14 C
Byblos
Thursday, December 18, 2025
بلوق الصفحة 2431

بالفيديو- النجم “علي النجار” موهبة فنية نادرة على الساحة العربية

0

واكب عدد كبير من الفنانين إنتفاضة 17 تشرين وأطلقوا أغاني ضدّ سياسات السلطة وانخرط البعض منهم في الحراك الشعبي ونزل إلى الساحات إحتجاجاً للوضع الصعب الذي وصل إليه اللبنانيون مضيفين بذلك أجواء من الموسيقى والأغنيات الثورية، وقد لاقت “هوارة الثورة” صدىً كبيراً بين المتظاهرين الذين ردّدوها بكثرة للتعبير عن غضبهم تجاه الحكام الفاسدين.

ولمع إسم النجم علي النجار في آدائه لهذه الأغنية التي حازت على 8 مليون مشاهدة وتفاعل معها الناس خاصة أنه أراد من خلال هذا العمل الفني الثورجي إستعادة “الهوارة اللبنانية السياسية ” إنما بطريقة مختلفة تعكس مشاعر الناس الغاضبة والخائفة والمضطربة بسبب الضيقات الحياتية التي تعصف ببلدنا.

وبعد النجاح الباهر الذي حقّقته أغنيته، أطلق علي النجار أغنية ” شد الحزام” للسيد درويش التي غناها سنة ١٩١٩ بتوزيع جديد لجمال عبد الكريم وتتكلم عن العمال في تلك الحقبة وقد نالت الآلاف من المشاهدات خاصة في العالم العربي.

ويعمل النجار اليوم على تسجيل أغنية جديدة ستبصر النور قريباً من إنتاج Agora House Productions التي تشجع وتدعم المهارات والمواهب الجديدة وبمساعدة فريق عمله المؤلّف من علاء النجار وجمال عبد الكريم، ويؤكد النجار أنه سيتابع إطلاق أغاني جديدة تجسّد القضايا الإجتماعية بطابع رومانسي مع إضافة اللمسة البعلبكية عليها.

للإستماع إلى أغنية “شدّ الحزام” الرجاء الضغط على هذا الرابط:

https://play.anghami.com/song/88603223?branchId=/0bIDVsGjabb

https://www.youtube.com/watch?v=IwShZZVbB9g&feature=youtu.be

https://www.facebook.com/pg/alinajjarsinger/photos/?ref=page_internal

للإستماع إلى أغنية “هوارة الثورة” الرجاء الضغط على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/alinajjarsinger/videos/1760737227384888/

https://www.youtube.com/watch?v=A4yJbbGkjcQ

‎بالفيديو: دبي واحة وسط الصحراء برؤية اللبنانيّ نادر فخري

0

نادر فخري، شاب إيفواري لبناني الأصل، وصل الى العالمية بفضل مقاطع فيديو صوّرها باحترافية، نقلت الى العالم أجمل الصور وأبهاها عن مختلف البلاد التي زارها. في هذا الفيديو، يلقي نادر الضوء على إمارة سحرت الملايين من حول العالم، إمارة دبي.

تم تصوير الفيديو بشكل فريد، يجمع بين حوار وتصوّر من الماضي ومشاهد من الحاضر، حيث نشهد على حوار بين شاب وفتاة من العام 1930 وهم يتخيلان مستقبل هذه الإمارة، التي كانت قرية صغيرة في قلب الصحراء.
ونجح فخري في فيديو لا تتعدى مدته ال 6 دقائق، ان يأخذنا بجولة أخاذة في دبي، بين الأبراج الشاهقة، المولات الفريدة، أبرز المعالم السياحيّة والأنشطة العديدة التي تتميز بها دبي.

يقول نادر فخري: اعتقدت أن هذه المدينة ستكون مملة وعديمة السحر. الا أنه اتضح لي العكس، فما آلت اليه دبي اليوم، هو أكثر من حلم حقيقيّ، إنه المستقبل. شئنا أم أبينا ، دبي واحة حقيقية في وسط الصحراء.

من هو نادر فخري
نادر فخري، “صانع محتوى ومغامر وفنّان ومحب لساحل العاج وأفريقيا” لكنه أكثر من ذلك بكثير. أصبح نادر فكري اليوم سفيراً لساحل العاج للترويج للسياحة على الشبكات الاجتماعية.
تشكل صوره واحدة من أجمل “قواعد البيانات” في ساحل العاج الرائع الذي لا نعرف عنه إلا القليل. من الشمال إلى الجنوب ، ومن الشرق إلى الغرب عبر وسط كوت ديفوار ، يعبر هذا الشاب اللبناني البلاد لتصوير الأماكن والأشخاص وتصويرهم لالقاء الضوء على ثقافة البلاد.

