11.9 C
Byblos
Sunday, December 28, 2025
بلوق الصفحة 2448

و”كان غير شكل الزيتون”… وسعر الزيت

0

‎لا تكتمل السُفرة من دونه ولا تختتم وجبة غداء إلا ببضع حبات منه تشكل مسك الختام، إنه الزيتون ملك الطاولة وعمود البيت. في ما مضى كان رمزاً للتواضع، فمن تَعِش على الخبزة والزيتونة كانت عروساً هنيّة تتحمل مع زوجها عثرات الدهر وترضى بالقليل. لكنه كان ايضاً رمزاً للاكتفاء والعيش الرغيد، فالزيت عمار البيت وفيه يقال “متى تواجد مع القمح في البيت وقفت أنا وغنيت”. سقى الله أيام الخير التي كان فيها “غير شكل الزيتون”.

‎مهما تبدلت الأيام وتقهقرت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يبقى لموسم الزيتون رهجته ويبقى اللبنانيون على موعد سنوي مع موسم الزيت الذي لا يرضون عنه بديلاً. وكلما التقى إثنان كان سعر تنكة الزيت ثالثهما، سعر بات بالنسبة للكثير من العائلات خارج متناول اليد، لكنه بالنسبة للمصدّرين نعمة أعادت الأمل إليهم بإحياء معاصرهم ومصانعهم وإدخال العملة الأجنبية العزيزة الى لبنان. حالة الزيت اليوم وإن تكن مأسوية على جيوب المواطن إلا أنها في أفضل ايامها بالنسبة للمزارع والمصدر.

‎ويروي لـ”نداء الوطن” السيد وسام مسلم صاحب شركة Msallem Food Tech للزيت والكبيس، أن ما يفوق 70% من الزيت اللبناني يصدر الى الخارج تحديداً الى الخليج وأميركا وأستراليا. وهذه النسبة شهدت ارتفاعاً هائلاً مقارنة مع السنوات الماضية، فالزيت اللبناني بات اليوم منخفض السعر نسبة للخارج وصار قادراً على منافسة الزيت الإسباني والإيطالي واليوناني بالأسعار لا سيما انه أفضلها نوعية ومذاقاً.

‎وسعر الزيت عالمياً محدد ومعروف فهو يقارب 40 الى 45$ للتنكة الواحدة سعة 16 كغ. سابقاً كان سعر تنكة الزيت اللبنانية يقارب 100$ اما اليوم ومع فارق العملة فقد قارب السعر العالمي ودخل سوق المنافسة، وهذا ما أنقذ المزارع اللبناني ومصانع وشركات الزيت التي سدّ في وجهها السوق اللبناني. فالسوق الخارجي سوق ضخم وثابت يؤمن مدخولاً كبيراً يحتاجه الاقتصاد اللبناني بشدة، لخلق توازن بين الدولار والعملة اللبنانية وتقويم ميزان المدفوعات في الدولة بعض الشيء.

‎أما حجم السوق اللبناني فإلى تراجع، وفق مسلم، ففي حين كانت كمية الزيت المنتج بمعظمها تصرف في لبنان ويصدر منها القليل انقلبت الحال اليوم، وبعد ان كانوا يبيعون اسبوعياً من 400 الى 500 تنكة غالبيتها للمطاعم، تراجعت أعداد المطاعم بشكل مأسوي ولم تعد تستوعب اكثر من 30 تنكة اسبوعياً. أما اللبنانيون الذين كانت مؤونتهم بضع تنكات من الزيت فهم اليوم غير قادرين على شرائها بـ500,000 ليرة، لا بل انتشر بيع قناني الزيت سعة 250 مل وكأن “القدر” يقلّص احلام اللبنانيين على كافة الصعد، ويعلبها في زجاجات صغيرة لم تكن تكفي سابقاً صحن اللبنة.

