الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT تحتفل للسنة الـ22 بتخريج طلابها للعام 2023 – 2024
احتفلت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT للسنة الـ22 بتخريج طلابها للعام 2023 – 2024 في احتفال اقيم في المنطقة الخضراء في حرم الجامعة في حالات، تم في خلاله منح الرئيس السابق لجمعية الصناعيين اللبنانيين جاك صراف دكتورا فخرية، والتنويه بالمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان .
اقيم الاحتفال برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب وحضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة الروح القدس الكسليك المهندس ظافر سليمان ممثلا الرئيس ميشال سليمان، سفيري الاردن وليد الحديد وبلغاريا يسن توموف، القائم بأعمال سفارة تونس مصطفى عساكري ممثلا السفير التونسي بوراوي الامام، قنصل كولومبيا لينا فاريلا، النواب ادغار طرابلسي ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، جاد سمعان ممثلا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل، انطوني نعمة ممثلا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، سيمون ابي رميا، نعمة افرام، جميل عبود ، سجيع عطية ، ايهاب مطر، وليد البعريني، جيمي جبور، محمد سلمان، جورج عطالله، رشيد الخازن ممثلا النائب فريد هيكل الخازن، جان الخوري ممثلا النائب اديب عبد المسيح، طوني علم ممثلا النائب ميشال معوّض، محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، الوزيران السابقان محمد شقير وغابي ليون، الرائد عبد الهادي الحسن ممثلا المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، الامين العام للمنظمات الاقتصادية اللبنانية نقولا الشمايس، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، ممثلين عن مفتي طرابلس و جبيل، راعي ابرشية جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، رؤساء بلديات حالات توفيق الراعي، بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق وغلبون ايلي جبرايل، نائب رئيس اللجنة الاولىمبية رئيس بلدية بيت شلالا اسعد النخل، رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، رئيس اقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور بشير الياس، رئيس المركز الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس، رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين ونائب الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور مرسال حنين، مجلس الامناء، العمداء والدكاترة، رئيسة جامعة AUST هيام صقر، وفاعليات روحية سياسية اقتصادية اجتماعية نقابية وتربوية واهالي الخريجين.
حنين
بداية دخول موكب الخريجين والعمداء ومجلس الامناء، ثم النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الدكتور مرسال حنين، وفيلم مصور عن الجامعة واختصاصاتها، القت بعده رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين كلمة اكدت فيها ان “التربية والتعليم، إحدى ركائز لبنان الوطن الرسالة”، مشيرة الى إن “احتفالنا اليوم يتصل اتصالاً مباشراً بهذه القضية العلمية ذات الأبعاد الوطنية الكبيرة”، وقالت: “نقيم احتفالنا برعاية وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلا بالدكتور مازن الخطيب المدير عام التعليم العالي، صاحب الأمانة الكبرى لقضية التعليم في لبنان، وأصحاب المبادرات الوطنية المتصلة برسالة لبنان الحضارية ودوره الثقافي في المنطقة والعالم، إننا نحتفل في زمن تحديات وتحولات كبيرة تبدّل في السياسة والاقتصاد والتاريخ والجغرافية، تبدّل ما هو قائم الى ما هو آتٍ الى لبنان والمنطقة تحت عنوان بات متداولاً ومنتظراً، إنه عنوان “اليوم التالي”.
اضافت: “اليوم التالي المنتظر هذا للأفراد وللجماعات البشرية المقيمة في لبنان والمنطقة، يحمل الكثير من الانتظارات، بخاصة تلك القائمة في نفوس طلابنا وشبابنا رجال المستقبل الآتي بهذا ” اليوم التالي”. وأكثر ما يعنينا منه هي قضايا شبيبتنا على مستوى تحصيل هذا اليوم، وعلى مستوى تجسيده بشهادة الحياة المعيوشة ومن أجل ذلك کانت جامعتنا، منذ تأسيسها قبل خمس وعشرين سنة، وعلى هذه البقعة من 23 الف متر بجوار مدينة الحرف، سبّاقة الى طرح عنوان “اليوم التالي”. وكان المقصود به اعتماد اختصاصات وطرق تعليمية ناشطة وبرامج و مناهج تعليمية تقود طلّابنا الى الاسهام الفاعل في تحصيل وبلورة مفاهيم “اليوم التالي”، والى الانخراط العملي في سوق عمل متطور مشارك في عملية التعليم، لا البقاء على هامشها وفي عزلة عنها”.
وتابعت: “اليوم التالي” الذي تعدّه السياسة الدولية حالياً واعدةً لبنان والمنطقة بثمار سلامه لا يمكن تحقيقه إلا بقدر بنائه على قواعد حق الشعب اللبناني، وسائر شعوب المنطقة، في السيادة والاستقلال وتكافؤ الفرص، كحتمية تاريخية لوجودها، من جهة، وعلى قواعد حقها في توظيف العلوم الحديثة لضمان تقدمها وازدهارها من جهة ثانية ، واذا كانت الحقوق الأولى سياسية، تخضع لمصالح الدول الكبرى ومخططاتها، فإن الحقوق الثانية هي طبيعية تتصل بكرامة الشخص البشري، وحقه في التعلّم ومواكبة معطيات الحداثة العلمية وطاقاتها الخلاّقة لمزيد من النمو الاقتصادي، الذي يضمن الاستقرار الإجتماعي. وفي هذا السياق كانت جامعتنا سبّاقة الى ريادة “اليوم التالي” بمفهومه العلمي، أحد أبواب التنمية المستدامة، الوجه الآخر للسلام”.
وتحدثت عن “التقدم التكنولوجي السريع خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي، فاشارت الى ان “AUT تبنت هذا التحول النموذجي، فادركت الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في تمكين الأفراد من التعامل مع التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة والمرونة والقدرة على التكيف، اتباعنا مناهج ذات صلة وحديثة واتبعنا نهج متعدد التخصصات وعززنا البحث العلمي والابتكار مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية”، ورأت ان “التعاون بين الأوساط الاكاديمية والصناعية والحكومة أمر ضروري لدفع الاختراقات وخلق الفرص للنمو الاقتصادي ومعالجة التحديات المجتمعية”، واشارت الى ان “الجامعة وضمن خطتها لمواكبة التحولات وقّعت اتفاقاً مع وكالة الاعتماد الجامعية WAUSCالأميركية، المتخصصة في تقييم أوضاع الجامعات وبرامجها وتطلعاتها المستقبلية انطلاقاً من بيئتها المحلية ومتطلبات “اليوم التالي”ودربت أساتذة الجامعة على آليات تطوير وتحديث البرامج والمناهج الجامعية، لأن هذا التحول يصيب الجسم الأكاديمي كما يصيب الطلاب منه، كما مدت الجامعة جسور متينة مع جامعات في دول عدة في الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا ومصر والهند لتوسيع افآق التحصيل العلمي والتبادل الاكاديمي على مستوى الطلاب والاساتذة لإغناء البحث العلمي”.
واردفت: “إن تحمّل اللبنانيين مشقات وتداعيات الأزمات والصراعات طوال تاريخهم شكّلت حافزاً لنا جميعاً لاكتشاف المزيد من طاقات الصمود والبقاء، على قاعدة أن توقف التاريخ عن مسيرة الخلق والابداع والتجدد يقود شعبه الى الاندثار. وهكذا تحوّلت أزمات لبنان التاريخية محطات للوثبات المتجددة الكفيلة باحداث النقلة النوعية الى “اليوم التالي”، خصوصا مع التطور التكنولوجي الكبير. وللبنان، ولأبعد من حدوده الجغرافية الضيّقة، أعلام وأمثلة حيّة لهذه الوثبات المتجددة الخلاّقة بارادتي العقل والايمان، إرادة العقل في تسخير العلوم لخدمة الانسان وارادة الايمان بلبنان وبشعبه الصامد الخلاق”.