شاهدوا الفيديو الخاص بدبي
https://www.facebook.com/toubaboutv/videos/451610065819022

 

حقيبة الطاقة أم العقد…. “محرقة” الحكومة أو “منقذتها”؟

0

لا تزال حقيبة الطاقة هي “أم العقد”، لأسباب كثيرة، بعضها يتصل بمشاريع انتاج الطاقة المستقبلية التي يفترض أن تكون في صلب أجندة الوزير المقبل، وبعضها الآخر يتصل بما يحوم من اتهامات فساد تشوب ادارة هذه الوزارة.

في مطلق الأحوال، يواجه الوزير الجديد سلسلة تحديات صعبة وقد تكون شبه مستحيلة اذا لم تقرن بإرادة اصلاحية صلبة وبظروف سياسية داعمة، خصوصاً وأنّ للقطاع تأثيراته على كل القطاعات الأخرى، الصناعي، الاستشفائي، التربوي، والاتصالات وغيرها. ما يعني أنّ ازدهاره يؤدي فوراً الى ازدهار بقية القطاعات والعكس صحيح. ولهذا ثمة حاجة ماسة إلى وزير يعيد الثقة بالقطاع من خلال تطبيق القوانين المرعية الاجراء التي تمّ اقرارها من العام 2002 والتي وضعت في الأدراج فأجيزت الاستثناءات وأهمل الأصل. وأهم مندرجات تلك القوانين هو تعيين هيئة ناظمة مستقلة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والسياسية.

أما أبرز تلك التحديات فهي:

– اشكالية سعر صرف الدولار والشحّ في كمياته ما زاد من عمق الأزمات التي يعاني منها القطاع بسبب عقود الصيانة والتشغيل لمعامل الانتاج في الزهراني والجية ودير عمار، وهي مستحقات بالعملة الأجنبية.

– الحاجة إلى زيادة الانتاج ما يعني بناء عدد موضوعيّ من المعامل وليس عدداً عشوائياً بالشراكة مع القطاع الخاص وفقاً لقانون الشراكة 48/2017 الذي هو بحاجة الى تطبيقه بحذافيره، وهو العمود الأساسي لمشاريع “سيدر”، وهو ينصّ على اجراء المناقصات بطريقة شفافة لأنّ هذه الشراكة لا تحتمل بعد الآن خضوعها لمنطق الصفقات، لا بل تحتاج الى تلزيمات شفافة تجذب الشركات العالمية ذات السمعة الطيبة والصدقية العالمية، ولا يمكن بالتالي الاستمرار في سياسة العقود غير المجدية كعقد مقدمي الخدمات الذي تمّ على أساسه التعاقد مع أربع شركات للجباية نيابة عن شركة كهرباء لبنان، خصوصاً وأنّه حتى الآن لا يزال مصير هذه العقود مجهولاً، كما القيمة التي كبدتها للخزينة العامة. الحقيقة الواحدة الثاتبة هي أنّ هذه الشركات لم تقدم أي قيمة مضافة أو تحسينات للقطاع مقابل تكاليف باهظة.

– تحويل معامل الانتاج لتمكينها من العمل على الغاز اذ لا يمكن بعد الآن استخدام الفيول ذي الكلفة العالية وبسبب إضراره بالبيئة والصحة.

– تشجيع الطاقات البديلة وهذه مهمة الوزير الجديد، للدفع باتجاه اقرار مسودات قوانين لا تزال في الادراج والعمل لوضعها موضع التنفيذ. لا يمكن بعد الآن العمل في هذا القطاع بطريقة عشوائية وألّا يكون مجلس الوزراء صاحب صلاحية منح التراخيص وانما الهيئة الناظمة للقطاع وفق مناقصات شفافة او شراكة هادفة مع القطاع الخاص.

– إعادة تأهيل شبكة النقل لتقليص الخسائر والهدر الفني أو الحد منهما اذا تمّ بناء معامل جديدة.

– اجراء الاتصالات مع الخارج لاعادة احياء الربط الخماسي والسداسي الكهربائي مع دول الجوار وهي اتفاقيات وقّع عليها لبنان بإمكانه الاستفادة منها.

– حسم مصير العقد مع شركة روسنفت الروسية لتشغيل منشآت النفط في طرابلس خصوصاً وأن الوقائع تشي بأن الاتفاق “لا معلق ولا مطلق” وتشوبه العيوب.

– تحديد مصير جيش المستشارين الذين يتقاضون رواتب ومخصصات خيالية من دون أي انتاجية، ومن دون العمل على تحديث الادارة.