‎قد يقول البعض فلننتقل الى الزيت النباتي، لكن المفاجأة ان اسعار هذا الأخير ارتفعت بدورها بشكل جنوني يفوق نسبة ارتفاع زيت الزيتون بمرات، وذلك لأن معظمه مستورد فيما شجر الزيتون محلي.

‎من جهته يشهد الزيتون أيضاً أزمة، فقد ارتفع سعره محلياً بشكل كبير وضعف سوقه، وبات القسم الأكبر منه الخاضع للمعايير العالمية يصدّر الى الخارج مع قدرة قوية على المنافسة. أما استيراد الزيتون فلم يعد وارداً. ولكن ما سبب ارتفاع سعر منتج محلي، اشجاره مزروعة منذ عشرات السنين؟ صحيح ان الأشجار قديمة لكن كل ما يحيط بالزراعة عامة ارتفعت اسعاره من مواد كيميائية ومازوت للجرارات وغيره. ولكن ما يدعو الى التفاؤل، عدا التصدير، فهو عودة اللبنانيين الى الاهتمام ببساتينهم وأشجارالزيتون المهملة، وقد بدأ هذا الاهتمام يعطي نتائجه زيادةً في المحصول إلا ان الأشجار تحتاج الى سنتين من العناية حتى تنتج كامل طاقتها.

‎قطاف الزيتون بالعونة

‎بدءاً من أواسط أيلول ينطلق رسمياً موسم قطاف الزيتون وتعلن انطلاقته الشتوة الأولى التي قد تتأخر حتى منتصف تشرين الأول او أواخره كحد أقصى. وقد يقطف البعض زيتونه قبل تلك الشتوة في حال تأخرت، ولكن العارفين لا ينصحون بذلك فالزيتون يجب أن يتشبّع بالماء حتى تكبر حبوبه وهو يتشرّب الماء من أوراقه، لذا كلما ازدادت كمية الأمطار ازداد امتلاء حباته. وقطاف الزيتون في لبنان الذي دخلته الآلات الرجراجة لم يلغِ الطريقة التقليدية التي عرفها الأجداد واجدادهم من قبلهم، أي القطاف اليدوي وبواسطة عصا للأغصان العالية.

‎الموسم هذه السنة خفيف عكس السنة الماضية، وهو أمر طبيعي يعرفه كل المهتمين بأمر الثمرة المباركة. ويختلف حمل الشجرة وفق حجمها ويتراوح بين 10 و25 كيلو أو أكثر للشجرة الواحدة، والمعدل هذا العام لم يتجاوز 20 كغ للشجرة. وكلما تراكمت كمية من الزيتون المقطوف تعادل 200 كلغ تقريباً… الى المعصرة سرّ.

‎شربل ووسيم شابان إلتقينا بهما في احد بساتين الزيتون الساحلية يقومان بالقطاف منذ ساعات الصباح الأولى. نسألهما لمَ هما مهتمّان بضمان بستان الزيتون؟ هل لا تزال هذه تجارة رابحة؟ بالطبع، يجيب وسيم، لاسيما وأن ارتفاع أسعار الزيت سنوي وهذه السنة وصل الى مستوى قياسي بلغ 500,000 ليرة للتنكة الواحدة، في حين الا حاجة لاستثمار كبير للاستفادة من اشجار مزروعة منذ عشرات السنين وقطافها لا يحتاج الى يد عاملة كثيرة. وحدها كلفة العصر ارتفعت. لكنهما يؤكدان أن ليس الربح وحده ما يبغيانه، بل الأولوية عندهما تأمين مؤونة العائلة وما يتفرع منها من بيوت من الزيت والزيتون.

‎كم كيلو زيتون نحتاج للحصول على تنكة زيت؟ يختلف الأمر بين الزيتون البعل والزيتون المروي، يجيب شربل. فالأخير حباته مشبعة بالماء وعصرها يعطي كمية أقل من الزيت وتُفصل عنها كمية كبيرة من المياه، اما البعل فهو “مشحم” أي غني باللب الذي يعصر كمية أكبر من الزيت، ولا يختلف الأمر بين زيتون أسود أو أخضر. عموماً كل 90 الى 100 كغ من الزيتون تعطي 20 ليتراً من الزيت او على الأصح 16 كلغ منه.

