17 C
Byblos
Monday, December 22, 2025
بلوق الصفحة 1188

الراعي عن جلسات انتخاب الرئيس: مسرحيّة وتعطيل.. وذروة الفساد السّياسي!

0

القى البطريرك الماروني الكاردينا مار بشارة بطرس الراعي عظة الاحد من الصرح البطريركي في بكركي، وتحت عنوان: “بعد زمن طويل، عاد سيّد أولئك العبيد، وحاسبهم” ، جاء في عظته:

1. إنجيل الوزنات دعوة إلى المحاسبة: نحن نحاسب ذواتنا بفحص الضمير اليوميّ؛ الجماعات الكنسيّة تحاسب نفسها ومسؤوليها بالمجامع والرياضات الروحيّة؛ الشعب يحاسب نوّابه بالانتخابات؛ مجلس النواب يحاسب الحكومة ويسائلها؛ الرئيس يحاسب الجميع على الأمانة للدستور والخير العامّ. والمسيح الفادي يحاسب جميع الناس والشعوب على نعم الخلق والفداء والتقديس.

2. يدخل هذا النصّ الإنجيليّ في إطار زمن الصليب المنفتح على نهاية حياتنا الشخصيّة، ونهاية العالم؛ فعلى الدينونة الشخصيّة إمّا للخلاص الأبديّ، وإمّا للهلاك. الوزنات، التي يوزّعها الله على جميع الناس، هي الوسيلة لبلوغ الخلاص، كالذي أعطي خمس وزنات وسلّمها عشرة، والذي أعطي إثنتان وسلّمهما أربع؛ أمّا الذي عطّل وزنته الواحدة فكان مصيره الهلاك الأبديّ. في زمن الصليب ينجلي لاهوت الإنتظار. بحيث أنّ الموت هو موعد اللقاء مع الله لتأدية الحساب الأخير، وعلى أساسه يكون إمّا الخلاص الأبديّ وإمّا الهلاك. ولهذا قال الفيلسوف الأبمانيّ Martin Heidegger : “الموت هو المستقبل بامتياز”.

3. نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ونصلّي فيها لراحة نفس عزيزنا المرحوم المنسنيور توفيق بو هدير، الذي غادرنا على حين غفلة منذ سنة إلى بيت الآب في السماء، تاركًا جرحًا بليغًا في قلوبنا: قلب والدته وشقيقيه وعائلتيهما، واعمامه وعماته، وخالاته وعائلاتهنّ وسائر أنسبائه، وفي قلوبنا وقلوب الشبيبة وكلّ الذين عرفوه في لبنان والخارج. فكانت المأساة كبيرة لكنّ الرجاء كان أكبر، لكونه بلغ السماء قبلنا وكأنّنا في سباق معه إليها! لقد غاب حسّيًّا، لكنّه حاضر معنا بروحه وصلاته وتشفّعه وابتسامته الدائمة. ويبقى ذكره حيًّا على الأخصّ في مكتب راعويّة الشبيبة في الدائرة البطريركيّة، وقد أعطاه بعدًا داخليًّا في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الإنتشار. وبفضل سخاء قلبه وعطاءاته، كان الله يغبق له الوزنة تلو الوزنة مثل ذاك الذي كانت له العشر وزنات.

4. يظهر من القصّة الإنجيليّة أنّ الوزنات هي مواهب الله وعطاياه المتنوّعة، وتنطبق على المجتمع والكنيسة والسلطة السيايسّة.

فالمجتمع البشريّ جماعة أشخاص مرتبطين عضويًّا بمبدأ الوحدة، على أساس من الشركة والتقاسم. نعني بالشركة العلاقة الشخصيّة، الإنسانيّة والروحيّة والإجتماعيّة، التي تحاك بين أعضاء المجتمع الواحد. ونعني بالتقاسم تبادل خيرات الأرض الروحيّة والماديّة والثقافيّة. لا أحد يعيش لنفسه، ولا أحد يحتفظ بما يملك لنفسه. وبسبب الشركة والتقاسم، يقام كلّ إنسان وريثًا يُعطى من الله مواهب وإمكانات تغني هويّته، وتوجب عليه تثميرها وإنماءها، وتوظيفها في خدمة الغير والجماعة (الكنيسة في عالم اليوم، 25، التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، 1880).