– تفعيل دور مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان الجديد والذي تمّ تعيينه ارضاء للمجتمع الدولي بطريقة غير شفافة عبر محاصصة طائفية سياسية بعد عقود من هيمنة سلطة الوصاية فقط لارضاء المجتمع الدولي.

– حسم مصير عقد دير عمار الذي تحول من EPC الى BOT من دون الاستناد الى أي مسوغ قانوني.

– اعادة بناء مبنى مؤسسة كهرباء لبنان بعد تعرضه للتدمير بشكل كلي نتيجة انفجار الرابع من آب.

– انتهاء عقد سوناطراك نهاية العام الحالي من دون أن يتبيّن ماذا اذا كان تمّ تحضير دفتر شروط جديد خصوصاً وأنّ سوناطراك تؤمن 60% من حاجة لبنان من الفيول. كذلك الأمر بالنسبة لامتياز كهرباء جبيل الذي سينتهي نهاية العام، أسوة بامتياز زحلة.

وفي هذا السياق تقول المحامية والخبيرة القانونية كريستينا أبي حيدر المتخصّصة في شؤون الطاقة إنّ هناك حاجة ماسة إلى إجراء تدقيق جنائي في القطاع لمعرفة كيف صرفت المليارات على قطاع الكهرباء من دون زيادة الانتاج على الشبكة، علماً بأن الكهرباء كانت تدر الارباح على الخزينة اللبنانية، مشيرة إلى أنّ أداء وزير الطاقة المقبل سيكون الاختبار الفعلي للحكومة ما اذا كانت جادة باجراء اصلاحات حقيقية، اول مؤشرات اداء الوزير هو كيف سيستعيد الثقة وما اذا كان سيجري تدقيقاً جنائياً وسيضع “زيحاً” مع تصرفات الماضي للتخفيف من عجز القطاع أم أنه سيكون مجرد حلقة متممة لمسلسل الفشل المستمر منذ عقود.

وتساءلت: حتى الآن لا نعرف ما هو وضع المؤسسة أو قيمة خسائرها، ما يضع علامات استفهام كثيرة وكأن هناك من يخطط لبيع المؤسسة وهي بحالتها المدمرة أو الخصخصة الكلية المجانية بحجة الدمار!

وقالت: “نريد الشراكة الشفافة وحماية القطاعين العام والخاص لتحقيق أفضل خدمة للشعب اللبناني، ولجذب الشركات العالمية وهذا لا يتم الا عبر تطبيق قانون الشراكة رقم 48/2017 وقانون تنظيم قطاع الطاقة المعطل منذ العام 2002 فلبنان لا يتحمل الانتقال من قطاع عام فاشل كان يدير هذا القطاع إلى قطاع خاص محتكر، وهنا الخطورة كون ذلك سيؤدي إلى تأمين الخدمة بكلفة عالية جداً خاصة اذا لم تتأمن المنافسة وفتح السوق بطريقة عادلة”.

وأضافت، أنّ الخلاص الوحيد يبقى بتطبيق القانون 462 الذي يؤدي حكماً الى تجزئة قطاع الكهرباء الى ثلاثة اجزاء وهي الانتاج، النقل، والتوزيع في الانتاج وعلى عكس ما يحاول البعض أن يلصقه بالقانون زوراً بأنه سيؤدي الى خصخصة كلية للانتاج فان تطبيقه يعني تشركة مؤسسة كهرباء لبنان مع القطاع الخاص وبالتالي تستطيع الدولة أن تشرف على معامل الانتاج كونها ستبقى شريكة فعالة. وهذا ما سيؤدي الى فتح الاسواق امام منافسة شريفة وفعالة. أمّا النقل فسيبقى بيد مؤسسة كهرباء لبنان. وسيكون مصير التوزيع مشابهاً لمصير قطاع الانتاج أي شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص… من هنا ضرورة تطبيق هذا القانون فوراً ما يعيد الثقة للقطاع ويؤدي حكماً الى ضخ استثمارات من القطاع الخاص نحن بأمسّ الحاجة اليها.

وتؤكد أنّ التحديات الكثيرة التي تواجه الوزير العتيد تتطلب وزيراً مستقلاً يمكنه أخذ قرارات سريعة وجريئة والأهم شفافة وقانونية.

فريق بايدن يدعو لإقرار فوزه… ويهدد بإجراءات قانونية

أعلن مسؤول في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ان إدارة الخدمات العامة يجب أن تقر بفوز بايدن في الانتخابات على الرئيس الحالي دونالد ترامب لكي تبدأ عملية انتقال السلطة.

وأوضح المسؤول أن إدارة الخدمات العامة عادة ما تقر فوز المرشح الرئاسي عندما يتضح الفائز، وأضاف أن الفريق الانتقالي قد يتخذ إجراءات قانونية.

