11.6 C
Byblos
Tuesday, December 30, 2025
بلوق الصفحة 2561

قصة رئاسة الجمهورية والشاي السيريلنكي: هبة الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون

أوضحت رئاسة الجمهورية  حقيقة هبة الشاي من سيريلانكا وذلك في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي هذا نصه:

اثار خبر توزيع كمية من الشاي السيلاني على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري، ردوداً مفتعلة ضمن حملة مبرمجة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفت كالعادة، الى تشويه الواقع واستثماره على نحو ملتبس، لذلك، ووضعاً للامور في نصابها، ومنعاً لاستغلال رخيص للخبر لاسباب واهداف معروفة، يهم مكتب الاعلام ان يوضح ما يلي:

اولاً: ابلغت سفارة سيريلانكا في بيروت، وزارة الخارجية في 11 آب 2020 بموجب مراسلة رسمية، عن وصول شحنة دبلوماسية الى بيروت تتضمن التالي:

– الف حزمة عبارة عن مواد غذائية خاصة ليصار الى توزيعها مجاناً.

ـ 1675 كيلوغراماً من شاي سيلان “هبة الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون للتعبير عن التضامن وعلاقة الصداقة التي تربط سيريلانكا بلبنان”.

ثانياً: ابلغت قيادة الجيش دوائر القصر الجمهوري عن وصول الشحنة الى مطار رفيق الحريري الدولي في 14 آب 2020، وطلبت استلام الشق المتعلق بالهبة الخاصة برئيس الجمهورية، فتم ذلك وفق الاصول.

ثالثاً: خلال زيارة سفيرة سيريلانكا الى قصر بعبدا في 24 آب الماضي، شكرها رئيس الجمهورية على تقديم الهبة المؤلفة من مواد غذائية وشاي، الا ان خطأ ورد في الخبر اظهر ان الشكر كان على هبة الشاي فقط. وفي وقت لاحق، وجّه الرئيس عون رسالة شكر الى نظيره السيريلانكي.

رابعاً: تسلمت دوائر رئاسة الجمهورية هبة الشاي وتم توزيعها على العسكريين في لواء الحرس الجمهوري وفقاً للعادة التي درج عليها رئيس الجمهورية بتوزيع هدايا المواد الغذائية والتموينية التي تصله، على عسكريي اللواء.

ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اذ يورد هذه الحقائق، فإنه يأمل في ان تضع حداً لمروّجي الحملات عبر بعض الابواق ومواقع التواصل الاجتماعي، مستغرباً كيف يستكثر بعض المعلقين، حصول عسكريي لواء الحرس الجمهوري على علبة من الشاي، علماً ان من بينهم من لحقت به اضرار جراء الانفجار في مرفأ بيروت، كسواهم من المواطنين.

امل ترد على العقوبات على حسن خليل بـ”ترسيم الحدود”: الرسالة وصلت!

صدر عن حركة امل البيان الآتي: بعد صدور قرار وزارة الخزانة الامريكية بحق الاخ علي حسن خليل النائب وعضو المكتب السياسي في حركة امل . عقدت حركة أمل اجتماعاً طارئاً لهيئة الرئاسة صدر عنه األاتي :

أولاً : ان هذا القرار  لن يغير من قناعاتنا ومن  ثوابتنا الوطنية والقومية على الاطلاق.

 ثانياً: إن حدودنا وحقوقنا السيادية في البحر والبر نريدها كاملة ولن نتنازل او نساوم عليها مهما بلغت العقوبات والضغوطات ومن اي جهة اتت.

“وكشفاً للحقيقة ان اتفاق السير بترسيم الحدود البحرية في الجنوب اللبناني اكتمل مع الولايات المتحدة الامريكية ووافقت عليه بتاريخ 9/7/2020 وحتى الآن ترفض توقيت اعلانه دون أي مبرر “.

ثالثاً :  إن “فرمان”  وزارة الخزانة الامريكية والذي جاء في توقيت كان فيه اللبنانيون بغالبية قواهم السياسية والبرلمانية قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى حكومة جامعة يُعوّل عليها ان تعمل على اخراج لبنان من أزماته ، فهل هذا القرار للقول لنا ان الذي يدفعنا هو “أحرف الجر؟”… مخطىء من يعتقد ذلك .

