17 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 907

قطر تستضيف كأس العالم لكرة السلة ٢٠٢٧

حصل اتحاد كرة السلة القطري (QBF) على حق استضافة كأس العالم لكرة السلة لعام 2027، وسيتم لعب كل المباريات في مدينة الدوحة، بحسب ما أعلن بيان للـFIBA.

وقد أعجبت لجنة FIBA المركزية بالعرض القطري المقدم وبشكل خاص العناصر المتعلقة بالطبيعة الجغرافية والمرونة الفريدة في جدولة مواعيد ومواقع المبارايات لخدمة الجماهير بشكل أفضل، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم بناء كل الملاعب التي ستستخدم في حدث FIBA، كما ستساعد التقنيات الخضراء في تقديم كأس العالم لكرة السلة لعام 2027 كحدث محايد للكربون.

وستجمع مبارايات كأس العالم لكرة السلة لعام 2027 الملايين من الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) في كرة السلة، حيث سيتم استضافة حدث FIBA الرائد لأول مرة في هذا الجزء من العالم، وسيساعد على زيادة شعبية الكرة السلة بشكل أكبر، بحسب بيان الـFIBA.

إنخفاض إضافي بأسعار المحروقات والغاز.

صدر جدول جديد لاسعار المحروقات، وجاءت على الشكل التالي:

 البنزين 95: 1802.000 (-30000)

البنزين 98: 1844.000 (-30000)

المازوت : 1552.000 (-26000)

الغاز: 1042.000 (-39000)

هل يرتفع دولار الكهرباء الى 104 آلاف ليرة؟

دفعة جديدة من فواتير الكهرباء عن شهري كانون الثاني وشباط من المتوقّع البدء في إصدارها في الايام المقبلة، لكن المعضلة والتي قد تشكّل صدمة للمستخدمين، تكمن في تسعيرة الدولار التي ستُعتمَد في الفاتورة، والاحتمال يدور حول تسعيرة الـ104 آلاف للدولار بعدما اعتمدها المركزي أمس الاول في احتساب ثمن الفيول.

بعدما بدأ العمل بخطة الكهرباء وسارت وفق الآلية التي كان متفقاً عليها، ومع ما قابلها من تحسّن في الجباية وإقبال على الدفع من قبل المستخدمين، فوجئت مؤسسة كهرباء لبنان بتسعيرة جديدة للدولار اعتمدها المصرف المركزي لدى تحويل أموال من حساب المؤسسة لدفع ثمن الفيول، بحيث احتسب الدولار بـ 104 آلاف ليرة في حين انّ الجباية تمّت وفق دولار 52320 الفاً. فهل المقصود اعادة المؤسسة الى الخسارة مجدداً ؟ ام هو تمهيد لتسعيرة دولار الكهرباء الجديدة ؟

في هذا الاطار، أكدت مصادر متابعة لـ»الجمهورية» ان خطة الكهرباء تسير بشكل جيد جداً والجباية ممتازة، وقد تم حتى اليوم جباية أكثر من ألف مليار ليرة من الفواتير وهي موضوعة في حسابات في مصرف لبنان، لكن المفاجأة كانت بخروج مصرف لبنان عن الآلية التي سبق واقترحها بنفسه بتاريخ 14 آذار خلال اجتماع عقد في السرايا، وقد وافق عليها يومها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المالية يوسف الخليل، وتمّ الاتفاق على ان يكون هناك سعر موحّد لدولار الجباية عن فترة زمنية محددة، والاتفاق موثّق بقرار مجلس ادارة وبكتب رسمية. على سبيل المثال، احتسب الدولار في فواتير شهري 11 و 12 بـ52 الفاً و320 ليرة لكل اللبنانيين في كل المناطق بغضّ النظر عن اليوم الذي تتم فيه الجباية، كما جرى الاتفاق على ان يحوّل مصرف لبنان هذه الاموال وفق السعر المُحتسب للمستخدمين والذي اقترح هو ان يكون وفق سعر صيرفة بلاس اي صيرفة بإضافة ما نِسبته 20 % على الفاتورة على انّ كل الاموال الفائضة التي تزيد من الجباية تحوّل الى حساب وزارة المالية. وبناء على ما تقرر في اجتماع السرايا أعدّت مؤسسة كهرباء الالية المُتّفق عليها وأرسَلتها بكتاب الى المعنيين في 21 آذار وعادت وأرسلتها في 30 آذار، لكن مصرف لبنان أقدمَ أمس الاول على تحويل أموال من حساب المؤسسة لدفع ما تبقى من ثمن شحنة فيول والمقدّرة بحوالى 430 مليار ليرة وفق سعر صرف 104 آلاف ليرة ومن دون اعلام المؤسسة بذلك. الامر الذي استدعى تدخّلاً واتصالات مع المعنيين واعتراض سُجّل في خلال اجتماع لجنة الاشغال أمس برئاسة النائب سجيع عطية، ما وضَعَ هذا القرار في موضع اعادة النظر من المصرف المركزي مجدداً.

