13.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 1141

عاجل – نائب آخر يخسر نيابته!

علم “ليبانون ديبايت” أن فراس سلّوم خسر صفته النيابية، بعد قبول المجلس الدستوري الطعن الانتخابي المقدم من قبل حيدر آصف ناصر وبذلك يصبح الأخير نائبا في المجلس النيابي

عاجل-رسميا… نائب يعود إلى المجلس ويبطل نيابة أحد نواب التغيير!

علم “ليبانون ديبايت” أن المجلس الدستوري قرّر إبطال نيابة رامي فنج لصالح فيصل كرامي”.

فيروس وعوارض قويّة تُدخل إعلاميّة لبنانية إلى المستشفى!

ترقد الاعلامية اللبنانية ليال الاختيار منذ اسبوع في المستشفى، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة اصابتها بفيروس H1N1 وارتباع حرارتها الى الـ41.

وبحسب ما ذكر موقع “الفن”، فإن عوارض الفيروس قد اشتدت على الاختيار الامر الذي استدعى نقلها الى المستشفى ومازلت تتلقى العلاج.

أسرة موقع “قضاء جبيل” تتمنّى للزميلة المتألقة ليال الشفاء العاجل ودوام الصحة

ترقّبوا منخفض جوّي قوي..

0

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما اجمالا مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة والتي تصبح دون معدلاتها الموسمية ، يتكون ضباب كثيف على المرتفعات وتهطل أمطار متفرقة تكون غزيرة أحيانا ومترافقة بعواصف رعدية (تحذير من تشكل السيول نتيجة غزارة الأمطار)، كما تشتد الرياح لتقارب ال 80كم/س ويرتفع معها موج البحر لحدود ال 5 أمتار ، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 2400 متر على ان  يتدنى مستوى تساقطها ليلا وفجر السبت لتلامس ال 2000 متر.

وجاء في النشرة الاتي:

– الحال العامة:  منخفض جوي شديد الفعالية متمركز فوق اليونان يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، ويكون مصحوب بكتل هوائية باردة نسبيا يؤدي الى أمطار وثلوج  ورياح شديدة وعواصف رعدية ، ويستمر حتى ظهر يوم السبت حيث ينحسر تدريجيا.

ملاحظة: معدل درجات الحرارة قي بيروت لشهر تشرين الثاني بين16 و 28

 درجة.

– الطقس المتوقع في لبنان:

الخميس:  غائم جزئيا مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة، يتحول تدريجيا الى غائم مع تشكل ضباب كثيف على المرتفعات، تهطل أمطار متفرقة تشتد اعتبارا من الظهر مع تساقط حبات البرد، وتتشكل السيول وتكون مترافقة بعواصف رعدية ورياح ناشطة تشتد ليلا لتقارب ال 80 كم/س. لذا نحذر من خطر تطاير اللوحات الإعلانية وألواح الطاقة الشمسية ، كما يرتفع موج البحر أحيانا لحدود ال 5 أمتار، وتبدأ الثلوج بالتساقط بدءا من ارتفاع 2700 متر ويتدنى مستوى تساقطها ليلا لتلامس ال 2400 متر.

الجمعة:  غائم اجمالا مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة والتي تصبح دون معدلاتها الموسمية ، يتكون ضباب كثيف على المرتفعات وتهطل أمطار متفرقة تكون غزيرة أحيانا ومترافقة بعواصف رعدية (تحذير من تشكل السيول نتيجة غزارة الأمطار)، كما تشتد الرياح لتقارب ال 80كم/س ويرتفع معها موج البحر لحدود ال 5 أمتار ، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 2400 متر على ان  يتدنى مستوى تساقطها ليلا وفجر السبت لتلامس ال 2000 متر.

السبت:  غائم إجمالا مع ضباب على المرتفعات وانخفاض اضافي في درجات الحرارة، واحتمال بعض الأمطار المتفرقة صباحا، يتحسّن الطقس تدريجيا بدءا من الصباح ويتحول الى غائم جزئيا.

الأحد:  قليل الغيوم الى غائم جزئيا بسحب مرتفعة مع ارتفاع محدود في درجات الحرارة.

– الحرارة على الساحل من 15 الى 20 درجة، فوق الجبال من 7 الى 14 درجة، في الداخل من 7 الى 17 درجة.

