16.1 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 15

بالصور: عنايا تستقبل البابا لاوون: أنعم الله عليّ بهذه الزيارة للمزار التي طالما تمنيتها

بلهفة الأبناء المترقّبين لقاء أبيهم، استقبلت الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، ومعها حشود من المؤمنين، قداسة البابا لاون الرابع عشر في زيارة تاريخيّة هي الأولى لحبر أعظم إلى دير مار مارون – عنّايا. ففي اليوم الثاني من الزيارة إلى لبنان، وهي الأولى للأب الأقدس خلال حبريّته، شاء أن يخصّ الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بلفتة تسلّط الضوء على تعاظم شهرة القدّيس شربل في قلب الكنيسة الجامعة وتؤكّد اهتمام رأس الكنيسة بالمسيحيّين اللبنانيّين خصوصًا، وبلبنان بكافّة طوائفه عمومًا. وقد آثر قداسته أن يشدّد على مكانة لبنان وأبنائه في قلب البابوات والكنيسة، وأن تكون له وقفة صلاة صامتة عند ضريح القدّيس شربل ليسأله نعمة الاقتداء به لعيش “الإيمان كجهاد حسن في صحراء العالم والسير بفرح على خطى يسوع المسيح”.

 

وصول البابا إلى عنّايا

وكان موكب الأب الأقدس قد وصل إلى عنّايا، حيث كان في انتظاره فخامة رئيس الجمهوريّة، العماد جوزاف عون. كذلك، انتظرته على طول الطريق المؤدّي إلى دير مار مارون حشود من المؤمنين تجمّعوا منذ ساعات الصباح الأولى لرؤية قداسته في سيّارة الـPapamobile الخاصّة ولنيل بركته الأبويّة من أقرب مسافة ممكنة.

الاستقبال وزيارة الضريح

وكان في استقبال الحبر الأعظم، جمهور من أبناء الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، تقدّمهم قدس الأب العام هادي محفوظ، ورئيس دير مار مارون – عنّايا، الأب ميلاد طربيه، فيما انتظره عند الضريح، إلى جانب رئيس الجمهوريّة وعقيلته، البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس بلدية عنايا وكفربعال مارك عبود وعدد من أصحاب المقامات من مختلف الميادين.

وفور الوصول أمام الضريح على وقع الألحان الروحيّة السريانيّة المارونيّة التقليديّة، جثا قداسة البابا لاون مصلّيًا بصمت خاشع أمام الضريح، قبل أن يضيء شمعة مباركة قدّمها للدير.

كلمة الأب العام محفوظ

بعد هذه اللحظة الروحيّة العابقة بتأثير قدّيس لبنان، “حارس الصمت في حياة الخفاء”، ألقى الرئيس العام للرهبانيّة الأب العام هادي محفوظ كلمة ترحيب مقتضبة، استهلّها باقتباس من مقدّمة إنجيل يوحنّا، حيث قال: “نعمة على نعمة، هذا ما لا ننفكّ نناله بأجمعنا من ملء ربّنا يسوع المسيح… نعمة على نعمة نلنا أوّلًا بمار شربل، قدّيس لبنان، الذي ما زالت شفاعته تضيء النفوس وتنشر في العالم عجائب السماء”.

وأضاف الرئيس العام للرهبانيّة: “وها إنّنا ننال نعمة جديدة بوجود قداستكم بيننا، في صرح الصمت والنور هذا. فقد جئتم تصلّون أمام ضريح هذا الناسك المتواضع والمتحرّق حبًّا، الذي عرف كيف “يبحث عن الله ويسمعه ويحمده ويناجيه في الخفية، ليلًا نهارًا”، في اقتباس لتصريح سابق للحبر الأعظم.

هذا واعتبر الأب العام أنّ “التاريخ نفسه يتوجّه إلينا اليوم. ففي العام 1925، أي قبل قرن من الزمن بالتّمام، قدّم الرئيس العام لرهبانيّتنا، الأباتي اغناطيوس داغر، لخليفة القدّيس بطرس آنذاك، قداسة البابا بيوس الحادي عشر، في الفاتيكان دعوى تطويب مار شربل وتقديسه. وها إنّ قداستكم، بعد مئة عام بالتّمام، تباركون، كخليفة بطرس، هذا الدير بحضوركم، مقدّسين بذلك هذه الذكرى ومجدّدين النعمة”.

وفي الختام، أكّد الرئيس العام: “إنّ زيارتكم ستدوّن سطورًا لن تمحى في تاريخ هذا الدير وتاريخ رهبانيّتنا”.