وتساءلت مصادر مطلعة عن اسباب اعتماد سعر صرف هو غير موجود أساساً لا بل هو الاغلى، فسعر الدولار في السوق السوداء 97 الفاً، وصيرفة 87 الفاً. وبالتالي، بأيّ حق يعتمد سعر الصرف هذا؟ وما الهدف من هذه الخطوة؟ وهل المقصود إنهاك المؤسسة مجددا وعدم السماح لها بالوقوف على رجليها؟ خصوصاً ان خطورة هذه الخطوة تكمن في الخسارة المسجلة من الجباية بعدما فقدت نصف قيمتها، مؤكدة انه ليس باستطاعة المؤسسة ان تتحمّل مخاطر تقلّب سعر الدولار مقابل الليرة.

وأكدت المصادر انّ قراراً لم يصدر بعد في خصوص سعر الدولار الذي سيحتسب في الفَوترة المقبلة، والتي يجب ان تصدر قريباً عن شهري كانون الثاني وشباط، فمن غير المعلوم أيّ سِعر صرف سيعتمد المركزي، أهو دولار السوق او صيرفة بلاس او دولار الـ 104 آلاف؟ واكدت انّ مطلب مؤسسة الكهرباء هو السير بالآلية التي اتفق عليها في السابق، لأنها كفيلة بتأمين الاستقرار المالي للمؤسسة وتسيير أعمالها.

الجباية

تأكيد أكثر من طرف بأنّ جباية فواتير الكهرباء عن أشهر تشرين الثاني وكانون الاول هي جيدة جداً تعكسه الارقام التالية، والتي شارَف تحصيلها على الانتهاء، فوفق مصادر لـ«الجمهورية» يتبيّن انّ نِسب جباية الفواتير جيدة وأتت أكثر من المتوقع في بعض المناطق بما يعكس تقبّل الناس للفواتير المليونية الجديدة، علماً انّ هذه النِسب غير نهائية وقابلة للازدياد في الايام المقبلة لِتتساوى في بعض المناطق مع النسَب التي كانت مسجّلة لدى احتساب الفواتير القديمة اي على دولار الـ 1500 ليرة. وفي الارقام فقد سجّلت الجباية في المناطق النسَب التالية:

– قضاء زغرتا: 88%

– سير الضنية: 75%

– بكفيا: 87%

– بعبدات 80%

– انطلياس (من الضبية الى المنصورية): 70%

– قضاء جبيل: 95%

– قرطبا (جرود جبيل وتعدّ حوالى 50 ضيعة): 96%

– عشقوت (من منتصف كسروان الى الجرود): 93%

– جونيه (من منتصف كسروان الى الساحل وصولاً الى نهر ابراهيم): 80%

– طرابلس (دير عمار والمنية…): 90%

– اهدن: 91%

– اميون: 95%

– البترون: 94%

– مدينة زغرتا: 89%

ورداً على سؤال، أكدت المصادر انه بعد صدور الفواتير الاخيرة، والتي ارتفعت أرقامها بشكل ملحوظ، أقدمَ الكثير من المواطنين على اعتماد واحد من الاجراءات الثلاثة التالية: إمّا تصغير ساعة الكهرباء، او تجميدها او توقيفها نهائياً. وتبيّن انه ما لا يقل عن 6000 مشترك أقدموا على ذلك، والغالبية طلبت تحويل الساعة من «تريفازي» الى «مونوفازي» او تخفيض «الامبيراج» الى الحد الادنى وهو 15 امبيراً، أما خيار «الفريز» فيعني تجميد ساعة الكهرباء مدة سنتين وهذا الطلب غالباً ما يعتمده المغتربون او الذين يعيشون خارج البلاد، وفي هذه الحالة لا يدفع المستخدم شيئاً للمؤسسة ولا حتى الاشتراك. أما الذين يتّجهون نحو وَقف ساعة الكهرباء كلياً، فيخشى انه عندما سيتراجعون عن قرارهم ويطلبون ساعة كهرباء قد يكون بات سعرها بالملايين في حين هو اليوم نحو 500 ألف ليرة.

