
صنّفت صورة عسكري في الجيش ينقذ طفلا إبان أحداث أمنية وقعت في بيروت مؤخراً، إحدى صور العام ونشرتها وكالة رويترز من ضمن ٩٧ صورة اندرجت تحت هذا التصنيف.


عطفاً على القرارات الصادرة عن السلطات الأوروبية فيما يتعلق بتعديل إجراءات السفر بسبب جائحة كورونا، أعلنت شركة طيران الشرق الاوسط عن التعديلات التالية إلى كل من:
“فرنسا: ابتداءً من 4 كانون الاول 2021 ، يتوجب على جميع المسافرين (الملقحين و غير الملقحين) : 12 سنة و ما فوق الزامية حيازة نتيجة فحص PCR أو Antigenic سلبية قبل 48 ساعة من المغادرة إلى فرنسا، مع إقرار بقبول إجراء فحص PCR آخر عند الوصول.

قبرص: يتوجب على جميع المسافرين إجراء فحص PCR قبل 72 ساعة من المغادرة. كما سيخضع جميع المسافرين الى فحص PCR أخر عند الوصول إلى قبرص، ولن يتم استيفاء رسم الفحص من الركاب الملقحين في حين أن الركاب غير الملقحين سوف يدفعون ثمن فحص PCR الآخر في قبرص.
اليونان: يتوجب على حاملي بطاقات الاقامة في الاتحاد الأوروبي الحصول على تأشيرة شنغن للسفر الى اليونان. (دول الاتحاد الأوروبي غير المشمولة ضمن دول شنغن هي: قبرص وبلغاريا وأيرلندا ورومانيا وكرواتيا).
إضافة إلى حيازة جميع الركاب إحدى المستندات التالية:
– شهادة تطعيم Covid-19 تثبت التطعيم الكامل قبل 14 يوماً من تاريخ الوصول.
أو نتيجة اختبار PCR سلبية قبل 72 ساعة من المغادرة أو اختبار Antigen 48 ساعة قبل الوصول.
أو إثبات أنه تم تشخيصهم ب كوفيد-19 وتعافوا خلال فترة تتراوح بين شهرين و8 أشهر قبل تاريخ الوصول”.
بدأت الحسابات الإنتخابية تدخل بالتفاصيل والأسماء إذ إن كل قوّة تعدّ العدّة لخوض الإستحقاق الكبير.
إذا كانت دائرة الشمال المسيحي سرقت الأضواء من غيرها، إلا أنه يبقى لدائرة كسروان – جبيل نكهتها الخاصة خصوصاً أنّ كل قوّة مسيحية تحاول أن يكون لها حضورها في “عاصمة الموارنة”.
في 6 أيار 2018 جرت الإنتخابات النيابية للمرة الأولى في لبنان على أساس القانون النسبي، وقبل الإنتخابات كانت الصالونات الكسروانية تعجّ بالأحاديث والحسابات، ومن بين تلك الحسابات، كان السؤال الذي يُطرح هل ستستطيع “القوات” حصد حاصل في كسروان بعدما نجح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في الإحتفاظ بمقاعدها الخمسة في دورتَي 2005 و2009؟
معظم الأجوبة كانت تأتي بـ “كلا” كبيرة، لأن “القوات” لم تنجح في إقناع المهندس نعمة جورج افرام بالترشح على لائحتها، وكل ما ستحصده هو حاصل واحد سيذهب حكماً إلى رئيس بلدية جبيل المستقيل آنذاك زياد حوّاط، وكانت “القوات” تعمل جاهدة لضم حوّاط في جبيل وافرام في كسروان نظراً إلى تميّزهما الشخصي والعطف الشعبي تجاههما في منطقتيهما.
لكنّ وزير الداخلية السابق زياد بارود كان لديه رأي مختلف إذ قال قبل الإنتخابات: لا تستخفوا بقوة “القوات” في كسروان، ومرشحها شوقي الدكاش من الأنشط ولا يهدأ، يحمل ملفات الناس ويتابعها حتى النهاية وهو مقرّب من الكسروانيين على الرغم من أنه لا يحب كثيراً الظهور الإعلامي.