كلمة الأب الأقدس وصلاة وتبادل الهدايا

توقّف البابا لاون الرابع عشر في كلمته على ما يمكن أن يعلّمنا إيّاه “هذا الإنسان الذي لم يكتب شيئًا، وعاش مختفيًا عن الأنظار وصامتًا، لكنّ سرعته انتشرت في كلّ العالم”، فلخّص إرثه قائلًا: “الروح القدس صاغه وكوّنه، لكي يعلّم الصلاة لمن كانت حياته بدون الله، ويعلّم الصمت لمن يعيش في الضوضاء، ويعلّم التواضع لمن يسعى للظهور، ويعلّم الفقر لمن يبحث عن الغنى. كلّها مواقف تسير عكس التيّار، ولهذا ننجذب إليها، كما ينجذب السائر في الصحراء إلى الماء العذب النقيّ”.

وأكّد الأب الأقدس: “لم يتوقّف القدّيس شربل قطّ عن التشفّع لنا أمام الآب السماويّ، ينبوع كلّ خير وكلّ نعمة”. وفي نداء قويّ من أجل السلام، قال: “نريد اليوم أن نوكل إلى شفاعة القدّيس شربل كلّ ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم. من أجل الكنيسة نطلب الشركة والوحدة: بدءًا بالعائلات، الكنائس البيتيّة الصغيرة، ثمّ الجماعات المؤمنة في الرعايا والأبرشيّات، وصولًا إلى الكنيسة الجامعة. شَرِكة ووحدة. أمّا من أجل العالم فلنطلب السلام. نطلب السلام، بصورة خاصّة، من أجل لبنان وكلّ المشرق”.

وختم قداسته بالقول: “أوكل لبنان وشعبه إلى حماية القدّيس شربل، حتّى يسير دائمًا في نور المسيح”، شاكرًا الله “لأنّه أعطانا القدّيس شربل”.

وفي ختام هذه الوقفة الروحيّة، تلا الحبر الأعظم صلاة سأل فيها الله أن يعلّمنا أن نسير بفرح في خطى المسيح وأن يشفع القدّيس شربل لنا على الدوام ليكون لنا نصيب مع القدّيسين في الملكوت السماويّ الذي لا يزول”. ثمّ منح الحاضرين بركته.

بعدها، قدّم الرئيس العامّ للرهبانيّة لقداسته أوّل طبعة من كتاب المزامير نُفّذَت في العام 1610 في دير مار أنطونيوس – قزحيّا. بدوره، قدّم رئيس دير مار مارون – عنّايا لقداسته هديّتَين باسم الدير، الأولى شمعة مسكوبة في مصنع الشمع الخاصّ بالدير، وعليها شعار البابا، فيما الثانية عبارة عن قنديل يرمز إلى القنديل المملوء ماءً الذي أضاءه القدّيس شربل وفيه ذخيرة للقدّيس. ثمّ منح قداسته الحاضرين بركته، قبل أن يخرج من أمام الضريح متوجّهًا إلى متحف الدير في زيارة لمحتوياته، تخلّلها شرح قدّمه الرئيس العام للرهبانيّة.

اللقاء الخارجيّ مع المؤمنين

وخرج رأس الكنيسة الجامعة لملاقاة المؤمنين الآتين لرؤيته والاستماع له والتبرّك من حضوره، مصافحًا بعض الحاضرين على وقع التصفيق وهتافات الترحيب ودموع الفرح، قبل أن يغادر موكبه عنّايا.

القدّيس شربل ولبنان خميرة رجاء

تأتي هذه الزيارة لتجدّد التأكيد على أنّ القدّيس شربل كان ولا يزال علامة نعمة للرهبانيّة المارونيّة ولبنان والعالم. هكذا، غادر قداسة البابا لاون الرابع عشر دير مار مارون – عنّايا، ضريح القدّيس شربل، ليعود إليه صمته، لا تخرقه إلّا صلوات الرهبان وابتهالات المؤمنين وصدى صلاة صامتة حمّلها الحبر الأعظم لمار شربل، طالبًا إليه “السلام من أجل لبنان”.

البابا لاوون للبنانيين: أنتم شعب لا يستسلم.. وبالصورة- رسالة في سجل الشرف في القصر الرئاسي

أكد البابا لاوون الرابع عشر من قصر بعبدا أنّه” لفرح كبير لنا أن نزور هذه الأرض حيث السلام هو أكثر من مجرّد كلمة بل أمنية ودعوة وعطيّة وورشة عمل مشرّعة دائمًا”.
وتوجّه البابا لاوون للبنانيّين قائلاً: “أنتم شعب لا يستسلم بل ينتصر أمام الصعاب ويعرف كيف يولد من جديد وصمودكم علامة مميّزة لا يمكن الإستغناء عنها”.


