”حرارة استقبالكم تملؤني بسعادة خاصة، وتكشف عن كرمكم واعترافكم بالجميل تجاه أولئك الذين حالفهم الحظ للعمل معكم. شكراً من أعماق القلب لكم و لفريقكم لا سيّما لمستشارتكم في الفرنكوفونيّة اليسار ندّاف جعجع”.

تابع:”أشارك هذه اللحظة من الامتنان مع صديقنا المشترك لوفان اميرجانيان. أسمعكم من المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، ومن خلاله، مع جميع هيئات المنظمة، أشاركها مع كبار المسؤولين في الدولة وموظفي الوزارات المختلفة الذين سهلوا عليّ مهمة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية. أشاركها مع زوجتي وابنتي، ومع عائلتي الكبيرة، ومن بينهم هنا ابنَا أخي، سيمون ورولاند ، ومع سكان قريتي الذين دعموني وشجعوني دائمًا، كما أشاركها مع عائلتنا، عائلة جامعة القديس يوسف في بيروت، التي أدين لها بكل مسيرتي الأكاديمية والفرنكوفونية، وأشاركها أيضًا مع مختلف دوائري من الأصدقاء الذين رافقوني في مختلف المراحل”.

وختم:”أخيرًا أشارك معكم جميعًا نفحة الأمل التي يعيشها اللبنانيون منذ انتخاب رئيسنا الجديد للجمهورية، وانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تعزيز السلام المستعاد وبناء مستقبل يليق بلبنان واللبنانيين”.

المكاري

من جهته، قال المكاري: “صديقي العزيز الدكتور جرجورة، لقد قضينا أجمل الأيام معًا، وبالنسبة لنا، العمر ليس له قيمة، فالأهم هو الحكمة والخبرة. أنتم من الأشخاص الذين يعملون بصمت وبعيدًا عن الأضواء ولوجودكم دور كبير في مساعدة لبنان في نضاله من أجل الفرنكوفونية”.

استراحة لساعات… قبل المنخفض الجديد

توقّعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون الطقس غداً، قليل الغيوم الى غائم جزئيا مع ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة وضباب محلي على المرتفعات، يبقى الحذر من خطر تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية اعتباراً من ارتفاع 1000 متر، خلال الليل وفي ساعات الصباح الأولى.

وجاء في النشرة الآتي:

-الحال العامة: كتل هوائية باردة تسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع أمطار متفرقة وثلوج على ارتفاع 900 متر ودرجات حرارة دون معدلاتها الموسمية، حتى صباح يوم غد السبت حيث يستقر الطقس نسبيا مع ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة. ومن المتوقع أن تتأثر المنطقة مجدّداً اعتبارا من بعد ظهر يوم الأحد بمنخفض جوي متوسط الفعالية متمركز شمال غرب تركيا يؤدي الى طقس متقلب وماطر حتى يوم الثلاثاء المقبل حيث يستقر الطقس تدريجيا.

ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر شباط بين 11 و19 في بيروت، وبين 8 و19 في طرابلس، في زحلة بين 3 و13 درجة.
تحذير من تراكم الثلوج على الطرق الجبلية ومن تشكل الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية يومي الجمعة والسبت.

-الطقس المتوقع في لبنان:

الجمعة: غائم من دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة على الساحل بينما ترتفع بشكل بسيط في الداخل وعلى الجبال، يتكون الضباب على المرتفعات وتهطل أمطار متفرقة خصوصاً في المناطق الشمالية مع بعض الثلوج على ارتفاع 900 متر، يتخلله انفراجات واسعة خلال النهار كما تنشط الرياح أحيانا ويبقى التحذير من خطر تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية اعتباراً من ارتفاع 900 متر خلال الليل وفي ساعات الصباح الاولى.

السبت: قليل الغيوم الى غائم جزئيا مع ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة وضباب محلي على المرتفعات، يبقى الحذر من خطر تكون الجليد على الطرقات الجبلية والداخلية اعتبارا من ارتفاع 1000 متر، خلال الليل وفي  ساعات الصباح الاولى.

الأحد: غائم جزئيا من دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة، يتكون الضباب على المرتفعات بعد الظهر ويتحول الطقس تدريجيا الى غائم، تهطل أمطار متفرقة تشتد أحيانا اعتبارا من المساء مع حدوث برق ورعد ورياح ناشطة، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 1200 متر.