لجنة الأشغال

وكانت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه قد عقدت جلسة أمس برئاسة النائب سجيع عطية وحضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض والنواب الاعضاء والمدير العام لمؤسسة «كهرباء لبنان» كمال الحايك، إضافة الى ممثلين عن الادارات المعنية، وجرى خلال اللقاء تقييم الخطة التي وضعتها الحكومة لموضوع الكهرباء.

إثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب عطية ان هناك تقدما كبيرا على مستوى الجباية، والمؤازرة كانت جيدة في اغلب المناطق اللبنانية ومستوى التحصيل جيد. واعتبر ان هذا مؤشّر ممتاز على نجاحها، إنما هناك تحديات كبيرة. وقال: «لدينا هاجس التحصيل من المخيمات الفلسطينية ومن مخيمات السوريين، حيث انه بلغنا انّ مخيمات السوريين تستهلك كهرباء سنوياً بقيمة 400 مليون دولار، يعني في السنوات العشر الماضية لدينا 4 مليارات دولار خسارة في الكهرباء يتحمّلها اللبناني الذي يدفع الفاتورة عن أخيه السوري. وبمبلغ الاربعة مليارات دولار في السنوات العشر التي مرّت لا نستطيع ان نتحمّل، اضافة الى المياه، لدينا مئة مليون دولار في السنة، ناهيك عن الصرف الصحي والتلوث وما شابَه». أضاف عطيه: «نحن لا نستطيع ان نحمل كلفة الهدر الكبيرة. ونطلب من الأونروا ان تدفع عن المخيمات الفلسطينية لأنّ الدولة اللبنانية لا تستطيع ذلك».

بالفيديو – العثور على شخص مسلح داخل الشقة المنفجرة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عن شخص مسلح وجد داخل الشقة التي حصل فيها الانفجار….إليكم الفيديو المتداول

خبر سار للعاملين في القطاع العام.. هكذا ستتقاضون رواتبكم!

أعلنت وزارة المال أنها قد بدأت اليوم، وبالتنسيق مع مصرف لبنان، بتسديد كامل رواتب القطاع العام العائدة لشهر ايار 2023 على سعر صرف ٦٠ الف ليرة لبنانية، استثنائيا لحين العمل بالمرسوم الاشتراعي رقم 11227 (اعطاء تعويض موقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي).

ويشمل ذلك رواتب القضاة والعسكريين وموظفي الوزارات والادارات العامة والمؤسسات العامة لا سيما اوجيرو وكهرباء لبنان والمستشفيات الحكومية وتعاونية موظفي الدولة وغيرهم، اضافة الى معاشات المتقاعدين من القطاع العام.

واشارت وزارة المال الى ان جزءا من الرواتب لا سيما رواتب العسكريين تم تحويلها اليوم عبر مصرف لبنان وتدفع غدا عبر المصارف، على ان يتم تحويل باقي الرواتب ودفعها خلال الايام القليلة المقبلة.

بالصور والفيديو- انفجار داخل شقة سكنية بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية

أفاد شهود عن سماع دوي انفجار داخل شقة سكنية في منطقة الجاموس لضاحية الجنوبية.

وجرى التداول بمقاطع فيديو وصور تُظهر حجم الأضرار وانهيار حائط في الطبقة الأولى لشقة سكنية في المحلّة، خلف مدارس المهدي.

وسُجّلت حالة من الفوضى والهلع لدى المواطنين اثر الحادثة.

عاجل – بالوثيقة: طرد قيادي من حزبه بقرار مفاجئ

قرّر الحزب السوري القومي الاجتماعي تجريد أسعد حردان من رتبة الامانة وطرده من صفوف الحزب.