إنتهى فرز الأصوات وتحقّق ما تنبّأ به بارود، فحصد الدكاش 10032 صوتاً تفضيلياً وحصلت لائحة “القوات” على 26980 صوتاً، وبالتالي باتت “القوات” رقماً صعباً في المعادلة الكسروانية والجبيلية.
ربما يتميّز بارود بالواقعية وبخبرته الإنتخابية، فهو كان من أهم أركان لجنة فؤاد بطرس التي وضعت “مشروع قانون بطرس الإنتخابي” الذي دمج بين الأكثري والنسبي، وحتى لو لم يستطع بارود الوصول إلى الندوة البرلمانية عام 2018 إلا انه تمكّن من حصد 3893 صوتاً تفضيلياً من دون دعم حزبي. ويكثر اليوم الحديث عن التحالفات الإنتخابية في كسروان، لكن لا شيء محسوماً حتى الساعة، وتشير معظم الإستطلاعات إلى تقدّم كل من “القوات” والنائب المستقيل نعمة افرام ومحافظة النائب فريد هيكل الخازن على قوته مقابل تراجع رصيد “التيار الوطني الحرّ”.
وتجرى محاولات للتحالف بين “القوات” وبارود في كسروان، فـ”القوات” تضمن مقعدين بين جبيل وكسروان، وتحالفها مع بارود يعني زيادة الحاصل الإنتخابي، وإذا حافظ بارود على قوته وأصواته التفضيلية فإن هذا يعني أن بإمكانه الوصول إلى الندوة البرلمانية. وحتى الساعة، يعتصم بارود بالصمت بل يسر الى سائليه بأنه غير مرشح ولا يريد تكرار تجربة إنتخابات 2018 بعدما طلب منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصياً خوض الإنتخابات على لائحة العهد، لذلك فإن كل الخيارات متاحة أمام بارود ومن الممكن أن يستنكف عن خوض الإنتخابات.
وفي تفاصيل الأرقام، فقد اقترع في كسروان في الإنتخابات الأخيرة 115154 ناخباً وكان الحاصل الأوّلي 14394 صوتاً، وبعد فشل لائحة التضامن الوطني (12551 صوتاً) وكلنا وطني (2526 صوتاً) من الوصول إلى الحاصل، بات الحاصل 12509 أصوات بعد شطب أصوات اللائحتين الخاسرتين، وقد نالت لائحة “القوات” حينها 26980 صوتاً، أي ما نسبته 2.15 حاصل، وإذا أضيفت أصوات بارود إلى لائحة “القوات” يصبح المجموع 30873 صوتاً أي 2.45 حاصل.
هذه الأرقام مبنية على نتائج الإنتخابات الماضية، في حين أن المزاج الشعبي قد تبدّل في هذه الدورة بعد تراجع قوة التيار العوني التجييرية وفشل العهد وبالتالي فإن فرص لائحة “القوات” بالفوز بثلاثة مقاعد قد ترتفع في دائرة كسروان- جبيل، ومن المرجح أن يذهب المقعد الثالث في حال حصلت عليه “القوات” إلى أحد مرشحيها الأقوياء في كسروان لأن التوازنات في جبيل توحي بأن حواط و”التيار” سيحتفظان بمقعديهما، في حين أن مقاعد كسروان غير محسومة.
وتتسلّح “القوات اللبنانية” بعطف شعبي بعد غزوة عين الرمانة ومحاولة تكرار سيناريو 1994 بحق جعجع، وفي حال نجحت الإتصالات في ضمّ بارود إلى لائحتها، فان هذا الأمر سيبدّل الموازين الكسروانية، خصوصاً أن اللائحة ستتسلّح بزيادين، الأول حوّاط في جبيل حيث يكمل عمله الإنمائي ومواقفه السياسية العالية النبرة والثاني بارود في كسروان ذو الوجه المدني الذي يحبه الناس، إضافة إلى الجندي المعلوم المجهول شوقي الدكاش ومروحة أخرى من التحالفات، ما يجعل اللعبة الكسروانية تتغيّر، لكن كل ذلك رهن بما ستحمله المرحلة المقبلة من تبدلات.

في اطار زيارته الرعائية الى جزيرة قبرص، زار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في نيقوسيا على رأس وفد ضمّ كلاً من المطارنة بولس الصياح، يوسف سويف، بولس روحانا، سليم صفير، أمين سر البطريركية المارونية الأب هادي ضو، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم، مدير دائرة الاعلام في البطريركية المارونية وليد غياض.
