12.5 C
Byblos
Sunday, December 28, 2025
بلوق الصفحة 1723

البلاد تتحضر للذروة الرابعة من التفشي.. أين القطاع الإستشفائي منها؟!

0

تحلّ «ذروة» فيروس كورونا هذه المرة في ظل ضعف القطاع الاستشفائي. ففي وقت ترتفع أعداد المصابين الذين يحتاجون للاستشفاء، لا تزال مواكبة هذه الزيادة في المستشفيات بطيئة. ولا يتوقع كثيرون أن ترفع المستشفيات جاهزيتها كما في المرة السابقة، إذ إن العودة إلى 40 أو 50% مما كانت عليه آخر مرة في مواجهة كورونا سيكون أقرب إلى الإنجاز إن تحقق

614 مصاباً بفيروس كورونا يعالجون، اليوم، في المستشفيات، من بينهم 289 في العناية الفائقة و46 موصولون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي. الأخطر، بحسب المعنيين، أن الأسرّة المشغولة تشكّل ما لا يقل عن 80% من الأسرة المتوافرة في المستشفيات لعلاج مرضى كورونا، إذ «ليس هناك أكثر من 800 بين أسرّة عادية وأخرى في العنايات الفائقة»، بحسب رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي.

وفيما تتحضر البلاد للذروة الرابعة من التفشي، لا يبدو القطاع الاستشفائي قادراً على مواكبة هذه الذروة. فحتى اللحظة، لا يزال عدد المنخرطين في المواجهة مقتصراً على المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة التي لا يزال جزء من أقسامها مفتوحاً، على ما يقول نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون. إلا أن القدرة الاستيعابية لهذه المستشفيات لا تفي بالغرض المطلوب، إذ إن جزءاً كبيراً منها لم يعد هذه المرة بكامل الأسرّة التي واجه فيها الذروة الماضية، ما يجعل المواجهة مع الفيروس غير متكافئة وقد تصبح في غضون أيام خاسرة.

ولئن كان التواصل مع المستشفيات الخاصة جارياً لإعادة فتح أقسام كورونا، لا يبدو أن ثمة من يتشجّع لتلك العودة، على ما يؤكد عراجي بحسب “الأخبار”، انطلاقاً من أن الظروف اليوم تختلف عما كانت عليه في السابق، على الأقل في ما يخص «ملف الدعم». وإذ يؤكد هارون أن المستشفيات الخاصة ستشارك في المواجهة، وأن «بعض المستشفيات بعدها عم تستقبل»، إلا أنه يحسم أن العودة إلى الجاهزية التي كانت عليها سابقاً «غير ممكنة (…) والوصول إلى 50% مما كنا عليه سابقاً سيكون إنجازاً». وهو يسهب في شرح الأسباب لذلك، في مقدمها رفع الدعم الذي طال المستلزمات الطبية بما فيها المعدات الواقية للعاملين الصحيين والأطباء، والأدوية. فبعد رفع الدعم، زادت أسعار المستلزمات الطبية 10 إلى 13 ضعفاً، وباتت تباع للمستشفيات بالدولار «الفريش» و«نقداً عند التسليم». أما الأدوية، فعدا عن «المقطوع» منها، فقد تضاعفت أسعار بعضها الآخر، ما انعكس ارتفاعاً في كلفة الفاتورة. وتنسحب هذه الزيادة على الأوكسيجين حيث تطالب الشركات اليوم المستشفيات بتسديد نصف الكمية المسلمة بالدولار أو سعر السوق الموازية، مقابل نصفٍ على السعر الرسمي. ويلفت هارون إلى أن حاجة المرضى في الغرف العادية للأوكسيجين هو «5 ليترات بالدقيقة»، فيما تصبح في غرف العناية الفائقة بحدود «70 إلى 80 ليتراً في الدقيقة». أم كيف تترجم تلك الحاجات؟ «بالكلفة»، يقول هارون، لافتاً إلى أن «كلفة حاجة المريض من الأوكسيجين في غرفة العناية باليوم تبلغ مليوناً ونصف مليون ليرة»، يضاف إليها مليون ونصف مليون أخرى «كلفة بدلات الـPPE على المريض… وما يقرب من 60 دولاراً أخرى أجرة الإقامة في غرفة العناية الفائقة». كل تلك الأكلاف من دون احتساب الحاجات الأخرى، من أدوية وغيرها، تجعل «كلفة المريض» اليومية بين 6 و10 ملايين ليرة، «بحسب حاجته إلى الأدوية والفحوصات». أما الأسوأ من ذلك كله، فهو الفقدان الذي تعانيه المستشفيات في طواقمها التمريضية، بحيث باتت الحاجة تفوق ما هو متوافر اليوم، وهو ما يعد سبباً إضافياً بالنسبة لأصحاب المستشفيات للتخفّف من أعداد الأسرّة والمشاركة… على الأقل حفظاً لماء الوجه.