مجزرة بحق نبتة القصعين والزعتر في جبيل والقوى الأمنية تتحرك.

Soon at jbeil

كتب مختار مدينة جبيل أديب صليبا عبر صفحته على الفايسبوك: يأتي الغرباء من كل حدب وصوب فيقتلعون النباتات من جذورها بدون شفقة أو رحمة.

نشكر الأجهزة الأمنية على ملاحقة هذا الموضوع وعلى جهودها المبذولة لإلقاء القبض على الفاعلين.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

اجتماع لأندية قضاء جبيل بدعوة من رئيس نادي عمشيت

0

بدعوة من رئيس نادي عمشيت يوسف القصيفي، عقد اجتماع ضم رؤساء ومسؤولي أندية قضاء جبيل في مقر نادي عمشيت .بداية كلمة ترحيبية من القصيفي الذي دعا الى تضافر الجهود لاعلاء شأن الرياضة في القضاء خاصة لناحية العاب كرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة وغيرها من الألعاب الرياضية .واقترح انشاء أكاديمية لتدريب الكرة الطائرة في نادي عمشيت تحتضن لاعبي القضاء من جميع الفئات العمرية بعد انشاء اكاديمية لكرة السلة والعمل على احياء عدد من اندية القضاء .وبعد مداولات دامت ساعتين اتفق الحاضرون على ضرورة ابقاء التواصل لتفعيل الرياضة في القضاء خاصة على ابواب فصل الصيف وشاكرين دعوة القصيفي.

موظفون “on call”.. “بدعة جديدة” في المصارف اللبنانية

“قبل 25 سنة ركبتُ قطار العمل في أحد فروع البنك اللبناني للتجارة شمال لبنان. كنت مطمئنة أنني سأصل للمحطة التي تضمن شيخوختي، من دون أن أتوقع أنني سأجبر يوماً على الترجل قبل الوصول إلى وجهتي، لأجلس على مقاعد الانتظار داخل نفق مظلم من أترقب مصيري. بهذه الكلمات وصفت لينا (اسم مستعار) حالها وعدد من زملائها الذين طلبت منهم إدارة المصرف البقاء في منازلهم.

في 30 مارس الماضي تفاجأت لينا برسالة إلكترونية من مدير التوظيفات أطلعها خلالها بالإجراء الجديد، الذي طال كما تقول ” 65 موظفاً”، مشددة في حديث مع موقع “الحرة” على أنه “لم يتم تحديد المدة التي سيبقى خلالها مصيرنا معلّقاً بين العودة للمكتب والاستغناء النهائي عن خدماتنا، فنحن الآن في مرحلة Employees on call، سنقبض خلالها أساس راتبنا فقط، أي أنه تم حسم بدل النقل والفريش دولار منه”.

الألم النفسي الذي تعانيه لينا أكبر من المادي، فالكلمات المنمقة التي استخدمت في البريد الإلكتروني الذي وصلها، لم تخفف بحسب قولها من ثقل كل حرف مكتوب، وتشير إلى أنها حبست الدمعة في عينيّها، ولملمت حزنها وعاهدت نفسها عدم التواصل مع إدارة المصرف من جديد لمعرفة كيفية سير الأمور.

المجلس التنفيذي لنقابة موظفي المصارف في لبنان أكد ورود معلومات إليه “من عدة مراجع حول اعتماد بعض المصارف بِدعةً جديدةً في التعاطي المستغرب مع عدد لا يُستهان به من موظفيهم، وذلك بالطلب منهم عدم الحضور إلى العمل والتزامهم في المنازل مقابل دفع أساس المعاش من دون بدل النقل ومن دون معادلته مع انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية (التي تدفع حالياً بأشكال متفاوتة كدعم مالي بالفريش أو بطرق أخرى في المصارف)”.

وأعلن الاتحاد العمال العام في بيان تضامنه مع نقابات واتحاد موظفي المصارف، ورفضه “القاطع لأي نوع من أنواع الصرف، سواء كان سافرا أو مستتراً والذي تعمد إليه بعض المصارف”.