رابعاً : ان استهداف الاخ النائب علي حسن خليل ليس استهدافاً لشخص شغل لفترة زمنية محددة موقعا وزارياً ، انما هو في الحقيقة استهداف للبنان ولسيادته وللخط وللتنظيم السياسي الذي ينتمي اليه ، خط حركة أمل، خط الدفاع عن لبنان وعن وحدته وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وعن عروبته وعن حقنا في الدفاع عن ثوابتنا وحقوقنا وحدودنا .

انتم مخطئون في العنوان وفي الزمان وفي المكان!! ولكن وصلت الرسالة.

جعجع: معيب جدا ما يحصل في التشكيل

اعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع “ان ما يحدث على مستوى تشكيل الحكومة مُعيب جداً ، فبالرغم من 200 ضحية – شهيد في بيروت، وبالرغم من 6000 جريح، وبالرغم من 10000 وحدة سكنية مدمّرة جزئياً أو كلياً، وبالرغم من مئات آلاف المواطنين من دون مأوى، وبالرغم من أزمة مالية اقتصادية خانقة دخلنا في شهرها الحادي عشر الآن، وبالرغم من كل ذلك عود على بدء، الثنائي الشيعي لا يوافق، وجبران باسيل يريد، ومحاصصة من هنا ومواقع نفوذ من هناك، وهلمّ جرّا”.

وقال في تصريح “طالما ان هذه الزمرة الحاكمة متمسكة بزمام الأمور لا أمل يرجى، إلا انه يسجّل لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب محاولاته الحثيثة حتى الآن لتشكيل حكومة متجانسة وحيادية ومستقلة واختصاصية بعيدة من أي تأثير أو نفوذ”.

نتيجة فحص الـPCR للوزير وهبة ايجابية…

جاءت نتيجة اختبار الـPCR الذي اجراه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة ايجابية، وذلك بعد اختبار أولي أول من أمس احتاج  َالى تأكيد.

ومنذ ذلك الوقت، يلتزم الوزير وهبة  بالحجر الصحي لمدة اسبوعين.

المهندس جبران يؤكد تحسن التغذية في كسروان في الأيام المقبلة

أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران أن عمليات التصليح مستمرة للأعطال التي طرأت على محطات الضخ ومولدات الآبار التي تغذي جرود وساحل كسروان والتي أدت إلى تراجع في التغذية بالمياه لهذه المناطق.

وأوضح المهندس جبران في حديث إعلامي أن عطلا طرأ على خط أفقا الذي يغذي منطقة كسروان الشمالية، كما طرأ عطل جديد على مولد محطة وطى الجوز، واحترقت مولدات في غالبية الآبار التي تغذي المنطقة ولم يعد التصليح الفوري والسريع ممكنًا نتيجة انسحاب المتعهدين من مناقصات المؤسسة بعد ارتفاع أسعار قطع الغيار في ظل التراجع الكبير للعملة الوطنية إزاء الدولار.

وأوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان أن المؤسسة، وحيال هذه الأزمة، زادت من استخدام المياه الموجودة في سد شبروح بنسبة خمسة وثلاثين في المئة، وعمدت إلى استخدام آبار الإحتياط واستئجار مولدات بديلة وهذا ما حصل في بلدات حراجل وعين الريحانة والصفرا، إضافة إلى التنسيق مع منظمات غير حكومية لتأمين ما أمكن من قطع الغيار اللازمة للمولدات المعطلة.

وأكد المهندس جبران أن التغذية بالمياه ستتحسن في الأيام المقبلة، آملا من المواطنين تفهم الظروف البالغة الصعوبة التي تسعى المؤسسة إلى استنباط الحلول لتجاوزها.

 

العقوبات سلاح تستخدمه واشنطن وتلوّح به باريس القرار الأميركي ضغوط مكمّلة لمبادرة ماكرون

0

فيما يرى مراقبون أن قرار العقوبات الأميركية على الوزيرين خليل وفنيانوس يناقض المسعى الفرنسي لتأليف حكومة، أكّد سياسيون رفيعو المستوى أن القرار الأميركي يأتي في سياق ضغوط مكمّلة لمبادرة ماكرون. فواشنطن وباريس، وبصرف النظر عن اختلاف السياسات التي تنتهجها كل منهما وعن المدى الذي تريد كل من العاصمتين بلوغه، تهدفان إلى إضعاف حزب الله وحلفائه. والعقوبات سلاح تستخدمه واشنطن، فيما تلوّح به باريس، للضغط على القوى غير الموالية للغرب في لبنان. وفي مقدور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استخدام عصا العقوبات الأميركية للضغط على مختلف القوى السياسية للسير بما يريده”.