وشدد على أن “الإلتزام من أجل السلام لا يعرف الخوف أمام الإخفاقات المتكرّرة ولا يسمح للفشل أن يمنعه وطالب السلام يقبل ويعانق الواقع القائم والسلام يتطلّب مثابرة من أجل حماية الحياة لتنبض من جديد”.
وأضاف البابا لاوون للبنانيّين: “أنتم بلد متنوّع وجماعة متآلفة من جماعات تجمعكم لغة لا تقدّر بثمن ولغة رجاء سمحت لكم دائماً بأن تبدأوا من جديد”.
وقال للمواطنين: “عانيتم من أزمات اقتصاديّة ومن تشدّد وقمتم من جديد وباستطاعة لبنان المفاخرة بالمجتمع المدني الغني بالكفاءات”.
من هنا، أعرب البابا لاوون عن أمنيته بأن يتحدث اللبنانيون بلغة الرجاء القادرة على لمّ الشمل التي تجعل من كل المجموعات جماعة متناغمة والمنتشرون اللبنانيّون يحبّون وطنهم ويتضرعون من أجلكم وصانعو السلام يقومون بذلك من خلال سلوك طريق المصالحة.
وشدد البابا لاوون على أن ثقافة المصالحة تحتاج إلى اعتراف السلطات والمؤسسات بتقديم الخير العام، لافتاً إلى أن السلام في الواقع هو أكثر بكثير من التوازن الدائم والمهترئ بين الذين يعيشون منفصلين تحت سقف واحد.
واعتبر أن السلام هو أن نعرف كيف يمكننا العيش معاً جنباً إلى جنب في سبيل مستقبل مشترك وعندها يُحقق السلام تلك البحبوحة التي تدهشنا حينما تتخطى آفاقنا الحواجز والحدود.

وأشار إلى أن فاعلي السلام يجرؤون على البقاء حتى لو كلفهم ذلك بعض التضحية، مؤكداً أن العودة إلى الوطن يتطلب شجاعة وبصيرة على الرغم من الظروف الصعبة.

وفي ما يلي نص الكلمة كاملة:

كلمة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في اللقاء مع السُّلُطات ومم’ثلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي – بيروت:

“السّيّد الرّئيس،
السُّلُطات المدنيّة والدّينيّة المحترمين، أعضاء السّلك الدّبلوماسيّ ،
سيداتي وسادتي!
طوبى لفاعلي السّلام!
إنّه لفرحٌ كبير لي أن ألتقي بكم وأزور هذه الأرض حيث ”السّلام“ هو أكثر من مجرَّد كلمة: السّلام هنا هو شَوق وهو مصير، وهو عطيّة وورشة عمل مفتوحة دائمًا. أنتم مكلَّفون بالسُّلطة في هذا البلد، كلٌّ في مجاله الخاصّ وبأدوار محدّدة. ومن منطلق هذه السُّلطة، أودّ أن أوّجه إليكم كلام يسوع، الذي تمّ اختياره ليكون مصدر إلهام أساسيّ لهذه الزّيارة:
“طوبى لفاعلي السّلام” )راجع متّى 5، .(9 بالتّأكيد، هناك ملايين اللبنانيّين، هنا وفي كلّ العالم، يخدمون السّلام بصمت، يومًا بعد يوم. أمّا أنتم، الذين تحملون المسؤوليّات المختلفة في مؤسّسات هذا البلد، فلَكُم تطويبة خاصّة إن استطعتم أن تُقَدِّّموا هدف السّلام على كلّ شيء. أودّ، في لقائنا هذا، أن أفكِّّر معكم قليلًا في معنى أن نكون فاعلي سلام في ظروف بالغة التّعقيد، ومليئة بالصّراعات والاضطراب.

رسالة السجل الذهبي: وترك البابا لاوون الرابع عشر، الأحد، رسالة بسجل الشرف في القصر الرئاسي اللبناني.

وكتب البابا: “في اليوم الأول من زيارتي إلى لبنان، أحد البلدين اللذين أزورهما في هذه الرحلة الرسولية الأولى في حبريّتي، أتمنى بفرحٍ بركات كثيرة لجميع شعب لبنان، مصليا أن يسود السلام”.

وحظي البابا باستقبال رسمي في مطار بيروت، شارك فيه رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

ويتضمن برنامج الزيارة جولات في خمس مدن وبلدات لبنانية حتى الثلاثاء، قبل أن يغادر البابا عائدا إلى روما، في حين لا تشمل الزيارة الجنوب اللبناني بسبب الأوضاع الأمنية.

الرئيس عون في حفل استقبال البابا: أبلغوا العالم أننا باقون هنا ولن نستسلم

توجه الرئيس جوزاف عون خلال الحفل الرسمي لاستقبال قداسة البابا لاون الرابع عشر الى قداسة البابا لاوون الرابع عشر بالقول: “بفرح عظيم، أرحب بكم، رسول سلام في وطن السلام. بشرف عظيم، وباسم الشعب ال​لبنان​ي بكل مكوّناته وطوائفه وانتماءاته، أرحّب بكم في هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير برسالته، لبنان الذي كان وما زال أرضاً تجمع بين الإيمان والحرية، بين الاختلاف والوحدة، وبين الألم والرجاء”.