“البدعة”.. مرفوضة

منذ ارتفاع سعر صرف الدولار بدأت قيمة راتب لينا كما بقية رواتب اللبنانيين بالتآكل، لكن بحسب قولها “الإضافات التي حصلنا عليها نتيجة الأزمة الاقتصادية جعلته مقبولاً نوعاً، ما وإن كان لا يكفي وحده لتأمين مصروف أسرة، لاسيما وأن لديّ ثلاثة أولاد يتابعون تعليمهم في مدرسة خاصة”، شارحة “يبلغ أساس راتبي 3 ملايين ونصف المليون ليرة، ومع الإضافات يصل إلى حوالي العشرين مليون ليرة”.

الوضع المادي صعب جداً كما تقول لينا “والآن ازداد سوءاً لاسيما وأن مدخول زوجي ليس أفضل حالاً مني، فكيف سنتدبر أمورنا؟! إذ فجأة انهار كل شيء، في وقت أقف عاجزة عن منع بقية الهيكل من السقوط على رؤوس أفراد عائلتي”.

علامات تعجب واستفهام عدة تطرحها السيّدة الخمسينية، منها كما تقول “من كان يصدق أن يصبح حال موظفي المصارف هكذا، فهذه الوظيفة التي لطالما كانت حلماً لي ولعدد كبير من اللبنانيين نظراً للحوافز المهمة التي تقدمها، إضافة إلى الأمان المهني وضمان الشيخوخة أصبحت اليوم مثل باقي الوظائف، بل حتى أقل منها، فلا الراتب يكفي ولا الأمان مؤمّن، كما أنها لم تعد ضمانة لا للحاضر ولا للمستقبل”.

المجلس التنفيذي لنقابة موظفي المصارف في لبنان شدد في بيان على أن “بدعة المصارف المُبتكرة غير مقبولةٍ من قبلنا بكافة المقاييس، فيكفي موظف القطاع المصرفي ما عاناه ويعانيه اليوم، ومنذ بداية الأزمة، وتلقي الضربات من الزبائن والإدارات على السواء ليصل إلى وضعه أمام مصيرٍ مجهولٍ، وبمعاشٍ لا يليق بأي أجيرِ في هذه الظروف الاستثنائية الضاغطة”.

وأضاف “كرامة موظف القطاع المصرفي ترفض رفضاً قاطعاً قبول مبالغ مالية من دون مقابل، فنحن لسنا طالبي حسنة، أما إذا كان المطلوب تمرير الوقت للوصول إلى صرفٍ جماعي غير واضح المعالم، فإننا نتوجّه من الإدارات المعنيّة فوراً إلى التفاهم معنا ومع موظفيها على ما سيؤول إليه هذا التدبير، مؤكدين أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يُحاك من هندساتٍ وفبركاتٍ “.

وطالب المجلس الإدارات التي ستعمد إلى هذا الإجراء بمصارحة الموظفين والنقابة والاتحاد بما تنوي القيام به بعد فترة الاستيداع، إما بالالتزام بإعادة الزملاء الموظفين إلى العمل، أو وضع بروتوكولٍ مقبولٍ يتم التوافق عليه، يكون في مصلحة كافة الأطراف.

مصير “رمادي”

لجأت مجموعة من الموظفين الذين طالهم القرار الجديد إلى رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف، جورج الحاج، للاستفسار منه عما يحصل، والاطلاع على الخطوات التي ستقوم بها النقابة، الا أنهم سمعوا منه، كما تقول لينا ردا واحدا، هو “عدم القدرة على فعل شيء إلى حين اتخاذ المصرف قرار صرفنا، كون مازلنا نعتبر في عداد الموظفين”.

وفي حديث مع موقع “الحرة” أكد الحاج أن البنك اللبناني للتجارة هو المصرف الوحيد حتى الآن الذي أعلم موظفيه بهذا الإجراء، من دون أن يلغي ذلك احتمال إقدام مصارف أخرى على ذات الخطوة من ضمن سياسة إعادة الهيكلة، وكنقابة نطالب بمعرفة فيما إن كان ذلك يعني الاستغناء عن خدمات الموظفين، إذ في هذه الحالة يجب وضع بروتوكول فوراً، فمن حق الموظف الحصول على تعويض مقبول يتناسب مع الظروف التي تمر بها البلاد”.