– الرياح السطحية: جنوبية غربية، سرعتها بين 15 و45 كم/س تشتد ليلا فتقارب ال 80 كم/س.

– الانقشاع: متوسط على الساحل يسوء على المرتفعات بسبب الضباب وغزارة الأمطار.

– الرطوبة النسبية على الساحل:

بين 55 و80% .

– حال البحر: متوسط الموج الى مائج، حرارة سطح الماء: 24 درجة.

– الضغط الجوي: 758 ملم زئبق

– ساعة شروق الشمس:  6,19

– ساعة غروب الشمس: 16,31

عاجل – الدولار على حافة الـ 40000.. إليكم سعر الصرف صباح اليوم!

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الخميس ما بين 39700 و39800 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

في لبنان خسائر بمليارات الدولارات يوميا.. لهذا السبب

لا تزال هيئة إدارة السير والآليات والمركبات مقفلة وذلك مع استمرار التحقيقات بـ “أكبر ملف فساد في تاريخها” والذي أدى حتى الآن إلى توقيف 43 شخصاً من موظفين ورؤساء مصالح ومعقبي المعاملات لتقاضيهم الرشى وتزوير المعاملات.

ومؤخرا اتخذ وزير الداخلية بسام مولوي قرارا بتكليف محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود بمهام رئيس مجلس إدارة – مدير عام هيئة إدارة السير والآليات والمركبات، وحتى إشعار آخر وذلك تأمينًا لاستمرارية سير المرفق العام واستقراره، كما كلّف العقيد في قوى الأمن الداخلي علي طه بمهام رئيس مصلحة تسجيل السيارات والآليات والمركبات، وحتى إشعار آخر.

وقد توقف العمل في هيئة إدارة السير بشكل كامل بسبب توقيف عدد كبير من الموظفين، وتضامن موظفي ومستخدمي هيئة إدارة السير في مختلف المراكز مع زملائهم، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين الذين يعجزون عن إنجاز معاملاتهم وتسجيل سياراتهم منذ أشهر.

وفي هذا الإطار، أكد نقيب مستوردي السيارات المستعملة إيلي قزّي ان “قطاع السيارات تأثّر بشكل كبير بسبب ما يحصل، وعمليات بيع السيارات توقفت كلياً”.

وأشاد قزي بخطوة وزير الداخلية بتكليف محافظ بيروت بمهام رئيس مجلس إدارة مدير عام هيئة السير وتكليف العقيد طه بمهام رئيس مصلحة تسجيل السيارات، معتبرا انها “خطوة جريئة وإيجابية وهو فكّر بقطاع كبير كقطاع بيع السيارات وبالمواطنين على حد سواء”.

ولفت قزي إلى ان “الدولة تخسر يوميا 4 مليارات دولار جراء استمرار إقفال النافعة”، وأضاف:” نحن كقطاع توقف عملنا كليا ونخسر يوميا مليارات الدولارات والسيارات متوقفة في المعارض لأن الزبائن لن يشتروا سيارة من دون تسجيلها”.

وكشف قزي عن وعود بإعادة فتح أبواب هيئة إدارة السير اعتبارا من الأسبوع المقبل

فرار سجين من مستشفى تعنايل حيث كان يخضع لعلاج مستمر

فر السجين خ.م. ليلا من مستشفى تعنايل، حيث كان يخضع لعلاج مستمر. وهو موقوف اثر مقتل انعام الطقش بتاريخ 22 اب 2021 على طريق معمل السكر، بين مجدل عنجر وغزة بعد اطلاق الرصاص على سيارتي المجذوب والطقش اللذين كانا عائدين من عنجر .

وعلى الفور حضرت عناصر من مختلف الاجهزة الامنية الى مستشفى تعنايل، فيما نشطت التحريات والاستقصاءات للبحث عن مكان السجين الفار.

سخانات الغاز.. قنبلة موقوتة في المنازل!

حالتا وفاة وأكثر من 20 حالة اختناق بالغاز سجّلت خلال الأسبوعين الأخيرين، في منطقة النبطية، جرّاء استخدام الأهالي سخّانات المياه التي تعمل على الغاز. وهي حالات مرجّحة للارتفاع أكثر، لا سيما وأنّ نظام التسخين الجديد الذي أفرزته الأزمة خطير جداً، اذ يقوم على وضع عبوة الغاز في الحمّام وهو أمر يعرّض العائلة كلها للاختناق جراء تنشّق الغاز المتسرب منه نتيجة اختلاط الـCO مع بخار المياه فتقع الكارثة.