ماراثون فايزر

62 ألفاً و631 هو مجموع الجرعات في ماراثون فايزر» الذي أقيم على مدى اليومين السابقين (34 ألفاً و163 جرعة أول من أمس و28 ألفاً و468 جرعة أمس). 3 جرعاتٍ سارت بالتوازي، وإن كانت النسبة الأكبر للملقحين بالجرعة الأولى، حيث سجّلت 47 ألفاً و977 جرعة، في مقابل 2535 من متلقي الجرعة الثانية و12 ألفاً و119 للملقحين بالجرعة الثالثة. أهمية هذا الماراثون أنه دفع بفئاتٍ للمرة الأولى لتلقي اللقاح، وهذا ما يظهر جلياً من أعداد متلقي الجرعة الأولى. وبحسب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة اللقاح، الدكتور عبد الرحمن البزري، «كان لافتاً الإقبال على تلقي اللقاح»، مشيراً إلى أنه في أحد المستشفيات الحكومية، «سجل تلقيح 1350 شخصاً، من بينهم 1200 ملقح جديد». ويشير البزري إلى أن الماراثون «هذه المرة كان أفضل بكثير من الماراثونات السابقة». ويعيد الإقبال إلى 4 أسباب رئيسية: في السبب الأول، قرار اللجنة الوطنية للقاح بفتح اللقاحات لكل الأعمار، ما شجع الكثيرين على تلقي اللقاح الذي يرونه مناسباً. السبب الثاني، معطوف على الأول، حيث أن الفئة التي كانت ممتنعة عن تلقي اللقاح بسبب «إجبارها» بلقاحٍ معين، وهم فئة الـ«أسترازينيكا»، فقد وجدت نفسها متحررة من عبء هذا اللقاح، ولذلك كان إقبالها على الـ«فايزر» كبيراً. وفي ثالث الأسباب، يأتي متحور «أوميكرون» الذي أجبر كثيرين على التفكير بطريقة مغايرة لعملية التلقيح، إذ «لم يعد أمام هؤلاء أية خيارات أخرى في ظل وصول المتحور الجديد». والسبب الرابع يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، والتي «صعّبت» حياة كثيرين من غير الملقحين.

جوقة كنيسة مار يوحنا المعمدان- عمشيت تحيي رسيتال ميلاد ٢٠٢١

0

أحيت جوقة كنيسة مار يوحنا المعمدان- عمشيت رسيتال ميلاد ٢٠٢١ برعاية سيادة المطران ميشال عون راعي أبرشية جبيل المارونية وحضور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، خادم الرعية الأب الدكتور ميشال صقر، أمين المال في كاريتاس لبنان السيد نديم نادر، المؤلف الموسيقي الأستاذ جوزف خليفة، الممثلة هيام ابو شديد، المرنمة جومانا مدور، رؤساء وممثلين عن جمعيات ومنظمات دينية، وفد من كاريتاس إقليم جبيل وحشد من المؤمنين.

بالصور – ساحة لحفد تتزيّن بأجواء العيد

0

أضاءت بلدة لحفد ساحتها وزيّنت شجرة الميلاد، رغم كل الظروف الإقتصادية الصعبة وغياب أجواء العيد في عدد من المناطق، وذلك بمساعدة الشبيبة واعضاء مجلس البلدي.

وقد تمنّت البلدية عيد مبارك للأهالي وجميع اللبنانيين، آملين أن يحمل معه الخير والسلام للأهالي ولبنان

 

الموسوي: لن يكون لبنان منصة لتصدير الأذى إلى إخوانه العرب

صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي البيان الآتي :

باشرت وزارة الداخلية والبلديات والأجهزة الأمنية التابعة لها التحقيق بشكل فوري حول خلفيات انعقاد مؤتمر صحافي في بيروت والذي ذكرت وزارة الخارجية في مملكة البحرين انه ضم عناصر معادية بهدف الإساءة إليها، وطلب الوزير مولوي جمع المعلومات عن المشاركين في المؤتمر تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يظهر تقصده الإساءة من قلب العاصمة بيروت الى أي دولة صديقة وشقيقة.