‎رغم تعب القطاف غالباً ما يتحول الى حلقة للضحك والمرح تعيد الى الأذهان العونة اللبنانية المعروفة، وتحفظ التقاليد المتوارثة التي تردد المثل القائل: “الزيتون زيتُه طيّب بس لقاطُه بشيّب…”.

‎منطقة المنصورية المتنية معروفة بمعاصر الزيتون منذ عشرات وعشرات السنين، فالمنطقة السكنية المكتظة اليوم كانت تلالها ومنحدراتها في ما مضى محاطة ببساتين الزيتون، وكان لا بد من إنشاء المعاصر لتلبية حاجة سكانها وسكان المناطق القريبة لعصر زيتونهم. اليوم لا تزال معصرة انطوان الحاج في وسط السوق القديم تتحدى الحداثة وزحمة الناس، هنا لا شيء تغير وكأن الزمن قد توقف: رائحة الزيت ما زالت تفوح على بعد عشرات الأمتار في الشارع، والعجلات الحجرية الكبيرة تدور في الجرن نفسه بلا كلل، ومعلم طوني “الخلقان في المصلحة” على حد قوله متربع على كرسيه يراقب حركة الجميع ويتدخل عند الحاجة.

‎بدءاً من أوائل أيلول يبدأ العمل في المعصرة حتى اوائل كانون الأول وذلك وفق نضج الزيتون، فالمروي منه ينضج قبل البعل الذي ينتظر الشتوة الأولى والساحلي قبل الجبلي. تنطلق العملية بفرز حبات الزيتون عن الورق ومن ثم وزنها ونقلها تحت الحجرين الدائريين الكبيرين، اللذين يدوران ببطء ليطحنا حبات الزيتون ويحولانها الى مهروس، تجمع كمية منه وتوضع على المكبس لتستخرج منها عصارة هي مزيج من الزيت والماء. اما المادة الجافة التي تبقى في المكبس وتعرف باسم الجفت فهي تنقل على شكل مربعات الى الخارج في انتظار أن يأتي من يشتريها ويحولها الى مادة للتدفئة هي بالعامية “الدُقّ”.

‎تخزّن العصارة في أجران مربعة ثم تنتقل الى الفرازة التي تفصل الزيت عن الماء. وفي ختام المسار الذي يحتاج الى ساعة كاملة يخرج الزيت الخضير الصافي وتركد المياه مشكِّلة الزيبار الذي يُطلق مع مياه الصرف ليشكل واحدة من المشاكل البيئية الحقيقية في لبنان. ويعصر خلال الموسم من 50 الى 60 طناً من الزيتون في عملية تقليدية تتكرر كل عام.

‎بينما نحن في المعصرة إذا بإحدى السيدات قد جلبت كيساً مملوءاً بالزيتون لرصّه على ماكينة خاصة تقوم بالمهمة بثوان، في حين كان الأمر سيستغرقها في البيت ساعات مع حجر او ” زلطة” الرصّ الكبيرة (حجر خاص) والفوطة الملطخة بالزيت. لكن ما كسبته بالوقت خسرته بالفولكلور والتقاليد البيتية الجميلة التي كادت تنتهي وتنهي معها عصر”رصّ الزيتونة رصّة”.