وفيما يلي نص الكلمة:

قداسة البابا لاوون الرابع عشر،
بفرح عظيم ، أرحب بكم، رسول سلام في وطن السلام.
بشرف عظيم، و باسم الشعب اللبناني بكل مكوّناته وطوائفه وانتماءاته، أرحّب بكم في هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير برسالته، لبنان الذي كان وما زال أرضاً تجمع بين الإيمان والحرية، بين الاختلاف والوحدة، وبين الألم والرجاء
صاحب القداسة،
إنّكم لا تزورون بلداً عادياً، بل أرضاً محفوفة بخطوات التاريخ المقدّس
فقد ذُكِر لبنان في الكتب المقدّسة مراراً، رمزاً للعلو والثبات والقداسة. وقد استعمل نشيد الأناشيد جبال لبنان وغاباته كرموز للجمال والروعة والنقاء،  فغدت هذه الأرض شاهدة على عظمة الخلق ووفاء للتاريخ المقدّس
بفخر عظيم، أرحب بقداستكم، على أرض الكنعانية الراجية شفاء ابنتها. حتى قال لها يسوع: “يَا امْرَأَة، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ”.
وشعبنا اليوم كله يا صاحب القداسة، مثل تلك الكنعانية.
إيماننا عظيم…  ورجاؤنا شفاء النفوس والقلوب والعقول، من الأحقاد والحروب والدمار …
أهلاً وسهلاً بكم، على الأرض المسيّجة بالعذراء،
والمكرسة لإسمها. من أقصى الجنوب حتى أقصى الشمال.
وفي الوسط سيدة المنطرة قرب صيدا، حيث انتظرت العذراء ابنها يسوع.
حتى جعلنا يوم بشارتها، عيداً وطنياً لكل طوائف لبنان ولكل أدياننا الإبراهيمية.
في ظاهرة لم يعرفها أي بلد آخر في العالم.
أهلاً وسهلاً بكم، على الأرض، التي من بعض مائها المتدفق من حاصباني الجنوب، تعمّد يسوع في نهر الأردن …
لبنان ليس مجرد أرض تاريخية، بل موطن القديسين العظام، ومنهم القديس شربل الذي ستزورون مقامه المبارك، كرّمه الله بعطايا ومعجزات امتدت لكل البشر، دون تمييز بين الأديان، مظهراً وحدة الشعب اللبناني وإيمانه العميق
هذا هو لبنان الذي يستقبلكم اليوم يا صاحب القداسة.
لبنان الذي تكوّن بسبب الحرية ومن أجلها.
لا من أجل أي دين أو طائفة أو جماعة.
وطن الحرية لكل إنسان. والكرامة لكل إنسان.
وطن فريد في نظامه، حيث يعيشُ مسيحيون ومسلمون، مختلِفين، لكنْ متساوين.
في نظامٍ دستوري قائم على التساوي بين المسيحيين والمسلمين. وبالانفتاح على كل إنسان وضمير حر.
هذه فرادة لبنان في العالم كله. وهذه دعوته لكل الأرض.
ومن هنا واجبٌ الإنسانية الحية الحفاظِ على لبنان. لأنه إذا سقطَ هذا النموذجُ في الحياة الحرة المتساوية بين أبناء ديانات مختلفة، فما من مكانٍ آخرَ على الأرض، يَصلحُ لها.
وكما قلت في نيويورك، أكرر من بيروت: إذا زالَ المسيحيُ في لبنان، سقطت معادلة الوطن، وسقطت عدالتُها.
وإذا سقطَ المسلمُ في لبنان، اختلت معادلة الوطن، واختلّ اعتدالها.
وإذا تعطل لبنانُ أو تبدل، سيكونُ البديلُ حتماً، خطوطَ تماسٍ  في منطقتِنا والعالم، بين شتى أنواعِ التطرّفِ والعنفِ الفكري والمادي وحتى الدموي.
هذا ما أدركه الكرسي الرسولي دوماً.
ولهذا رفع قداسة بولس السادس صوته باكراً دفاعاً عن وحدة لبنان وسيادته.
كما خلّد القديس يوحنا بولس الثاني لبنان في ذاكرة العالم بقوله التاريخي
“لبنان أكثر من بلد. إنه رسالة في الحرية والتعددية معاً، للشرق كما للغرب”.
قبل أن يكرس سابقة كنسية استثنائية، بتخصيص سينودس عام، خاص للبنان.
وهو من قال عنا قبل 40 عاماً، بأن وجود المسيحية الحرة في لبنان، شرط لاستمرارها وازدهارها في كل منطقتنا.
ونحن نجزم اليوم، بأن بقاء هذا اللبنان، الحاضر كله الآن من حولكم، هو شرط لقيام السلام والأمل والمصالحة بين أبناء ابراهيم كافة.
وصولاً إلى قداسة البابا بنديكتس السادس عشر، زائر المحبة والحكمة، الذي أكّد من بيروت، أن مستقبل الشرق لا يمكن أن يُبنى إلا بالشراكة والتعددية والاحترام المتبادل. وكانت خطوته بالغة الدلالة والرمزية، بأنه لم يعلن الإرشاد الرسولي الخاص بالشرق الأوسط، إلا من لبنان.
وها نحن نستقبلكم يا صاحب القداسة رابعَ خليفةٍ لبطرس يزور وطننا ، في خطوة لا تقل بلاغة في الرسالة والدلالة. إذ أردتم أن يكون لبنان، أرض زيارتكم البابوية الأولى خارج روما. فجئتم إليه مباشرة من نيقيا، من أرض قانون الإيمان، في ذكراه الألف وسبمعمئة.
لتؤكدوا مجدداً إيمانكم بنا. ولنجدد معاً إيماننا بالإنسان.
جئتم إلى أرض الكنائس التي وصفتموها بالشهيدة.
لتزرعوا فينا الرجاء، ولنحولها شاهدة على القيامة.
جئتم إلينا يا صاحب القداسة، لنقرأ في وجهكم المضيء، كلماتكم الرائعة في رسالتكم العامة الأخيرة، “لقد أحببتك”،
بأن لمس جرح مقهور على الأرض، هو كلمس جراح يسوع في التاريخ
وفي أرضنا اليوم، وأرض منطقتنا، الكثير من القهر، والكثير من المتألمين. وجراحهم تنتظر لمستكم المباركة. وتتطلع إلى سماع وإسماع صوتكم العظيم الشجاع.
صاحب القداسة، أبلغوا العالم عنا، بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم.
بل سنظل هنا، نستنشق الحرية، ونخترع الفرح ونحترف المحبة، ونعشق الابتكار، وننشد الحداثة، ونجترح كل يوم حياة أوفر …
أبلغوا العالم عنا، بأننا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كل منطقتنا، وأكاد أقول في العالم كله. حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس. ممثلين متفقين لكل أبناء ابراهيم، بكل معتقداتهم ومقدساتهم ومشتركاتهم …
فما يجمعه لبنان، لا يسعه أي مكان في الأرض.
وما يوحده لبنان لا يفرقه أحد.
بهذه المعادلة يعيش لبنان في سلام مع منطقته، وفي سلام منطقته مع العالم.
ومن الآن حتى يسمع المعنيون ويقتنعوا، لا خوف علينا صاحب القداسة. فبصلاتكم ودعائكم، وبإيماننا بحقنا ووطننا، باقون هنا، أبناء الرجاء. وأبناء القيامة. باقون هنا. نور الشرق ومنارته وملح أرضه. وباقون هنا، رسل محبة وخير.
فمنذ البداية وحتى النهاية، نحن تلاميذ من أوصانا ألا نخاف. وأن نثق به. لأنه بمحبته وسلامه غلب العالم.
ونحن شهود على ذلك وعاملون لتحقيقه.
عاشت المحبة
عاش السلام
عشتم يا صاحب القداسة
عاش لبنان