الإثنين: غائم جزئيا الى غائم من دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة مع ضباب على المرتفعات، وأمطار متفرقة تكون غزيرة أحيانا مع حدوث برق ورعد ورياح ناشطة، كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 1200 متر.

-الحرارة على الساحل من 8 الى 16 درجة، فوق الجبال من 2 الى 6 درجات، في الداخل من 2 الى 8 درجات.
-الرياح السطحية: غربية الى شمالية غربية نهارا، شمالية ليلا، ناشطة أحيانا، سرعتها بين 20 و40 كم/س.
-الانقشاع: متوسط الى سيئ أحينا بسبب الضباب وغزارة الأمطار بخاصة شمال البلاد.
-الرطوبة النسبية على الساحل: بين 60 و80 %.
-حال البحر: مائج ( إرتفاع الموج بين متر ومترين)، حرارة سطح الماء: 19 درجة.
-الضغط الجوي: 764 ملم زئبق
-ساعة شروق الشمس: 6,30
-ساعة غروب الشمس: 17,15.

دولة الرئيس… ليس كل الإعلاميين “شعراء بلاط”!

لا يعرفُ رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام أنّ من حقّنا انتقاد طريقة تشكيله للحكومة. ومن حقّنا التصويب على من نراه غير مؤهل أو غير مناسب للتوزير في تشكيلته. ومن حقّنا أن نضغط إعلاميّاً في سبيل دفعه إلى تحسين خياراته وتحصينه بوجه الثنائيّ الشيعي.

لا يعرف سلام حقوقنا ولا دورنا، وهو قاضٍ لم يعتد على الإعلام ولم يعتَد الإعلاميون عليه. لكنّه اليوم، مجبر على تقبّلنا وعلى الاستعانة بنا في الكثير من الأحيان. وعليه تحمّل انتقاداتنا والتكيّف مع نبرات أصواتنا. وإذا كان سلام اليوم محاطاً ببعض الإعلاميين فهذا يريحنا. لكنّنا نطالبهم بإفهامه أن ليس كل الإعلاميين “شعراء بلاط” وكفى.

لن نتعاطى مع سلام إلّا وفق ما تفرضه علينا مشهدية التشكيل. وهو بدا أمس في بعبدا غير خائف من سطوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي السياسية ومنسجماً مع رؤية رئيس الجمهورية جوزاف عون الإنقاذية، وقادراً على قول “كلّا” بقدرته نفسها على قول نعم. خرج برّي من الباب الخلفيّ لقصر بعبدا في إشارة إلى الحَرَد السياسي وعدم القدرة على المواجهة. في الشّكل، كان سلام موفّقاً ولو أن الحكومة ستتأخر لتبصر النّور، لكنّ في تأخيرها خيراً، خصوصاً وأن برّي أعطى الصورة الحقيقية لتعاطي “الثنائي” الشيعي مع الاستحقاقات. أي، إمّا نأخذ ما نُريد أو لا تأخذون شيئاً.

لكن، في الشّكل أيضاً ارتكب سلام ثلاثة أخطاء فادحة: أوّلها، عدم احترام معايير انتقاء الوزراء فحدّثنا بالجنة واقترب من المطهر. وهنا برز الخطأ بالإطاحة بالمعايير، فأعطى بعض الأفرقاء وزارات خدماتية وسيادية، في وقت امتنع عن اعطاء “التيار الوطنيّ الحرّ” صاحب الـ 13 نائباً وزارة وازنة ومن دون أي تبرير.

ثانيها، وفي الملاحظات أيضاً، اعتدى سلام بحصّته التي وصلت إلى سبعة وزراء على حصّة رئيس الجمهورية الذي اكتفى بحقيبة واحدة. فاستولى على خمسة وزراء سنّة ووزيرين مسيحيّين. وبات يحتاج إلى وزير إضافيّ ليستأثر بالثلث المعطّل.

أما الخطأ الثالث فهو في توزير ثلاث شخصيات سبق وكانوا وزراء في حكومات مسؤولة عن فساد ماليّ وعن تجاوزات كبيرة في ملفات عدّة.

