16.5 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 245

برامج العمل في أمانات السجل العقاري للأسبوع الحالي

0

أعلنت المديرية العامة للشؤون العقارية، في بيان، آلية وبرنامج العمل في أمانات السجل العقاري، للأسبوع الحالي، كالآتي:

– أمانة السجل العقاري في بعبدا ستقوم نهار الثلاثاء في 25 شباط 2025 بتسليم اوامر القبض الجاهزة الى أصحاب العلاقة أو وكلائهم القانونيين ، وتسليم سندات الملكية الجاهزة واستلام طلبات البدل عن ضائع (للمعترضين: الحق بتبليغ امانات السجل طيلة ايام الاسبوع) واظهار الحدود وبتسليم الافادات العقارية وسوف تستقبل جميع المراجعات من أصحاب العلاقة (مرفق صورة عن الهوية)، أو وكلائهم القانونيين (مرفق صورة عن الوكالة) . وستقوم نهار الخميس في 27 شباط  باستقبال معاملات جديدة باقي الايام مخصصين للعمل الاداري فقط لا تقبل المراجعات.

– أمانة السجل العقاري في الشوف ستقوم أيام الاثنين – الثلاثاء – الاربعاء والخميس في 24-25-26 و27 شباط 2025بتسليم اوامر القبض الجاهزة الى أصحاب العلاقة أو وكلائهم القانونيين ، وتسليم سندات الملكية الجاهزة واستلام طلبات البدل عن ضائع (للمعترضين: الحق بتبليغ امانات السجل طيلة ايام الاسبوع) واظهار الحدود وبتسليم الافادات العقارية وسوف تستقبل جميع المراجعات من أصحاب العلاقة (مرفق صورة عن الهوية)، أو وكلائهم القانونيين (مرفق صورة عن الوكالة) وستقوم نهار الخميس في 27 شباط  باستقبال معاملات جديدة.

– أمانة السجل العقاري في عاليه ستقوم نهار الاربعاء في 26 شباط بتسليم الافادات العقارية سوف تقوم بتسليم سندات الملكية الجاهزة واستلام طلبات البدل عن ضائع (للمعترضين: الحق بتبليغ امانات السجل طيلة ايام الاسبوع) واظهار الحدود وبتسليم الافادات العقارية.باقي الايام مخصصين للعمل الاداري فقط لا تقبل المراجعات.

– المكتب العقاري الكائن في سرايا عاليه سيقوم نهار الثلاثاء في 25 شباط بتسليم اوامر القبض الجاهزة الى أصحاب العلاقة أو وكلائهم القانونيين لا تقبل المراجعات وسوف يستقبل نهار الخميس في 27 شباط 2025 معاملات التامين وفك التامين.

– امانة السجل العقاري في المتن ستقوم نهار الثلاثاء في 25 شباط  باستقبال معاملات جديدة . وتعتذر امانة السجل العقاري من المواطنين عن عدم استقبالهم نهار الخميس الواقع في 27 شباط 2025.

– أمانة السجل العقاري في كسروان وجبيل تعلن خبر سار الى المواطنين الكرام انها وابتداءً من نهار الثلاثاء الواقع في 25 شباط وكل نهار ثلاثاء من كل اسبوع سوف تقوم باستقبال معاملات جديدة

– وستقوم نهاري الثلاثاء  والاربعاء في 25 و26 شباط 2025 بتسليم أوامر القبض الجاهزة وسندات الملكية الجاهزة الى أصحاب العلاقة أو وكلائهم القانونيين واستلام طلبات البدل عن ضائع (للمعترضين: الحق بتبليغ امانات السجل طيلة ايام الاسبوع) واظهار الحدود وبتسليم الافادات العقارية وسوف تستقبل جميع المراجعات من أصحاب العلاقة (مرفق صورة عن الهوية)، أو وكلائهم القانونيين (مرفق صورة عن الوكالة).

وحددت آلية الاستلام بالطلب الى المعنيين زيارة الموقع الالكتروني للمديرية العامة للشؤون العقارية، WWW.LRC.GOV.LB ضمن قسم آخر الأخبار للتأكد من وجود أمر القبض أو السند العائد لهم ضمن اللوائح المنشورة على الموقع، ومن ثم التوجه، للسندات فقط، الى المحتسبيات التابعة للحصول على الطوابع (2*50،000 = 100،000 ل.ل.)، أو ايصال تسديد الطوابع من الشركات المالية المعترف فيه.