تفاصيل تدابير سير الإثنين والثلاثاء مواكبة لزيارة البابا

صــــدر عـــن المديريـّـة العامّــة لقـوى الأمــــن الدّاخلـي ـ شعبـة العلاقــات العامّة ما يـــــــلي:

اليوم الثاني لزيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر لبنان بتاريخ 1-12-2025

أوّلًا: سيتمّ قطع الطرقات والتقاطعات والمفارق على طول خطّ برنامج الزيارة في اليوم الثاني، قبيل مرور الموكب البابوي على أن يتمّ فتحها بعد مروره، وذلك على المسالك الآتية:

أ- من السفارة البابوية – حاريصا إلى دير مار مارون عنايا (9.05 إلى الساعة 9.45) ومن دير مار مارون عنايا إلى بازيليك سيّدة حاريصا (10.30 إلى الساعة 11.15) ومن بازيليك سيّدة حاريصا إلى السفارة البابوية حاريصا (10.30 إلى الساعة 11.15) المسلك ذهابًا وإيابًا: مفرق وطريق حاريصا – جسر فؤاد شهاب – أوتوستراد جونيه – مفرق جبيل – طريق عنايا.

ب- من السفارة البابوية – حاريصا إلى ساحة الشهداء (15.30 إلى الساعة 16.00) ومن ساحة الشهداء إلى الصرح البطريركي (17.00 إلى الساعة 17.30) ومن الصرح البطريركي إلى السفارة البابوية – حاريصا (18.45 إلى الساعة 18.50) المسلك ذهابًا وإيابًا: مفرق وطريق حاريصا – جسر فؤاد شهاب – أوتوستراد جونيه – نفق نهر الكلب – ضبيه (جسر لو رويال) – نهر الموت – الدورة – الكرنتينا – أوتوستراد المرفأ – شارع ويغان – بيت الكتائب – مبنى النهار – ساحة الشهداء- جورج حدّاد – بيت الكتائب باتّجاه الدورة.