من جانب آخر، قال أكبر عضو جمهوري في الكونغرس الأميركي إن الرئيس دونالد ترامب من حقه النظر في “مخالفات” انتخابات الأسبوع الماضي، لكنه لم يقدم أي دليل على وجود تزوير.

ولم يعترف ترامب بالهزيمة بعد يومين من حصول منافسه الديمقراطي جو بايدن على عدد كاف من أصوات المجمع الانتخابي في كل ولاية لتحقيق الفوز.

وأيّد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، خوض ترامب معركة قانونية في مزاعم التزوير.

وأضاف: “الرئيس ترامب له الحق بنسبة 100% في النظر في مزاعم المخالفات وتقييم خياراته القانونية”، وقبل مخاطبة مجلس الشيوخ، التقى ماكونيل مع وزير العدل وليام بار.

وهنأ عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بايدن على فوزه، وقالت إحداهن، وهي السناتور سوزان كولينز، للصحفيين إنها تعتقد أن طعون الرئيس القانونية “من غير المرجح أن تغير نتيجة” الانتخابات.

كيف علّق أبيض على لقاح شركة Pfizer ضد كورونا؟

0

نقل مدير عام مستشفى رفيق الحريري في بيروت فراس أبيض أخبارا جيدة، إذ اعتبر أنّ “النتائج الاولية للقاح الكورونا من شركة Pfizer مشجعة”. وقال: “هنالك اسئلة تطرحها الاوساط العلمية لا زالت بحاجة للاجابة حول مدى فعالية اللقاح في الوقاية من المرض الشديد، او في منع العدوى؟ وغيرها. لكنه من الواضح انه حدث مهم نحو السيطرة على الوباء، وهو ما نحتاجه في لبنان”.

أبيض وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، أشار إلى أنّ “اللقاح لن يتوفر الا في الربع الثاني من السنة القادمة على احسن تقدير. هذا فيما الوباء يستفحل”. ولفت إلى أنّ “نسبة اشغال اسرة العناية المركزة بلغت 94%. وتعدى معدل وفيات الكورونا اليومي العشرة. وتدل نسبة الفحوصات الموجبة التي تعدت 14% ان الوباء ينتشر من غير رادع”.

وأضاف: “نرى جميعا ان الوفيات ليست محصورة بالمسنين ذوي الامراض المزمنة، بل شملت الشباب، ومن هم في منتصف العمر، وشملت الغني والفقير، ولم توفر حتى الاطباء او الممرضين. بالمعدل الحالي، 10 وفيات في اليوم، هي 3000 في الشهر، او 1800 في ستة اشهر الى ان يتوفر اللقاح. هذا ثمن باهظ”.

ورأى أن “رغم الوضع الاقتصادي الصعب، الاقفال العام لمدة اسبوعين فقط هو اضعف الايمان، واقل المطلوب، اذا اخذنا الارقام بالاعتبار. يجب خفض نسبة الانتشار، والحد من الضغوط على المستشفيات والاطقم الطبية المنهكة. علينا جميعا ان نتساعد لانجاح هذه الخطوة، كي نكبح العدوى، الى ان يصل اللقاح”.

جولة مفاوضات ‏جديدة ‏اليوم: لبنان متنبّه ‏

0

من المقرّر ان تُعقد في الناقورة اليوم جولة جديدة من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي برعاية الامم المتحدة وحضور الوسيط الاميركي.

الأجواء السابقة لهذه الجولة توحي بأنّ المفاوضات بدأت تتّسم بالصعوبة، وسط اجواء سلبية بدأت تضخها اسرائيل حيال هذه المفاوضات، وآخرها ما ورد على لسان وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتس، بإعلانه أنّه ليس متفائلاً من محادثات ترسيم الحدود، لأنّ لبنان يأتي بمطالب قاسية لن تؤدي الى حلّ النزاع»، مشيراً الى وجود «انقسام بالآراء حيال ما يخصّ الحدود بين البلدين منذ 10 سنوات، فلبنان يريد خطاً معيناً وإسرائيل من ناحيتها تريد خطاً آخر، وتوجد فجوة معينة عبارة 5 كيلومترات بين الحدود».

واللافت للانتباه في هذا السياق، هو مبادرة الجانب الاسرائيلي الى تسريب محاضر اجتماعات الناقورة الى الاعلام الاسرائيلي، الذي اشار الى انّ الهوة واسعة جداً بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، تتمثل في أن لبنان طلب الحصول على 1500 كيلومتر مربع، اضافة إلى المنطقة المتنازع عليها البالغة 850 كيلومتراً مربعاً. وهو الأمر الذي ترفضه اسرائيل، التي طالبت بدورها بإضافة ما يزيد عن 350 كيلومتراً مربعاً على «المياه الاقتصادية الإسرائيلية».