نجت فاطمة أمس من الموت بأعجوبة، دخلت لتأخذ حماماً دافئاً في منزل ذويها في النبطية، قبل أن تتعرض لحالة اختناق كبيرة. والدها اعتمد نظام تسخين المياه على الغاز، أسوة بكثر من الأهالي الباحثين عن وسائل تسخين مياه رخيصة ولو كانت خطرة، إختنقت فاطمة بتسرّب غاز السخان، ولولا العناية الالهية لفقدت حياتها. ما زالت ترقد في العناية المشدّدة، أنقذتها أختها «على آخر نفس» على ما تقول والدتها، لافتة الى أنّهم ركّبوا السخان قبل يومين، استعانوا بـ»سنكري» وضع عبوة الغاز داخل الحمام، لم تكن تعرف مدى خطورتها، ولا احتمال خسارة ابنتها بسبب هذا الأمر. جلّ ما فكرت به الوالدة هو أنّها «ركَّبت قازان وفّير في زمن الغلاء، لتوفير فاتورة الاشتراك».

مصادر طبية في مستشفى النبطية الحكومي أكّدت تزايد أعداد الاختناق بسبب هذا الأمر، «فكل يوم تسجّل حالة أو حالتان، وهو عدد يجب الوقوف عنده، خاصة وأنّ نظام تسخين المياه الجديد يُستخدم بطريقة خاطئة»، وأشارت إلى أنّه في حالة الاختناق تتلف الرئة نتيجة «تفقّع» أكياس الهواء داخلها، وإذا نجا المريض، يحتاج إلى عناية مشددة، ومعظم هذه الحالات دخلت الى العناية». ولا تخفي المصادر أنّ «إختناق الغاز خطير جداً وقد نكون امام إنفجار قاتل بسبب هذه السخّانات». وتتوقف عند كلفة العلاج التي تتخطى الـ15 مليون ليرة واكثر، في حين لا تتعدى كلفة السخان الـ160 دولاراً».

تنشط ظاهرة تركيب سخّانات الغاز في منطقة النبطية، ويتراوح ثمنها بين 160 و250 دولاراً حسب النوعية وبلد المنشأ، ويفضّل الأهالي دفع هذا المبلغ لمرة واحدة على دفعه كل شهر لأصحاب المولّدات. غير أنّ الخطورة لا تكمن في السخان نفسه، بل في سوء التركيب، وفي وضعه في الحمامات، وهذه الكارثة بحد ذاتها، اذ يفترض وضعه في منطقة معزولة يدخلها الهواء لأن احتراق الـCO في غرفة مقفلة يسبّب اختناقاً.

ويسود هذا السوق سوء إدارة والمسؤولية تقع على عمّال «السنكرية» الذين يفترض أن يكونوا مدركين لخطورة وضع جرّة الغاز والسخان في غرفة الحمام، غير أنّ ما يحصل اليوم خطير جداً، فالتركيب عشوائي وهو أمر يجب تداركه. إذاً، يقف المجتمع اليوم امام قنبلة سخّانات الغاز الموقوتة، فالأزمات جرّت الناس إلى حلول كانت منسية، ورغم أهميتها الّا أنّ سوء تنفيذها قد يجّر نحو الكارثة.

رفع الدولار الجمركي..توقعات بازدهار “التهريب والتهرّب”

تزامناً مع الأنفاس الأخيرة التي يلفظها الإقتصاد اللبناني العائم على “أكتاف” الشعب المهاجر جرّاء التحويلات المرسلة بالعملة الصعبة، ما سيزيد النمو كما توقّعت وكالة “فيتش”، حسمت الدولة أمرها فتمخّضت قرار زيادة الدولار الجمركي بداية الشهر المقبل الى 15 ألف ليرة، على أن ترفع سعرالصرف الرسمي الى 15 ألف ليرة في شهر شباط.

بدء العمل بالدولار الجمركي الجديد خلال 7 أيام، أعلن عنه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل الذي قال أمس انه سيدخل حيّز التنفيذ في بداية شهر كانون الأول المقبل وفق سعر 15 ألف ليرة ارتفاعاً من 1500 ليرة اي بزيادة 10 أضعاف.