بعد الاستقبال، جرى تبادل للكلمات تحدث فيها الطرفان عن واقع الكنيستين الارثوذكسية والمارونية في القرى القائمة ضمن القطاع التركي في شمال قبرص والتحديات الراهنة.
كما جرى التطرق الى الوضع في لبنان حيث أكد البطريرك الراعي ان المشكلة الاساسية في لبنان سياسية تتبعها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومكمن الحل ليس بين ايدينا، فالشعب بمكان والسياسة بمكان اخر، وبالتالي ما زلنا نؤمن ان وطننا هو بلد الحرية والانفتاح والتعايش والديمقراطية وكلنا رجاء أنه سينهض من كبوته. طالبا من رئيس الاساقفة الصلاة على نية لبنان وقبرص.
في ختام اللقاء، قدم غبطته لرئيس الاساقفة ايقونة سيدة لبنان عربون محبة وتقدير.
وبدوره، قدم رئيس الاساقفة للراعي ايقونة القديسين بولس وبرنابا وهدايا للوفد المرافق.
بعد ذلك، جال الجميع في ارجاء المطرانية والكنيسة رافعين الصلاة على نية لبنان وقبرص.
دير القديسة رفقا: بعد ذلك، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات في نيقوسيا، حيث كانت في استقبالهم رئيسة الدير الاخت ليلى اسكندر والاخوات الراهبات وٱباء كهنة.
بعد الصلاة توجه الجميع الى كنيسة الدير واقاموا الصلاة على نية زيارتي البطريرك الراعي والبابا فرنسيس.
بعد ذلك، ألقت رئيسة دير القديسة رفقا للراهبات الانطونيات الأخت ليلى اسكندر كلمة قالت فيها: “أتيتم يا صاحب الغبطة على خطى القديس برنابا، أتيتم من لبنان، تسعون الى زرع السلام في ربوعه والقداسة والوفاق، تدافعون بقوة والحاح عن سيادة لبنان المسلوبة، تدافعون عن حياده ووحدته وتدعون الى تكريس الامن والامان في ربوعه”.
أضافت: “ان دوركم يا صاحب الغبطة هو دور تاريخي في قلب لبنان والعالم، تحاربون الفساد وتستنجدون بالأمم المتحدة والعالم كله والبابا فرنسيس، وبالتالي أسألكم ماذا ستقولون للبابا فرنسيس عن سيادة لبنان المسلوبة، وماذا تخبئون في قلبكم؟ فنحن نصلي معكم ولأجلكم ليشفى لبنان الجريح وليستقر فيه الأمن والسلام”.
بدوره، رد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها الأخت ليلى اسكندر على كلماتها الطيبة التي تشكل خارطة طريق من اجل زرع السلام في ربوع لبنان وقال: “ان ايماننا لن يتزعزع بالرغم من الصعوبات التي نمر بها، فكلنا ايمان ان هذه الصعوبات ستزول لأن الخير اقوى من الشر، والسلام أقوى من الحرب ما يدل أن المسيح هو فادي العالم”.
أضاف: “ان الراهبات اينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكننا جيش اسود بقلوب بيضاء لا تحمل الا سلاح المحبة وهذا هو السلاح القادر على مواجهة الازمات. نشكر الله لأنه انعم على كنيستنا برهبانيات منتشرة في كل انحاء العالم تنشر رسالة رجاء ومحبة، والجميع يعرف اهمية مؤسساتنا الرهبانية التي تنشىء اجيالا واجيال”.
وختم: “نحن اليوم بشفاعة القديس انطونيوس ورفقا شفيعا ديركم سنواصل طريقنا مع كل الذين حملوا الرسالة لنكرس التعاون، ٱملا ان تكون زيارة البابا فرنسيس خير لوحدة جزيرة قبرص وتقدمها”.
الرئيس اناستاسيادس: كذلك، زار البطريرك الراعي والوفد المرافق الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في المقر الرئاسي نيقوسيا، وكان في استقبالهم وزير الأقليات فوتيس فوتيو.