ثانيًا: على المواطنين ركن سياراتهم في المواقف المعتمدة في محيط دير مار مارون عنايا الى اقصى يمين الطريق منعاً للازدحام والتسبب بإغلاق الطريق.

ثالثًا: سيتمّ عزل مكان اللقاء في ساحة الشهداء، اعتبارًا من الساعة 10.30 على: تقاطع جريدة النهار باتّجاه جامع الأمين – شارع دمشق وشارع غورو – شارع الأمير بشير وشارع غورو – تقاطع جامع الأمين.

على أن يبقى الطريق سالكًا من جريدة النهار نحو بلدية بيروت ورياض الصلح باتّجاه تقاطع جامع الأمين، حتّى الساعة 15.30.

رابعًا: اعتبارًا من الساعة 150.30 سيتمّ قطع السير في الأماكن التالية: بعد بيت الكتائب بإتجاه وسط بيروت وتحويله بإتجاه جورج حداد – عند البنك العربي وتحويله باتّجاه سليم سلام قرب السراي – من سليم سلام باتّجاه وسط بيروت عند الاسكوا وتحويله يمينًا إلى برج الغزال، ويسارًا إلى برج المرّ والحمراء – من الباشورة باتّجاه وسط بيروت وتحويله باتّجاه برج الغزال – من برج الغزال يمينًا إلى ساحة الشهداء – من بشارة الخوري باتّجاه نزلة صهيون وتحويله نحو برج الغزال وباتّجاه ساحة الشهداء – عند فتحة الموارد قرب ساحة الشهداء بين شارعي دمشق وبشارة الخوري –جريدة النهار باتّجاه بلدية بيروت – ساحة رياض الصلح حتّى تقاطع جامع الأمين.

خامساً: سيتمّ إزالة السيّارات المتوقّفة على المسالك المعتمدة حتّى الساعة 23.00 من تاريخ 30-11-2025، ومنع توقّف السيّارات على جانبي هذه المسالك.

اليوم الثالث لزيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر لبنان بتاريخ 2-12-2025

أوّلًا: سيتمّ قطع الطرقات والتقاطعات والمفارق على طول خطّ برنامج الزيارة في اليوم الثالث، قبيل مرور الموكب البابوي على أن يتمّ فتحها بعد مروره، وذلك على المسالك الآتية:

أ- من السفارة البابوية – حاريصا إلى مستشفى دير الصليب – بقنايا (8.10 – 8.30) المسلك: طريق حاريصا نزولًا – أوتوستراد جونيه – مفرق زكريت – نهر الكلب – ضبيه (على المسلك الشرقي) – تقاطع جلّ الديب (بوظة بشير) – مفرق الجامعة اللبنانية – صعودًا إلى بياقوت – مستشفى دير الصليب.
ب- من مستشفى دير الصليب – بقنايا إلى مرفأ بيروت، فالواجهة البحرية (9.15 – 10.30)

المسلك: طريق مستشفى دير الصليب نزولًا للأوتوستراد – من جلّ الديب إلى الكرنتينا (على المسلك الشرقي) حتّى عارضة فوج الإطفاء نحو مرفأ بيروت مع السير – طريق المرفأ – الواجهة البحرية.

ج- من الواجهة البحرية إلى مطار رفيق الحريري الدولي (12.45 – 13.15) المسلك: طريق الواجهة البحرية – جسر سليم سلام – جادّة زياد الرحباني – المطار.

ثانيًا: سيُقفل المسلك الشرقي المتّجه شمالًا من مرفأ بيروت حتّى مجمع فؤاد شهاب بين الساعة 7.30 والساعة 9.30. وسيفتح جزء من المسلك الشرقي اعتبارًا من الساعة 9.00 من جلّ الديب حتّى مجمّع فؤاد شهاب.

ثالثًا: بمناسبة إقامة القدّاس الإلهي في بيروت، واعتبارًا من الساعة 4.00، سيتمّ تحويل وقطع الطرقات التالية:

-قطع المسلك الغربي إبتداءً من نهر الموت وتحويله باتجاه الصالومي والمتن السريع، وعلى الطريق البحرية إبتداءً من غاليري فانيليان وتحويله نحو برج حمود، وقطع جميع المفارق المؤدية إلى المسلك المذكور من الفورم دي بيروت مروراً بتمثال المغترب وطريق القاعدة البحرية ووسط بيروت حتى جامع عبد الناصر – عين المريسة.

-تحويل السير عند جامع عبد الناصر – عين المريسة إلى خطّ العودة باتّجاه الروشة. -قطع السير كلّيًّا من جامع عبد الناصر – عين المريسة باتّجاه فندق فينيسيا.

-قطع السير عند تقاطع برج المرّ باتّجاه فينيسيا. -قطع السير المتّجه من سليم سلام باتّجاه الاسكوا، وتحويله يمينًا باتّجاه برج الغزال، ويسارًا باتّجاه برج المر.

