18.1 C
Byblos
Friday, December 26, 2025
بلوق الصفحة 1757

معلومة بتفيدك – أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض عند علاج نزلات البرد

يقوم بعض المرضى أو بعض أفراد الأسرة بعدة إجراءات بهدف تخفيض معاناة المريض لكن بحسب الأطباء قد تكون لهذه الإجراءات ردود عكسية من حيث النتائج.

وبحسب المقال المنشور في مجلة “focus” الألمانية، يحاول البعض التخلص من الأعراض بأسرع وقت من خلال اتباع وصفات وطرق علاج منزلية، لكن نتائجها قد تكون أسوأ مما تتخيل وتزيد من المشكلة، وحددت 7 أخطاء شائعة يقوم بها أغلب المرضى خلال هذه الفترة، وهي

– النفخ الشديد في الأنف عند انسداده

 أن البعض ينفخ الهواء بشدة عبر الأنف بسبب انسداده، في محاولة لفتح مجرى الهواء، لكن ذلك، بحسب الأطباء قد يكون سببا لعدة مشكلات أخرى.

حيث أن النفخ الشديد قد يذهب بالفيروسات إلى الجيوب الأنفية، الأمر الذي قد يتسبب بالتهابها أيضا وإطالة مدة الشفاء.

2- التمخط الخاطئ عبر الأنف

 ضرورة الانتباه إلى طريقة التمخط الصحيحة، حيث يقوم البعض بمحاولة تحريك المنديل وإصدار الأصوات أثناء هذه العملية، حيث من الضروري القيام بالتمخط بطريقة سلسة عبر عملية التنظيف اليومي السلس.

و يفضل إغلاق أحد ثقوب الأنف ثم القيام بضغط خفيف للهواء إلى الخارج مع ضرب الأنف برفق شديد وليس الفرك لتجنب احمراره.

3- استخدام بخاخات الأنف لفترة طويلة ضار جدا

تعتبر بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان بمثابة “نعمة” خلال حالت نزلات البرد، لكنها قد تتحول إلى “نقمة” في بعض الأحيان، عند استخدامها لفترة طويلة جدا، حيث يمكن أن تلحق اضرارا شديدة بالأغشية المخاطية للأنف.

ونصح والصيادلة والأطباء الألمان باستخدام البخاخات لمدة أسبوع واحد على الأكثر إذا لزم الأمر. لأنه إذا تم استخدامها لفترة طويلة، فإن الأغشية المخاطية تعتاد على الجرعة العادية، وتتحول هذه إلى مشكلة يطلق “ظاهرة الارتداد”. وبمجرد أن يتلاشى الرذاذ، تنتفخ الأغشية المخاطية بشكل مفرط وتصبح النتائج معاكسة تماما.

يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل المدى إلى سيلان الأنف المزمن، حيث يؤدي استخدام بخاخ الأنف إلى تخفيف الأعراض على المدى القصير، ولكنه في نفس الوقت يحافظ عليها على المدى الطويل.

4- الاستخدام الخاطئ لباخ الأنف

يقوم البعض بعدة بخات متتالية في الأنف باستخدام البخاخ، الأمر الذي يدخل الجراثيم والفيروسات إلى داخل الأنف، لذلك شدد الأطباء على ضرورة القيام ببخه واحدة، ثم إخراج وسحب البخاخ من فتحة الأنف، للسماح للأبخرة بإخراج الجراثيم.

5- تخفيض الحرارة بسرعة كبيرة “التخفيض القسري”

تساعد الأدوية الخافضة للحرارة على الشعور بالتحسن السريع، لكن ارتفاع درجة حرارة الجسم له وظيفة مهمة جدا، بحسب المقال، حيث تساعد الحمى جهاز المناعي على التعامل بشكل أفضل مع مسببات الأمراض. وتسرع درجات الحرارة المرتفعة من ردود الفعل الدفاعية اللازمة.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون الحمى الشديدة خطيرة، لذلك يجب أن يؤخذ في الاعتبار خفض الحمى عند الأطفال من حوالي 38 درجة ولدى البالغين من 38.5 درجة.