ووجّه للغاية كتاباً كما قال إلى “مصرف لبنان، يتعلق بالبدء باحتساب أسعار العملات الأجنبية على الضرائب والرسوم التي تستوفيها إدارة الجمارك على السلع والبضائع المستوردة، على أساس 15 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد”. مشيراً الى أن “هذا التدبير سيساعد في الحدّ من استغلال فروقات الأسعار وكذلك تخفيف التشوّهات والخسائر التي تتكبّدها الخزينة”.

وبذلك يكون بدء العمل بالدولار الجمركي سَبق رفع سعر الصرف الرسمي للعملة الوطنية الى 15 ألف ليرة وذلك بهدف توفير واردات رواتب القطاع العام التي ارتفعت 3 أضعاف وفقاً للموازنة.

لكن كيف سينعكس ذلك على اسعار السلع؟

لا تزال الرؤية غير واضحة بشكل كامل حول نسب الإرتفاع التي ستطرأ على السلع المستوردة. ولكن من المعلوم أن السلع الغذائية والمواد الأولية المستوردة لغايات التصنيع ستكون معفية من الرسوم الجمركية، إلا أن هناك لوائح يتمّ درسها من قبل لجان فرعية تتألف من وزارات الصناعة والمال والزراعة والإقتصاد، لتحديد السلع والبضائع التي يُفرض عليها رسم جمركي بنسبة 10% لفترة 5 سنوات والتي يتمّ استيرادها ويصنّع مثيل لها في لبنان وعلى السلع المصنّفة فاخرة، وتلك اللّوائح لا تزال قيد الدرس وقد تتطلب عملية إنجازها بعض الوقت.

ويعتبر خبراء مطّلعون أن نسب الزيادة على الأسعار بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركي من 1500 ليرة الى 15 ألف ليرة، ستتراوح بين 5% و25% (للسلع التي تعتبر من الكماليات).

وفي السياق، أوضح البروفسور والباحث في الشؤون الماليّة والاقتصاديّة مارون خاطر لـ”نداء الوطن” أن “رفع الدولار الجمركي تدبير سيئ في توقيته وتطبيقه وتداعياته وسيؤدي الى ازدهار التهريب عبر كل المنافذ والى التهرّب عبر جميع الوسائل وتوسيع رقعة الاسواق الموازية وتخزين البضائع. وسيسمح غياب الثقة بالدولة وغيابها عن حماية مصالح مواطنيها للجشعين والمستفيدين بأن يجنوا ثروات طائلة على حساب أصحاب الحق”.

وأشار الى أن “الرواتب المضاعفة” ستتآكل حتى قبل أن تُدفع كاملة وذلك كون الجشع والتضخم والضرائب والتفلت في المرصاد، ولا يمكن أن يُشكل رفع سعر الدولار الجمركي حلًا أو نواة حلّ ما لم تستقرّ السياسة ليستقر الاقتصاد وتُضبط الحدود وتستقيم العدالة وتمتلئ السجون بالفاسدين ويحكم المُنتجون المستقيمون. حتى ذلك اليوم وتلك الساعة… “الطّبع” طبعاً”.

في سياق متَّصل، إعتبر خاطر أن “الطرق التي يعتمدها اصحاب القرار كحلول لتوفير الواردات هي دوماً ملتوية، فهم يُعاكسون المَنطِق والعِلم في آن معاً”، موضحاً أن “موازنة 2022 ليست سوى مثال حي على هذا التخبط. فبعد دخولها حيِّز التنفيذ منذ منتصف الشهر الحالي، ينكَبُّ أهل الحكم على تأمين الإيرادات لتمويل لزيادة رواتب القطاع العام المُتخَم وغير المنتِج بأغلبيَّته بعد أن تكون قد بدأت بصرفها”.

وعن كيفية توفير مصادر التمويل قال خاطر، إن “مصادر التمويل، ليست تدفقات نقديَّة ناتجة عن إعادة تحريك قطاعات الإنتاج، بل زيادة على الضرائب والرسوم عبر احتساب سعر صرف رسمي جديد للرسوم والضرائب التي ستستوفيها إدارة الجمارك على السلع والبضائع المستوردة وهذا ليس إلا أوَّل الغيث”.