وقالت: “كم يسعد جامعتنا أن تتخذ، في احتفال اليوم، أحد الأعلام المرتبط اسمهم بحقيقة لبنان التاريخية، لبنان القادر على الصمود والنهوض، وتمنحه الدكتوراه الفخرية، إنه الاستاذ جاك صرّاف، رمز الديمومة اللبنانية بظاهرتها الفريدة، ظاهرة الاستقواء على الموت بارادة الحياة، ظاهرة الانتصار على الهدم بارادة البناء، ظاهرة الانتصار على إقامة الجدران ببناء الجسور، ظاهرة محو آثار الحرب بمبادرات التنمية والاعمار، ظاهرة مواجهة الاحباط بالثقة بالمستقبل، ظاهرة قيادة شبابنا من عالم الضياع والتشتت القائم الى اشراقة “اليوم التالي”.
واشارت الى أن “اختیار جامعتنا جاك صرّاف هو اختيار لكل أمثاله الأمناء الأوفياء لظاهرة الديمومة اللبنانية أو الانتصار اللبناني على مآسي الحروب والموت والأزمات. في هذه الظاهرة يبقى لبنان السلام، لبنان الأخوّة واللقاء الانساني الواسع، لبنان مركز حوار الحضارات وتفاعل الأديان، هذا اللبنان هو الثابت، وكل ما عدا هذه الحقيقة هو متحوّل عابر زائل”، وشكرته على “أمانته لحقيقة الديمومة اللبنانية، وشكراً لأمثاله من الذين عززوا هذه الديمومة وغذّوها بانجازاتهم الكبيرة ، معلنة عن تشكيل الجامعة مجلس استشاري واسع في سياق أمانتها جامعتنا لهذه الحقيقة اللبنانية يضم ذوي الكفاءات العالية والخبرات الغنية في مواقع متعددة من كبرى شركات ومؤسسات تعمل في لبنان والمنطقة العربية، لاغناء مسيرتها، ولاحتضان طلابها خلال تخصّصهم الجامعي فيها، ومن ثم خلال انخراطهم لاحقاً في ميادين العمل والانتاج. ومن أسماء الأعلام الذين ننطلق معهم في هذا المسار الجديد المهندس جان جبران، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، المتعاون مع جامعتنا تعاوناً تطوعياً في سبيل تعزيز الظروف الفضلى لطلابنا في “أيامهم التالية” خصوصاً في اختصاص علوم المياه”.
وتوجهت الى الطلاب المتخرّجين قائلة: “بلغتين اثنتين، لغة حسرة وأسى، ولغة ثقة وأمل. أما لغة الحسرة والأسى فهي لأنكم ترون اليوم مئة وسبعين متخرّجاً فقط من أصل ثلاثمئة وستين. لقد هاجر مئة وتسعون طالباً الى خارج لبنان. إنها حقيقة مؤلمة قادتني إلى لغة الحسرة والأسى، والى طرح السؤال المقلق: من المسؤول عن هذه الهجرة المتزايدة، والتمادي الخطير في إفراغ لبنان من أبنائه، وتغيير هوية الأرض؟ أما لغة الثقة والأمل فتقوم في وصيتي لطلاب جامعتنا الأحباء، وصيتي بكلمة واحدة أكررّها: القيم، القيم، القيم، القيم الروحية والأخلاقية والعائلية والوطنية”، وقالت: “لقد لعب اهلكم دوراّ محورياّ في المحافظة على موروث القيم، وعلى تراثنا الروحي والوطني وقد شكّل جزءاً من عنايتهم بكم والتضحية لعلومكم وتقدمكم. ان الوفاء لأهلكم هو وجه من اوجه الوفاء لهذا التراث المطبوع بقيم التعب والبذل في سبيلكم ويقتضي منا في جامعتنا، أن نحفظ لهم جهودهم بالوفاء والتقدير والمحبة ولقد جسّدت الهيئتان الأكاديمية والإدارية في الجامعة جهود الآباء واجتهاد الأبناء بثمار علمية وفيرة، من خلال سهرها الدؤوب على تيسير أفضل برامج التعلم والتخصص وسط افضل شروط لقاء الحياة في حرم الجامعة”.
الخطيب
ولفت الخطيب في كلمته الى انه “في ظل الأزمات التي تتعاظم في بلادنا والمنطقة والعالم، نتمسك بآخر مراكز القوة والتميز التي نمتلكها وهي مدارسنا وجامعاتنا، لكي نعيد إليها ريادتها، وننهض من خلالها بالوطن عبر إعداد موارده البشرية، التي لا تزال القيمة المضافة أينما حلت في العالم. ويسعدني في هذا الحفل الجميل والمزين بأغلى ما نمتلك في الدنيا، عنيت بناتنا وأبناءنا، أن أنقل إليكم تحيات معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، الموجود في باريس للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه اليونسكو حول التعليم الرقمي، كما كلفني أن أنقل لرئيسة الجامعة وطاقمها الأكاديمي وطلابها التهنئة بالتخرج متمنياً للجامعة دوام التقدم والتطور، وللطلاب المتخرجين النجاح والتألق في سوق العمل”.
اضاف: “إننا في المديرية العامة للتعليم العالي، الجهة الناظمة للتعليم العالي الخاص في لبنان، نعمل بناءًعلى القوانين التي ترعى هذا القطاع المهم جداً، كما نعمل بتوجيهات معالي الوزير الذي يترأس مجلس التعليم العالي، وضمن إطار اللجان العاملة قانوناً في إطار المديرية العامة كلجنة المعادلات في التعليم العالي واللجنة الفنية الأكاديمية واللجان المتخصصة بالبرامج. وانطلاقاً من هذه الثوابت سرنا بورشة إعادة تنظيم القطاع والاستجابة لطلبات المؤسسات الجامعية التي عانت طويلاً من غياب الإدارة عن التجاوب مع رغباتها بالترخيص لاختصاصات جديدة أو ترتيب الكليات أو تنظيم الفروع، أو تجديد الاعترافات، وغير ذلك الكثير من الأعمال المتصلة بعمل الوزارة والمديرية العامة للتعليم العالي، وقد أنجزنا العديد من الاصلاحات واستجبنا للكثير من طلبات مؤسسات التعليم العالي دونما تمييز، ونحن نعمل بكل جهدنا وقوانا، لكي نلبي الطلبات المتراكمة ونجددها أو الطلبات الجديدة، على الرغم من عدم وجود طاقم إداري متخصص، ولتمكين القطاع واستعادة دوره في استنهاض لبنان”.
وتابع: “انطلاقاً من مسؤوليتنا، يسرنا أن نذكر بتعاون الجامعة الأميركية للتكنولوجيا مع المديرية العامة للتعليم العالي في تلبية طلبات الجامعة لجهة تنظيم الاختصاصات وتجديد الاعترافات وترتيب توزعها ضمن الكليات، وبالتالي ترخيص اختصاصات جديدة تلبية لحاجات سوق العمل، وفي هذا السياق نحيي إرادة رئيسة الجامعة السيدة غادة حنين وعزمها الأكيد على استقطاب باقة من أفضل الدكاترة في اختصاصات متنوعة تحتاجها الجامعة في مسارها نحو تحقيق الجودة الشاملة، مؤسسياً وبرامجياً، في كل من الاختصاصات المرخصة”.