وإذا كان انتقادنا لنائب رئيس الحكومة العتيدة طارق متري قد أزعج بعض المستفيدين منه على الصعيدين المادي والوظيفي، إلّا أننا نملك الحق في رفض توزير شخصية سياسية ولأي فريق انتمت للمرة الخامسة، خصوصاً في عهد أقسم اليمين على تحسين لبنان وعلى محاربة الفساد وعلى تغيير ذهنية العمل السياسي.

كيف يمكن لرئيس مكلّف أن يُقنع اللبنانيين أن لا بديل عن طارق متري وأن بعدم توزيره ستُقفَل أبواب الخارج في وجوهنا؟ ولماذا يهلّل بعض الإعلاميين لوزير دون سواه؟ وهل يرحّبون هؤلاء بإعادة توزير من سبق وأن أخذوا دورهم؟ هل فشلت الأرحام لدى الطائفة الأرثوذكسية في لبنان في إنجاب من يستحقّون التوزير غير طارق متري؟

وهنا يبرز موقفنا قبل رفض توزير متري ضد توزير ياسين جابر في حقيبة المالية وهو نال نصيبه مع رئيس الحكومة المكلّف من الانتقاد الشديد. حتى الوزير غسان سلامة، وعلى الرغم من الإجماع حول قامته الثقافية، إلا أن في لبنان من يستحقون فرصة.

هدّئوا من روعكم، ولا تختلقوا معارك وهمية دونكيشوتية إرضاء لرئيس مكلّف من هنا ولمرجع سياسيّ أو مموّل من هناك. وتأكدوا أن سلام، وإن نجح بالتأليف غداً وهذه أمنيتنا، فهو لن يجلس في السراي الكبير أكثر من سنة وبضعة أشهر، فالانتخابات قريبة ومستقبل لبنان لا يقف عند رئيس مكلّف من هنا وصحافيّ مكلّف من هناك.

عون وسلام يصطادان أرنب برّي

انتهى الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا الذي ضمّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على مشهد مأسوي مخيب للآمال. 

مشهد أسدل ستار التعطيل على الأجواء التفاؤلية التي رافقت الاجتماع، والابتسامة العريضة التي تبادلها المجتمعون في الصورة التي تم توزيعها على وسائل الإعلام، بددها تمسّك “الإستاذ” بالوزير الخامس الذي يصر على تسميته، في محاولة واضحة لإحداث “انقلاب مضاد” على الرئيس المكلف وعهد عون.

في مقابل تلقف الرئيس عون والرئيس المكلف كل الإشارات الدولية والداخلية للإنطلاق بصورة مغايرة لبناء الدولة وفق معايير السيادة والإصلاح، طغت صورة “الهروب” التي خرج فيها الرئيس بري من الباب الخلفي.

وعلى الرغم من الاتفاق المسبق بين الرئيس سلام و”الثنائي” على حق سلام والرئيس عون بتسمية الوزير الشيعي الخامس (لمياء مبيض – حقيبة التنمية الإدارية)، تفاجآ بأرنب بري (القاضي عبد الرضا ناصر)، بهدف الاستئثار بالقرار الشيعي واحتفاظه بسلاح الميثاقية للتعطيل واستعماله داخل الحكومة متى وكيفما يشاء.

العامل الأميركي

من الواضح أن “الثنائي”، لا تروقه انطلاقة العهد الجديدة المدعومة والمحتضنة عربياً ودولياً، ويصر على الوقوف في وجه التغييرات والتحولات الاستراتيجية، وكأنه يحاول “تهريب” وزير قبل وصول الوفد الأميركي الذي رفع “الفيتو” على مشاركة “حزب الله” في الحكومة.

منذ انطلاقة العهد، سدد “الثنائي” ضربات متلاحقة بهدف العرقلة والتعطيل والتشويش على الرئيس عون. هذه الضربات ترجمها “الثنائي” في جلسة التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، حيث رفع الرئيس بري الجلسة لمدة ساعتين بهدف التشاور، فيما الحقيقة كانت لفرضه الشروط على الرئيس عون مقابل الموافقة على انتخابه.

كما امتنع “الثنائي” عن المشاركة في الاستشارات غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف نواف سلام في مجلس النواب لتأليف الحكومة، ما اضطر سلام إلى زيارة بري في عين التينة للوقوف على خاطره، وإعلانه من هناك انتهاء الاستشارات غير الملزمة. كما امتنع “الثنائي” عن تسمية سلام في الاستشارات الملزمة في قصر بعبدا.