باسيل لم يعد يمتلك القدرة على المناورة وتمديد الوقت لتأخير التأليف

علمت “الشرق الأوسط” أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لم يعد يمتلك القدرة على المناورة وتمديد الوقت لتأخير ولادة الحكومة التي لن يكون فيها من مكان له ولغيره لتعويم وضعه السياسي وإن كان يسأل كيف يترك رئيس الجمهورية يواجه وحده حكومة من اختصاصيين من دون وجود وزراء مساعدين له؟

لكن التيار المناوئ لباسيل داخل تياره السياسي، يرى – بحسب المعلومات – أن هناك ضرورة لعدم الوجود في الحكومة وأن نبدي كل استعداد للتعاون لتأخذ الأمور مجراها لإنقاذ ما تبقى من الولاية الرئاسية.

التعليم المدمج.. إرباك مزدوج يهدد العام الدراسي

«خبصة».. سِمة العام الدراسي المقبل الذي يواجه جملة صعوبات صحية واقتصادية أثقلت كاهل الأهالي وأتعبت «نفسيات» الطلاب، في حين يتخبّط الجسم التعليمي والإداري في منهجية العودة التدريجية الى التعليم المدمج الجديد على الكادر التعليمي.. فكيف ستتصرف المدارس مع التعليم المدمج؟ ووفق أي استراتيجية؟

أوصت لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا بالتعليم المدمج، وأسقطت التعليم عن بُعد، بعد أنّ ثبت فشله رسمياً في لبنان، خصوصاً أنّ سرعة الإنترنت وكلفتها العالية إضافة الى الوضع الإقتصادي المزري، كلّها عوامل حالت دون قدرة 50 % من طلّاب لبنان على التعلّم عن بُعد.

ووفق الخطّة، سيتمّ تقسيم الشِعَب الى مجموعتين تضمّ كل منهما 50% من عدد تلامذة الصف الاجمالي، بما لا يزيد عن 18 تلميذاً في المجموعة الواحدة، وبما يضمن التباعد الاجتماعي اللازم، على ان تحضر المجموعة الاولى طوال ايام الاسبوع الى المدرسة، وتليها المجموعة الثانية في الاسبوع التالي، وعلى ان تتابع المجموعة الاولى التعليم عن بُعد اثناء وجود المجموعة الثانية في المدرسة وبالعكس، مع الحفاظ على الدوام الرسمي للمعلمين والأساتذة من دون زيادة.

وتشير المعلومات، الى أنّ المدارس ستلجأ في الشهر الأول والثاني من بدء العام الدراسي بالعودة التدريجية وبإيجاز لمنهاج العام الماضي، مع العمل على دعم التلامذة نفسياً ومعنوياً، على أن يبدأ التدريس الفعلي مطلع عام 2021 لمنهاج تعليمي مختصر يمتد 13 أسبوعاً بدل 26، مدمج بين التعليم حضورياً والكترونياً.

المدارس الخاصة

وبحسب الخطة، فقد تركت للمدارس الخاصة حريّة إختيار سيناريو التعلّم المدمج الذي يراعي خصوصيتها. وعلمت «الجمهورية»، أنّ إجتماعات متتالية عُقدت في عدد من المدارس الخاصة أمس، للبناء على الشيء مقتضاه، والصورة النهائية للعودة لا تزال غير مكتملة بعد، إلّا أن بعض المدارس ستلجأ الى تقسيم «الشِعَب» الى مجموعتين تضمّ كلّ منهما 15 تلميذاً، المجموعة الأولى تحضر أيّام الإثنين، والأربعاء والجمعة، في حين تحضر المجموعة الثانية أيّام الثلثاء والخميس، على أن يكون الحضور مداورة في كلّ أسبوع.