5. الكنيسة أيضًا جماعة منظّمة عضويًّا وتراتبيًّا، مثل الجسد البشريّ. فهي جسد المسيح السرّي، على ما يقول بولس الرسول: “أنتم جسد المسيح وأعضاؤه، كلّ واحد في مكانه. إنّ الله وضع في كنيسته الرسل أوّلًا، وبعدهم مواهب الشفاء والمعاونين والمدبّرين وأنواع الألسنة” (1 كور 12/ 27-28). ويتكلّم عن تنوّع المواهب التي يوزّعها الروح القدس: “أنواع المواهب والخدمات موجودة: فكلّ واحد يعطى من الروح ما ينفعه: واحد يعطى كلام الحكمة، وآخر النبوءة، وآخر تمييز الأرواح، وآخر أنواع الألسنة، وآخر ترجمة الألسنة، هذه جميعها إنّما يفعلها الروح الواحد، ويقسّمها على كلّ أحد كما يشاء” (1 كور 12/ 4-11).

6. والسلطة السياسيّة كذلك مؤتمنة على موهبة تأمين الخير العام، بحيث تمكّن المواطنين والعائلات والمجموعات من تحقيق ذواتهم تحقيقًا أكمل، وتوفّر مجمل أوضاع الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة والفنيّة التي تؤمّن لهم الخير العام (الكنيسة في عالم اليوم، 74). وعلى هذا الأساس، ” السلطة السياسيّة مدعوّة للعمل بتجرّد بحثًا عن خير الجميع وخير كلّ مواطن، ولا سيّما من هم أكثر حاجة، لا عن المصلحة الخاصّة أو الفئويّة، فيما هي تحكم الدولة وتسنّ الشرائع وتدير الشؤون العامّة” (خطاب البابا يوحنّا بولس الثاني إلى المسؤولين عن الحكومات ورجال السياسة في 4/11/2000، فقرة 1و2).

من مقتضيات العمل السياسيّ فضيلتان إجتماعيّتان هما العدالة والتضامن. العدالة هي السعي إلى خلق أوضاع مساواة وتكافؤ فرص بين المواطنين، فتعطي كلّ ذي حقّ حقّه، وتعمل على ألّا يصبح الأغنياء أكثر غنى، والفقراء أكثر فقرًا. والتضامن هو الشعور بأنّنا كلّنا مسؤولون عن كلّنا، والضمانة للانتصار على الأنانيّة، وللانفتاح على الخير العامّ، سواء على مستوى الأشخاص أم على مستوى الدول. (المرجع نفسه فقرة 2 و 3).

7. مجلس النوّاب من جهته مؤتمن على أميز الوزنات، بموجب المادّة 49 من الدستور، وهي إنتخاب “رئيس الجمهوريّة الذي هو رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه”. ونظرًا لأهميّة موقع الرئيس الذي لا يقبل الشغور، اقتضت المادّة 73 انتخابه قبل موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة، بمدّة شهر على الأقلّ أو شهرين على الأكثر.

8. فيا أيّها السادة النوّاب والكتل النيابيّة الذين تتكلّمون وتعملون من أجل الشغور أو الفراغ في سدّة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحقّ، وتبرّرون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟ هل نيابتكم وكتلكم وُجدت للتعطيل؟

من يدقّق في تحرّكات عددٍ من النواب أثناء الجلساتِ النيابيّةِ الأخيرة، يكتشف فورًا أنّهم في مسرحيّة لا تَخلو من المزاجيّةِ عوضَ أن يكونوا في احتفالٍ سعيدٍ يُقدّمون من خلاله للبنان رئيسًا مقبولًا من اللبنانيّين بعد طول أحزان وأزمات. قلت رئيسًا مقبولًا يكون رجل دولة، لا رجل سياسة لا تعنيه إلّا مصالحه الخاصّة على حساب الخير العام.