واكّد خبير لبناني لـ«الجمهورية»، انّ لبنان متمسك بحقه الكامل في سيادته على كامل حدوده البرية والبحرية، وهو يمتلك من الوثائق التي تثبت هذا الحق بالكامل، وهو يقدّم مقارباته في المفاوضات بناء على هذه الوثائق لا أكثر ولا أقل.

ولفت الخبير المذكور الى انّ الوفد اللبناني متنبّه الى كل ما قد يلجأ اليه الجانب الاسرائيلي من ألاعيب، وبالتالي فإنّ لبنان ليس معنيًّا بكل ما يثار في الاعلام الاسرائيلي، الذي بدأ يروّج لاعتماد قواعد جديدة لترسيم الحدود، كمثل التي طبقتها الولايات المتحدة الاميركية في خليج المكسيك ومع كندا، او تجاوز الخرائط ، وانتقال مفاوضات الترسيم بالتالي الى معادلات رياضيّة قد يحصل بنتيجتها لبنان على ما يزيد عن 55% من مساحة الـ860 كيلومتراً المتنازع عليها. مُقرناً ترويجه هذا بمحاولة إغراء الجانب اللبناني للقبول بهذا الأمر، على اعتبار أنّ ذلك يرتد بأرباح اقتصادية هائلة على لبنان واسرائيل. وكأنّهم يبيعون لبنان من كيسه ومن حقوقه».

ولفت الخبير الإنتباه الى أنّ «المفاوضات ليست بالسهولة التي يأملها لبنان، وكما سبق واشرت، فإنّ الوثائق والخرائط اللبنانية تؤكّد الحق القاطع للبنان بمياهه إلى ما أبعد من مساحة الـ860 كيلومتراً، وبالتالي موقفنا ثابت بالاصرار على حقنا الكامل أمام أيّ مماطلة متوقعة من الجانب الاسرائيلي».

وعمّا اذا كان الجانب اللبناني قد لمس «حيادية ايجابية» من الوسيط الاميركي، أمل الخبير أن يتثبّت لبنان فعلاً من هذه الحيادية. إلاّ أنّه عبّر في الوقت نفسه عن خشيته من أن تتأثر مفاوضات الترسيم سلباً بتغيّر الإدارة الاميركية.

ما يجدر التذكير به في هذا السياق، هو ما اورده الخبير الإسرائيلي إيهود يعاري، المعروف بصلته الوثيقة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، في مقال نشره موقع «القناة 12» الاسرائيلية قبل ايام، من «أنّ المفاوضات الجارية بين تل أبيب وبيروت لترسيم الحدود البحرية، تحمل أرباحاً ومكاسب اقتصادية هائلة، بسبب ما تخفيه هذه المياه على جانبي الحدود من خزان كبير للغاز الطبيعي».

اضاف: «إن هناك بنية جيولوجية تحمل كميات كبيرة من الغاز، ومن الواضح لمفاوضي الجانبين في مقر اليونيفيل في رأس الناقورة، أنّه سيكون من الضروري تقاسم ملكية هذا المجال مستقبلاً».

القيود على الليرة باقية رغم أزمات قطاعي الصحة والغذاء

‎أكّدت مصادر في البنك المركزي، انّ الاجراءات التي اتخذها مصرف لبنان لضبط سعر صرف الليرة أتت ثمارها، رغم تفاقم الاوضاع السياسية، مشيرة الى انّه من دون تلك التدابير كان سعر الصرف ليبلغ مستويات قياسية جديدة. وشدّدت المصادر على انّ مصرف لبنان لن يسمح بتهديد الأمن الصحي والغذائي جراء تقييد السحوبات، بل انّه على يقين بأنّ حجم الكتلة النقدية الموجودة في السوق يكفي لتأمين السيولة النقدية لمستوردي السلع الاساسية.

‎الأمن الغذائي مُهدّد والأمن الصحي أيضاً، وعلى جبهات عدّة، نتيجة تعميم مصرف لبنان الذي ألزم مستوردي السلع الاساسية المدعومة (محروقات، أدوية، معدات طبية، مواد غذائية) تأمين السيولة النقدية بالليرة لتمويل المستوردات. كذلك الامر بالنسبة لمستوردي مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية غير المدعومة، والذين يعجزون عن شراء العملة لتمويل المستوردات بسبب خفض السحوبات بالليرة اللبنانية بالقطاع المصرفي.