– كما حددت أماكن استلام الطوابع كالآتي:
– محتسبية المتن (أمانة السجل العقاري في المتن)
– محتسبية جونية (أماناتي السجل العقاري في جونية – جبيل).

يشار الى ان مركز تسليم أوامر القبض العائدة لقضاء جبيل يتم في المكتب العقاري المعاون في سرايا جبيل.

 

بالفيديو: لا السيارات “زمطت”… ولا البشر

إنزلاقات واصطدامات في بحمدون نتيجة الثلوج وحتى البشر لم يسلموا.

تتابعون ما حصل في الفيديو المرفق.

إشكال وإطلاق نار داخل مستشفى وسقوط 4 جرحى

شهد قسم الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري، في طرابلس، شمالي لبنان، مساء أمس الأحد، إطلاق نار أدّى إلى إصابة أربعة أشخاص بين موظفين وممرضين.

وبحسب المعلومات، بدأ الإشكال عندما حاول اشخاص من آل “ب” إدخال مريض لتلقي العلاج، ما أدى إلى جدال حول الإجراءات الطبية، وتطوّر الخلاف إلى اعتداء على قسم الطوارئ من قبل مجموعة أشخاص تخلّله تحطيم للممتلكات وإطلاق نار.

وقد باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتوقيف المتورطين.

بالفيديو: الثلوج تعانقُ سيدة حريصا

0

ليلُ حريصا كان ساحرا.. والثلوج التي عانقت الأرض والسماء زادت المكان قدسيّة.

 

ما حقيقة وفاة البابا فرنسيس؟

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن وفاة البابا فرنسيس، حيث تبين ان الخبر زائف.

وعلى الاثر، أكد الفاتيكان “ان البابا فرنسيس لا يزال في حالة حرجة نتيجة فشل كلوي مبكر لكنه في حالة وعي كامل.

بالصور- باص يجتاح إقليم الكتائب في هذه المنطقة

أدى حادث تصادم بين باص لنقل الركاب وعدد من السيارات عند كوع الكحالة الى سقوط جريح وأضرار في الممتلكات.

وفي التفاصيل، أشارت المعلومات إلى أن أثناء نقل باص لبعض المشاركين في تشييع الامينين العامين لحزب الله في المدينة الرياضية، تعطلت مكابحه واجتاح مكتب إقليم عاليه الكتائبي وبعض السيارات المركونة الى جانب الطريق. واقتصرت الاضرار على الماديات.

خاص-معظم مدارس جبيل الخاصة تقفل أبوابها غدًا بسبب العاصفة “آدم”

علم موقع “قضاء جبيل” أن معظم المدارس الخاصة في قضاء جبيل ستقفل أبوابها غدًا، الإثنين، نظرًا لموجة الصقيع الناتجة عن العاصفة “آدم” التي تضرب لبنان حاليًا.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الحرص على سلامة الطلاب والأساتذة، خصوصًا مع توقعات بتدني درجات الحرارة وتساقط الثلوج على المرتفعات، ما قد يؤدي إلى صعوبة التنقل وخطورة على الطرقات.

الراعي يوجه رسالة الصوم الكبير الى المؤمنين: بالتقاسم والمشاركة ننتصر على تجربة الأنانيّة وجشع التملّك ومحبّة المال