ويضيف “إجراء المصرف غير مريح، لذلك نعمل على وضع الأمور في إطارها، وكشف أي طريق يُرسم للموظفين، وقد اتخذنا الموقف الذي عبرنا عنه في البيان”، مشددا على أن ” الراتب الأساسي للموظف بالكاد يعادل 40 دولارا، مما يعني أن لا قيمة له من دون الإضافات”.

فاق عدد المصارف في المحافظات والأقضية اللبنانية قبل الأزمة الاقتصادية التي تتخبط بها البلاد، الـ 60 مصرفا ولامس عدد فروعها الألف، ثم انخفض عددها في مارس 2022 إلى حوالي الـ 900 فرع. اما عدد الموظفين في القطاع المصرفي فبلغ 25 ألفا قبل ان ينخفض مع نهاية العام 2022 إلى ما دون الـ 19 ألفا، وذلك بعد إقفال حوالي 65 فرعا، وصرف حوالي 7 آلاف موظف بأشكال مختلفة، وفق ما جاء في بيان الاتحاد العمالي العام.

ورأى الاتحاد العمالي في بيانه أنه “مع تدحرج كرة الانهيار المالي والنقدي، وتنصل المصارف من واجباتها تجاه العقود المبرمة معها من قبل المودعين، وحصر المسؤولية عنها بالمصرف المركزي والدولة اللبنانية، بعد تحقيق أرباح بمئات مليارات الدولارات التي هربتها مع شركائها إلى الخارج بجريمة موصوفة، تحاول هذه المصارف اليوم وحفاظاً على هامش أرباحها، وليس بسبب خسائرها، تحميل الانكماش القائم نتيجة انعدام الثقة بأدائها للعاملين فيها”.

كما أعلن رفضه لأي تسوية تقليدية في ظل هذه الأزمة الطاحنة لعدم ثقته بإداء بعض المصارف، “لأنها أخلت بعقدها مع المودع ولأنها عملت على إفراغ العقد الجماعي مع الموظفين من مضمونه، ولأن كبرى المصارف منعت موظفيها من الانتساب إلى نقابتنا”، داعياً نقابات واتحاد المصارف إلى عدم الركون إلى أي بروتوكول، والاستناد إلى ضمانات حقيقية ملموسة في وزارة العمل والمصرف المركزي ووزارة المال، تحمي الموظفين من توحش الغول المصرفي”.

والحماية الفعلية، بحسب الاتحاد العمالي “تأتي من التضامن فيما بين الموظفين ومع الإتحاد العمالي العام، والاستعداد للنزول إلى الشارع والتحرك والتصعيد كيفما كان لحماية الحقوق التي تتعرض للاغتصاب”.

خيارات “مرّة”

دفعت الأزمة الاقتصادية، القطاع المصرفي إلى “اتخاذ خطوة إعادة الهيكلة الذاتية، كل مصرف بحسب قدرته وحاجاته، وذلك بهدف التخفيف من المصاريف التشغيلية”، بحسب ما يقوله خبير المخاطر المصرفية الدكتور محمد فحيلي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب “إغلاق فروع وصرف موظفين من الخدمة، والطلب من بعضهم التوقف عن الحضور مع استمرار قبض أساس أو جزء من رواتبهم مع ضمان التغطية الصحية، وذلك في حال كان صرفهم بشكل نهائي سيكلف المصرف مبالغ مالية كبيرة”.

يشرح فحيلي في حديث لموقع “الحرة” أنه “في المنطق الاقتصادي، تعكس الحركة في القطاع المصرفي حركة الاقتصاد، وبعد الانكماش الذي أصيب به الأخير، إذ تراجع الناتج القومي من 55 مليار دولار سنة 2018 إلى ما دون الـ 20 مليار اليوم، من الطبيعي أن تتقلص الحركة في القطاع المصرفي”.

كما ساهم فقدان الثقة بالمصارف العاملة في لبنان، كما يقول فحيلي “في شلّ حركتها، وبعد أن كانت تقدم في السابق مئات الخدمات جمدّت نحو 90% منها لسبب عدم قدرتها على تقديمها أو توقف عملاء المصرف عن طلبها، إذ أصبح الأمر يقتصر على السحوبات والإيداعات، وفق أحكام تعاميم مصرف لبنان الأساسية (التي تحمل الأرقام 150، 151، و 158) إضافة إلى خدمة منصة صريفة”، وفق أحكام التعميم الأساسي رقم 161، لافتاً إلى أن “ما أقدم عليه البنك اللبناني للتجارة خطوة جريئة وأساسية إذا كان توجه مجلس الإدارة هو دمج هذا المصرف مع فرنسبنك، كونهما يعودان لذات المالكين”.