كيفية التعليم

تتلقّى المجموعة الأولى والثانية الدروس ذاتها، إذ يكرّر الأستاذ الدرس نفسه للمجموعتين بحسب حضور كل واحدة، على ألّا يتخطّى اليوم التعليمي الخمس حصص للصفوف الثانوية و4 حصص للصفوف الأخرى.

كذلك، ستتبع بعض المدارس الخاصة النظام التعليمي نفسه للمدارس الرسمية، أو آلية أخرى تقوم على توزيع التلامذة بين مجموعتين، بتوقيتين مختلفين، صباحاً ومساء.

كذلك، تقرّر إلغاء الفرص، وإستبدالها بإستراحة قصيرة بين الحصّة والأخرى، ويُمنع التلامذة من التوجّه الى الملعب والإختلاط، كذلك تمّ إلغاء جميع النشاطات الصيفية، مع إعتماد نظام التباعد داخل الصفوف والإلتزام بالإجراءات الوقائية.

المنهج التعليمي

وضمن الخطة التي أعلنها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، أشار الى أنّه «استثنائياً لهذه السنة تُقلّص المناهج الى النصف تقريباً في صفوف التعليم العام، وستُنشر قريباً على صفحات المركز التربوي للبحوث والإنماء»، ما سيسهّل عملية إنهاء المنهاج الدراسي.

لكنّ مصادر تربوية تعتبر أنّ «ما قدّمه المجذوب لا يتعدى كونه خطّة لوجستية في هذا الظرف الكوروني لا أكثر، لأنّ ما نحن بحاجة اليه فعلياً هو خطّة أوسع وأشمل تطال المنهج التربوي».

وكشفت أنّ «المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورغم تقاعس وزارة التربية عن إرسال خبرائها للمشاركة في العمل على تقليص البرنامج التربوي الذي يحتاج الى جهّات 4 وهي: إضافة إلى خبراء المركز التربوي، خبراء المديرية العامة للتربية، خبراء التفتيش التربوي وخبراء المدارس الخاصة، كان قد باشر المركز العمل في حزيران الفائت مع اثنين من هذه الجهات، باستثناء خبراء المديرية العامة للتربية، على تحضير منهج مخفف للعام الحالي، وأنهاه في 16 آب، يوم حضر خبراء القطاع الرسمي، أي قبل أيام قليلة من إعفاء رئيسة المركز ندى عويجان من مهامها، ما حال دون إحالته الى وزارة التربية لأسباب روتينية لوجستية إجرائية، أبرزها غياب تصريف أعمال داخل المركز التربوي وعدم تسلّم الرئيسة الجديدة مهامها بعد».

وما ترك إلتباساً بجديّة خطّة الوزارة، بحسب المصدر، «هو عدم تدريب الأساتذة على آلية العمل وفق المنهاج المخفف، اذ كان على السلطة المركزية تحضير جزء كبير من العمل، وتدريب الأساتذة عليه، وعدم ترك المسؤولية كاملة على الأستاذ».

المحتوى الإلكتروني

ولإتمام خطة التعليم المدمج، أطلق المجذوب في مؤتمره «نداء استغاثة لجميع الأصدقاء في العالم لتوفير كمبيوتر محمول لكل متعلّم في المدرسة الرسمية كأولوية، ومن ثم لتلامذة المدارس الخاصة»، وهو بحسب المصدر نفسه «أداة أساسية للتلامذة كي يتمكنوا من متابعة التعليم المدمج، والذي يرتكز بشكل أو بآخر على المحتوى الإلكتروني، فيتمكّن التلميذ من إعادة ما تمّ شرحه في الصف والتعمّق أكثر فيه، او المشاركة في الصفوف الإفتراضية».

وكشفت المصادر، أنّه «لدينا 300 ألف طالب في المدارس الرسمية وحدها، وعليه من المستبعد أن تقوم أي جهة دولية بتأمين هذا العدد من أجهزة الكومبيوتر المحمولة، خصوصاً أنّ قيمتها قد تصل الى نحو 150 مليون دولار، في حين أنّ المؤتمر الدولي الذي أعدّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعادة إعمار بيروت جمع نحو 250 مليون دولار، فهل من المعقول أن يقدّموا للبنان كومبيوترات بهذه القيمة؟».