لقدكانت جلسةُ مجلسِكم التي عقدت الخميس الماضي جلستين: جلسةُ انتخابِ الرئيسِ داخلَ القاعةِ العامّة، وجلسةُ تعطيلِ النصابِ في الرُدُهات المحيطةِ. كأنَّ سوقَ التسوياتِ والمساوماتِ يَنشُط بين أعيانِ النوّابِ لمعرفةِ ما إذا كانوا يَدخُلون القاعةَ ويُصوِّتون أم يَبقَوْن في الرُدُهات ويعطّلون. لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسيِّ الأكثر شرًّا من الفسادِ الماليّ. وصرنا في واحةِ الخيانةِ الوطنيّةِ. فهل من خيانةٍ تجاه الوطن أكثر تعطيلًا من تعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّةِ؟ وهل من طريقٍ مصوّب نحو انقسامِ الوطن أكثر من الشغورِ الرئاسيّ؟ أهكذا تتجاوبون مع البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدوليّة من أجل لبنان الصادر في الخامس من تشرين الأوّل الجاري، والداعي لإنتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستوريّة، والكاشف أهميّته ودوره في الداخل والخارج في الظروف الراهنة؟

9. فكيف وبأيّ حقّ، أيّها السادة النوّاب والكتل النيابيّة، تبدّدون الوزنات التي ائتمنكم عليها الشعب اللبنانيّ بموجب مقدّمة الدستور (بند د)؟ أتدركون أنّ السير نحو الشغورِ الرئاسي يتم فيما تَسعى بعضُ الدول إلى تغيير وجه لبنان ودوره، وصيغته وهويته من دون الرجوع إلى الشعب اللبناني ولا إلى مرجِعيّاتِه. إن المؤتمر الدولي الخاص بلبنان الذي دعونا إليه يختلف كليًّا عن مشاريع المؤتمرات والندوات التي تبتدعها هذه الدولِ لا لخِدمةِ لبنان، بل لتجميلِ علاقاتِها ببعض دول المنطقة. إن مصيرَ لبنان يقرّره اللبنانيّون بمساعدةِ الأمم المتحدة. نحن دعونا إلى مؤتمر من أجل تطبيق اتفاق الطائف نصًّا وروحًا، وسدّ الثغرات الناتجة في الدستور، وتصحيح اختلال النظام الديمقراطيّ في ممارسة الحكم، وإعلان المحافظة على حياد لبنان وتحييده، وإعادةِ النازحين السوريّين إلى بلادهم، وحلّ قضيّة اللاجئين الفِلسطينيّين.

10. نرفع صلاتنا إلى الله كي يحمي لبنان وشعبه، فيواصل هذا الوطن تثمير وزنات رسالته في هذا الشرق وفي العالم، رافعين المجد للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

عصابة ترويج عملة مزورة في قبضة قوى الأمن

قبضت شرطة بلدية كفررمان على عصابة ترويج عملة مزورة في البلدة من التابعية السورية، واقتادتهم الى مركز البلدية برفقة المضبوطات من الدولارات المزورة، حيث تم التحقيق معهم ومن ثم تسليهم الى عناصر القوى الامنية المختصة، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام.

ولفت رئيس بلدية كفررمان هيثم ابو زيد الى ان “جهاز الشرطة داخل البلدية يسهر على حماية وضبط امن البلدة”، مشيرا الى أن “هذا العمل جزء من مسؤوليتنا لحماية اهل بلدتنا، سيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة حيث تنشط عمليات السرقة والنصب وترويج العملة للايقاع بالناس”، مؤكدا “العمل الدائم في سبيل المصلحة العامة”.

“البابا الأحمر” على درب القداسة… طوباوي جديد من لبنان

لبنان على موعد مع قبس نور جديد، يطلّ وسط كل السواد والعتمة التي يعانيها شعبه هذه الأيام. فأرض القداسة الخصبة تنبت باستمرار ثمار الخير، وفيها تختمر قصة التجذر بالارض والانتماء الى الوطن كما الى الله، في “جبلة” سحرية أنجبت قديسين وأولياء صالحين ارتقوا روحانياً في مسالك العرفان والايمان، فكانوا الحرّاس الأمينين على لبنان مهما تعذّب.

الموعد المنتظر سيكون الجمعة ٢٨ تشرين الأول الجاري، في روما، النهار الذي سيشكل بداية دعوى تطويب وتقديس الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجيانيان (١٨٩٥-١٩٧١)، والذي كان كاثوليكوس وبطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك.