-قطع الطريق المؤدّي من الباشورة باتّجاه وسط بيروت وتحويله باتّجاه برج الغزال. -قطع السير من برج الغزال كلّيًّا باتّجاه جورج حدّاد.

-قطع السير من برج الغزال يمينًا باتّجاه ساحة الشهداء. -قطع السير باتّجاه بشارة الخوري، وباتّجاه نزلة صهيون وتحويله باتّجاه برج الغزال (ونزولًا باتّجاه ساحة الشهداء).

-قطع كلّ المفارق من برج الغزال والممتدّة إلى بيت الكتائب المؤدّية باتّجاه جورج حدّاد.

-قطع كلّ المفارق الممتدّة من بيت الكتائب ومفرق أوتوستراد إميل لحّود الشرقي، ومنع خروج السير إلى الجهة الشرقية من المسلك الممتدّ من وسط بيروت باتّجاه الشمال.

-قطع كلّ الطرقات المؤدّية من الوسط إلى الطريق الممتدّ بين برج المرّ وفينيسيا.

-قطع كلّ الطرقات في شارع باب إدريس الممتدّ من قهوة عزمي باتّجاه بنك عودة باب إدريس.

-قطع السير كلّيًّا عند مدخل مرفأ بيروت من الجهة الشمالية، ومنع السير باتّجاه وسط بيروت.

-قطع السير مقابل وزارة الطاقة على مسلك إميل لحود باتّجاه المرفأ وتحويله باتّجاه الصيّاد.

-قطع السير داخل نفق برج المرّ باتّجاه فينيسيا وتحويله باتّجاه برج المرّ. -قطع السير على تقاطع الدخولية وتحويله يمينًا باتّجاه برج حمود، ويسارًا باتّجاه شارع أرمينيا.

رابعًا: سيتمّ إزالة كلّ السيّارت المتوقّفة على المسالك المذكورة، إضافة إلى موقفي ساحة الشهداء واللعازارية، حتّى الساعة 23.00 من تاريخ 1-12-2025، ومنع توقّف السيّارات على جانبي هذه المسالك.

يرجى من المواطنين التقيّد بتوجيهات عناصر قوى الأمن الداخلي وإرشاداتهم، وباللافتات الموضوعة على طول المسالك المعتمدة، تسهيلًا للمرور ومنعًا للازدحام.

افرام للبابا: لبنان برسالته ودوره يفتح قلبه لقداستكم

كتب النائب نعمة افرام عبر حسابه على منصّة “أكس”: 

“أهلاً بقداسة البابا لاوون الرابع عشر في لبنان. زيارة تحمل رجاءً متجدّدًا لوطننا، وتذكّرنا بأن قوة الإيمان يمكن أن تمنح شعبنا شجاعة العبور إلى زمن أفضل. لبنان، برسالته ودوره، يفتح قلبه لقداستكم”.

مرتينوس يدعو الجبيليين لمواكبة البابا: نعمة سماوية يَشهدها القضاء غداً

وجه رئيس إتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس دعوة من القلب الى كل الجبيليين ساحلًا وجردًا، من أبناء القضاء وبناته وساكنيه، ليكونوا مستعدين قبل ظهر الأثنين الأول من كانون الأول لمواكبة قداسة البابا لاوون الرابع عشر على طريق القديس شربل في عنايا. فزيارة قداسته الى قضاء جبيل هي نعمة سماوية. وهي دعوة لنكون في عنايا حيث ضريح قديس لبنان والعالم حيث ستكون لقداسته صلاة جامعة الساعة التاسعة و٤٥ دقيقة من قبل ظهر غد الأثنين.

في هذه المنطقة…الزوج يعترف بقتل زوجته وإخفاء الأدلة

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:

“بتاريخ 15-11-2025، عُثر في محلة رمحالا – طريق جسر القاضي على جثة متحللة ملقاة إلى جانب الطريق. وبنتيجة معاينة الطبيب الشرعي، تبيّن أنّ الجثة تعود إلى أنثى.

على الفور، باشرت القطعات المختصة في قوى الامن الداخلي إجراء الاستقصاءات والتحريات اللازمة لكشف ملابسات القضية.

وخلال المتابعة، تبيّن لدى شعبة المعلومات وجود ادعاء سابق لدى الفصيلة الإقليمية بفقدان المدعوة: ن. ح. (مواليد عام 1999، سورية) كانت والدتها قد تقدّمت ببلاغ بفقدانها. كما تم في حينه الاستماع إلى إفادة زوجها المدعو:

ص. ز. (مواليد عام 1994، سوري)

الذي ادّعى أنه بتاريخ 11-11-2025 تلقّى رسالة منها عبر “واتساب” تُعلمه برغبتها بالتوجّه إلى منزل ذويها في عرمون، وأنه سمح لها بذلك، لكنه لاحقًا لم يعد يتمكّن من التواصل معها، وعند سؤاله أهلها أفادوه بأنها لم تصل إليهم، فادّعى فقدانها مؤكّدًا أنه لا توجد خلافات بينهما.