واشار إلى أن “لبنان بنى سمعته الأكاديمية على الجودة والتميز، وإلى أن التضحيات والجهود المبذولة للمحافظة على الجودة والاعتمادية من مؤسسات عالمية متخصصة، هي الاستثمار الصحيح للجامعات وعصب استمرارها ونجاحها، ويسعدني أن جامعة AUT تسير في هذا المسار بكل اندفاع وثقة كما ويسرنا أن نتعاون مع الكادر الأكاديمي في الجامعة للتكامل في تنفيذ الخطة الخمسية للمديرية العامة ولتحديث وتطوير قطاع التعليم العالي في لبنان”.
وقال: “أحلام كبيرة تدور في مخيلة كل منكم لجهة الحصول على فرصة عمل، وقلق ينتابكم نتيجة ضيق الفرص المتاحة أمامكم مما يجعلكم تضعون السفر في مقدمة خططكم. ربما يكون هذا الوضع في لبنانوالكثير من دول العالم، لكن عليكم أن تحاولوا أولاًضمن الفرص المتاحة في لبنان، وأن تكونوا رياديين في تكوين وإنشاء مؤسساتكم الصغيرة كلما كان ذلك ممكناً، وبيننا اليوم نموذج يحتذى في النجاح والتألق في الداخل والخارج، عنيت رجل الأعمال الناجح وخطيب هذا الاحتفال الأستاذ جاك صراف، الذي اجتهد وبنى المصانع والمؤسسات ووضع الاستثمارات واستقطب خريجات وخريجين مثل هذه الباقة الجميلة التي نحتفل بها اليوم”.
ودعا الخريجين إلى “الانطلاق نحو مستقبلكم بكل ثقة، مزودين بالقيم الوطنية والروحية والأخلاقية التي حصلتم عليها من عائلاتكم ومدارسكم ومن جامعتكم، كونوا على قدر الآمال والتطلعات التي وضعها أهاليكم بأشخاصكم، وخوضوا التحديات بفكر مستنير ورغبة مستمرة بالتعلم والتقدم مدى الحياة، لأننا في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نتعلم في كل لحظة ولا نتوقف عن التعلم، ونراكم بشكل مستدام معارف ومؤهلات من شأنها تعزيز الكفايات الحياتية والمهنية”.
وختم: “أهنئكم بالتخرج، وأتشارك مع أهاليكم وجامعتكم وأصدقائكم ومحبيكم الفرح، وكل عام وأنتم والجامعة الأميركية للتكنولوجيا ولبنان بألف خير”.
صراف
وتحدث صراف في كلمته عن تجربته في مدرسة الحياة على مدى 51 عاما “كلبناني ملتزم بإزدهار بلدي”، وقال: “الدروس اللي تعلمتها بالقطاعين الخاص والعام هي مثل الإبحار بالعواصف ومواجهة التحديات من اجل ايصال المركب الى شاطئ الأمان”، وتوجه الى الخريجين قائلا: “بينما تباشرون بفصل جديد من حياتكم، اريد ان اشارككم خمسة تجارب علمني إياها البحر كانت أساسية بتشكيل طريقي في بناء الأعمال وخدمة بلدي، والتعامل مع تعقيدات الحياة واتمنى ان تكون مفيدة لكم في مسيرتكم”، معددا الدروس الخمسة التي تعلمها من البحر وطبقها في قيادته للاعمال التجارية ومواجهة الحياة”، وقال: “الدرس الأول: تحديد المسار وتحديد الهدف، فعندما تصعد الى المركب لا يمكنك ان تكون مترددا ، بل يجب ان تكون الوجهة واضحة من الحظة الاولى لان تحديد الوجهة في البحر يقابلها في عالم الأعمال، تحديد الرؤية، واول وصية مع اول خطوة في حياتكم المهنية علّوا سقف أهدافكم واجعلوا الهدف واضحا وارسموا مساركم بثقة ووضوح. الدرس الثاني: اكتساب العلم والقدرة على التكيّف، فالبحر مدرسة مفتوحة وكل رحلة تقدم دروسا جديدة وبمسيرتكم المهنية، ستواجهون امورا غريبة وتحديات مجهولة فتقبلوا كل تجربة واعتبروها فرصة للتعلم افتحوا عيونكم وعقولكم وقلوبكم لاكتساب العلم والمعرفة و تقبّلوا الاختبارات الجديدة، وتكيّفوا وتأقلموا معها.
الدرس الثالث: مواجهة التحديات بشجاعة فلا أمان مع البحر ، العواصف ممكن ان تفاجؤنا بكل لحظة والشجاعة لا تلغي الخوف ولكنها تعني امتلاك إرادة اقوى من الخوف الذي هو اول شعور وأول خطوة نحو الشجاعة والشجاعة الحقيقية هي أن تحاولوا حتى ولو وقعتم ، ولكن الأهم هو ان تنهضوا من جديد لمواجهة التحديات بقوة. الدرس الرابع: روح الفريق مفتاح النجاح، مع دخولكم عالم الأعمال، تذكروا أهمية التناغم والتضامن والتنسيق وبناء روح الفريق كمصدر دعم قوي . تذكروا انه بالأعمال لم ينجح احد لوحده. الدرس الخامس: متعة الرحلة، فآخر درس من البحر هو الأهم لان الهدف ليس في الوصول الى الوجهة، بل ايضا الاستمتاع بالرحلة نفسها ، فعالم الأعمال ، يشبه الحياة، مليء بالاختبارات وفيه “طلعات ونزلات “، انتصارات وخيبات، استمتعوا بكل لحظة، تعلموا من كل تجربة واحتفلوا بإنجازاتكم ونجاحاتكم على امتداد الرحلة”.
وختم: مع الانطلاق بمغامراتكم الجديدة، احملوا هذه الدروس معكم حددوا مساركم برؤية واضحة ، تبنوا التغيير بشجاعة، واجهوا التحديات بعزيمة، اشتغلوا كفريق واحد واستمتعوا بالرحلة. العالم هو بحركم ومحيطكم، العالم واسع ومليء بالفرص ، كونوا بحّارة وخوضوا المغامرة بشجاعة وشغف ، تهانينا لدفعة الخريجين لعام 2024 ولتكن أشرعتكم مستعدة دائمًا، ورحلتكم ممتعة ومثمرة على الدوام”.
جبران
واشار جبران في كلمته الى ان “المشوار بدأ اليوم والتحدّي أقوى بكثير من أيام الدراسة وما وصل اليه الخريجون هو جسر عبور للإنطلاق الى العالم الكبير الذي يحلمون به”، مؤكدا ان “النجاح لا يتحقق إلا مع أصحاب الثقة بالنفس بالرغم من كل الصعاب بالحياة، فالثقة القوية بأنفسنا هي التي توصلنا الى ما نتوق البلوغ اليه”، ورأى أنه “بالرغم من كل الصعوبات التي نعيشها فإن ادارة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT مصممة لأن تبقى الرائدة بالعلم والتفوق ومتابعة الطلاب بعد التخريج”، مؤكدا “أن شعبنا عاشق للعلم وللثقافة وحضارتنا المميزة هي أساس بقاء هذا الوطن”، شاكرا رئيسة الجامعة غادة صقر حنين ونائب الرئيس مارسيل حنين وفريق العمل على “جهودهم الصادقة والنشاط المستمر لكي تبقى الجامعة في المستوى الذي يحلمون به في وطن آمنو أنه باق بثقافة طلابه والأوفياء”.