وقبل تناول الحبوب أو الأدوية، يمكن أولا محاولة خفض درجة الحرارة باستخدام العلاجات المنزلية مثل كمادات التبريد حول الساق أو الصدر.

6- عدم أخذ وقت راحة مناسب

نوه المقال إلى أحد عيوب الأدوية الخافضة للحرارة، حيث يشعر المريض بتحسن وهمي لكن الحقيقة في داخل الجسم مخالفة لهذا الشعور.

ويؤدي هذا الشعور إلى منح رغبة لدى البعض لمتابعة أنشطتهم وحياتهم اليومية مثل الذهاب إلى العمل أو ممارسة الرياضة، بدلا من منح الجسم القسط الضروري من الراحة.

ونصح الأطباء بضرورة تجنب التمارين والإجهاد ومن الجسم الراحة الكافية والضرورية للشفاء السريع مع ضرورة الاستلقاء بالسرير لحين ذهاب الأعراض.

7- زيادة التعرق عن طريق الساونا أو غيرها

نوه المقال إلى خطأ آخر يرتكبه البعض لزيادة التعرق عن طريق بعض الإجراءات مثل الذهاب إلى الساونا، وهي أفكار ما زالت تطبق بشكل واسع، حيث أكد الأطباء أن هذه الفكرة خاطئة وأن العكس هو الصحيح: “الذهاب إلى الساونا يزيد من أعراض نزلات البرد”.

عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 37.5 درجة ، تكون زيارة الساونا من المحرمات، لأن التغيير من درجات الحرارة الحارة إلى الباردة يسبب خلطا في عملية التنظيم المستقل لدرجة حرارة الجسم

كنعان يرد على تبلّغ منح المساعدة لشهرين للقطاع العام

عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان تابعت في خلالها الاستماع الى وزارة المالية عن الإمكانيات المالية المتعلقة بإيرادات الخزينة ودرس اقتراح لإعطاء مساعدة اجتماعية لمدة سنة للقطاع العام.

وحضر الجلسة النواب: نقولا نحاس، سليم عون، حسين الحاج حسن، فؤاد مخزومي، جهاد الصمد، فريد البستاني، ألان عون، ايوب حميد، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، حسن فضل الله، سمير الجسر، اسعد درغام، محمد الحجار، علي فياض، إدي أبي اللمع، ياسين جابر.

كما حضر: ممثل وزير الداخلية العميد فارس فارس، مدير عام المالية بالوكالة جورج معراوي، مدير عام التعاونيات غلوريا أبو زيد، مدير الواردات في وزارة المالية لؤي الحاج شحادة، رئيس شعبة العديد العقيد سليم عبدو، رئيس شعبة الشؤون الإدارية العقيد المهندس عصام طقوش، مستشار وزير الداخلية الرائد حسان دياب، مستشارة وزير الداخلية ريتا ماريا سعد.

وعقب الجلسة تحدّث النائب كنعان فقال “أبلغنا من قبل الحكومة باتخاذ قرار بمنح نصف راتب على مدى شهرين كمساعدة اجتماعية للقطاع العام، وهو ما كنا قد بدأنا بدراسته بحسب الاقتراح المقدم من تكتل لبنان القوي. كما أبلغنا بأنه سيكون هناك مشروع موازنة للعام 2022يتضمن تمديد المساعدة لقترة سنة، بعد درس التوازن المالي، منعاً لأي عشوائية بتقرير مساعدات وزيادات، وبحسب المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي”.

اضاف ” نحن مع هذا الحرص على التوازن المالي، وسنراقب مدى تنفيذ الحكومة لذلك، وننتظر الموازنة خلال شهرين. وحتى ذلك الحين، أبقينا اقتراح قانون المساعدة الاجتماعية قائما”. فإذا نفّذت الحكومة ما وعدت به كان به، واذا لم تنفّذه فسيتخذ قرار العودة الى اقرار القانون كما عدّلته وزارة المالية وحوّلته إلينا”.