بنتيجة الإجراءات الاستعلامية التي نفّذتها شعبة المعلومات في محيط منزل المفقودة في عرمون، تبيّن وجود تحرّك مشبوه للزوج عند الساعة الخامسة فجر 11-11-2025 باتجاه المكان الذي عُثر فيه لاحقًا على الجثة، ما أثار الشبهات حول تورّطه في الجريمة.

بتاريخ 21-11-2025، وبعد متابعة دقيقة، تمكّنت دوريات الشعبة من توقيفه في بلدة عرمون.

بالتحقيق معه، أنكر في البداية أي علاقة بالجريمة، لكن بعد مواجهته بالأدلّة التي تثبت وجوده في موقع رمي الجثة، اعترف أنه بتاريخ 11-11-2025 حصل خلاف عائلي ومشادة كلامية بينه وبين زوجته داخل المنزل، أقدم خلالها على طعنها بالسكين ودفعها أرضًا ثم جرح عنقها حتى تأكد من وفاتها. بعد ذلك، قام بلفّ الجثة بأكياس “نايلون” ووضعها داخل سيارته، ثم نظّف المنزل من آثار الجريمة، ونقل الجثة إلى محلة رمحالا – طريق جسر القاضي ورماها في أحد الأحراج. كما تخلّص من السكين والأكياس برميها في البحر في محلة صيدا، وحطّم هاتفها، وأخذ مصاغها ونقلها إلى سوريا، قبل أن يعود لاحقًا ليقدّم إفادته لدى الفصيلة مدّعيًا اختفائها بهدف إبعاد الشبهات عنه.

أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع المرجع المختص، بناءً على إشارة القضاء”.

بالصّورة – الموت يفجع نائب الكتائب

غيّب الموت السيّد رائيف مخايل حنكش والد النائب الياس حنكش.

وقد نعاه النائب حنكش على حساباته عبر مواقع التواصل فكتب: “وداعاً لأعظم رجل في حياتي”.

يحتفل بالصلاة لراحة نفس الفقيد الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الاثنين الأول من كانون الأول 2025 في كنيسة مار عبدا – روميه (المتن).

تقبل التعازي أيام الأحد 30 الجاري، ويوم الاثنين الأول من كانون الأول 2025 قبل الدفن وبعده ويوم الثلاثاء 2 كانون الأول 2025 في صالون كنيسة مار عبدا – روميه (المتن) ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر وحتى الساعة السادسة مساءً.

حادث مؤسف يطال النائب افرام قبيل زيارة الحبر الأعظم… فهل يشارك؟

عُلم أنّ النائب نعمة افرام تعرّض لحادثة انزلاق أثناء قيامه بجولةٍ تفقديّة في إحدى المنشآت الصناعيّة، ما أدّى إلى كسرٍ بليغ في رجله.

فهل يحول هذا الطارئ المستجدّ، دون مشاركته في عددٍ من الفعاليّات الرسميّة والروحيّة المتّصلة بزيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان خلال الأيام الثلاثة المقبلة؟

أبي رميا: زيارة البابا تؤكد أهمية لبنان الروحية رغم الأزمات والمخاوف الأمنية

لفت النائب سيمون ابي رميا عبر منصة إكس الى ان زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر للبنان، هذه الزيارة التاريخية والجولة الاولى لقداسة البابا خارج إيطاليا والفاتيكان، تشكل دليلًا واضحًا على أهمية الكنيسة في الشرق الأوسط، وعلى الدور المحوري الذي يراه الفاتيكان للكنيسة في لبنان في ظلّ ما تعانيه المنطقة من حروب وكوارث متلاحقة.
وأمل ابي رميا أن تحمل هذه الزيارة رسالة سلام حقيقية تسعى إلى استبعاد ذهنية الحرب وتعزز منطق المحبة بدل العنف.
اما من حيث توقيت الزيارة، فأشار أبي رميا الى انها جاءت بعد لقاءات متعددة جمعت بين فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وقداسة البابا، في زيارات ثلاث إلى روما بمناسبات مختلفة. وقد شكّلت هذه اللقاءات دافعًا قويًا لهذه الزيارة التاريخية، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير وتصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة.
وعن زيارة قداسة البابا إلى “عنايا” رأى ابي رميا انها مصدر فخر كبير لقضاء جبيل، لما تمثله هذه البلدة من رمزية دينية وسياحية وجغرافية، إذ تحتضن دير مار مارون، وضريح القديس شربل، والمحبسة التي تستقطب الزوار والمؤمنين من مختلف أقطار العالم.

وختم ابي رميا آملًا أن تُثمر هذه الزيارة “عجائب روحية جديدة”، وتُنعش الإيمان في قلوب الناس، وتكون علامة رجاء في زمن يحتاج فيه لبنان والمنطقة إلى الأمن والاستقرار.

error: Content is protected !!