وإذ يكرر الوزير مولوي موقفه الرافض بأن يكون لبنان منصة لتصدير الأذى الى إخوانه العرب مهما كان نوعه، يدين أي تطاول على مملكة البحرين وكل دول مجلس التعاون الخليجي، مُذكّراً بضرورة ايلاء العلاقات الوطيدة مع الدول العربية أولوية قصوى والوقوف صفاً واحداً مع الأشقاء العرب، وعدم التدخل اطلاقاً بشؤون دول الخليج الداخلية.

وزير التربية: الإثنين هو يوم تدريس عادي

أعلن وزير التربية والتعليم العالي، ​عباس الحلبي​، أن يوم غد الإثنين هو يوم تدريس عادي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، “حفاظا على مصلحة التلامذة بالدرجة الأولى، وصونا للمصلحة العامة، وحفاظا على أيام التدريس المحددة لإنجاز المناهج والبرامج الدراسية المقررة، وحفاظا على دوام الأساتذة وساعات المتعاقدين”.

بين القشّة والخشبة في العيون…افرام يتضامن مع سعيد

غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل “مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام قائلاً: “كلمة حقّ تُقال. أيمسّ فارس سعيد فعلاً بالسلم الأهلي ويحرّض على إشعال حرب أهليّة؟!

ما بالكم تنظرون إِلى القشّة في عيْنه، ولا تبالون بالخشبة في عيونكم؟!

أيّ حقّ هو هذا؟ أيّة عدالة هي هذه”؟

بلدية المزاريب وعرستا تستعد بأبهى حلتها لإستقبال الميلاد

0

تحت عنوان ” أطفالنا أملنا ومستقبلنا” تستعد بلديّة المزاريب وعرستا لإستقبال عيد الميلاد المجيد، بتوجيهات من رئيس البلديّة السيّد بشير فرام المندفع والمليء بالأمل والتفاؤل، والذي يسعى دائماً إلى نشر الفرح بين أهالي البلدة رغم كل الظروف الصعبة.

إشارة إلى أن فرام يسعى جاهداً لخدمة الأهالي ووضع البلدة على خارطة البلدات السياحية والتي تتميّز بالإنماء المستمر.

بعد المؤتمر الصحفي…سعيد يتلقى اتصالاً لافتاً


تلقّى رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق  الدكتور فارس سعيد إتصالاً من النائب فريد هيكل  الخازن بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ اليوم في قرطبا.

وجاء هذا الإتصال بعد إستدعاء سعيد غداً الإثنين للمثول أمام القضاء في دعوى “إثارة النعرات الطائفيّة والحرب الأهليّة والإقتتال” المقُدّمة ضدّه مِن قِبَل “حزب الله .

معلومة بتفيدك – قطرة عين قد تغني عن إرتداء النظّارات

‏وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي إيه” على قطرة عين قد تغني عن ارتداء النظارات خاصة لمن يعانون من عدم وضوح الرؤية أو ما يعرف بـ”قصر النظر الشيخوخي”، وهو ما قد يعني استغناء أكثر من 128 مليون شخص بالولايات المتحدة عن النظارات.

‏وتحتاج قطرة “فيوتي” إلى نحو 15 دقيقة لتظهر فعاليتها، حيث توفر لكل عين رؤية أوضح لمدة 6 إلى 10 ساعات، حيث تعمل على تقليل حجم بؤبؤ العين ما يوسع من عمق التركيز على نطاقات مختلفة للنظر بشكل طبيعي.

‏وستبلغ تكلفة هذه القطرة وبما يكفي لمدة شهر في الولايات المتحدة حوالي 80 دولار، وتشمل الآثار الجانبية التي تم اكتشافها في التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر الصداع واحمرار العين.

المونسنيور عبدو توفيق يعقوب…إشراقة جبل العنفوان في آجواء الفاتيكان

يوم شرعت أكرّم كتاباتي بإضمامات وجوه مميزة من منطقتي ،والمميزة عندنا ليست بالجاه والمال بل بغنى الفكر والشخص المثال ،ويوم رحت أخصّ بكلماتي عظماء من بلادي والعظمة هنا ليست الّا لتواضعهم وعزمهم وتقدير إنجازاتهم، وسمو إندفاعهم في سبيل أوطانهم. وهكذا عملت بادئ ذي بدء على حصر مقالاتي تلك بمن عاصرتهم وعصرت من عناقيد كرمة أعمارهم، الا إذا كان القدر قد سابقني واختطف تلك الأعمار، نعم فلقد قصدت بعضًا من أولئك الكبار، وجالستهم وحاورتهم وناقشتهم، ثم شهد يراعي لإبداعاتهم و غاصت أفكاري في عطاءاتهم.