بعد الاستقبال، جرت محادثات بين الرئيس اناستاسيادس والبطريرك الراعي تمحورت حول تاريخ الكنيسة المارونية في قبرص والعلاقة مع رئاسة الجمهورية القبرصية.
وشدد البطريرك الراعي في كلمته على دور قبرص الرائد في مسيرة الاحترام والتبادل والأخوة والتواصل الاجتماعي والعلاقة الوطيدة التي تربط الكنيسة المارونية برئاسة الجمهورية في قبرص.
كما عرض الراعي لاوضاع لبنان وما يمر به اليوم من ازمات متفاقمة.
بدوره، شارك الرئيس اناستاسيادس البطريرك الراعي هموم وشجون الشعب اللبناني مبادلا غبطته الافكار لما فيه خير الوطن وشعبه.

قدّم الوزير السابق يوسف فنيانوس بواسطة وكيله المحامي طوني فرنجية دعوى مخاصمة الدولة أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بسبب عمل قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار لجهة قراره بردّ الدفوع الشكلية.
واستحصل عددٌ من المدّعين في هذه القضية على نسخة من قرار الهيئة العامة، الذي حدّد بموجبه محكمة التمييز للنّظر بطلبات ردّ المحقّق العدلي، لإيداعه غرفة محكمة الاستئناف برئاسة القاضي نسيب إيليا، وذلك بهدف إصدار محكمة الاستئناف قرارها بشأن طلب ردّ القاضي البيطار بعدما اعتبرت الهيئة العامة في قرارها الصادر منذ أسبوع أن محكمة التمييز المرجع الصالح للنظر بطلب ردّ المحقّق العدلي
أعلن رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان بعد إجتماع اللجنة أنها أقرت اقتراح القانون المتعلق بترقية الرتباء في قوى الأمن الداخلي بعد الاخذ بملاحظات وردت في رد فخامة الرئيس للقانون بعد ان تاكدت من كلفته المالية المتواضعة وامكانية تأمينها من موازنة وزارة الداخلية
وفي التفاصيل، فقد أقرت اللجنة مبدئياً ترقية اشخاص ومفتشين في المديرية العامة للأمن العام بعد الأخذ بملاحظات فخامة الرئيس الواردة في ردود أحيلت بالمرسومين رقم ١٧١٣ – ١٧١٤ وقد طرحتهم من خارج جدول الأعمال بعد موافقة الأعضاء الحاضرين
وأضاف، أحالت اللجنة اقتراح تصفير الفوائد المصرفية على القروض الصناعية والسياحية والزراعية على لجنة فرعية بمشاركة الوزراء المعنيين لوضع ضوابط وآلية عادلة على أن تصدر تقريرها خلال ١٥ يوماً
غرّد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر تويتر:
كل عام والإمارات العربية المتحدة مزدهرة، متلألئة دائماً ودرّة الخليج العربي.
كل عام والإمارات خير سند للبنان.
كل عام وإمارات الخير بألف خير.
كل عام وأمتنا العربية متضامنة وموحدة بأمن وأمان واستقرار.
أعلن النائب السابق الدكتور فارس سعيد أنه سيمثل أمام قاضي التحقيق في بعبدا في ١٣-١٢-٢٠٢١
على خلفيّة الشكوى المقدّمة ضدّه من قبل النائب ابراهيم الموسوي مكلفاً من حزب الله.
وأضاف، “ما زلت أسأل نفسي
لماذا تنظيم رفض القضاء الدولي في قضيّة اغتيال الرئيس الحريري
ورفض القضاء اللبناني في قضيّة المرفأ
يلجأ اليوم الى القضاء؟”
يبدو أنّ صندوق النقد الدولي لا يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، كما تفعل معظم الدول التي تموّل هذا الصندوق وتديره وتشرف على سياساته المالية وعلى توجهاته السياسية.
فقد علم “أساس” أنّ وفداً من الصندوق “ذهب إلى النبع مباشرةً”، وبدل أن يلتقي بوفد عن حكومة لبنان، التقى مع ممثّل عن “حزب الله”، افتراضياً عبر تطبيق “زوم” لساعة ونصف الساعة، في سابقة تاريخية أرسى من خلالها الصندوق عُرف الجلوس مع ميليشيا بدلاً من الحكومة.