‎معلم طوني الذي تخاوى مع كل تفصيل من تفاصيل معصرته يرفض رفضاً تاماً تحويلها الى معصرة حديثة تعمل على الماكينات، وكذلك يرفض ابنه الشاب ميشال الأمر، فالمعصرة التقليدية تراث لا يجب التفريط به ومن اشد حسناتها أنها تعصر الزيت على البارد، ما يجعله أشدّ كثافة وألذّ طعماً، أما المعصرة العصرية الأوتوماتيك فهي تعصره على الساخن ويكون اشد ميوعة وأقل نكهة، لكن بعض القيمين على معاصر اوتوماتيكية نفوا لنا هذا الأمر. الرجلان يعترفان أن عملهما يحتاج الى جهد وتعب ويد عاملة لتنفذ كل المراحل، فيما المعصرة الحديثة يدخل إليها الزيتون ويخرج زيتاً نقياً من دون مراحل.

‎من هنا تختلف تسعيرة عصر الزيتون بين معصرة وأخرى، فمعاصر الحجر قد تصل اسعارها الى 30,000 ليرة للتنكة الواحدة فيما المعصرة الممكننة، يمكنها أن تخفض من اسعارها وقد تقوم بعروضات خاصة تصل الى 20,000 ليرة للتنكة الواحدة لتشجيع المزارعين، نظراً الى حاجتها لوقت أقل وعدد عمال أقل. لكن يبدو أن كلفة عصر التنكة قد وصلت في بعض المناطق إلى 50 ألفاً أو سبعين، ناهيك عن ثمن “الفراغة”.

‎في الصراع بين الحديث والتراثي “ما حدا بيقول عن زيته عكر”، على البارد او السخن يبقى للزيت مكانته. ولكن هل سيتمكن اللبناني من دفع 500,000 ليرة ثمن تنكة الزيت هذا العام، ام سيترحم على مقولة “شراب زيت واضرب الحيط”؟

“بلشت الشتوية”… شوارع تغرق بالمياه وانهيار سقف كنيسة

تغرق الشوارع عند “اول شتوة” بالمياه في حين ان الدولة غائبة عن حل هذه المشكلة التي نراها كل عام.

وأفادت غرفة التحكم المروري عن تجمّع للمياه داخل نفق جسر الباشا – الحازمية قرب مبنى قيادة الدرك وتمّ التواصل مع المعنيين للمعالجة بالسرعة الممكنة.

ولاحقاً تمّ رفع السيارات من داخل نفق جسر الباشا وتحويل السير الى الطرقات المجاورة تمهيدا لمعالجة تجمع المياه.

كما طلبت غرفة التحكم المروري من السائقين توخي الحذر وتخفيف السرعة على طريق ضهرالبيدر بسبب سوء الرؤية نتيجة الضباب الكثيف.

من جهة ثانية، أدت العواصف الرعدية والامطار التي حصلت ليل أمس، الى انهيار حائط كنيسة سيدة النجاة العجائبية في بلدة الكفور – النبطية، مما أدى الى تضرر سيارة كانت متوقفة في المكان، والى تشققات وتفسخات في البناية المقابلة، ما اضطر عدد من قاطنيها إلى مغادرتها، وهي مؤلفة من أربعة طوابق.

وحضر صباح اليوم رئيس بلدية الكفور خضر سعد ومختار البلدة الياس فاضل وعاينا الانهيار، وتفقدا السكان، كما عاين خوري البلدة يوسف سمعان، الاضرار التي لحقت بالكنيسة نتيجة الانهيار .

وليل أمس، ادت غزارة المياة المتساقطة في محافظة كسروان الى اغراق اسواق منطقة جونية بالمياه.

 وقد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر بوضوح تجمع المياه في اسواق المدينة التجارية.

الى هذا، افادت صفحة الدفاع المدني على تويتر عن تعطل عدد من السيارات عند نفق نهر الكلب عملت عناصره على انقاذها.

كذلك، افادت اليازا  عن تجمع للمياه في نفق الطيونة.

ولاحقا، نشر الصحافي سلمان العنداري على حسابه على تويتر فيديو لفيضان المياه في حي الخندق في بيروت.