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي رسالة الصوم الكبير، بعنوان “الصوم الكبير مسيرة جماعية”، وجاء فيها: “كلّنا مدعوّون لنصوم الصوم الكبير، على مثال الربّ يسوع الذي “صام أربعين يومًا وأربعين ليلة حتى جاع” (متى 4: 2). مسيرة الأربعين يومًا الجماعيّة قائمة على ثلاثة: الصيام والصلاة والصدقة المتكاملة والمترابطة: الصيام بالإنقطاع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، كعلامة توبة وانسحاق قلب وندامة عن الخطايا العرضيّة والمميتة، مع الإعتراف بها. فيتجدّد التائب ويبدأ حياة جديدة. إنّه زمن العودة إلى الله بسرّ التوبة الذي أسّسه الربّ يسوع، بفيض من حبّه ورحمته الإلهيّة، فهو بمثابة ولادة جديدة، تُمحى بها الحياة القديمة المشوّهة بالخطايا. الصوم زمن مقدّس نعود به إلى الله، ونتضامن مع الإخوة، ونشارك المسيح صيامه وحياته وآلامه، ونقاوم المجرّب.الصلاة هي رفع العقل والقلب إلى الله، وهي جواب الإنسان على كلام الله الذي يغذّي فينا الإيمان. إنّها تواضع القلب أمام عظمة الله. وإنّها حاجة الإنسان إلى الله الذي منه كلّ عطيّة صالحة. زمن الصوم هو زمن الصلاة والتجدّد بعطايا الله. الصلاة الحقّة والمقبولة هي صلاة القلب، لا الشفاه، فإن كان القلب بعيدًا عن الله، تفقد صلاة الشفتين قيمتها. فالقلب هو سكنى الله، حيث تصبح صلاتنا علاقة عهد مع الله وشركة معه. الصدقة هي إشراك إخوتنا في حاجاتهم مّما نملك، أكان كثيرًا أم قليلًا. بالتقاسم والمشاركة ننتصر على تجربة الأنانيّة وجشع التملّك ومحبّة المال التي تناقض أولويّة الله في حياتنا. إنّ عبادة أموال الدنيا تفصلنا عن الله وعن الناس، وتغشّنا بسعادة هي من سراب. الصدقة فعل محبّة نقوم به تجاه من هو أو هم في حاجة ماديّة أو معنويّة، روحيّة أو اجتماعيّة. معهم يتماهى الربّ يسوع (راجع متى 25: 35-36)”.

وتابع: “القيام بواجب الصدقة يتمّ إمّا مباشرة وإمّا بواسطة تجمّعات وجمعيّات ومؤسّسات خيريّة ومنظّمات معروفة، مثل رابطة كاريتاس لبنان التي هي “جهاز الكنيسة الإجتماعيّ في لبنان”، وتغطّي بمراكزها جميع الأراضي اللبنانيّة. وإنّها تقيم حملتها التبرّعيّة طيلة هذا الصوم الكبير. فإنّا نشكر جميع المتبرّعين أفرادًا وجماعات”.

توجيهات راعويّة

أ- الصوم الكبير والقطاعة فيه وخارجه

1. يدوم الصوم الكبير سبعة أسابيع، استعدادًا لعيد الفصح. يبدأ في إثنين الرماد، وينتهي يوم سبت النور مساءً. ويقوم على الامتناع عن الطعام من منتصف اللّيل حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وعلى القطاعة عن اللحوم والبياض (الحليب ومشتقّاته والبيض).

2. يُفسّح من الصوم والقطاعة أيّام السبوت والآحاد والأعياد التالية: مار يوحنّا مارون (2 آذار)، الأربعون شهيدًا (9 آذار)، مار يوسف (19 آذار)، بشارة العذراء (25 آذار) وشفيع الرعيّة. أمّا طيلة أسبوع الآلام من الإثنين إلى سبت النور فيبقى الصوم والقطاعة إلزاميّين.

3. يُعفى من الصَّوم والقطاعة على وجهٍ عامّ المرضى والعجزة الذين يَفرِض عليهم واقعهم الصِّحيّ تناول الطَّعام ليتقوَّوا وخصوصًا أولئك الذين يتناولون الأدوية المرتبطة بأمراضهم المزمنة والذين هم في أوضاعٍ صحِّيَّةٍ خاصَّةٍ ودقيقةٍ، بالإضافة إلى المرضى الذين يَخضَعُون للاستشفاء المؤقَّت أو الدَّوريّ. ومعلومٌ أنَّ الأولاد يَبدَأون الصَّوم في السَّنة التي تلي قربانتهم الأولى، مع اعتبار أوضاعهم في أيَّام الدِّراسة.

هؤلاء المعفيُّون من شريعة الصَّوم والقطاعة مدعوُّون للاكتفاء بفطورٍ قليلٍ كافٍ لتناول الدَّواء.

ونظرًا لمقتضيات الحياة وتخفيفًا عن كاهل المؤمنين والمؤمنات، تبقى شريعة القطاعة إلزاميّة، في الأسبوع الأوّل من الصوم الكبير، وفي أسبوع الآلام، على أن يُعوِّض من لا يستطيع الالتزام بالقطاعة بأعمال خير ورحمة.

4. وتُمَارس في الكنيسة القطاعة بمناسبة ثلاثة أعياد، وقد حصرنا كلًّا منها بأسبوعٍ بما لنا من سلطان. وهي الآتية: قطاعة القدّيسين الرسولين بطرس وبولُس والرسل الإثني عشر (من 21 إلى 28 حزيران)، وقطاعة انتقال السيّدةِ العذراء (من 8 الى 14 آب) وقطاعةالميلاد (من 16 إلى 24 كانون الأوّل).