‎هذه السياسة المتّبعة من مصرف لبنان لخفض الضغط الحاصل على الليرة اللبنانية في السوق السوداء ولجم انهيار سعر صرفها، تهدف أيضاً الى لجم الاستهلاك المحلي من اجل خفض حجم الاستيراد وخفض وتيرة الاستنزاف الحاصل لاحتياطي البنك المركزي من العملات الاجنبية، وتمديد مهلة وقف الدعم عن السلع الاساسية لاطول فترة ممكنة، على أمل التوصل الى توافق سياسي وتأليف حكومة تبدأ بالإصلاحات وتؤمّن الدعم المالي الخارجي المطلوب لإعادة ضبط الوضع المالي والاقتصادي.

‎إلاّ انّ سياسة شراء الوقت باتت تهدّد الامن الصحي والغذائي للمواطن اللبناني، بعد تراجع حجم الاستيراد بنسبة 93 في المئة، حيث انخفضت قيمة الإعتمادات المستنديّة المفتوحة للاستيراد خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي من 5 مليارات و678 مليون دولار في ايلول 2019 الى حوالى 547 مليون دولار فقط في ايلول 2020 وفقاً لإحصاءات مصرف لبنان، أي انّ عمليات الاستيراد منذ عام ولغاية اليوم باتت تقتصر على المواد الغذائية الاساسية والمحروقات والادوية والمعدات الطبية، وانقرضت كافة السلع الاستهلاكية المصنّفة كماليات.

‎ولكن بغض النظر عن ضرورة وجود الكماليات، فإنّ مستوردي المواد الغذائية يقولون انّ تعميم مصرف لبنان سيخفّض حجم استيراد المواد الغذائية الى النصف، مما يهدّد الامن الغذائي، كذلك الامر بالنسبة لمستوردي الادوية والمعدات الطبية، الذين يحذّرون من تراجع مخزونهم ونقص مرتقب في الادوية والمستلزمات الطبية، في حال لم يتمّ تأمين السيولة النقدية بالليرة من قِبل القطاع المصرفي. إلّا انّ مصادر في مصرف لبنان أكّدت لـ»الجمهورية»، انّ سياسة خفض السحوبات النقدية بالليرة وإلزام المستوردين تأمين السيولة النقدية للاستيراد، مستمرّان الى حين تأليف حكومة جديدة، يتمّ التوافق معها على خطة واضحة للأزمة المالية والاقتصادية.

‎واوضح المصدر المصرفي، انّ هدف ودور البنك المركزي الاساس اليوم هو ضبط سعر العملة المحلية ولجم الانهيار الحاصل بسعر صرفها، في ظلّ الأزمة السياسية القائمة، وقد اتخذ هذا الاجراء من اجل امتصاص الكتلة النقدية الضخمة الموجودة في السوق والبالغة 24 ألف مليار ليرة، وذلك عبر التجار والمستوردين. مشيراً الى انّ المستوردين والتجار ما زالوا قادرين على تأمين السيولة النقدية بالليرة من السوق، «والبنك المركزي يعمل جاهداً لمساعدتهم، ولن يسمح بتهديد الأمن الغذائي والصحي». لافتاً الى انّ تقييد السحوبات النقدية سيؤدي حتماً الى ترشيد الإنفاق والاستيراد.

‎وعمّا اذا نجح مصرف لبنان في ضبط سعر صرف الليرة نتيجة تقييد السحوبات بالليرة، أكّد المصدر المصرفي انّه في ظلّ تصاعد وتيرة التجاذبات السياسية حالياً، ووسط عدم تأليف حكومة او حتى تأكيدات حول امكانية تأليفها قريباً او قبل نهاية العام الحالي، «يمكننا القول انّ الاجراءات المتّبعة نجحت في ضبط سعر الليرة في السوق عند حوالى 7500 ليرة، والدليل على ذلك انّه عندما كانت الاجواء السياسية افضل من اليوم، بلغ سعر الصرف 9000 ليرة مقابل الدولار».

‎أضاف: «لو لم يتخذ البنك المركزي هذا التدبير في ظلّ الوضع السياسي الحالي، لكان سعر الصرف قد تخطّى مستوياته القياسية السابقة».

‎وبالنسبة لإمكانية رفع الدعم عن المحروقات، اشار المصدر الى انّ الدعم لا يمكن ان يستمرّ، «إلّا انّ القرار ليس من مسؤولية البنك المركزي، فهو قرار حكومي وسياسي، لا يمكن تحميل مسؤوليته لحاكم مصرف لبنان عبر رمي الكرة في ملعبه من اجل اتخاذه «. مشدّداً على انّ الأمن الغذائي والصحي أولوية، أهمّ من دعم استيراد المحروقات الذي تستفيد منه الطبقة الميسورة اكثر من الطبقة الفقيرة.