واشار كنعان الى أن “تسديد الحكومة للمساعدة الاجتماعية يمكن أن يكون ولشهرين – بحسب وزارة المال – من الفائض الأولي، من دون فرض أي ضرائب إضافية، او تأثير على المالية العامة”، وقال “على صعيد البطاقة التمويلية، وبعدما أقرّها المجلس النيابي، فتأمين التمويل لها من مسؤولية الحكومة، ومن المفترض أن هناك مفاوضات دائرة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومن المفترض حسم الحكومة للتمويل، فلتتفضل الحكومة وتجتمع وتتخذ القرارات المصيرية المطلوبة منها، إن على صعيد البطاقة التمويلية أو مشروع موازنة العام 2022 الأكثر من هام”.

أما على صعيد اقتراح تصفير فوائد القروض، فقال كنعان “هناك اجماع في اللجنة على دعم القطاعات المنتجة في لبنان، من زراعة وصناعة وسياحة التي تأثرت بالأوضاع الراهنة. وقد اعطينا وزير الصناعة حتى يوم الجمعة ليأتينا باقتراح يتضمن الآلية التي يقترحها لنبت في لجنة المال دعم القطاعات المنتجة من خلال تصفير فوائد القروض ما يساعد هذه القطاعات التي لحقتها الأضرار بودائعها وأعمالها”.

اما على صعيد بند ترقية رتباء قواى الأمن الداخلي الى رتبة ملازم، فقد أوضح كنعان أن “اللجنة اخذت بملاحظات فخامة رئيس الجمهورية التي أحالها الى المجلس النيابي عند ردّه للقانون، بالاضافة الى تعديلات لجنة الدفاع، وبقيت الكلفة. لذلك، اعطينا وزارة المال مهلة حتى الأسبوع المقبل لتأتينا بالكلفة، ولوزارة الداخلية لتقدّم لنا بالتعديل المطلوب حتى لا نكون قد نسينا احداً”.

واشار كنعان الى ورود مراجعات اليه عما حصل في مسألة سعر الصرف للسحوبات المصرفية وقال “لم يستمع مصرف لبنان الى اي صرخة أطلقناها على هذا الصعيد، وسعر الصرف يرتفع في السوق السوداء بلا ضوابط. لذلك، سأتقدم بسؤال الى الحكومة، يحوّل الى استجواب وقد يذهب أبعد من ذلك بحسب النظام الداخلي، فلا يجوز السكوت عن هذه المسألة التي طرحناها في لجنة المال ونتابعها، والقضية يجب أن تؤخذ بكثير من الجدّية، وقد تذهب بالسياسة الى مستويات عالية، في حال لم تتم الترجمة العملية. وقد أطلب جلسة مساءلة نيابية عامة من رئيس المجلس النيابي في حال عدم التجاوب، لأن الحرص على المودعين يتطلب الوقوف وقفة جامدة، ولا أن نواجه بأجوبة غير علمية وبعدم المعالجة العادلة لأموال المودعين”.

بالأسماء.. هؤلاء هم المرشّحون لإنتخابات مجلس نقابة محرري الصحافة

0

صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:

اقفل عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء 23/11/2021 باب الترشيح لانتخابات مجلس نقابة المحررين التي ستجري في 1/12/2021. وبلغ عدد المرشحين 28 مرشحاً، وهم بحسب ورود ترشيحاتهم الزملاء: محمد نافذ قواص، داود رضا رمال، حبيب نبيه الشلوق، جورج طانيوس البكاسيني، وليد نديم عبود، واصف سليم عواضة، هنادي سليمان عاطف السمرة، غسان احمد سعدي ريفي، يمنى الياس الشكر، صلاح وسيم تقي الدين، مارك جهاد بخعازي، قاسم علي متيرك، سكارلت شديد الحداد، خليل يوسف فليحان، صفاء قره محمد، نهاد كاورك طوباليان، ريما هاني خداج، مارلين انطوان خليفة، انطوني فريد العبد، محمد حسن الضيقه، اليسار حسن قبيسي، مي عبود ابي عقل، يوسف مارون القصيفي، علي ابراهيم يوسف، يقظان حسين التقي، ريميال جميل نعمه، جورج توم شاهين، جان دارك جرجس ابي ياغي.