‎بايدن: سنفوز بأكبر عدد من الأصوات بتاريخ أميركا

أعلن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية ​جو بايدن​، عن أن “كل المؤشرات تؤكد أننا مقبلون على الفوز بأكبر عدد من الأصوات بتاريخ ​أميركا​”.

ولفت بايدن في كلمة له إلى أن “أكثر من 150 مليون ناخب أمريكي أدلوا بأصواتهم من أجل حكومة منبثقة من الشعب، وبعد ليلة انتخابية طويلة نعقتد أننا فزنا بما يكفي من الأصوات. لقد فزت بأغلبية أصوات ولدينا 3 ملايين فارق في التصويت الشعبي، وهوامش فوزي في ولايتي ويسكونسن وميشيغن أكبر من هوامش فوز ترمب فيهما خلال الانتخابات السابقة، ومن الواضح أننا نفوز في ولايات بما يكفي لتحقيق 270 صوتا من المجمع الانتخابي”.

وشدد بايدن على أن “الرئاسة ليست مؤسسة حزبية وتتطلب واجب رعاية كافة الأميركيين وسأعمل جاهدا لصالح الجميع، فالولايات المتحدة حققت الكثير ولن نقبل بأن يتم إسكاتنا وانتصاري هو انتصار للديمقراطية الأميركية، وستكون حملتنا هي الرابعة في التاريخ الأمريكي التي تهزم رئيسا يترشح لولاية ثانية، وخلافاتنا لا تعني أننا أعداء وفي حال فوزي سأكون رئيسا لكل الأميركيين، ولن أعلن الفوز حتى انتهاء فرز كل الأصوات”.

إيليز مرهج لوديع الشيخ : رح نعتزل المهنة!

0

غرّدت الإعلامية ايليز مرهج عبر تويتر قائلة : يعني إذا “المبدع” وديع الشيخ بدو يدعي إنو وراء شهرة أهم الاعلاميين وأكثرهم مهنية وموضوعية من هلق بقلكن نحنا رح نعتزل المهنة!!

 

الراهبان ليونارد ملكي وتوما صالح… لبنانيّان على طريق التطويب!

قُبلت دعوى تطويب الراهبَيْن الكبّوشيّين ليونارد ملكي وتوما صالح، بعد اجتماع لجنة الكرادلة والأساقفة في مجمع دعاوى القديسين.

في سياق متصل، كتب الأب طوني فريحة الكبّوشي عبر الفيسبوك: “تفرح كنيسة لبنان والرهبنة الكبّوشيّة بنتيجة اجتماع الكرادلة والأساقفة في مجمع دعاوى القديسين وهي قبول دعوى تطويب الأبوَيْن الشهيدين الكبّوشيّين ليونارد ملكي وتوما صالح، وتمّ التصويت إيجابًا ما يعني أننا نبقى في انتظار القرار النهائي للبابا وتحديد تاريخ التطويب. هللويا!

فسحة أمل في قلب الألم!

مبروك للبنان!

مبروك للرهبنة الكبّوشيّة!

مبروك للكنيسة!”

“جاهد في الإيمان جهادًا حسنًا، وفُز بالحياة الأبديّة التي دُعيت إليها” (1 تي 6: 12). إنها الدعوة التي لبّاها الراهبان الكبّوشيّان ليونار ملكي وتوما صالح، فسلّما حياتهما إلى المسيح المخلّص واستشهدا برائحة القداسة في القرن العشرين.

نبذة عن حياة الراهبَيْن ليونار وتوما

ولد الراهبان ليونار ملكي (1881-1915) وتوما صالح (1879-1917) في بعبدات، وهما يتحدّران من أسرتين متواضعتين. انتقلا إلى تركيا لأنهما رغبا في أن يكونا مرسلَيْن، والتزما في الرهبنة الكبّوشيّة. بعد 11 عامًا من إنهاء دراستهما، قصدا لبنان.

من ثمّ، عيّنتهما الرهبنة في بلاد ما بين النهرين، فعملا في التعليم مع الشبيبة.