أما حكايتي مع “أبونا عبدو” فمختلفة ،إذ لم يسابقني القدر فحسب، بل عالم السفر وعامل ضيق الوقت… وما كان علي ساعة بلوغ نعيه إلّا أن أبارك كلماتي من نبيذ حياته، تلك الحياة الغنية بالخدمة والعلم والبذل والسخاء.

فلقد وعيت عليه في رعيتنا زمن النيابة البطريركيّة “والمطران صفير”، وما أوكله إياه من مهام الإشراف على عمل الأوقاف، ونشأ ذلك الودّ بين عفوية جدّي وكيل الوقف حينذاك وبين واقعية ومحبة الكاهن المشرف أبونا عبدو.

ولقد فاخرت به ومنذ يفاعي صديقًا لعائلتنا، ورحت ألملم غمار الذكريات من حقول الأيام، ومن تلك الجلسات تحت سقف بيتنا العتيق، أو تلك السهرات القروية قرب الموقدفي الليالي الكانونية، وهو الذي استحال بالنسبة لنا كمرشد وصديق،. وهكذا تعمّدت تلك الصداقة بميرون الصدق، ونطقت بشهادة الحق، ومن الصدف المحبّبة أن “أبونا عبدو” هو من ترأّس احتفال المناولة الأولى لصغيرة البيت شقيقتي رفقا، وكان كل ذلك في ثمانينات القرن الماضي، الى أن أقبل زمن التسعينات بأعبائه ودموعه وبرحيل الأحبّة، وكانت مشاركته الكهنوتية المميزة الى جانبنا في أوقات أحزاننا، والمضمّخة بوقفته الإنسانية الغامرة في وداع الجد والوالد سواء في المأتم أم في ذكرى الأربعين، وهي التي دوّنتُها في سجل الوفاء الذي أحفظه في قلبب وفي فكري وعلى الدوام.

وكيف لي أن أنسى يوم دعاني لزيارته في الفدار برفقة الصديق المشترك نعمةاللّه الحويك، حين أهداني باكورة كتبه “les papes et le liban ” وكانت جلسة إيمانيّة وثقافيّة عامرة.

ودارت الأيام، وطالت سنوات البعاد، وأثّرت الضيقات على العباد، وتاقت لأحبّتها البلاد، وأبونا عبدو يبرع ويبرز ويتقدم و يترقى، ونحن نتابع أخباره من بعيد خاصة من بعض أقاربنا وأقاربه بالمصاهرة في المجدل العزيزة. الى أن التقيناه للمرة الأخيرة بمناسبة الإحتفال بجناز الأربعين للراحل المميز والصديق “الريّس جوزف طانيوس باسيل” في كنيسة سيدة الدوير في الفدار، وهو القادم من سفر مُضنٍ في فجر ذلك اليوم التمّوزي، ليلقي كلمة رثاء وجدانية في ذكرى رجل الخير وصديقه . ولا زالت كلماته العفوية التي تضاهي بلاغة التعابير عالقة في ذهني، وكذلك مشاعره الرقيقة والتي تتجاوز أحاسيسه العميقة، ساكنة في بالي، وما إن انتهى الإحتفال التأبيني حتى تقدّمت منه مصافحا ومقدّرا وقفته تلك، فتفاجأت لحظتها بذاكرته “الفظيعة!!، وراح يسألني عن الوالدة والأخوة “وهل تزوجت! ؟……ولا تنسى أن تهديني ذلك الدواء الذي وصفه لي يوما المرحوم جدك الشيخ جوان قائلا كلك فوائد متل زيت الغار”.

وما إن بلغني نعيه هذا الأسبوع، حتى راحت الأفكار تجول في خيالي، وتعالت الصور لترتسم في بالي،بينما سرح الألم يتعمشق في كياني، وتسابقت الى التعبير المعاني.

انه الذي أبصر النور في عائلة متواضعة وطيّبة وسط أشقّاء حاضرين وشقيقات غاليات، فكان ابن العائلة الكريمة غاليا أيضا كالحجارة الكريمة. إنه ابن مجدل العاقورة،تلك الضيعة الوادعة في جرد جبيل الجنوبي والمستلقية في جبّة المنيطرة الحاكية، وهي ضيعة البطولة والرجولة ومنبت الإيمان والوجدان.