اختير يوم ٢٨ للجلسة الافتتاحية للتحقيق الأبرشي في حياة فضائل وقداسة ومعجزات أغاجانيان لأنه النهار الذي تحتفل فيه الكنائس الأرمنية بعيد القديس يهوذا تداوس الرسول باعتباره “أوّل كاثوليكوس”. وسيقام الاحتفال الذي يمثل بداية دعوى تطويب وتقديس الكاردينال أغاجانيان ظهرًا في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران في روما، بحضور غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك والكاردينال أنجلو دي دوناتيس نائب البابا العام على أبرشية روما، الذي يمثل الأبرشية التي مات ودفن فيها الكاردينال أغاجانيان في كنيسة “San Nicola da Tolentino”.

المطران جورج اسادوريان المعاون البطريركي ومطران بيروت لكنيسة الأرمن الكاثوليك تحدث لموقع mtv عن حياة الكاردينال ومسيرته الانسانية والكنسية التي ستكون في صلب دعوى تطويبه، قائلا: “يوم الجمعة ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٢ سيكون يوماً تاريخياً بالنسبة للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وأيضاً للبنان، لأنه في هذا اليوم الفاتيكان سيعلن افتتاح دعوى تطويب الكاردينال أغاجيانيان، الذي كان يلقّب بالبابا الأحمر كونه كان رئيس مجمع انتشار الايمان، والذي كان في فترة الخمسينات من أكبر المجامع في الفاتيكان. فكان الكاردينال شخصية مهمة جداً ومقدّر جداً لدى الكنيسة الكاثوليكية كما كل الشعب اللبناني”.

دوره لم يكن يقتصر على الكنيسة فقط، فيقول اسادوريان: “كان له الفضل الكبير بتعيين أول سفير لبناني في الفاتيكان بشخص الرئيس شارل حلو، الذي شغل هذا المنصب قبل توليه رئاسة الجمهورية، وقد زكّاه الكاردينال شخصياً لتولي هذه المهمة”. وأكثر من ذلك، فكان الكاردينال راعي صلح دائم بين الزعماء اللبنانيين كلما اختلفوا، وقد جمعهم باستمرار في دير الارمن الكاثوليك في جونيه بعيداً عن الأضواء لمصالحتهم واصلاح ذات البين بينهم.

الكاردينال كان رجلاً معمارياً، يضيف اسادوريان، بنى داخل طائفته خصوصاً في برج حمود وكنيسة مار الياس في ساحة الدباس التي بنيت بسخاء بفضله في العام ١٩٥٠، والمتميزة بجمالها وعمارتها المستوحاة من التراث الأرمني، وقد حملت اسمه لاحقاً. كما بنى كنيسة ومدرسة في عنجر.

وأما البعد الانساني الكبير لديه فتجلى بالدور الذي لعبه في انشاء دار أيتام في عنجر للأولاد المشردين ولمن فقدوا أهلهم.

ويضيف “رفع اسم لبنان في كل المنابر كما في الفاتيكان، وكان أحد المدراء الاربعة للمجمع الفاتيكاني الثاني، الى جانب البابا في العام ١٩٦٢، وكان الأول من بينهم وهو الذي أدار جلسة الافتتاح والجلسات الاولى له. كما له دور كبير في الكنيسة الكاثوليكية لأنه استطاع ان يزور دولاً كثيرة كالفليبين والصين وسيريلانكا واستراليا وأوروبا واميركا اللاتينية والشمالية وأسس ارساليات للكنيسة الكاثوليكية وللكنيسة الارمنية الكاثوليكية، وكان مقبولا من قبل الكنائس كلّها”.

وفي محطة مهمة جداً، على اثر انتخاب البابا يوحنا السادس والعشرين في العام ١٩٥٨، كان هو المرشح الاول، لكنه رفض هذا الأمر.

عمل الكاردينال القادم من جورجيا، والمعاناة التي كانت تعيشها الكنيسة هناك من النظام الشيوعي، كثيراً من أجل عودة الديمقراطية الى تلك الدول، ولعب دورا كبيرا في جورجيا وأرمينيا، لكن لبنان كان الأحب الى قلبه لانه كان البطريرك في لبنان منذ العام ١٩٣٨ وكان يعلّم اللاهوت والفلسفة في مطلع شبابه وعُين مطرانا في سن مبكرة جداً في عمر الـ ٣٢، ووضع كل جهده في سبيل خدمة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لأنه كان يحبه كثيراً وعمل من أجله ومن أجل راحة شعبه.