5. أمّا قطاعة يوم الجمعة فتبقى على مدار السنة. يُستثنى منها يوم جمعة أسبوع المرفع، وأيّام الجمعة الواقعة بين عيدَي الفصح والعنصرة، وبين عيدَي الميلاد والدنح. وتُسثنَى أيّام الجمعة التي تقع فيها الأعياد التالية: ختانة الطفل يسوع (أوّل كانون الثاني)، عيد مار أنطونيوس الكبير (17 كانون الثاني)، دخول المسيح إلى الهيكل (2 شباط)ن عيد مار يوحنّا مارون (2 آذار)، عيد الأربعين شهيد (9 آذار)، عيد مار يوسف (19 آذار)، عيد بشارة العذراء (25 آذار)، عيد القدّيسين الرسولين بطرس وبولُس (29 حزيران)، عيد السيّدةِ العذراء (15 آب)، عيد قطع رأس يوحنّا المعمدان (29 آب)، عيد ميلاد العذراء (8 أيلول)، عيد ارتفاع الصليب المقدّس (14 أيلول)، عيد الحبل بسيّدتنا مريم العذراء بلا دنس (8 كانون الأوّل)، عيد ميلاد الربّ يسوع (25 كانون الأوّل)، عيد شفيع الرعيّة، عيد قلب يسوع.

ب- الصوم القربانيّ

هو الإنقطاع عن الطعام الخفيف من قبل الكهنة والمؤمنين إستعدادًا لتناول القربان الأقدس خلال الذبيحة الإلهيّة أقلّه ساعةً قبل بدء القدّاس الإلهيّ. ونُذكّر في المناسبة بالمحافظة على حالة النعمة والحشمة في اللّباس والخشوع، واستحضار المسيح الربّ الحاضر تحت شكلَي الخبز والخمر.

الخاتمة

6. الصوم الكبير هو “الزّمن المقبول” باستحقاقاته الروحيّة والإنسانيّة، المتأتية من الصيام والصلاة والصدقة، ومن التوبة والمصالحة. إنّه “زمن النعمة” المؤدّي بنا إلى “العبور” مع فصح المسيح إلى الحياة الجديدة.

نسأل الله بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وأبينا القدّيس مارون، أن يشمل بنعمته جميع أبناء كنيستنا، رعاةً وكهنةً ورهبانًا وراهباتٍ ومؤمنين، في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار. ونلتمس الاستقرار والسلام لأوطاننا، تمجيدًا للثالوث القدّوس، الآب والابن والروح القدس، آمين”.

الراعي في عظة الأحد:بعض السياسيّين ليسوا على قياس الشعب العظيم والدولة المميّزة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: “عندهم موسى والأنبياء، فليسمعوا لهم” (لو 16: 29)، قال فيها: “تذكر الكنيسة، في هذا الأحد وطيلة الأسبوع الطالع، الموتى المؤمنين الذين عاشوا فضيلة الفقر الإنجيليّ، وتذكر الذين تقاسموا مع الإخوة المعوزين خيرات الدنيا، المعدّة من الله لجميع الناس، وتذكر الأنفس المطهريّة لكي يخفّف الله من آلامها وينقلها إلى المجد السماويّ. فالكنيسة هي الأمّ والمعلّمة بالنسبة لجميع الناس لكي يهتدوا إلى الله في حياتهم على هذه الأرض، ويبلغوا الملكوت السماويّ. هذه الكنيسة متمثّلة “بموسى والأنبياء الذين ينبغي أن نسمع لهم” (لو 16: 29). يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا، لنحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ونقيم صلاة وضع البخور لراحة نفوس موتانا وسائر الموتى المؤمنين، سائلين لهم الراحة الأبديّة. سندان في مساء الحياة على تقاسمنا خيرات الدنيا مع الإخوة والأخوات المعوزين، إمّا ثوابًا بالنعيم الأبديّ، وإمّا هلاكًا أبديًّا. تقاسم خيرات الدنيا مع الفقراء هو طريقنا إلى الله، وواجب نؤدّي الحساب عنه. قال القدّيس غريغوريوس النيصيّ: “إنّ ما يفيض عنك ليس لك، فلا تستطيع أن تجعل نفسك مالكًا له”. وقال القدّيس باسيليوس الكبير: “لا يحقّ لك أن تستعمل مالك كمتمتّع به على هواك، بل كموكّل عليه. ليس هلاك الغنيّ بسبب غناه. فخيرات الدنيا المشروعة هبة من الله وبركة. بل هلاكه من طمعه، واستعباده لصنم ماله ومقتناه، ومن عدم محبّته وإغلاق قلبه ويده عن لعازر المسكين المطروح عند باب دارته. مشكلته أنّه عبد ماله لا الله. ينبّهنا الربّ يسوع: “لا يقدر أحد أن يعبد ربّين: الله والمال. فإمّا يبغض الواحد ويحبّ الآخر، وإمّا يلازم الواحد ويرذل الآخر” (متى 6: 24).  تعلّم الكنيسة أنّ خيرات الدنيا معدّة من الله لجميع الناس، من يمتلكها شرعًا هو موكّل عليها من العناية الإلهيّة ليستثمرها لخيره وخير غيره من الناس بدءًا من الأقربين (الكنيسة في عالم اليوم، 69؛ التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 2403-2404). الأخ المحتاج الذي نتقاسم معه خيراتنا يحرّرنا من التعلّق المفرط بها تعلّقًا يحجب عنّا رؤية وجه الله”.