اضاف: “على الرغم من كل شي، ما زال هناك طلاب تتعلم، وتتخرّج، وتعمل وتغني سوق العمل اللبناني ولكن للأسف هناك طلاب تهاجر ولكن نحن مع جامعة AUT نطلق صرخة وعي، صرخة ضمير لنقول ان هناك أشخاص مكتوب عليهم ان يكونوا روادا في بلدهم وعلامة الفارقة فيه لذلك بقوا في وطنهم ولم يهاجروا”.
وتوجه الى الخريجين بالقول: “انتم المختارون لكي تحملو ا شعلة البقاء في هذه الأرض ليستمر لبنان بسواعدكم وعقولكم فالتاريخ اثبت انه رغم كل شي قوات الجحيم لم ولن تقوى على لبنان”، واعلن عن “اطلاق مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مبادرة هي الأولى من نوعها في المؤسسات العامة بلبنان بالشراكة مع الAUT ممثلة برئيستها الدكتورة حنين وبالتعاون مع البنك الدولي تهدف الى التعاون بين الجامعة والمؤسسة بعدة مجالات، منها خلق مشاريع، ورش عمل وندوات وأبحاث وغيرها من المشاريع”، مشيرا الى “كل شيئ في المؤسسة يفيد الطلاب متاح للجامعة، وكل ما يساهم بمساعدة المؤسسة بواجباتها تجاه المواطن من خلال الجامعة متاح للمؤسسة، وبذلك نؤمن معا لطلاب الموارد المائية في AUT فرصة الدراسات التطبيقية وخبرة عملية على ارض الواقع قبل التخرّج من الجامعة ليكونوا على جهوزية عالية جداً ومهيئين لينخرطوا بسرعة في سوق العمل ويحصلوا على أفضل الفرص في مجال اختصاصهم في قطاع علوم الموارد المائية، لأن لبنان اليوم بحاجة ماسة لخبراء في هذا المجال حيث هناك نقص فعلي بالمتخصصين”.
ورأى انه “مع تجهيز الطلاب بشكل صحيح والحاجة لهؤلاء الطلاب المتخصصين في سوق العمل اللبناني، نساهم سويا بشكل كبير بالحد من الهجرة والبعد عن الوطن”.
واذ شكر الـ AUT على “الالتفاتة والتكريم”، أعرب عن سعادته والمؤسسة بمذكرة التفاهم، آملا “ان تعطي ثمارها كما نحلم إن تكون”.
وختم مهنئا المتخرجين متمنيا لهم “التوفيق والنجاح في حياتكم العملية كما الجامعية، فأنتم اليوم ملح هذه الأرض والزرع الصالح فيها، ان شاء الله تثمروا نجاحا وابداعا لعيالكم وللوطن”.
كما تخلل الاحتفال تكريم لاعضاء المجلس الاستشاري في الجامعة، كلمة بإسم الخريجين وشهادات عبر تطبيق ZOOM لكل من رئيسة جامعة نيورك DR LISA VOLLENDORF، رئيسة قسم الماجيستير في الحقوق في جامعة لندن DR HELEN XHANTAKI، رئيس رابطة جامعات مدى الحياة البروفسور FRANCOIS VILAS، وكلمة قدامى الجامعة للدكتور محمد الاكومي، ومقطوعات موسيقية للسوبرانو اللبنانية ريما طويل ولفرقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب الدكتور خليل رحمة، وفي الختام سلمت حنين والخطيب وصرّاف الشهادات للخريجين.
تركتهم والدتهم ورحلت الى سوريا..العثور على ثلاثة أطفال على طريق غير مأهول
عثر على ثلاثة أطفال قصر ليل الخميس متروكين على قارعة الطريق في منطقة زيتون أبي سمراء في طرابلس في طريق فرعية غير مأهولة.
وكشف الأطفال أن والدتهم غادرت إلى سوريا بعد دخول والدهم السجن، ولا يعرفون كيف وصلوا إلى المكان الذي تم العثور عليهم فيه.
و بعد توافر معلومات عن نقلهم إلى منزل الشيخ خليل حجازي في المنطقة نفسها، أوضح حجازي أنّ القوى الأمنية تواصلت معه صباحاً، وطلبت منه إحضار الأولاد إلى مخفر أبي سمراء.
كما أشار في حديث لـ”النهار” إلى أنّ عمّة الأولاد الثلاثة تواصلت معه، وطلبت منه تسليمها الأولاد ليبقوا في حضانتها في منزلها في بيروت.
وقال إنّ الأب والأخ الأكبر ذو الـ23 عاماً في السجن بتهمة تعاطي حشيشة الكيف، والأخ الأوسط (15 عاماً) يعمل وينام في مغسل للسيارات، والجدّ يبلغ من العمر 81 عاماً وغير قادر على إعالة الأطفال، أمّا الأم فهي من الجنسية السورية، وقد أوصلت الأطفال إلى محلّة الزيتون، في أبي سمراء، صباح أمس الخميس، وتركتهم إلى جانب الطريق، وغادرت إلى سوريا، وهم: “آ.م.” (3 سنوات)، و”أ.م.” (5 سنوات)، و”م.م.” (8 سنوات).
انخفاضٌ في أسعار المحروقات!
صدر عن وزارة الطاقة والمياه صباح اليوم الجمعة، جدولٌ جديد للمحروقات، وجاءت الأسعار على الشّكل الآتي:
– بنزين 95 أوكتان: 1.483.000 ليرة لبنانيّة. (-34000 )
– بنزين 98 أوكتان: 1.523.000 ليرة لبنانيّة. ( -33000)
– المازوت: 1.366.000 ليرة لبنانيّة. ( -13000)
اليكم ما طلبته بلدية بلاط في بيانها…
طلبت بلدية بلاط قرطبون ومستيتا من المواطنين في بيان عن وجوب تسديد رسوم البلدية للعام 2024 والذين لم يسددوا بعد المبالغ المتوجبة لصالح البلدية عن العام 2023، بضرورة المبادرة إلى تسديدها بأسرع وقت تفاديا” لترتب المزيد من الغرامات.
وأضافت : نأمل تفهمكم تجاوبكم، لتبقى البلدية قادرة على خدمتكم.
لمزيد من التفاصيل يرجى الاتصال على الرقم 09797265
النواب الأربعة يستظلون ثوابت بكركي:”نحن أقرب الى لبنان” لقاء تشاوري نيابي قريباً…خلق دينامية لكسر الخرق الرئاسي
بالتأكيد، لن يتكل النواب الأربعة الذين تعود جذورهم الى “التيار الوطني الحر” على إنجيل متى فحسب، بل بات عندهم “شبه تصوّر واضح” لإطار أو لآلية عمل خلال المرحلة المقبلة.
هذه الآلية حرص النواب الياس بو صعب وإبرهيم كنعان وسيمون أبي رميا وآلان عون على أن يفتتحوها من الديمان، للإعلان أنهم “تحت سقف بكركي وحدها” وعباءة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. من الشكل الى المضمون، حرصوا على أن تكون خطوتهم الأولى في اتجاه بكركي، للقول بعد صمت طويل، إنهم ليسوا “أقرب الى حزب الله ولا الى المعارضة، بل أقرب الى لبنان”.
في معلومات “النهار” إن “الانطلاقة تمت امس، على أن يعقد، خلال الأسابيع المقبلة، لقاء تشاوري نيابي يضمّ عدداً من النواب (مسيحيين وغير مسيحيين)، يمكن أن يتلاقوا حول أفكار جامعة للخروج من الحلقة المقفلة”.