الكاردينال المولود في مدينة أخالتسخا أوكهالتسيك الجورجية، أحب جورجيا كما لبنان الذي حمل جنسيته أيضاً، ورافقه الى كل العالم وطلب دائماً من الدول الوقوف الى جانبه كي يبقى سويسرا الشرق.

يختم اسادوريان: “نحن فخورون بهذا الكاردينال وأنه كان لبنانياً ويحمل الجنسية اللبنانية، وأنه ترك بصمة في حياته من أجل لبنان كما سوريا فكان الفضل الكبير له باعادة منطقة كسب وجبال اللاذقية الى الدولة السورية من تركيا بعدما تدخل شخصيا لدى الحكومة الفرنسية”.

أيام قليلة تفصل لبنان عن هذه المناسبة الروحية والوطنية المهمة جداً، والتي قد تهديه في المستقبل قديساً جديداً.

 

مستويات مرتفعة لدولار السوق السوداء صباح الأحد

تراوح سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الأحد, ما بين 40500 و40550 ليرة لبنانية للدولار الواحد

ماذا ينتظرنا بعد 31 الجاري؟

قد يكون السؤال الأول المطروح في الشارع اليوم، هو عمّا ينتظر لبنان بعد 31 من الجاري، وما إذا كان الفراغ الرئاسي حتمياً، في ظلّ التعقيدات والإنقسامات السياسية الخطيرة. والجواب السريع أتى من النائب السابق الدكتور فارس سعيد، الذي لم يتردّد في الإعلان بإن “الفراغ هو مَن ينتظرنا، وهو ليس فقط فراغاً رئاسياً وحكومياً، بل هو فراغٌ على كلّ المستويات”، متحدّثاً عن إتفاقٍ مرحلي في لبنان بين إيران والولايات المتحدة.

وكشف الدكتور سعيد لـ “ليبانون ديبايت”، أن نتيجة هذا الإتفاق، ستُترجَم عبر تحكّم رغبات “حزب الله” بالبلد، وبغطاءٍ غربي غير مباشر، بمعنى عدم تسجيل أي معارضة غربية لحركة الحزب على الساحة اللبنانية في المرحلة القادمة.

وإزاء هذا الواقع، تابع الدكتور سعيد، فإن المطلوب من جميع القوى السياسية التخلّي عن اعتماد الأسلوب التقليدي في العمل السياسي، خصوصاً بعدما بات جليّاً أن ما من نتيجة لكلّ ما يحصل في المجلس النيابي من حراك وتكتّلات بالنسبة لانتخاب رئيس جمهورية سيادي، من دون أن يعني هذا الأمر، أن المعارضة داخل مجلس النواب ليست فاعلة، حيث اعتبر أنها “لن تكون قادرة على مواجهة حجم الضغط المقبل من خلال شعور حزب الله بالنشوة السياسية”.

وشدّد الدكتور سعيد، على أن هذه المواجهة تتطلّب تضافر كل الجهود داخل مجلس النواب وخارجه، بحيث تشكّل وحدة معارضة داخلية حقيقية في مواجهة النفوذ الإيراني.

وعن إمكانية تكوين هذه الجبهة، وأوجه الشبه بينها وبين جبهة 14 آذار؟ أوضح سعيد، أنه سيعمل من جهته على السعي إليها، معلناً عن التحضير لمؤتمر يُعقد الأسبوع المقبل في هذا الإطار، معترفاً بأنه ” لا يُمكن إقناع أي فريق سياسي بما هو صواب، أو بما هو خطأ، ذلك أن الظروف هي التي تحكم التعاطي السياسي بين الأطراف”.

ومن هنا لاحظ الدكتور سعيد، أن الكتل النيابية “استنفدت كلّ قواها وتجاربها باتجاه القول بأنها تمتلك القدرة على إحداث تغيير من الداخل، وتحديداً في المجلس النيابي، بعدما تبيّن أن هذه القدرة محدودة كثيراً، ولذلك، يجب تغيير المقاربة، وذلك من خلال الإعتراف بأن لبنان واقع تحت الإحتلال الإيراني، لأنه حتى اليوم، لا تزال اللعبة الداخلية تجري وكأن الوضع طبيعي، في حين أنه غير طبيعي”، مؤكداً أنه من الصعب أن تنجح المعارضة في انتخاب مرشحها في المجلس النيابي.