المحاميان اسكندر جبران وزياد فرام يهنّئان النقيب كسبار

0

هنّأ المحاميان اسكندر جبران وزياد فرام نقيب المحامين في بيروت المنتخب ناضر كسبار وأعضاء مجلس النقابة الجدد وتمنيا لهم التوفيق في ولايتهم في هذا الزمن الصعب لتبقى نقابة المحامين حصن الحق ودرع العدل.

كما خصّا بالتهنئة إبن بلدة قرطبا ـ الجبيليّة عماد مرتينوس

بول كنعان زار الراعي: ملتزمون مواقف بكركي

زار المحامي بول يوسف كنعان صباح اليوم الصرح البطريركي في بكركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وعرض له سلسلة اللقاءات و الاتصالات التي يقوم بها. وقد أكد كنعان لغبطته التزام شريحة واسعة من المواطنين بمواقف بكركي وسيدها واعتباره المرجعية الوطنية التي تعبر عن الامهم وامالهم.

د.طوني عيسى يهنّئ نقيب المحامين: “مش هيّن الإنسان يكون عنده إلتزام بدون حدود”

0

هنّأ رئيس مجموعة “أي بي تي” للطاقة الدكتور طوني ميشال عيسى، نقيب المحامين الجديد ناصر كسبار، فكتب: “مش هيّن الإنسان هالقد يكون عندو التزام بدون حدود. أنا شاهد على التزام النقيب الصديق ناضر كسبار بنقابة المحامين عالقليلة من وقت ما انتسبت سنة ١٩٩١. انا عايشت النقابة كل هالسنين. وكل يلي عايشوا النقابة بيعرفوا شو بقصد بالتزام الأستاذ ناضر. كتير صعب انو نفصل بين النقابة وبين أستاذ ناضر القريب من كل محامي واحد واحد. وبدون مبالغة لما بقول واحد واحد. أستاذ ناضر هالقد كان ملتزم بنقابتو كل هالعمر. فكيف اليوم هوي ونقيب للمحامين ومؤتمن عليهم واحد واحد. ما بعرف شو رح يقدر يحقق من برنامجو، بس اكيد نقابة المحامين بعهدة النقيب كسبار رح تكون بأمان. ويمكن اليوم اكتر وقت النقابة بحاجة للاستاذ ناضر. ألف مبروك صديقي ونقيبي. ومبروك للزملاء أعضاء مجلس النقابة الجدد.”

حزب الكتائب يحسم قراره.. فهل يتخلّى عن سعيد؟

بعد الانتخابات النيابية الاخيرة التي تحالف فيها حزب الكتائب مع النائب السابق فارس سعيد والنائب فريد هيكل الخازن، حسم الحزب قراره بعدم التحالف مع سعيد في منطقة جبيل، لأن الحسابات على القلم والورقة تشير الى أن هذا التحالف ان تم سيستفيد منه سعيد في جبيل على حساب مرشح الكتائب في كسروان الوزير السابق سليم الصايغ، وبالتالي يبحث الكتائب عن تأمين حاصل للائحة في كسروان لضمان فوز الصايغ.

وزير الخارجيّة يكشف عدة أمور.. فماذا عن صور إنفجار المرفأ من روسيا؟

كشف وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب, إن “الدول الخليجية بمعظمها لا تزال على علاقات مع لبنان مثل عمان وقطر”، مؤكداً أن “السفير اللبناني لا يزال في الإمارات، وفي السعودية أيضاً القائم بالأعمال لا يزال موجوداً”.

وأكّد بو حبيب، خلال مقابلة له مع الـ”ميادين”، أن “علاقة لبنان بالدول الخليجية ليست مقطوعة تماماً، إنّما هناك سوء تفاهم نجرّب حلّه، يحتاج لدبلوماسية”

وبو حبيب الموجود في روسيا، تحدّث عن لقائه بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، وقال إنه طلب من روسيا المساعدة في أن تخفف كل الدول من ضغطها على لبنان، “حتى نعرف كيف نشتغل ونخرج من هذه الأزمة”.

وتطرق بو حبيب إلى تسليم روسيا الصور الخاصة بانفجار مرفأ بيروت إلى لبنان، وقال إن “هذه الصور قد لا تساعد، وإن القضاء هو الذي سيقرر”.