انه إبن جبّة المنيطرة الذي كم لاقت به جبّة الكهنوت.

إنه إشراقة جبل الإيمان في عاصمة الكثلكة في الفاتيكان.

هو وأمثاله جعلوا من لبنان رسالة للأديان وإيقونة بين الأوطان

المونسنيور يعقوب حمل مشعال العلم المضاء بالتقوى، وأنار به حيثما وُجد وفي كل زمان ومكان. وقد تهادى بتحصيله العلمي وبشهاداته العليا وخاصة في القانون واللاهوت بين اكليركيّة غزير البطريركيّة في لبنان و جامعة نشر الإيمان في روما فإلى جامعة باريس الكاثوليكية في فرنسا .

وقد جعل من العدل ميزانه فكان المحامي اللامع والقاضي الساطع من المحكمة الإبتدائية الموحّدة المارونيّة الى محكمة التوقيع الرسوليّة وصولا الى محكمة الروتا في روما،من دون أن نغفل الأستاذ المحاضر في القانون الكنسي جامعتي الحكمة والكسليك ، وكان الخادم المتواضع لرعية الفدار الوفية بأرضها وبشرها وعلى مثال حارسها وقديسها وأسقفها مار زخيا.

انه الكاهن الأديب الذي يفاخر به أهل القلم ورغم إنشغالاته استطاع أن يطبع أربع مؤلفات “Les Papes Et Le Liban”, “الأباتي نصرالله شلق العاقوري”، “الياس بطرس الحويك بطريرك الموارنة ولبنان”، كنيسة أم اللّه في يانوح”.

وإذا حلم المونسنيور فإنه يحقق أحلامه وان رحل قبل تحقيقها كلّها، كترميم أول مقر للبطريركية المارونية، الا أنّه تمكّن من ترميم كنيسة أم اللّه في يانوح مثلا وهي من أولى الكنائس المارونية .

وها هي المجدل تلاقيك، وانت الذي تحمل قلبًا ناصعًا كنصاعة ثلجها، ورأيًا صلبًا كصلابة صخرها ووجهًا مشرقًا كإشراقة شمسها، ولم تدعك تسأل كما سأل البطريرك الحويك يوما وإثر عودته من مؤتمر الصلح في باريس، وكتعبير عن تعلّقه بضيعته ومحبته لأهلها :”هل يوجد أحد من ضيعتي حلتا بين الوفود المسقبلة….؟؟”

وهاهي الفدار توافيك، فتستقبل جثمانك الطاهر، وتحتضن جنازتك المهيبة، وها هم الأصدقاء يشيّعونك ونحن منهم،يا أيّها المميز والذي ترحل في زمن مميز، فترحل أيها المجدلي ليلة عيد شفيع رعيّتك مار سابا، ونودّعك أيها القانوني في أسبوع الاحتفال بوضع شرعة حقوق الإنسان والمواطن في الأمم المتحدة، أي في العاشر من كانون الأول من كل عام. وما لفتني أثناء مشاركتي في الجنازة، عدد الأساقفة السبعة وطبعًا وبينهم سيادة راعي الأبرشية المطران عون السامي الإحترام، وهو العدد المرادف لاسرار الكنيسة السبعة ولا بدّ من الإشارة إلى أن المونسنيور يعقوب هو المستشار لمجمع الأسرار،. وكان قد حضر الجنازة أيضا عددا لا يستهان به من الكهنة والأصدقاء الأوفياء، وأمّا غصص الأهل ودموعهم فقد سكبت نكهة من الحزن والرجاء في الأرجاء. ويبقى الرقيم البطريركي لغبطة الراعي كوسام على صدر التاريخ يُعلّق.

“آبونا عبدو” :

إلى البلدة التي أحببت إنطلق ، والى أول طريق سلكت وسط تلك القرى والجبال إسلك، حيث ستعبر من الأرض الى السماء، وهنا وهنالك سوف يلاقيك جمع من الأحبّاء، فإلى اللقاء في العرش السماوي. ا ومن وسم كاهنا بوضع يد البا القديس بولس السادس ، ومن ترقّى قاضيًا على يد البابا القديس أيضا يوحنا بولس الثاني، لهو مشروع قديس.

إرقد بسلام في تربة المجدل التي أحببتها وحملت همّها.

وأعطنا يا رب كهنة قديسين.

error: Content is protected !!