أما عن العلاقة ما بين اتفاق الترسيم والإستحقاق الرئاسي، قال سعيد، إنه “خلافاً لكل ما يقال، فإن ترسيم الحدود قد فرض نفسه على الإستحقاق الرئاسي، بمعنى أن رئيس الجمهورية المقبل سيرأس جمهوريةً تضمن هذا الإتفاق، وفي حال غياب هذا الرئيس، وغياب هذه الجمهورية، فإن حزب الله سيكون الضامن لاتفاق الترسيم”.

أمّا عن الشغور الرئاسي، فكشف الدكتور سعيد، أن الهدف منه هو “تفريغ الجمهورية، بحيث أن تصبح إيران، ومن خلفها الحزب، الجهة الضامنة لهذا الإتفاق، إلاّ أننا في المقابل، نريد رئيساً للجمهورية يضمن هذا الإتفاق، ويضمن مصلحة لبنان وفقاً للدستور واتفاق الطائف والقرارت الشرعية العربية والدولية، وهذه هي المعركة اليوم، وليست في إقامة العلاقات أو الإختلاف بين المعارضة والتغييريين”.

وإذ أشار إلى وجود مصلحة بأن يرفع اللبنانيون صوتهم للقول بأن البلد هو تحت الإحتلال، ويطالبوا باستعادة قرارهم الوطني، شدّد على أن “لا مصلحة لحزب الله بانهيار الوضع اليوم، وبالتالي، هو يلعب أوراقه بشكل متواضع لتجنّب القول بأنه دخل في اتفاق سلام مع إسرائيل، وثانياً لعدم حصول مواجهة مع أحد في الداخل”.

نفقة الطّلاق على الـ1500… فهل تُعدَّل؟

كَثُرت دعاوى وحالات الطّلاق في الآونة الأخيرة في لبنان، لا سيّما مع تردّي الأوضاع. وترافق هذه العمليّة إجراءات عدّة تخضع للوضع الذي يسيطر على البلد، فارتفاع سعر صرف الدولار أثّر أيضاً على هذا الأمر، ما أدّى إلى رفع الرّسوم، إلا انّ النّفقة بقيت على حالها، قيمتها متدنّية، وباللّيرة اللبنانيّة على سعر الـ1500 ليرة.

في هذا السّياق، يوضح المحامي جميل مراد أنّ “النّفقة يعطيها الزّوج للزّوجة، طالما أنّ رابط الزّواج لا يزال موجوداً بينهما، وهي تشمل الطّعام والشّراب واللّباس وبدل السّكن، كما يُمكن أن تشمل أيضاً الطّبابة، وفي بعض الحالات، الأقساط المدرسيّة”.

ويضيف في حديث لموقع mtv: “عندما يتمّ الطّلاق، يُعطى التّعويض للزّوجة، وبالتّالي، ينتهي الحديث عن النّفقة، إلّا في حال كان الأولاد قاصرين، والحضانة لدى الزّوجة، وبذلك، تُعطى النّفقة بطريقة غير مباشرة لها، وبطريقة مباشرة للأولاد”.

ويشرح مراد، قائلأً: “المحاكم لا تزال تعتمد النّفقة وفق اللّيرة اللّبنانيّة، وهي تعتبر أنّ الظّروف الاقتصاديّة تدفعها إلى رفعها قليلاً، لكن، رغم ذلك، فإنّ الأرقام لا تزال منخفضة جداً ولا تساوي شيئاً”، مشيراً إلى أنّ “أرقام النّفقة التي تصدر، في هذه الأيّام، لا ترضي أحداً، إن كان القاضي أو المُتقاضي”.

ويتابع: “في بعض الحالات، وهي نادرة جدّاً، إذا أثبتت الزّوجة أنّ الزّوج يتقاضى راتبه بالدّولار “الفريش”، قد يُحكم بأن تكون النّفقة لصالحها بالدّولار”، لافتاً إلى أنّه “يُحكى عن زيادة قيمة النّفقات لكن لا شيء جدّيّاً حتّى الآن”.