وقالت المصادر إنّ الاجتماع انعقد “بطلب من مرجع حكومي رفيع يعلم جيّداً أنّ البلد وقراراته باتت ممسوكة من حزب الله”، الذي أصبح الآمر والناهي في الملفّات كلّها، ولهذا طالب بعقد هذا اللقاء الذي تمّ خلال شهر أيلول الفائت بين ممثّل الحزب الدكتور عبد الحليم فضل الله وبين رئيس وفد صندوق النقد الدولي مارتن سريزولا (الأرجنتيني)، الذي انتهت ولايته ويُنتظر أن يترك الملفّ اللبناني مع نهاية السنة الحالية لشخصيّة أخرى لم يُكشف عن اسمها بعد”.
وكشفت المصادر نفسها أنّ الحكومة لم تتقدّم إلى الصندوق بطلب التمديد لسريزولا، الذي “يحمل في صدره الكثير من الحبّ للبنان واللبنانيين” ويتوق إلى التوصّل سريعاً إلى وضع برنامج مع الصندوق يُعفي لبنان من تبعات أعمق نتيجة الأزمة، وذلك بخلاف السلطة السياسية اللبنانية. وهي سابقة أخرى لناحية اهتمام صندوق النقد الدولي، الذي يُتّهم غالباً بـ”إفقار الشعوب والتآمر ضدّهم”، بمصير شعبٍ أكثر ممّا تفعل سلطته السياسية.
واعتبرت المصادر أنّ الحكومة “لم تكن جدّيّة في تعاطيها مع سريزولا”، فلو كانت كذلك فعلاً لتمسّكت ببقائه على قاعدة “يلي بتعرفه أفضل من يلي بتجهله”، فتجاهلت طلب التجديد له نزولاً عند رغبة مصرف لبنان وجمعية المصارف اللذين “يحاولان، بمساعدة من الحكومة ورئيسها، السير بالخطة التي رسمتها المصارف ويرفضها سريزولا”، وترمي إلى لولرة الودائع (تحويلها إلى الليرة اللبنانية) من أجل الحفاظ على مجموعة صغيرة من المصارف، فيما ستُترك بقيّة المصارف لتواجه مصيرها.
خمس نقاط خلافية
الاجتماع بين “حزب الله” والصندوق عبر تطبيق “زوم” “كان عميقاً جدّاً”، لكنّه “لم يخرج بنتائج إيجابية”، لأنّ “حزب الله” بدا متمسّكاً بعدد من النقاط التي يعتبرها الصندوق “جوهريّة” من أجل الوصول إلى الاتفاق ثمّ برنامج مساعدة لبنان، بحسب المصادر.
أمّا النقاط التي يرفضها “حزب الله”، فهي خمس:
1- “ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، ونقاط الجمارك المتفلّتة، وذلك من أجل قطع خطوط التهريب”. هذا الشرط يعتبره الصندوق أساسياً لضبط مزاريب الهدر في الدولة، باعتبار أنّه لا يمكن إقراض الدولة اللبنانية الأموال وترك المزاريب مفتوحة، فتتسلّل الدولارات عبرها إلى الخارج.
2- “زيادة الضريبة على القيمة المضافة (TVA)”: يرفضها “حزب الله” ويعتبرها مؤذية لبيئته الحاضنة.
3- “توحيد سعر الصرف”: يُعتبر مادّة خلافية عميقة جدّاً بين جميع أطراف السلطة المالية والنقدية، لأنّه سيؤثّر على تحديد الخسائر وتوزيعها.
4- “إخضاع المكتومين”: أو ما يُعرف بالـ informal sectorالذي يضمّ شركات ومؤسسات خاصّة تتهرّب من الضرائب. وهي أكثر من نصف الشركات العاملة في لبنان، بحسب ما تكشف المصادر، التي تشير أيضاً إلى أنّ نسبة عالية من هذه الشركات محسوبة سياسياً على ثنائي “حزب الله” و”حركة أمل”، ولهذا يرفض الحزب إخضاعها. أمّا الصندوق فيعتبر أنّ عدم تنظيم حسابات هذه الشركات وعدم إخضاعها لحسابات وزارة المال من خلال تكليفها بالضرائب، سيكونان عائقاً كبيراً أمام بناء اقتصاد سليم ومعافى.