وفي السياق، ذكّرت المصادر أنّ «وزارة التربية تملك هبة بقيمة 100 مليون دولار مقدّمة من البنك الدولي، لم يقم المجذوب بقبولها بعد، ومهلة الإستفادة الأخيرة منها هي في الشهر الثالث من العام المقبل، حيث كان بإمكان الوزارة إستخدام هذا المبلغ والحصول على مبلغ 100 مليون أخرى كقرض لتأمين متطلبّات التلامذة وإعادة ترميم المدارس المتضررة».

«النزوح» والمدرسة الإفتراضية

مشكلة أخرى ستواجه العام الدراسي، وهو «النزوح» من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي، والذي يتوقّع أن يكون مرتفعاً. خصوصاً أنّ قانون دعم المدارس الخاصة بمبلغ قيمته 300 مليار ليرة لم يُطبّق بعد، وتالياً لم يتمّ حسم أي مبلغ من أقساط التلامذة لهذا العام حتّى اللّحظة، ما سيكبّد الدولة مبالغ إضافية لاستئجار مبانٍ جديدة إضافة الى التكاليف المدرسية للتلامذة الجدد.

وتشير المصادر الى أنّه وللغاية أعدّ «المركز التربوي مشروع المدرسة الإفتراضية، المعتمدة في عدد كبير من الدول العربية والأوروبية وحتى الأميركية، وهي تختلف عن التعليم عن بُعد لأنّها تعتمد طرائق التعليم الحديثة، غير التلقينية، لكنّ المشروع ككل رُفض من وزارة التربية».

بالتفاصيل : الحكومة أكثر من 14 وزيراً وأقلّ من 24.

0

‎زار الرئيس المكلّف مصطفى أديب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا عند الرابعة عصر أمس، وأطلعه على نتائج المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، اكتفى أديب بالقول: “نحن في مرحلة التشاور مع فخامة الرئيس، وإن شاء الله كل الخير”.

‎وتنازعت زيارة اديب لعون روايتان، الاولى أفادت بأنه لم يحمل معه الى بعبدا اي تشكيلة او مسودة او حتى تصور، لكنّ اجواء لقائه مع رئيس الجمهورية كانت جيدة لجهة التفاهم على نقاط اساسية ودخل البحث في تفاصيل التشكيل إنما من دون الحسم، وقد وعد اديب ان يعود الى بعبدا قبل “الويك إند” لاطلاع عون على مسودة حكومية كاملة من حيث الشكل والحجم وتوزيع الحقائب والاسماء، ليُصار الى التشاور حولها وجَوجلتها مع رئيس الجمهورية، بحسب ما ينص عليه الدستور، وقد اخذ مبدأ المداورة في الحقائب السيادية والاساسية الحَيّز الاكبر من البحث، وما اذا كانت وزارة المال تدخل في هذه المداورة ام تبقى خارجها كون الثنائي الشيعي يعتبرها من المسلّمات الميثاقية غير القابلة للتفاوض.

‎وقد طلب اديب طرح هذا الامر مع جميع الافرقاء للاتفاق على معايير موحّدة تسري على الجميع، امّا عدد الوزراء فسيحسم خلال الساعات المقبلة مع مَيل الى رَفعه الى أكثر من 14 وزيراً وخفضه الى اقل من 24، بحيث توكَل الحقائب السيادية والاساسية التي سيكون لها دور مباشر في تنفيذ الاجندة الاصلاحية الى وزير فقط، امّا بعض الحقائب التي يعتبر دورها ثانوياً في هذه الفترة فيمكن ان تدمج مع حقيبة اخرى وتسند الى الوزير نفسه. كذلك تطرق البحث الى التوزيع الطائفي داخل التشكيلة الوزارية مع تجنّب إلحاق غبن بطائفة معينة. واكد اديب لعون انه سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة جولة مشاورات واتصالات ولقاءات مع الكتل الاساسية، لوضع تصور اولي للتشكيلة الوزارية العتيدة.

‎اما الرواية الثانية فأفادت بأنّ اوساط قصر بعبدا والرئيس المكلف تلاقت ليلاً على التأكيد انّ اللقاء بينهما “كان ايجابياً وظهر الارتياح على وجهَيهما، وانّ التفاهم قائم على حماية ما هو مطروح للنقاش في الكواليس قدر الامكان، بدليل انّ اتصالات الرئيس المكلف ما زالت تجري في الخفاء على قاعدة انه التقى وتحدث الى كل ما يريد ان يلتقي ويتحدث معه، من دون الإشارة الى اي أسماء. وتم الاتفاق على انّ لقاء آخر سيعقد خلال الـ 48 ساعة المقبلة للدخول في الأسماء والمزيد من التفاصيل”.