من جانبه شدد الاتحاد العمالي، في بيانه، على أنه “ليس صحيحاً أن المصارف اليوم تخسر، فحتى هذه اللحظة لم يعلن أي مصرف إفلاسه ولا تزال أصولها وممتلكاتها قائمة. كما أنها لا تزال تشارك المصرف المركزي بنسبة النصف من المليار من مردود منصة صيرفة الذي يجنيه سنويا. وتستمر المصارف بمخالفة قانون النقد والتسليف وقرار حاكم المصرف بتطبيق المادة 863 من قانون أصول المحاكمات المدنية لجهة القروض على الدائنين بالدولار الأميركي، وتستوفيها بقيمة تبلغ عشرة أضعافها، كما أنها تعمل المنشار على التحويلات الداخلية والخارجية ومختلف العمليات التي تقوم بها وتفرض رسوما وعمولات عشوائية واستنسابية خارج أي منطق أو قانون. كل ذلك، يضاف إلى التصرف بالمليارات من أموال المودعين وعدم دفعها وإعادتها لهم”.

وكان البنك الدولي أعلن في تقريره لخريف 2022 أنه حان وقت إعادة هيكلة القطاع المصرفي “على نحو منصف”، وهذا أحد أبرز مطالب صندوق النقد الدولي لمساعدة للبنان بقيمة 3 مليارات دولار، على مدى 4 سنوات.

تشعر لينا بأن “الخناق المادي يضيق عليها أكثر فأكثر” شارحة “أعيش حالة من الضياع، لا أعلم فيما إن كنت سأتمكن من إكمال تعليم أولادي في المدرسة الخاصة، وهم الذين اعتبرهم أهم استثماراتي في الحياة، لكن مشروعي خرج عن سيطرتي لأسباب أقوى مني، فما أحصل عليه الآن لا يكفي لدفع بدل فاتورة مولد الكهرباء التي تصل إلى 12 مليون ليرة للخمسة أمبير، مما يعني أننا في الأيام المقبلة مهددين بأن نعيش في ظلمة إضافية تضاف إلى ظلمة مستقبل وطننا، كون راتب زوجي بالكاد يكفينا لإعداد وجبة طعام يومياً”.

إذا كان بعض موظفي المصارف يترقبون مصيرهم، فإن منهم من حسمه، وذلك بتقديم استقالته، بحسب ما يقول وفيق (موظف مصرفي منذ 15 سنة)، شارحاً في حديث لموقع “الحرة” أن “تدني قيمة الرواتب بشكل كبير يقف خلف ذلك، ومن بقي بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعد إعادة الهيكلة التي لا مفر منها، فإنه إما يستفيد من منصة صيرفة أو تمكّن من تأمين مدخول ثان”.

أكثر الموظفين المهددين بالصرف النهائي، كما يرى محمد هم “كبار السن من أصحاب الرواتب المرتفعة نتيجة تراجع أرباح المصارف”، لافتاً إلى أن القطاع المصرفي يستفيد بشكل كبير من منصة صيرفة إضافة إلى حسابات الفريش دولار، وذلك مع توقف التسليفات والخدمات الأخرى التي يفترض على المصارف تقديمها، من هنا فإن توقف هذه المنصة عن العمل سيكون له انعكاساً ملحوظاً”.

يفكّر الوالد لثلاثة أبناء ملياً في مستقبل عائلته، ويشدد: “خيار الهجرة لم يعد مغرٍ مع تراجع قيمة الرواتب التي تدفع للبنانيين لا سيما في دول الخليج، كما أن عدم استقرار الوضع الاقتصادي وتلاعب سعر صرف الدولار في لبنان لا يشجّعان على الاستثمار في مشروع خاص، وبالتالي أجد أنه من الأفضل التروي قبل تحديد الطريق الجديد الذي يجب أن أسلكه”.

error: Content is protected !!