ويقول: “النّفقة التي تضعها المحكمة هي باللّيرة اللبنانيّة، أي أنها تحتسبها ضمنيّاً على سعر الـ 1500، وإذا أصبح سعر الصّرف 15 ألفاً، فإنّ هذ الأمر لا يؤثّر مباشرةً على النّفقة، لكن سيؤدّي بطريقة غير مباشرة إلى وضع أساس لتعديل القرارات”.

ويختم مراد: “المحكمة المارونيّة رفعت الرّسوم على المتقاضين بشكل يتناسب مع الوضع الاقتصاديّ، لكن هذا القرار لم ينعكس حتّى اليوم على النّفقة”، مضيفاً: “هناك مراجعات واعتراضات على القرارات التي تصدر، ووعود للتحرّك في هذا الإطار”.

خطف طفلين في هذه المنطقة…فدية ماليّة أو بيع أعضاء!

أقدم مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع زجاجها داكن، على خطف طفلين شقيقين من التابعية السورية، من حي آل صلح في بعلبك، هما: غ. م. ع. (15 سنة) وشقيقه م. (13 سنة).

وتلقى والد الطفلين رسالة من رقم خارجي تطالبه بدفع فدية مالية خلال مهلة 24 ساعة أو سيتم بيع أعضاء ولديه.

وفتحت القوى الأمنية تحقيقا بالحادثة لمعرفة هوية الفاعلين.

القوات اللبنانية تكتسح جامعة القديس يوسف

0

فازت “القوات اللبنانية” بفارق كبير في الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف.

القوّات اللبنانيّة: ٨٥ (٩ كلّيات)

طالب: ٧٧ (٨ كلّيات)

حزب الله والتيار: ٣٧ (كلّية واحدة)

مجموعات مستقلة: ٣١ (٥ كلّيات)

الكتائب: ٨ (كلّية واحدة)

الموت يُفجع ورد ويوسف الخال.

0

فُجع الفنانان اللبنانيان يوسف وورد الخال بوفاة خالتهما التي نعتها العائلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكتب يوسف الخال و شقيقته: “أراح الموت المأسوف عليها سوزان بيرقدار شقيقة الشاعرة مهى بيرقدار وخالة الممثلة ورد الخال والممثل يوسف الخال بعد معاناة قاسية مع المرض غابت سوزان وغاب معها الفرح والحنان تغمّدها الله بواسع رحمته وحنانه انّا لله وانّا اليه راجعون”.

بدورها، نعت الفنانة نيكول سابا، زوجة يوسف الخال، الراحلة بقولها: “انتقلت الى رحمة الله السيدة سوزان بيرقدار شقيقة الشاعرة مهى بيرقدار، وخالة زوجي يوسف الخال وورد الخال فلترقد روحها بسلام ونطلب لها الدّعاء والمغفرة.. الله يرحمك سوزي”.

وتقدم عدد كبير من الفنانين بواجب العزاء عبر التعليقات في الـ”سوشيال ميديا”، على رأسهم: باسم مغنية، داليدا خليل، كارمن لبس، كميل متى، سعيد الماروق، نقولا الأسطا، زين العمر وغيرهم.

بيان من كهرباء جبيل بشأن العدّادات

نشرت شركة بيبلوس للتعهدات الكهربائية التابعة لإمتياز شركة كهرباء جبيل بياناً جاء فيه:

“يرجى من جميع المشتركين عدم المس بالأختام التابعة للعدادات والعلب التابعة لها.

لأن ذلك دليل تعد على التجهيزات لسرقة التيار .”

وتابعت، “إن كل بناء متواجد فيه مجموعة مشتركين تم الكشف على تجهيزاتها الكهربائية مؤخرا وتم التختيم الشامل للعدادات مع صناديقهم، حيث تبين إنه تم التلاعب بالاختام او نزعها دون ان يتم الابلاغ عن مرتكب التعدي، سنضطر آسفين لفصل التيار عن البناء لحين تبيان الفاعل مع تعهد من اصحاب البناء بعدم التعدي مجددا أو الإبلاغ عن كل معتد”

وختمت، “إن التجهيزات الكهربائية هم لخدمة الجميع دون إستثناء.

راجين الإلتزام والتعاون انا وخير الجميع.”

error: Content is protected !!