ومن الناحية النظريَّة شدد خاطر على أنَّ أي زيادة على الضرائب والرسوم لا تجدي نفعاً وتبقى “دفتريّة” حينما يُسجّل الاقتصاد نمواً سلبياً، وهذا أمر مُثبت علمياً”.أمّا عملياً، فتوقَّع أن يُؤدي البدء بتطبيق سعر الصرف الرسمي الجديد الى مزيد من الضبابيَّة والإلتباس وذلك لأسباب عدَّة:

أولًا، لا ترتكز الموازنة على دراسة ميزان المدفوعات ولا تلتفت الى حساب الاخطاء والإغفالات الذي يبيَّن حجم التهريب والتهرّب إنطلاقاً من حركة الأموال عبر المصارف.

ثانياً، لم يستند الدولار الجمركي الجديد الى دراسة معمَّقة لحجم الجباية الجمركيّة وفعاليَّتها.

ثالثاً، وحتى لحظة صدور قرار وزير المال، لم تَصدر جداول السلع المعفاة من الزيادة عن وزارتي الصناعة والزراعة وقد لا تَصدر هذه الجداول قبل مطلع كانون الأول.

رابعاً، في ظل غياب الرقابة والمُعطيات العلميَّة سيدخل سعر الصرف الرسمي الجديد حيِّز التنفيذ بعد أن تكون أسعار السلع قد إرتفعت وهي الآن تسجل إرتفاعات عشوائية لا يمكن ضبطها أو حتى مقارنتها.

الدولار الجمركي سيرفع الـ TVA… مزيد من الإفقار

بالأمس فقط بات الدولار الجمركي واقعاً، غداة إرسال وزير المال يوسف الخليل كتاباً إلى مصرف لبنان يطلب فيه احتساب أسعار العملات الأجنبية على الضرائب والرسوم التي تستوفيها إدارة الجمارك بالنسبة للسلع والبضائع المستوردة، على أساس 15 ألف ليرة للدولار وذلك اعتباراً من 1/12/2022. وربط الخليل بين هذا التعديل والسعي إلى «الحدّ من فروقات الأسعار والتخفيف من التشوّهات والخسائر التي تتكبدها الخزينة». بمعنى آخر، يعوّل وزير المال على إيرادات الدولار الجمركي الجديد لسدّ فجوة الموازنة، وهو ما سبق أن أعلنه صراحة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جلسات مناقشة الموازنة. ففي ظل تعمّد ميقاتي وشركائه عدم إقرار أي خطّة إصلاح لتحقيق نهوض اقتصادي، وفي ظل انكبابهم على تفخيخ كل القوانين الإصلاحية، تستمرّ السلطة بسياسة الترقيع عبر فرض المزيد من الضرائب على المواطن وتحميله وحده وزر كل فشلها وسرقاتها وانعدام الحلول العملية لديها. 

الكتاب الذي أرسله وزير المال يوسف الخليل إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لتعديل قيمة الدولار الجمركي يحمل أخطاء جمّة، على ما يقول مدير المحاسبة السابق في وزارة المال أمين صالح ل”الأخبار”. فسلامة ليس «من يحدّد سعر الصرف الجمركي الذي سيكون أساساً لفرض الرسوم والضرائب، بالتالي يُفترض أن يعدّل بمراسيم وقوانين، فيما وظيفة الحاكم تتصل فقط بالسياسية النقدية. حتى أنه ليس مخولاً بتحديد سعر صرف الليرة. بالتالي، فإن الطلب منه احتساب الدولار الجمركي على أساس 15 ألفاً يعارض المواد 81 و82 و83 من الدستور، ويقود نحو آلية جديدة لفرض ضرائب من دون إقرانها بقانون». أما ادّعاء الخليل بأن هذا التعديل سيحقق إيرادات للخزينة العامة، فهو أمر لا يمت إلى الواقع بصلة وفقاً لصالح. إذ إن من سيستفيد فعلياً «هم التجار الذين سبق لهم أن خزّنوا البضائع ودفعوا رسومها وضرائبها قبيل سريان هذا القرار». وهنا يأتي الخطأ الثاني، فالسبب الأساسي لمنح مجلس النواب تفويضاً للحكومة للقيام بالتشريع الجمركي، هو الحفاظ على سرية القرارات الجمركية وإبقاؤها سرية وفجائية منعاً لاستغلالها بغرض تكديس البضائع. إنما ما جرى في لبنان هو الحديث عن رفع التعرفة الجمركية منذ نحو سنتين. ويؤكد صالح أن «تهريب البضائع سيزدهر من مرفأ بيروت عبر تصنيف البضائع على أنها «ترانزيت» ثم وضعها بشاحنات وتفريغها داخل الأراضي اللبنانية لتخرج بعدها المستوعبات فارغة إلى خارج الحدود». المعادلة باتت واضحة: «زيادة الرسوم الجمركية لن تسبب سوى مزيد من الإفقار للفقير».