في الحرب العالميّة الأولى التي شهدت اضطهاد المسيحيّين، أُلقي القبض على الأب ليونار الذي التزم بعيش رسالته المقدّسة في ماردين، بعدما حاول إنقاذ الراهبات، ورفض الرحيل متأثّرًا بأحد الكهنة الطاعنين في السن الذي خاف من أن يُترك وحيدًا في مواجهة مضطهدي المسيحيّين.

بعد إلقاء القبض عليه، سُجن الأب ليونار، وتعرّض لأقسى أنواع العذابات: الضرب المبرّح، ونزع الأظافر، ونتف اللحية… وحاول المضطهدون آنذاك فرض الدين الإسلامي عليه لكنه واجههم بالرفض، بل حوّل السجن إلى كاتدرائيّة.

كان الكهنة يمنحون السجناء سرّ الاعتراف (حوالي 800 سجين)، ويحتفلون بالذبيحة الإلهيّة. من ثمّ، كانوا يُساقون إلى الصحراء، قبل قتلهم.

هذا ما حدث مع الأب ليونار الذي سيق مع حوالي 417 مسيحيًّا إلى أرض قاحلة حيث نالوا إكليل الشهادة، بعدما ظلّلتهم غيمة في خلال قدّاسهم الإلهي، في 11 حزيران 1915.

أما الأب توما صالح، فنُفي من ديار بكر إلى أورفا حيث استقبله كاهن أرمنيّ وأنقذه من محاولة قتله، ما جعله مستعدًّا للموت من أجله.

بعد مرور أشهر عدّة، أُلقي القبض على الأب توما وعدد من الكهنة في الدير، وتعرّضوا لأقسى أنواع العذابات، فقضى الراهب الكبّوشي منفيًّا، بعد إصابته بالتيفوس، في 18 كانون الثاني 1917.

في انتظار موافقة البابا فرنسيس…

أكد الأب طوني حداد الكبّوشي، معاون طالب دعاوى القديسين في الرهبنة الكبّوشيّة في روما، لأليتيا أن الكنيسة تقول الكلمة النهائيّة في ملفّ الشهيدَيْن عندما يوقّع البابا فرنسيس مرسوم الاستشهاد، موضحًا أن لجنة الكرادلة والأساقفة (الدورة العاديّة لمجمع دعاوى القديسين) التأمت ودرست الملفّ، وأعطت رأيها (صوّتت)، وجاء تصويتها إيجابيًّا.

ولفت الأب حداد إلى أن المرحلة التالية تكمن في إرسال الملفّ إلى البابا فرنسيس، مضيفًا: إذا ما قبل البابا الملفّ، يسمح بتوقيع مرسوم الاستشهاد. لا حاجة إلى معجزة لأن الأعجوبة الكبرى تكمن في ثبات الراهبَيْن في إيمانهما حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من العذابات والاضطهادات. لهذا السبب، لا تطلب الكنيسة أعجوبة من أجل التطويب، بل تطوّب فورًا بعد موافقة البابا على المرسوم.

رسالة الراهبَيْن الكبّوشيّين إلى العالم اليوم

أوضح الأب حداد أن دعوى التطويب جمعت الأبوَيْن ملكي وصالح لأنهما عاشا حوالي 27 عامًا معًا، وانفصلا في السنوات الأخيرة من عمرهما.

وختم مؤكدًا أن الرسالة التي أراد الراهبان الكبّوشيّان إيصالها إلى العالم اليوم تتمثّل في الثبات في الإيمان إذ كانا مرسلَيْن واستشهدا من أجل الدفاع عن إيمانهما، وانفتاح الكنيسة على الرسالة في الخارج، وعيش المحبّة على مثال الأبوَيْن ملكي وصالح اللذين قبلا التضحية بحياتهما من أجل الآخرين، والقوّة على الرغم من الاضطهادات، وتشابه الأوضاع بعد مئة عام: الاضطهاد والأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، فبقيا متّكلَيْن على الله، فضلًا عن مشاركتهما الشبيبة أجمل اللحظات.