وعن مسألة ترسيم الحدود البحرية، أكّد وزير الخارجية اللبنانية أن “روسيا لا تتدخل في هذه القضية، وأن الولايات المتحدة هي التي استلمتها، ولا نتيجة الى حد الآن”.

وعن العلاقات السورية اللبنانية، قال: “لبنان ليس بحاجة لوساطة للتكلّم مع السوريين”، مؤكداً أن “الكهرباء الأردنية ستمرّ في سوريا، وهذا أمر اقتصادي جيد لسوريا وللبنان”, مؤكداً أن “لا مشكلة لدى الحكومة أن تطلب من أيّ من الوزراء أو المسؤولين اللبنانيين أن تتحدث مع الجانب السوري إذا كان ذلك في مصلحة لبنان وسوريا”.

وحول الانتخابات المقبلة، واقتراع اللبنانيين المغتربين الذين وصل عددهم إلى 240 ألف، قال وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب إن “قسماً كبيراً من الذين سجّلوا، خاصة في أوروبا والعالم العربي، كانوا قد تركوا لبنان في العامين الماضيين”.

وأكّد أن “الانتخابات ستتم في الربيع، لكن لا نعرف بعد هل المغتربين سيصوّتون في لبنان أو في الخارج”.

مجامع وسينودسات وحبرٌ على ورق!

0

‎كنت لا أزال بعدُ على مقاعد الدراسة اللاهوتيّة أتلمس طريقي إلى الكهنوت، يوم دعا البابا يوحنا بولس الثاني، في الثاني عشر من حزيران سنة 1991 إلى عقد جمعيّة ل​سينودس​ الأساقفة من أجل لبنان.

‎كان زمن السينودس زمن نعمة عنوانه التطلّع بشوق إلى واقعٍ كنسيّ جديد، بابه البدء بفحص ضمير صريح، وتوبة شخصيّة لا بدّ منها في سبيل تخطّي واقع الحال المُهترئ الذي سبّبته الحرب اللبنانيّة، ولا سيّما في سنيها الأخيرة التي قسمت ظهر الكنيسة، ومزّقتها من الدّاخل بسبب تقاتل الإخوة، وشوّهت صورتها في مُحيطها العربي والمشرقي!

‎أثناء الفترة التحضيريّة للسينودس، تعلّمنا كيف نكون يداً واحدة، وفكراً واحداً، وقلباً واحداً. وعملنا بحماسة وبروحِ كنسيّة عالية، فصلّينا معاً، وفكّرنا معاً، وناقشنا، وتناقشنا، كُلٌّ في رعيّته وأبرشيّته وبيئته، وقلّبنا صفحات الكتب المقدسة، وصفحات تاريخ كنيستنا المارونيّة، وكتبنا تقارير بما خلصنا إليه، ورفعنا تقاريرنا، أسوةً بغيرنا من الرّعايا والأبرشيات الكاثوليكيّة، إلى الأمانة العامّة، وانتظرنا زمن الرّجاء الجديد! وفي النهاية عُقد السينودس وصدر الإرشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان”، الذي مهره البابا القديس يوحنا بولس الثاني بإمضائه في بازيليك ​سيدة حريصا​ في العاشر من أيار سنة 1997 أثناء زيارته الرسولية التاسعة عشرة لحبريته إلى لبنان. جاء البابا لزيارتنا… فَرِحنا، ورحّبنا، وهيّصنا، وصرخنا، وبكينا أمامه على حالنا وحالتنا، وعبّرنا له عن عمق محبّتنا، وهتفنا له: “jean paul II,we love you”،” يوحنا بولس الثاني، نحن نحبّك”!.

‎ترك البابا القديس كتاب وصاياه إلى الكنيسة في لبنان وعاد أدراجه إلى الفاتيكان، حاملاً لبنان وشعبه في فكره وقلبه وصلاته. وصّف لنا البابا يوحنا بولس الثاني في الوثيقة التي ذخّرنا بها، حالة وواقع الكنيسة في لبنان، وقارب القضايا الكنسيّة في أبعادها المتنوّعة؛ السّلطوية، والرّعوية، والمؤسّساتية، والعلائقية، والسياسيّة، وغيرها من القضايا. وللأسف الشديد، لم يرتقِ هذا الإرشاد الرسولي من كونه غاية إلى كونه وسيلة، وبقيت الوثيقة الحبريّة حبراً على ورق!.