وفي أجواء اللقاء، لم يتحدّث أحد من النواب الأربعة “بالشخصي” عمّا تعرض له. لم يحمّلوا البطريرك هذا الوزر، لكن بدا لافتاً تأكيد الراعي خلال اللقاء “عنوانَي الشركة والمحبة كأساس لعمل أي مجموعة”، فكان تشديد من جانب النواب على “ضرورة تأمين الشراكة باتخاذ القرار داخل أي عمل جماعي”.
وفق النواب الأربعة، فإن “تحركهم يتلاقى مع دعوات بكركي المتكررة لفتح باب الحل، إذ سبق للبطريرك مراراً أن طلب من النواب إحداث حالة ضغط، وهم أرادوا ملاقاته في هذه الخطوة بعيداً عن العباءة الحزبية، فأكدوا ضرورة خلق حالة وطنية تجسّدها بكركي كموقع مسيحي – وطني، وأنهم يستظلون ثوابتها فقط”.
في الإطار الشكلي، هي الإطلالة الأولى المنسّقة والجامعة للنواب الأربعة معاً. وفي المضمون، كلامهم المقتضب جاء أكثر من معبّر. سريعاً، وفي أول كلام علني له، قال آلان عون، رداً على من يتهمهم بقلة الوفاء إن “قليلي الوفاء وخائني الأمانة هم من يتناولوننا بالسوء، وأدعوهم إلى الصلاة والتأمّل لأنّ عملنا وطني”.
أما كنعان فاعتبر أن “الوفاء هو للقضية. نحن لا نزال في مكاننا ولم نتغير”.
خرق رئاسي
نحو ساعة، استمر اللقاء الذي تلاه غداء، فكان بيان مشترك تلاه كنعان قائلاً: “حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً من كل التراكمات الماضية، لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والإخوة والشركاء بالوطن”.
أبعد من اللقاء، بات واضحاً أن للنواب الأربعة نهجاً قد يعتمدونه، أقلّه في الفترة القريبة، يستند إلى محاور سياسية جامعة.
وقد علمت “النهار” أن هذه العناوين تنقسم على محاور عدة، أهمها: “الملف الاقتصادي – المالي، الحضور الخارجي للبنان، إعادة تكوين المؤسسات، إن كانت القضائية أو التربوية وغيرها، ولكن سكة العمل هذه لن تبدأ قبل الخرق الرئاسي الذي يستتبع حكماً تشكيل حكومة جديدة نحو الانطلاقة”.
ولعلّها مفارقة مقصودة، أن يختصر البيان بعبارة “الخرق الرئاسي”، ومن الديمان بالذات، خوفاً من أي تطبّع مع الفراغ الرئاسي الذي يدخل عامه الثاني، إذ أشار البيان الى أن “الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات”.
نواة مسيحية
النواب الأربعة أتوا لأخذ “بركة بكركي وسيدها”، وكأنهم يوحون أنهم يسعون الى خلق “ديناميكية مسيحية” أولاً، فوطنية، وسط الفراغ القاتل أو “الانتحار الجماعي” الذي يهدّد البلاد.
وفق المعلومات إن “إطار أو آلية العمل التي حدّدها هؤلاء، أقله ضمن مسودة خطة للمرحلة المستقبلية، تهدف الى الانتقال من نواة مسيحية جامعة حول ثوابت بكركي، نحو تواصل أكبر”.
وفي تصورهم إنهم يريدون “الوصول الى تكوين حالة إنقاذية، لأن المسألة باتت أكبر من كونها حزبية أو طائفية”، فهم سبق لهم أن عقدوا اجتماعات تنسيقية بعضهم بين بعض، آخرها كان يوم الثلثاء الماضي بهدف التحضير للقاء البطريرك، على أن تتلاحق اجتماعاتهم لاحقاً وبشكل دوري، في سبيل تشكيل هذه النواة.
وإذ يتكتمون الآن عن الأسماء التي قد تجمعهم ضمن هذا الإطار المشترك، فإنه بات من المرجّح أن ثمة أسماءً ليست ببعيدة عنهم كالنائبين نعمت افرام وميشال ضاهر، وإن كان الدخول في لعبة الأسماء ليس الحلقة الأولى الملحّة بالنسبة إليهم.
“ما هو ملّح”، بنظرهم، هو “الاتفاق على خريطة العمل في ما يشبه حالة إنقاذية”.
قالها كنعان: “لن نتفرّج على الانتحار الجماعي على كل المستويات: السياسية، المالية وحتى الكيانية. هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً خلق ديناميكية داخلية مسيحية – وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل”.
لن يحرق النواب الأربعة المراحل، ولن يعلنوا كل ما في جعبتهم من اللقاء الأول، والتحضيرات تتكثف اليوم لـ”اللقاء التشاوري النيابي”، إذ هم اليوم لن يعلنوا عن أي كتلة نيابية أو تكتل جامع، ولا بالطبع عن أي إطار حزبي، بل أطلقوا صفارة العمل، بعيداً عن “التيار الوطني” أو “تكتل لبنان القوي”، للانطلاق في ما يشبه “لقاء الإنقاذ”، وفق تصورهم، مشددين على أنهم “ليسوا مع أي طرف بل مع الوطن”. هي كلمات رددوها مراراً، أمس: “لسنا في جيب أحد”. وبذلك، هم حاولوا جاهدين قطع الطريق أمام التأويلات أو التموضعات التي صنّفتهم في خانة معينة، بعد الانفصال الحزبي العوني، عبر تسريبات فيديوات وغيرها، فكان ردهم بتأكيد “العمل وفق ثوابت بكركي، ولا سيما لجهة ما يتصل بالحرب أو بحياد لبنان”.
كنعان أعلن “أننا في حالة عجز تحدّ من قدرتنا على التأثير أو على الحلول، فتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية لا رأي لنا فيها أو تأثير”، وبالتالي لا بد أمام هذا الواقع من “خلق دينامية مسيحية وطنية”.
هو “خطر كياني”، يتطلب تخطي “كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية”. أمس، خطا النواب الأربعة خطوتهم الى الأمام، بعيداً عن الإطار الحزبي، فهل يُكتب لمشوارهم النجاح؟
قصة غريبة.. قتل والدته المسنّة من دون قصد لأنها تتعاطى المخدرات
خاص – بالفيديو: حادث سير على أوتوستراد ضبيه بإتجاه جونيه.. وزحمة سير في المحلة
وقع حادث سير بين سيارة من نوع بيجو سوداء اللون وأخرى من نوع مازدا رمادية اللون، على أوتوستراد ضبية بإتجاه جونية دون تسجيل إصابات، مما سبب بزحمة سير في المحلة
جعجع: “الممانعة” تسعى للسيطرة على لبنان…
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن سبب عدم ذكره لـ”اتفاق الطائف” في خطابه عقب قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة، مردّه إلى أن لكل خطاب سياقاً محدداً، وأنه يفضل الحديث عن المواضيع التي تتناسب مع هذا السياق ولا يقوم بحشر بعض الأمور فقط لمجرّد ذكرها. وأشار إلى أن حزب “القوات اللبنانية” كان من أكبر المدافعين عن “اتفاق الطائف”، وقد دفع أثماناً باهظة نتيجة مواقفه. وقال: “بناءً على ذلك، لدينا كل الأسباب لنكون الأكثر تمسكًا بـ”اتفاق الطائف”. لكن، إذا ما أردنا أن نكون موضوعيين مع أنفسنا، فبعد 34 سنة من تطبيق الطائف، ليس هناك دولة فعلية في لبنان. والوضع الراهن، كما يراه الجميع، هو أن قرار الدولة الاستراتيجي مسلوب، وليس لدينا أي استقرار، والمواطن اللبناني يعيش من دون أن يعرف ما سيحمله له الغد. هذا الواقع الذي نعيشه يفرض علينا أن نتوقف ونعيد التفكير مليًا وبشكل عميق جدًا في كل شيء، لنرى أين تكمن المشكلة”.