‎القنطار الأوفر حظاً لوزارة التربية

0

‎نقلت اوساط متابعة لعملية التأليف ان الأوفر حظاً لتولي وزارة التربية بحال كانت من نصيب الطائفة الدرزية ستكون الدكتورة علا القنطار رئيسة جمعية التحديث والتطوير التربوي تتمتع بخبرة تربوية و أكاديمية والاهم انها من أصحاب الاختصاص وهي غير منتمية الى اي حزب.

وزارة الصحة : ٩ حالات وفاة و ١٨٨٨ اصابة جديدة بفيروس كورونا

0

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل ١٨٨٨ إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى ٨٧.٩٧

اصابة لسيدة بكورونا في غرفين

افاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” عن تسجيل اصابة السيّدة ( س.ه) من سكان بلدة غرفين بفيروس كورونا بعد ان جاءت نتيجة فحوصاتها ايجابية وهي تلتزم الحجر المنزلي

دياجيو تتعهّد ترميم الحانات بيروت

0

دياجيو تتعهّد ترميم الحانات التي تضرّرت في انفجار بيروت فهذا الإنفجار الذي أحدث فوضى عارمة سجّل خسائر كبيرة في الأرواح ودُمّر عددٌ لا يُحصى من المنازل والمؤسسات، فأثقل الحادث كاهل الاقتصاد اللبنانيِّ المتعثّرِ والمنهكِ أصلًا. ولكنّ بيروت التي شُبّهت بطائر الفينيق لن تستلم، وستنهض مرّةً جديدة من بين الأنقاض ومن تحت الرماد!

عزمت شركة دياجيو في هذه الأوقات العصيبة والصّعبة على مدِّ يد العون لقطاع الترفيه  في بيروت، لحثّه على التغلّب على هذه المأساة والخروج منها أقوى من أيّ وقتٍ مضى.

في هذا السياق، تمّ وضع خطة عمل شاملة للتسليم الفوري للمساعدات الإنسانية والتجارية/الصناعية، وذلك للمساهمة في إعادة إنعاش هذا القطاع في المدينة. تعهّدت شركة “دياجيو” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمبلغٍ وقدرُه نصف مليون دولار أمريكي سيُمنح للحانات والبارات الواقعة في المنطقة الأكثر تضرّرًا من العاصمة بيروت.

وقد علّق المدير العام لدياجيو جورج ربيز قائلاً: “نحن فخورون بالفعل بفرصة الوقوف إلى جانب عملائنا وشركائنا ومجتمعاتنا. إنّها لمساهمةٌ غير مسبوقة، نظرًا لحجمها الكبير الذي يعبّر بشكلٍ واضحٍ عن قيمنا والتزاماتنا نحومجتمعاتنا بالأخص قطاعَي الضيافة والسياحة في لبنان. لطالما كان لبنان في أذهاننا وقلوبنا، وتأتي هذه المبادرة للتأكيد على مكانتنا كشريكٍ أساسيٍّ في هذا القطاع ، وكمساهمٍ في تعزيز السياحة في البلاد وهي في أمسّ الحاجة إلينا “

سيُخصّص المبلغ المُقدّم لدعم الحانات والبارات في بيروت، ومساندة العاملين فيها، لإتاحة الفرصة لهم لتخطّي الأزمة والعودة إلى العمل في أقرب وقتٍ ممكن، حيث زعمت 68.75% منها إلى إعادة فتح الأبواب قريباً وأكّد 80% منها حاجتها لمدة شهر أو أقل لإعادة فتح الأبواب من جديد نظراً لإختلاف حجم الضرر. وهذا من شأنه أن يعود بالمنفعة على قطاعَي الضيافة والسياحة في لبنان.

error: Content is protected !!