في هذا الإطار تشير مصادر لـ “نداء الوطن” إلى أن سلوك “الثنائي” لا يقود إلى تعطيل البلد فقط، بل سيرتد على الحضور السياسي للطائفة الشيعية، ويغامر بمصير الطائفة بكاملها من خلال اتباعه سياسة متهورة، وقد يخسر كل شيء هذه المرة بسبب عناده ووقوفه عائقاً في وجه التغيير والمتغيرات الاستراتيجية.

تضيف المصادر، “الثنائي” أمام فرصة ذهبية لإعادة انخراطه في التحولات الجديدة وإعادة إنتاج أدواته التي يفترض أن تكون منسجمة مع مفهوم الدولة، لكن عدم رغبته وقدرته على التقاط هذه اللحظة المفصلية، يتزامن مع موقف أميركي متقدم، قد يقلب المعادلة.

إذاً، قد تتغير الصيغ الحكومية المقبلة، وربما نكون أمام حكومة أمر واقع، عندها لن يحصل “الحزب” ولا “أمل” على المكاسب التي كانت متاحة في التشكيلة الأخيرة للحكومة، خصوصاً أن لبنان وبعد الحرب الأخيرة لن يستطيع الوقوف في وجه التحولات الكبرى، ومجابهة المجتمعين العربي والدولي وخصوصاً الأميركي، الذي وجه رسالة شديدة اللهجة إلى “حزب الله” بالتزامن مع وصول وفد أميركي رفيع المستوى إلى بيروت، برئاسة نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس.

فقد أشار مسؤول في الإدارة الأميركية لوكالة “رويترز”، إلى أنّه “من المقرر أن توجّه اورتاغوس رسالة حازمة إلى المسؤولين اللبنانيين، مفادها أنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع النفوذ غير المقيّد لـ “حزب الله” وحلفائه على تشكيل حكومة جديدة، وبأنّ لبنان سيواجه عزلة أعمق ودماراً اقتصاديّاً ما لم يُشكّل حكومة ملتزمة بالإصلاحات والقضاء على الفساد والحدّ من قبضة “حزب الله”.

أضاف المسؤول، “واشنطن لا تختار وزراء الحكومة بشكل فردي ولكنها تضمن عدم مشاركة “حزب الله” في الحكومة… كانت هناك حرب وهُزم “الحزب” ويجب أن يبقى مهزوماً… إنه يوم جديد للبنان والحكومة الجديدة بحاجة إلى مواكبة هذا الواقع الجديد”.

انخفاض سعري البنزين والمازوت واستقرار سعر الغاز

انخفض صباح اليوم، صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 7 آلاف ليرة والمازوت 12 ألف ليرة، فيما استقر سعر قارورة الغاز، وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:

البنزين 95 أوكتان: مليون و489 ألف ليرة

البنزين 98 أوكتان: مليون و529 ألف ليرة

المازوت: مليون و393 ألف ليرة

الغاز: مليون و102 ألف ليرة

جعجع في قصر بعبدا… قريباً

علم  أنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع سيزور قريباً قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون.
وتشير المعلومات الى أنّ التحضير لهذا اللقاء بدأ منذ الاستشارات التي أجراها الرئيس عون لتكليف رئيس الحكومة، عبر دردشةٍ قصيرة أجرتها معه النائب ستريدا جعجع. وتأخّرت هذه الزيارة بسبب عقدة تمثيل “القوات” في الحكومة، خشية الربط بين الزيارة ومسار التأليف.

وتردّدت معلومات عن أنّ جعجع سيزور قصر بعبدا أمس، إلا أنّ تعثّر التشكيل قد يكون أخّرها الى ما بعد ولادة الحكومة، علماً أنّ هذا اللقاء سيكون الأوّل، علناً، بين عون وجعجع اللذين التقيا مرّةً واحدة فقط في ٨ كانون الثاني الماضي، أي عشيّة انتخاب عون، كما ستكون الزيارة الأولى لجعجع إلى القصر الجمهوري منذ ٢ أيلول ٢٠١٩ حين شارك في الاجتماع الاقتصادي الذي عُقد حينها بدعوة من الرئيس ميشال عون.

error: Content is protected !!