وتابع: “لو فعل ذاك الغنيّ ذلك لما كان هلك إلى الأبد. لقد أدرك هو غلطته الكبيرة، فتوسّل إلى إبراهيم أن “يرسل لعازر إلى إخوته الخمسة ليشهد لهم، كي لا يأتوا هم أيضًا إلى مكان العذاب هذا” (لو 16: 27-28). أمّا خلاص لعازر المسكين، فلم يكن بسبب فقره، بل بسبب قبوله حالة الفقر والعوز بالقناعة ومحبّة الله. فكان يكتفي بالاستعطاء، ويشتهي بحقّ الفتات المتساقط عن مائدة الغنيّ، منفتحًا على رحمة الله التي كان ينبغي أن تظهر في رحمة ذاك الغنيّ. لذلك عندما “مات لعازر حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم”(لو 16: 20-22). أمّا الغنيّ “فمات ودفن”(لو 16: 22). لا قيمة للإيمان بالله، ما لم ترافقه محبّة الإنسان. واحتكام المسؤولين إلى المحبّة يغني لبنان عن ثورات. المؤسف أنّ الواقع اللبناني افتقد المحبّة وأتخمته الأحقاد ولا سيما بين المسؤولين. ومتى سادت الأحقاد تتعطّل الحلول السلميّة، ولا يعود ينقذ لبنان مبادرات أو ثورات. فالمبادرات تصبح تمنيّات، والثورات تمسي فتنًا. لا مكان للأحقاد في نفوس غالبية اللبنانيين. الشعب لا يشبه بعض قادته، وبعض القادة لا يشبهون وطنهم. وأصلًا، بعض السياسيّين ليسوا على قياس الشعب العظيم والدولة المميّزة. وبالمقابل، لا مكان في نفوسنا للخوف والانهزامية: فالخوف هزيمة مسبقة، الإنهزاميّة هزيمة ملحقة. هذه مشاعر قاتلة في زمن تقرير المصير. في اللحظة التاريخيّة التي نـمرّ فيها، قدرنا أن نصمد ونواجه ونقاوم من أجل وجودنا الحرّ. في الزمن المصيريّ، لا يوجد سوى الانتصار الوطنيّ دفاعًا عن ثوابت لبنان وقيمه. فلتعُد المحبّة إلى قلوب المسؤولين والمواطنين، واضعين نصب عيونهم نشيدها في رسالة القدّيس بولس الرسول الأولى لأهل كورنتس (13: 4-7): “المحبة تصبر، المحبة تخدم، ولا تحسد ولا تتباهى ولا تنتفخ من الكبرياء، ولا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى إلى منفعتها، ولا تحنق ولا تبالي بالسوء، ولا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. وهي تعذر كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتتحمل كل شيء”. يا ليت هذا النشيد يُقرأ في صباح كلّ يوم. فإنّه كفيل أن يغيّر القلوب”.

وقال: “فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل راحة نفوس موتانا وسائر الموتى المؤمنين في الملكوت السماويّ. ومن أجل أن يسكب الله المحبّة في قلوب الجميع التي عليها سندان. للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس كلّ شكر وتمجيد، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

error: Content is protected !!