وقال جعجع: “عندما تحدثت عن تعديل الدستور، قلت إن البعض بدأ يتحدث بلغة العدد في لبنان، وهذا أمر يناقض الدستور. فإذا كان أحدهم في لبنان يريد تعديل الدستور، فلا مانع لدينا، ففي النهاية الدستور ليس إنجيلاً ولا قرآنًا”. وتابع: “لم أر شعبًا يحب لبنان أكثر من شعوب الدول الخليجية والشعب السعودي تحديدًا، لكن الشعب السعودي والشعوب الخليجية أدارت وجهيها عن لبنان منذ خمس سنوات حتى اليوم. ليس لأنها لا تحب لبنان، بل لأنها رأت أن شيئًا لم يعد قائمًا في هذا البلد. الواقع الذي نعيشه يستدعي منا التوقف والنظر مليًا في ما جرى، لنرى أين تكمن المشكلة”.
جعجع، وفي مقابلة عبر “العربيّة FM” مع الإعلامي طارق الحميّد، اعتبر أن “الأهم هو أن نصل إلى دولة فعلية في لبنان. لذا، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يجب أن نقوم به لتحقيق هذا الهدف، لأننا حتى اللحظة لا نملك دولة فعلية في لبنان، بل بالعكس، الدولة تتدهور أكثر فأكثر. فعلى سبيل المثال، ينص الدستور على أن النواب يجب أن يتداعوا قبل انتهاء المهلة الدستورية للولاية الرئاسية بشهرين وعند شغور السدة الرئاسية لأي سبب كان إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية، ولا يقوم النواب بأي عمل تشريعي حتى انتخاب الرئيس. فأين نحن من الدستور في هذا المجال؟ في كل ساعة يطلون علينا بفكرة جديدة أو اختراع جديد، سواء كان حول الحوار أو غيره. فليتحاوروا قدر ما يشاؤون خارج الدستور، لكن ما أريد أن أقوله هو أن الوضع الدستوري في لبنان “مخربط”، ناهيك عن أن الوضع العام برمته “مخربط”، لذا يجب أن نجلس ونراجع ما حدث معنا لإيجاد الحلول، وليس لتقاذف المسؤوليات بيننا”.
وعند سؤاله عن الأحداث الجارية في المنطقة، أكد جعجع أن ما يحدث هو مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية معنية بهذه المواجهة ولكن بأشكال مختلفة. وأوضح أن هذه المواجهة ليست جديدة، وأن إيران بدأت بالتوسع في المنطقة منذ ثلاثين عامًا مستغلة القضية الفلسطينية كورقة لجذب دعم المجتمعات العربية. وأضاف أن إيران بَنَت لنفسها مكانة إقليمية قوية عبر هذا التمدد، والذي طال دولًا مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. ورأى أنه كان لإسرائيل الرغبة بالإنتهاء من هذا الخطر الداهم من حولها وعندما أتت عملية 7 تشرين الأول 2023 في غزة اعتبرت أن الوقت قد حان لذلك، لذا ما تلاها من مواجهات، تأتي في سياق رغبة إسرائيل في إنهاء هذا التهديد الذي يشكله التمدد الإيراني في المنطقة.
واعتبر جعجع أن دخول “الحزب” إلى الحرب في 8 تشرين الأول 2023 بعد يوم من بدء الهجوم من غزة كان خطأً استراتيجيًا، لأنه أعطى إسرائيل ذريعة لمواجهة الحزب بشكل مباشر. وقال: “ربما إسرائيل لم تكن تفكر بادئ الأمر في “الحزب”، لكنه بدخوله فتح الباب واسعاً أمامها لتنفيذ ما تريد. وبعد ذلك، تتالت الأحداث كما شهدناها”، معتبراً أن “لا أحد يعلم إلى متى قد يستمر الوضع على ما هو عليه، باعتبار أن تسلسل العمليات العسكرية من جهة، وتسلسل الأحداث السياسية من جهة أخرى، هما ما سيحددان مسار الأمور، وإذا أردنا الاعتماد على نسق المسار التصاعدي للأحداث، فأنا أرى أن هذه المرحلة ستستمر حتى إشعار آخر”.
وعن الوضع في لبنان، أوضح جعجع أن ما يحدث في لبنان هو امتداد طبيعي لهذه المواجهة الإقليمية. وأكد أن لبنان أصبح جزءًا من هذه السلسلة من الأحداث، حيث تعتبر إسرائيل أن هذا الوقت مناسب لكسر نفوذ إيران وأدواتها في المنطقة، ومن ضمنها “الحزب”. وشدد على أن لبنان يعاني تداعيات هذا الصراع، وأنه بات حلقة ضعيفة في سلسلة التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وفي معرض حديثه عن الوضع السوري، أشار جعجع إلى التباعد الذي حصل بين “حركة.ح” وإيران خلال الثورة السورية، حيث دعمت “حركة.ح” في تلك الفترة الجماعات التي تقاتل ضد النظام السوري، بينما كانت إيران تدعم النظام بكل طاقاتها. ولكن، بعد أن انتهت مفاعيل الثورة السورية، عادت العلاقة بين “حركة.ح” وإيران إلى سابق عهدها، وأصبحت “حركة.ح” مرة أخرى جزءًا من المحور الإيراني في المنطقة.
وفي ما يخص قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، انتقد جعجع الوضع الراهن بشدة، مؤكدًا أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل أعباء مليوني لاجئ سوري يعيشون على أراضيه بشكل غير شرعي. واعتبر أن وجود هؤلاء السوريين لم يعد يتعلق بأسباب إنسانية تتعلق باللجوء، بل أصبح قضية اقتصادية بحتة. وأوضح أن العديد من السوريين في لبنان يتلقون مساعدات مالية من المنظمات الدولية تفوق دخلهم في سوريا، ما يجعلهم يفضلون البقاء في لبنان بدلاً من العودة إلى بلادهم. وأكد أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وأنه يجب على الدولة اللبنانية أن تتخذ موقفًا واضحًا وحاسمًا بشأن هذه القضية.
وعند سؤاله عن إمكان التعاون مع النظام السوري لحل هذه الأزمة، أبدى جعجع شكه بفاعلية هذا الخيار، موضحًا أن النظام السوري لا يملك القرار السيادي في بلاده، بل أن القرارات الفعلية تأتي من إيران وروسيا. ورأى أن النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين إلى سوريا، حيث يسعى لتحقيق توازن ديموغرافي يخدم مصالحه، ولذلك فإن التواصل مع النظام السوري في هذا الملف قد لا يؤدي إلى نتائج ملموسة.
ورداً على سؤال عن ان هناك من ينتقده معتبراً أنه يفتقد للمرونة السياسيّة، شدد جعجع على أهمية المرونة في التعامل مع القضايا السياسية، مشيرًا إلى أنه يتمتع بمرونة كبيرة في الأمور التي لا تتعلق بالقناعات والمبادئ الأساسية. وأكد أنه لا يمكن أن يكون مرنًا في ما يتعلق بالفساد أو القضايا الأمنية التي تمس استقرار البلاد. وعلل جعجع رفضه الدعوة إلى الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم مرونته في هذا الأمر لأنها “دعوة تتناقض مع أحكام الدستور اللبناني”. وقال: “هناك بعض الأمور التي لا يمكن كسرها لمرّة واحدة فقط وإنما مجرّد التهاون فيها وكسرها سيحتم كسرها في كل مرّة، وواحدة من أهم هذه الأمور هي أحكام الدستور”.