‎الأمن الغذائي مهدّد

‎بعد تحذير المستشفيات من خطر يهدّد الامن الصحي نتيجة عدم امكانية تأمين السيولة النقدية لشراء الادوية والمستلزمات الطبية، مما اجبر بعض المستشفيات على تأجيل العمليات الجراحية أو عدم تقديم بعض العلاجات بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة وأدوية الامراض المستعصية، جاء امس دور مستوردي المواد الغذائية، مع تحذير رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي من تداعيات خطرة للتدبير الذي اتخذه مصرف لبنان والمصارف، القاضي بخفض السحوبات بالليرة من المصارف، على الأمن الغذائي.

‎ونبّه بحصلي في بيان، الى انّ هذا التدبير من شأنه خفض استيراد المواد الغذائية من الخارج الى أقل من النصف، نتيجة شحّ السيولة بالليرة التي تشكّل الأداة الوحيدة في هذه المرحلة الاستثنائية لتأمين السيولة بالعملات الأجنبية لتمويل المستوردات من المواد الغذائية المدعومة وغير المدعومة على السواء.

‎وأوضح بحصلي انّ نحو 50 في المئة من المشتريات في السوبرماركت تتمّ بالبطاقات الإئتمانية والنصف الآخر نقداً بالليرة اللبنانية، ووفقاً لتدبير مصرف لبنان، فإنّ المبالغ النقدية بالليرة فقط هي التي يمكن استخدامها لشراء الدولار من المصرف المركزي ومن السوق الموازية، لتمويل المستوردات الغذائية، في حين انّ النصف الآخر، اي مبالغ البطاقات الإئتمانية ليس بالإمكان استخدامها، لأنّ هذه العمليات تابعة للمصارف، وبالتالي فإنّ المصارف ترفض تسييلها إن كان بالدولار أو بالليرة، ما يعني انّ هذه المبالغ ستبقى محتجزة بالمصارف، ولا قدرة لنا على استخدامها في عمليات الاستيراد.

‎وقال بحصلي: «هذا يعني انّه في كل دورة تجارية، سيفقد المستوردون نصف قدرتهم الشرائية (حجم السيولة التي بإمكانهم إستعمالها) لتمويل مشترياتهم المقبلة جراء حجزها في المصارف، ما سيؤدي الى خفض كميات المستوردات الى النصف، وهكذا دواليك»، محذّراً من انّ «الطريق واضح، إما تمكين المستوردين من سحب أموالهم بالليرة اللبنانية الناتجة من بيع البضائع عبر البطاقات الإئتمانية، وإما سنصل الى مرحلة سيكون لدينا نقص حاد بالمواد الغذائية، ما يعني انّ الأمن الغذائي للبنانيين بات مهدّداً».

‎وطالب بحصلي مصرف لبنان والمصارف اللبنانية الأخذ بالاعتبار هذه المعطيات الهامة المتعلقة بأمر استراتيجي وحيوي، وإجراء مراجعة سريعة لهذا التدبير، وإتخاذ الاجراءات اللازمة التي من شأنها حماية ديمومة الامدادات الغذائية للبنانيين.

كرة حسم التأليف السّريع.. في ملعب من؟

قال معنيون بملف التأليف لـ«الجمهورية»، إنّه « لا وجود لأيّ رابط بين العقوبات وبين تأليف الحكومة، خصوصاً وانّ هذه العقوبات سابقة لملف التأليف، وليست وليدة اليوم، وهي في الأساس كانت معلومة من قبل الجهات المعنيّين بها وبأنّها ستصدر حتماً، وهو ما أشار اليه النائب جبران باسيل صراحة، حينما كشف عمّا دار في سلسلة اللقاءات – المحادثات مع الأميركيين حول هذه العقوبات، سواء معه شخصياً او مع رئيس الجمهورية، ووسط هذه الاجواء عُقدت اللقاءات المتتالية بين الرئيسين عون والحريري، ولم يبدُ انّها كانت متأثرة بالعقوبات على باسيل، بل عكست ما يفيد بأنّ الرئيسين قطعا مسافات مهمة في الطريق الى اتمام التأليف، وأجواؤهما كانت ولا تزال توحي بإيجابيات تجاوزت الكثير من السلبيات والتعقيدات، وانّهما لا يزالان يقاربان ملف التأليف بنَفَس ايجابي لن تستغرق ترجمته وقتاً طويلاً.