‎من جهة اخرى لفتت اوساط الرئيس المكلف، عبر “الجمهورية”، الى انه ما زال يطالب بـ”حكومة صغيرة” وإن لم تنجح تركيبة الـ 14 وزيراً فالعشرينية هي الحد الأقصى، وقد تكون ابغض الحلال. وانّ العودة الى تركيبات ثلاثينية ليس أوانها، فالرئيس المكلف ليس مستعداً لتحَمّل تَبعات مثل هذه التركيبة الفضفاضة التي لا تحتاجها البلاد، وإذا كان الفريق صغيراً يتحقق مزيد من التضامن والتعاون، كما بالنسبة الى الفاعلية على اكثر من مستوى”.

‎وتلاقت مصادر بعبدا مع هذه الأجواء عندما قالت لـ”الجمهورية” انّ عون «ليس مصرّاً على تشكيلة واسعة. ولكنه في الوقت عينه نصح الرئيس المكلف وتمنى عليه مواصلة الاتصالات والمشاورات التي يجريها ليبني عليها النتائج التي تقود الى الصيغة الملائمة”. واكدت “ان القرار موجود لدى الطرفين بالتفاهم والتعاون على مواجهة المرحلة المقبلة قياساً على اهميتها وخطورتها، فالبلد لا يتحمل المناكفات وانّ التوصّل الى فريق عمل حكومي متضامن هو سلاح مهم لا يجب ان يستخف به أحد”.

‎وفي جانب من اللقاء تناول البحث المهمات التي تنتظر الحكومة، فهي في معظمها باتت مرسومة بدقة نتيجة التطورات الناجمة عن تفجير المرفأ، والحاجة الى معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وترميم علاقات لبنان مع الخارج، خصوصاً مع الدول المانحة عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يجب ان تكون اولوية لاستعادة الثقة الداخلية والاقليمية والدولية. فالجميع يعرف ما هي النقاط التي يجب مقاربتها لإحياء واستعادة هذا الحوار في أسرع وقت ممكن، من النقطة التي تم التوصّل اليها من قبل، مع الإصرار على حسم الموقف الرسمي من مقتضياته لجهة توحيد أرقام الخسائر في القطاع المصرفي واقرار قانون “الكابيتال كونترول” والاصلاحات الاولية المطلوبة، والتي باتت على كل جداول اعمال القوى الداخلية والخارجية، وتحديداً بعدما تحدثت عنها المبادرة الفرنسية التي جمعت النقاط المشتركة التي توافر حولها إجماع داخلي ودولي في آن، وبالحد الأدنى الذي يضمن الانطلاق بآلية عمل جديدة غير تقليدية.

مرحلة التشكيل الفعليّ بدأت أمس!

بحسب مصدر سياسي مطلع لـ”الجمهورية” انّ مرحلة التشكيل الفعلي قد بدأت أمس، إذ انقضى أسبوع من مهلة الـ 15 يوماً التي التزمت فيها الاطراف السياسية امام الرئيس الفرنسي لولادة الحكومة، وبَدا أنّ المدة التي استُهلِكت منها كانت للـ”تِحماية”، على حد قول المصدر، الذي اكد انّ شيئاً لم يحصل بعد، وانّ الجميع ينتظر الرئيس المكلف المُقِل بالكلام ليس فقط في الاعلام إنما ايضاً مع من يجب ان يبحث معهم في التشكيل…

وفي هذه الاجواء زار مصطفى أديب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا عند الرابعة عصر أمس، وأطلعه على نتائج المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، اكتفى أديب بالقول: “نحن في مرحلة التشاور مع فخامة الرئيس، وإن شاء الله كل الخير”. لكنه، وعند خروجه من القصر الجمهوري، نُقِل عنه قوله انّ التسريبات التي تتحدث عن تشكيلات حكومية لا اساس لها من الصحة، داعياً الى عدم التوقف عندها. واضاف: “كل ما تسمعونه من اسماء وارقام لا صحة لها”.

error: Content is protected !!