وتحدث جعجع عن جهود “محور الممانعة” للسيطرة على لبنان، موضحًا أن هذا المحور يسعى لوضع يده على مفاصل الدولة الرئيسية، وخصوصاً رئاسة الجمهورية. وأكد أن “محور الممانعة” فشل في فرض مرشحه للرئاسة بسبب عدم امتلاكه الأغلبية المطلوبة. وقال: “محور الممانعة” رشح الوزير سليمان فرنجية وحاول بشتى الطرق إيصاله، لكنه في أقصى الحالات حصل على 51 صوتاً فقط، في حين حصل مرشحنا جهاد أزعور، بتحالفات ظرفية، على 59 صوتاً. لم يجرؤ المحور على الاستمرار في جلسة انتخابية ثانية، لأنه في هذه الحالة كان مرشحنا سيفوز”.
واستطرد: “محور الممانعة” يسعى للسيطرة على لبنان من خلال وضع يده على المواقع الدستورية الأساسية: رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أما رئاسة مجلس النواب فهي تحت سيطرته بالفعل من خلال الانتخابات النيابية وتمثيله الكامل للطائفة الشيعية الكريمة. عملنا كثيراً لمنع إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، لكنه عاد. بمجرد انتخابه، تعاملنا معه على هذا الأساس. فلماذا لا يفعلون الشيء نفسه في ما يتعلق برئاسة الجمهورية؟ لماذا لا يذهبون إلى الانتخابات؟ لأنهم لا يريدون انتخابات، ولا دستورا، بل يريدون السيطرة على لبنان”.
وشدد جعجع على انه “بالنسبة إلى محور الممانعة، “لا صوت يعلو فوق صوت سيطرتهم على لبنان”. إذا جاع اللبنانيون أو افتقروا، فهذا لا يعني لهم شيئاً، المهم هو الحفاظ على نفوذهم”. وقال: “لديهم منطق مختلف تماماً عن منطقنا. الاقتصاد، التعليم، والفنون، هذه الأمور كلها لا تعني لهم شيئاً. وبالتالي، نحن نواجه مجموعة تفكر بهذه الطريقة. فما العمل؟ هل يجب أن نكون ليّنين معهم؟ على سبيل المثال، رغم أنني لا أحب العودة إلى هذا المثال، هل كان هناك شخص أكثر مرونة مع “محور الممانعة” من الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ هل كان هناك من يجتمع مباشرة مع السيد حسن نصرالله أكثر من رفيق الحريري؟ وفي النهاية، اغتالوه. لدينا تجربة عمرها 30 عاماً، ويجب أن نستخلص منها العبر”.
وأضاف: “أنا شخص لدي الكثير من الليونة والمرونة، ولكن لا يمكن أن نكون مرنين في موضوع الاستقرار في البلاد أو في شن حرب قد تؤدي إلى مقتل المئات من اللبنانيين. في هذه الحال، علينا أن نقول الأمور كما هي. ومع ذلك، بدأ بعض أصدقائنا السياسيين “بفرك أيديهم” ليقولوا إن أتباع “محور الممانعة” في لبنان لبنانيون، ويجب أن نكون مرنين معهم. فهل من المعقول أن نسايرهم على حساب مئات الشهداء حتى الآن؟ ولا أحد يعرف ما الذي ينتظرنا لاحقاً”.
وعما إذا كان يراهن على المتغيرات لضعضعة “الحزب” والواقع الراهن، قال: “على الإطلاق، وأكبر دليل على ذلك هو أن مواقفنا من “الحزب” وسلاحه ثابتة منذ عقود، وليست مواقف مستجدة. يمكن اتهامنا بالمراهنة إذا اتخذنا موقفاً جديداً نتيجة المستجدات، لكن مواقفنا من سلاح “الحزب” ومحور الممانعة ثابتة وواضحة”. واستطرد: “البعض يقول إننا لا نريد انتخابات رئاسة الجمهورية لأننا نراهن على المتغيرات، في حين أننا حضرنا الجلسات كلها التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، ونطالبه يومياً بالدعوة إلى جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس. هو من يعطل انتخابات الرئاسة، فكيف نكون نحن من يراهن؟”، ولفت إلى ان “المراهنة تحدث عندما تقاطع، ونحن لا نقاطع أبداً، ولكننا نرفض الحوار الذي يدعو إليه الرئيس بري لأنه يتناقض مع الدستور”.
جعجع أشار إلى أن لدينا تجربة طويلة وبناءً عليها علينا أن نعرف كيف نتصرف، وقال: “من المهم أن يكون الإنسان لينًا ومرنًا لكن بأمور محددة، فلا يمكن أن نكون لينين بموضوع الاستقرار في لبنان، بشن حرب يمكن أن تقضي على مئات من اللبنانيين. لا مكان لليونة في هذه الحالة، علينا قول الأمور كما هي. بعض السياسيين اعتمدوا أسلوب “فرفكة اليدين” والقول إن محور الممانعة من اللبنانيين وعلينا مسايرته، لكن نسايرهم على حساب ماذا؟ على حساب المئات من القتلى حتى الآن و”الله يستر” ماذا ننتظر بعد”.
ورفض جعجع اعتبار البعض أنه يراهن على المتغيرات، قائلاً: “على الإطلاق، مواقفنا اليوم ليست وليدة اللحظة إنما مواقف ثابتة منذ سنوات. المراهنة على أمر ما تكون عند استنباط موقف متعلق بأمر محدد له علاقة بالمستجدات، لكن موقفنا من سلاح “الحزب” ومن محور الممانعة ليس وليد اللحظة إنما ثابت. لكن البعض يحاول التذرع بهذه الأمور متهماً إيانا بعدم الرغبة بانتخاب رئيس للجمهورية، في حين أننا نطالب رئيس مجلس النواب يومياً بفتح جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية لأنه هو من يعطل هذا الانتخاب. أنت تراهن عندما تقاطع، في حين أننا لا نقاطع على الإطلاق إنما لا نريد الحوار الذي يدعو إليه بري لأنه ضد الدستور”. وأوضح أن دعوة بري في غير مكانها، “وقلت في خطاب قداس الشهداء إن أول ما يجب أن نقوم به بعد انتخاب رئيس هو عقد طاولة حوار رسمية في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، وعندها نطرح كل أمورنا”.
وعن لقاء العلولا ومستشار الرئيس الفرنسي، قال: “رسالتي لهذا اللقاء، أن الطريق الأقصر دائماً هي طريق الحقيقة. دول الخماسية تعرف أن ثمة دستورا في الدول، وأقصر طريق للحلول هي تطبيق الدستور. لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية، كما نص الدستور، بدورات متتالية؟ هذه الطريق الأقصر، ومن هنا لماذا المحاولة يميناً ويساراً؟ لا نقبل بالتحايل على الدستور وهذه “السعدنة” والمناورات لا تبني بلداً إنما ما يبنيه التمسك بالدستور.”
وطرح جعجع السؤال على لودريان وعلى مستشاره: “لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية، كما نص الدستور، بدورات متتالية؟”، قائلاً: “عندها في يوم واحد سيكون لدينا رئيساً للجمهورية، ليتقضل بري ويدعو إلى جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس”.