رفع الدولار الجمركي إلى 15 ألف ليرة، يعني زيادة بمقدار 10 أضعاف على السلع المستوردة غير المعفاة من الرسم الجمركي، وهو ما سينعكس على أسعار البضائع وعلى سلوك المواطن ونسبة الاستهلاك (بلغ استهلاك السلع المستوردة 70%). يقول عضو المجلس الاقتصادي عدنان رمال، إن هذا القرار «لن يطاول فقط الرسم الجمركي، إنما أيضاً يشمل الضريبة على القيمة المضافة. فالسلعة المقدّر ثمنها بألف دولار مثلاً، والتي كانت ضريبتها 165 ألف ليرة، ستضرب بدولار جمركي بـ15 ألف ليرة، وسيترتب عليها TVA بقيمة مليون و650 ألف ليرة. من هذا المنطلق يمكن قياس ارتفاع أسعار السلع حتى تلك المعفاة من الجمرك بحكم اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي أو الدول العربية بحكم أن الضريبة على القيمة المضافة سترتفع أيضاً 10 أضعاف. بالتالي هذا الرسم الجمركي سيمسّ كل ما يدخل إلى البلد بنسبة تتراوح ما بين 7% و35% وبمعدل وسطي يتراوح ما بين 20% و25%. أما الاحتياجات من سلة غذائية واستهلاكية كالثياب وقطع السيارات فسوف ترتفع أسعارها بما يتراوح ما بين 20 إلى 40%. وهو ما يؤدي إلى حرمان الطبقات الفقيرة والمتوسطة من تأمين احتياجاتها». ويرى رمال أن الإيرادات المتوقعة لن تتحقق لأنها مبنية على أرقام وهمية بفعل احتسابها الدولار الجمركي الجديد منذ حزيران الماضي. إلا أن ما تحقّق فعلياً «هو توسيع الفجوة ما بين الضريبة ومداخيل عموم اللبنانيين، ففي حين زادت رواتب القطاع العام 3 مرات والقطاع الخاص من 5 إلى 8 مرات، قرّرت الحكومة ضرب كل الأسعار بمضاعفة الدولار الجمركي 10 مرات و20 ضعفاً باعتمادها على صيرفة».

الحديث عن أثر صغير وضيق لرفع الدولار الجمركي باعتباره سينسحب على الكماليات فقط، ينفيه رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو، لأنه «سيطاول كل المواد الأساسية التي تدخل في الصناعات المحلية، وأيضاً العلف والسواد والكيماويات، ما سينعكس على كل الإنتاج بما فيه الفواكه والخضار». الأخطر، يكمن في أن التجار «سيجدون فرصة إضافية لتبرير زياداتهم بالقول فقط إن كل الأسعار ارتفعت حتى لو أنها لا تطاول سلعهم. وذلك هو نتاج «الترقيع» المعتمد لحلّ مشكلات الخزينة»، وفقاً لبرو. وسيقود ذلك نحو «تضخم إضافي وانهيار متواصل في سعر الليرة».

من جانبه، يشير رئيس لجنة الاقتصاد النيابية النائب فريد البستاني إلى أن الإيرادات ستنخفض على عكس ما يصوره البعض، لأن الموازنة ضرائبية فقط وليست استثمارية وتأتي في ظل غياب أي قطع حساب. ولكن خطة الحكومة تقول إن «السوق سيركلج بعضه خلال شهرين وسيتم صرف البضائع القديمة المستوردة على دولار جمركي منخفض ليتم البدء باستيراد بضائع جديدة تؤمن إيرادات للخزينة».

error: Content is protected !!