‎وفي سنة 2004، تنادى البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​، و​المطارنة الموارنة​ إلى عقد مجمعٍ بطريركي ماروني، هو ثاني أكبر المجامع في ​الكنيسة المارونية​ بعد المجمع اللبناني الذي عُقد سنة 1736 في دير سيّدة اللويزة. وفكرة المجمع البطريركي هذه، تعود في الأساس إلى ثمانينيّات القرن الماضي، وإلى الخوري العلاّمة يواكيم مبارك، الذي عُرفَ عنه سعيه الدؤوب من أجل كنيسة مارونية قويّة متجذّرة بالرّوحانيّة السّريانيّة، والانطاكيّة، والقيام بإصلاحات كنسيّة وطقسيّة عميقة، ولكنه لم يجد له آذاناً صاغيّة من المسؤوليين الكنسيين آنذاك، على الرغم من التحضيرات الجديّة التي قام بها، فعاد أدراجه إلى فرنسا مُحبطاً!.

‎وعلى غرار السينودس من أجل لبنان، أسّسنا اللجان المواكبة، واجتمعنا، وصلّينا، وتدارسنا، وتناقشنا، وخلصنا إلى كتابة خُلاصة قراءتنا لواقعنا في تقارير رفعناها إلى الأمانة العامّة. التأم المجمع في دوراتٍ ثلاث، واستمر لغاية سنة 2006، وصدر عنه ثلاثاً وعشرين وثيقة، تُوازي بعددها وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني. تطرقت نصوص المجمع المذكور إلى الهويّة والتاريخ، ووصفت القضايا ذات التّماس المباشر بالكنيسة المارونية وبحضورها، وشهادتها، وإكليروسها، ومؤمنيها، وعلاقاتها مع الجماعات اللبنانية الأُخرى المسيحية والإسلامية. وللأسف الشديد بقيت النصوص المجمعيّة، كسابقاتها، حبراً على ورق، ولم يتحقّق أي شيء يُذكر على أرض الواقع!.

‎وفي 14 أيلول من سنة 2012، وأثناء زيارته الرسوليّة إلى لبنان، وقّع البابا بندكتس السّادس عشر نصّ الإرشاد الرّسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط” في بازيليك سيدة حريصا، وذلك بنتيجة مسيرة مجمعيّة امتدّت لسنتين، عُقدت فيها جلسات أسوة ببقية السينودسات، وطُلبت فيها استفتاءات، ورفعت فيها تقارير. هذا الإرشاد الرّسولي الذي يُفسح في المجال أمام الكنيسة بإعادة التفكير بعمق، بحاضرها في منطقة الشرق الأوسط، والنظر إلى المستقبل بنظرة المسيح نفسها، بقي بدوره حبراً على ورق، ولم يُطبَّق أي شيء منه!.

‎وفي أيلول من سنة 2021 أطلق قداسة ​البابا فرنسيس​ المسار السينودسي للجمعية العامة العادية السّادسة عشرة لسينودس الأساقفة، حول موضوع “من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة، مشاركة ورسالة”، الذي سيلتئم سنة 2023، بعد أن تكون الكنيسة قد خطت الخطوة نفسها المتّبعة قي بقيّة السينودسات.

‎وبالطبع، تلقّفت الكنيسة المارونيّة في لبنان الدعوة إلى المشاركة في المسيرة السينودسية مع الكنيسة الجامعة، بدليل أن رُعاة الأبرشيات افتتحوا كلّهم في قدّاساتٍ احتفالية سنة السينودس، وبدأوا، وعلى غرار السينودسات السابقة، يؤسّسون مجموعات التفكير، ويُمطرون رعايا أبرشياتهم بكمٍ من الأسئلة، هي نفسها التي طُرحت فيما مضى، مع إضافات مرتبطة بالحداثة.

‎ولكن التحدّي الأكبر يبقى في ما إذا كانت الكنيسة المارونية ستتعاطى مع مقررات السينودس الحالي على غرار سابقاتها من المقرّرات التي بقيت حبراً على ورق!.

error: Content is protected !!