أما بالنسبة لإمكان احتواء المنشقين عن “الوطني الحر”، اعتبر جعجع أنه لا يجب أن ننسى أن المنشقين عن التيار الوطني الحر هم منذ 30 سنة في أجواء هذا التيار. نحن في القوات اللبنانية لا نجمع من “كل وادي عصا”، وليس همنا تجميع أعداد كبيرة ولا نبني على رمال متحركة. لكن لا يمنع أن بعض المنشقين في خانة الأصدقاء، وثمة حوارات من وقت لآخر. وأعتقد أن تفكك الوطني الحر سيكون لمصلحة لبنان لأنه على مدى 30 سنة لم يقم بشيء إيجابي وكان سبب فساد كبير، ومثال على ذلك ملف الكهرباء.
وشدد جعجع على أننا “والمجموعة السنية في لبنان رفقة درب طويلة عريضة، نتشارك في أغلب الأمور في نظرتنا إلى لبنان وأموره، وللأسف قام البعض في وقت معين بشيطنة القوات على أنها من تسببت بخروج الرئيس سعد الحريري من اللعبة السياسية في لبنان، وهذا غير صحيح على الإطلاق. منطق المسوقين “ولادي” ولا يصدق وكأن السعودية تنتظر الوشاية على الحريري، وهذا كله تجن وافتراء على القوات.”
وعن إمكان قيام تسوية مع الحزب، أجاب جعجع: “لا مانع أبداً، إذا غير من مساره كلياً وتحول إلى حزب لبناني مثل الأحزاب الأخرى، لكن أن يكون تنظيماً عسكرياً مرتبطاً عضوياً بالحرس الثوري الإيراني وينفذ استراتيجية إيران في لبنان، طبعاً لا إمكان لأي تسوية لأنها تحتاج إلى حد أدنى من المقومات، والحد الأدنى من المقومات المطلوبة هو عودة الحزب إلى لبنان كأي حزب سياسي.” قال: “منطلقاتنا مختلفة عن بعضها 180 درجة. حاول بعض الأصدقاء القيام ببعض المساعي، لكن دائماً الحزب يفاوض لجلب الفريق الآخر نحوه، لا لإعادة النظر بمسار معين أو دراسة موقف معين. الحزب معتاد على التيار الوطني الحر ويعتبرون لكل شيء ثمناً، وفي موضوع الرئاسة مثلاً، كل مقارباتهم ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية. الحزب غير مستعد للمناقشة في جوهر استراتيجيته إنما مستعد للمناقشة في “ما هو سعرك؟ شو بدك تتمشي معو؟”
ورداً على سؤال عن العلاقة مع وليد جنبلاط، قال جعجع ممازحاً: “مع وليد جنبلاط في شعر معاوية لا شعرة معاوية فحسب.” علاقتنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي جيدة لكن حسابات جنبلاط في المواقف السياسية غير حساباتنا. لديه حسابات أخرى ومقاربات أخرى. هذا شيء مفهوم في الأنظمة الديمقراطية، ولو أنني كنت أتمنى شيئاً آخر.
ولفت جعجع إلى أنه لا يلوح بالفيدرالية ولا يحذر منها. وقال: “دولة الإمارات مثلاً أليست دولة موجودة ومكتملة الأوصاف؟ يجب ألا نخاف من شيء ولا ضرورة أن ندعو لشيء، ليبقى ذهننا مفتوحاً على كافة الاحتمالات. ما كنت بصدد قوله في خطابي الأخير هو أن سلطة الوصاية ومن بعدها محور الممانعة بمحاولتهما السيطرة على الدولة في لبنان من جهة، ومن جهة أخرى بمحاولة تجنب السنة لأن لديهم امتداداً كبيراً في المنطقة، حاولوا الامتداد في الدولة على حساب المسيحيين، ويحاولون اليوم فرض مرشحهم على رئاسة الجمهورية. تجاه هذا الواقع، علينا ضمن المعادلة اللبنانية أن نواجه ونرفضه”.
ورفض جعجع معادلة البعض بأن المسيحيين أصبحوا 30% وعليهم تقبل ما يفرض عليهم، قائلاً: “الدستور اللبناني ليس مبنياً على الأرقام، وإن كانوا لا يريدون الدستور اللبناني يمكننا أن نتحدث، وعندها ندخل في التفاصيل.” شدد على أنني لست قلقاً على الوضعية المسيحية في لبنان وكي لا أكون قلقاً علي أن أحفظ حقوق هذه الوضعية.
ورداً على سؤال، أشار جعجع إلى أن عمقنا الأساسي هو العمق العربي، وهذه ليست سياسة سمير جعجع إنما سياسة القوات اللبنانية دائماً وأبداً.
أما بالنسبة للعلاقة مع الرئيس نبيه بري، فقال جعجع: “كل الوقت كانت العلاقة جيدة ونحرص دائماً أن تكون العلاقة الشخصية جيدة بمعزل عن الاختلاف السياسي. وهو لم يتورط كالحزب إنما بقي في اللعبة اللبنانية مع بعض التمايزات، إلى أن وصلنا إلى رئاسة الجمهورية. لكن تصرفه في هذا الملف غير مقبول، فهو لم يحرص كعادته على الميثاق واللياقات اللبنانية، وترشيحه لفرنجية وتمسكه به غير مقبول، وهو اليوم من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية.”
وختم جعجع: “الوضع في المنطقة كلها، ومن ضمنها لبنان، مفتوح على كل الاحتمالات. خلال الأسبوعين المنصرمين لم أرَ أن هناك حرباً، لكن في أي لحظة يمكن اندلاع حرب، فالوضع في الشرق الأوسط متفلت تماماً”.
خاص-بالصور والفيديو: فرق Arena Ventus تواصل تألقها في بطولة TSB CUP في برشلونة
شاركت فرق Arena Ventus اللبنانية في بطولة TSB CUP المقامة في مدينة برشلونة الإسبانية، والتي تعد واحدة من أهم البطولات الأوروبية التي تجمع فرقًا من مختلف الدول.
قدمت الفرق اللبنانية أداءً مميزًا حيث تمكن فريقان من الوصول إلى الدور نصف النهائي، مبرهنين على مهاراتهم العالية وتقنياتهم المتميزة في اللعبة.
لم تقتصر البطولة على المشاركة اللبنانية فحسب، بل شهدت مشاركة فرق من مختلف أنحاء العالم، مما أضاف تحديات كبيرة للفرق المتنافسة.
إلا أن لاعبي Arena Ventus تمكنوا من التغلب على هذه التحديات، مؤكدين قدرتهم على مواجهة أقوى الفرق في أوروبا.
نذكر أن أصغر لاعب ضمن الفرق Arena اللبنانية المشاركة هو ابن بلدة عبادات في قضاء جبيل “كريس أبي أنطون”، الذي يبلغ من العمر ١٠ سنوات تحت إشراف المدربين روجيه نصر ورفيق خليفة .
نجاح كريس لم يكن صدفة، بل نتيجة لسنوات من التدريب المكثف والدعم من عائلته.

مع اقتراب نهاية البطولة يوم الاثنين ٩ أيلول الجاري ، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة.
هناك تفاؤل كبير بأن نرى لاعبي Arena Ventus في المباراة النهائية، في حال واصلوا الأداء الرائع الذي قدموه حتى الآن.
الجماهير اللبنانية، سواء المتواجدة في برشلونة أو المتابعة من لبنان، مستمرة في دعم وتشجيع الفريقين المتأهلين، وسط آمال كبيرة بتحقيق الإنجازات ورفع اسم لبنان عاليًا في المحافل الرياضية الدولية.
ختامًا، لا يسعنا سوى الانتظار بفارغ الصبر للمرحلة النهائية من البطولة، ونتمنى كل التوفيق والنجاح لفرق Arena Ventus في تحقيق اللقب.