5- “ترشيق القطاع العامّ”: يبلغ عدد الموظفين فيه قرابة 300 ألف، وقد يكون المطلوب صرف ثلثه (100 ألف موظف) بخلاف الشائعات التي تقول إنّ الصندوق لم يخُض في هذا البند ولم يتطرّق إليه، والتي ترفضها المصادر رفضاً قاطعاً، وتؤكّد أنّ الصندوق “يضعه ضمن الأولويّات التي تحتاج إلى معالجة جدّيّة”.
كيف تصرّفت الحكومة؟
المفارقة كانت في ردّ الحكومة على هذا كلّه من خلال الحديث عن دفع بدل نقل وسلفة رواتب للقطاع العامّ بواسطة ما يُسمى “الدولار الجمركي”، الذي سيؤدّي إقراره، في ظلّ التفلّت في المنافذ البرية والبحرية والجوية اللبنانية، إلى خلق فرصة ذهبية جديدة للمهرّبين عبر الحدود.
وقد اعتبرت المصادر أنّ هذا “التخبيص” كلّه، يدخل “ضمن الرهان الذي يضعه الرئيس ميقاتي على عامل الوقت، وآماله المعقودة على تقدّم ملفّ المفاوضات الأميركية – الإيرانية، وحصول ما يمكن تسميته Package Deal كاملة، ربّما يكون الملفّ اللبناني من ضمنها، خصوصاً أنّ جدولة البرنامج المنبثق عن صندوق النقد الدولي قد يتّخذ الكثير من الوقت، وربّما يطول إلى ما بين سنة وسنتين”.
وأضافت أنّ “الملفّات السياسية باتت تتحكّم بملفّ المفاوضات مع الصندوق”، خصوصاً ملفّ ترسيم الحدود البحرية، وربّما لاحقاً الحدود البرية، وصولاً إلى خيار مبادلة هذه الورقة بتسمية حاكم جديد لمصرف لبنان من خارج سياق الأسماء المتداولة. وذلك بدلاً من رياض سلامة الذي يدور الحديث حول احتمال استقالته نهاية العام (يرحل مع أسراره بضمانات) نتيجة الضغوط التي تُمارَس عليه من الخارج عن طريق الدعاوى القضائية التي تلاحقه أوروبيّاً، بمعزل عن صحّة ما فيها أو عدمها.
وعلم “أساس” أنّ المباحثات بين الحكومة والصندوق وصلت إلى حائط مسدود بعد فشل الحكومة في إنجاز ما هو مطلوب منها لناحية تحديد الخسائر والسير قدماً في مجال التدقيق الجنائي بحسابات المصرف المركزي، الذي تتواتر التسريبات عن قرب اعتذار شركة “ألفاريز أند مارسل” عن عدم استكمال عملها فيه والانسحاب.
وفي تكرار للأخطاء التي وقعت بها حكومة حسان دياب، لا يبدو أنّ النقاشات الدائرة بين حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وبين صندوق النقد الدولي تسير على ما يرام، على الرغم من الضوضاء والصخب اللذين تثيرهما حول هذا الأمر، وكان آخرهما التصريح الذي كشف فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي من بعبدا يوم الخميس الفائت أنّ “المباحثات التقنية انتهت، ودخلنا مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية”.
أكد الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية جاك مخباط أنه حتى الآن لم تظهر الدراسات الجينية في لبنان وجود متحوّر أوميكرون إنما أظهرت وجود متحوّر دلتا فقط، إلا ان فحوصات إضافية أجريت لعينات يُنتظر صدور نتائجها للتثبّت ممّا إذا كان المتحوّر الجديد قد دخل لبنان.
وأشار في حديث الى “صوت كل لبنان”، الى ان “المتحور الجديد عوارضه مشابهة للعوارض الكلاسيكية ولكن لديه عوارض تنفسية أكثر من عوارض الألم في الجسد”، وأضاف: “ننتظر نتائج الدراسات العالمية لنرى ما إذا كانت اللقاحات الموجودة حالياً تحمي من المتحور الجديد وهناك دراسات تقول إنه لا داعي للهلع لأن خطرها ليس أكبر من المتحورات السابقة رغم أنها تنتشر بسرعة”.