وبحسب هذه المصادر، فإنّه، وربطاً بالإيجابيات التي ابداها الرئيسان عون والحريري بعد سلسلة اللقاءات التي عقداها، تبقي كرة حسم التأليف السّريع في ملعبهما معاً، حيث انّهما باتا محكومَين بالاستجابة لحاجة البلد الملحّة الى وجود حكومة في أسرع وقت ممكن، بالنظر الى المنحى الانحداري الرهيب الذي تسلكه أزمات الداخل المتفاقمة كورونيًّا ودولاريًّا واقتصاديًّا وماليًّا ونقديًّا ومعيشيًّا واجتماعيًّا، كما انّهما في الوقت ذاته، لا يستطيعان أن يتجاهلا الحثّ الدولي المتجدّد على التعجيل في تشكيل الحكومة، والذي عاد وعبّر عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس عون، في الاتصال الهاتفي بينهما نهاية الاسبوع الماضي، وقبله بأيام قليلة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، الذي ابلغ عون أنّ واشنطن تتطلع الى تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على تطبيق الاصلاحات.

“القوات” في صفوف المعارضة: حكومة مستقلين وانتخابات مبكرة

0

يرفع حزب “القوات”، بحسب مصادر قيادية فيه في المرحلة الراهنة، “عنوانين أساسيين: الأول أُطلق في أيلول 2019 لجهة الدعوة لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. أما العنوان الثاني فرفعناه بعد ثورة تشرين الأول 2019 ألا وهو الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بعدما اعتبرنا أن الثورة أظهرت أن هنالك تبدلاً في مزاج الرأي العام اللبناني يقتضي إجراء استفتاء شعبي جديد؛ فإما تجديد الوكالة وإما منحها لسوانا”.

وتؤكد المصادر لـ”الشرق الاوسط” أنه رغم تمسكها بهذين العنوانين، “فإن ذلك لا يعني أننا لا نتعامل بمرونة مع المسائل. فحتى وإن كنا نرفض المشاركة بالحكومة ونعتبر أن مصيرها الفشل في ظل طريقة التشكيل المعتمدة، لكننا إذا نجحت فلن نتردد في التصفيق لها”. وتضيف المصادر: “كما أننا لن نغطي الواقع الحالي لا من قريب أو من بعيد. فهدفنا الأساسي يبقى تغيير الأكثرية الحاكمة، لا خوض مواجهة مع رئيس حكومة معين، لاقتناعنا بأن العلة بهذه الأكثرية، وما دامت متحكمة في البلد، فلا يمكن تغيير الواقع السياسي، ومن هذا المنطق ندعو لانتخابات نيابية مبكرة”.

ولم يلاق نواب «القوات» زملاءهم في حزب “الكتائب” كما عدد من النواب المستقلين في قرارهم الاستقالة من المجلس النيابي بعيد انفجار 4 أغسطس (آب) الماضي، بعد فشل التوافق مع قيادة “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” على تقديم استقالات متزامنة تفقد البرلمان شرعيته.

ويعدّ نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني أن “هذه الخطوة رد واضح على كل من يتهم (القوات) بالتخلي عن مسؤولياته من خلال رفضه المشاركة في الحكومة”، لافتاً إلى أن “نواب (القوات) يستكملون عملهم من تحت قبة البرلمان وهم يعارضون وفق الآليات الدستورية المتاحة بعدما كان وزراء الحزب أصلاً في حكومة الوحدة الوطنية الأخيرة يمارسون المعارضة من داخل السلطة التنفيذية”.

ويشير حاصباني في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “الظرف اليوم لا يحتمل وجود جهات سياسية في السلطة التنفيذية؛ إنما يحتّم أن تكون الحكومة محض تقنية تقوم بعمل تقني وتتخذ قرارات مصيرية لانتشال البلاد من الأزمات التي تتخبط فيها بعيداً عن تناتش الحصص والمماحكات السياسية”. ويضيف: “المطلوب السير سريعاً بالإصلاحات البنيوية التي نحن على يقين أنه لا يمكن لحكومة مسيسة أن تتخذها، وخلاف ذلك فسنكون في إطار عملية تخدير وشراء للوقت، وإن أجروا أي إصلاحات فهي ستكون بطيئة ولن تصل إلى الخواتيم المطلوبة. من هنا كان مطلبنا الأساسي ولا يزال الوصول لانتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة”.

ورغم وجودهما معاً في صفوف المعارضة في المرحلة الراهنة، فإنه لا يبدو أن “القواتيين” متحمسون لاستعادة أي تحالف مع حزب “الكتائب اللبنانية”. وفي هذا المجال تقول مصادر “القوات”: “نحن منفتحون على التعاون مع كل الفرقاء السياسيين على أساس القواعد والثوابت والمسلمات ورؤيتنا الوطنية التي لا نحيد عنها، علماً بأننا على قناعة بأن أحداً من الفرقاء لا يسعى اليوم للذهاب باتجاه تحالفات سياسية، والكل يفضل التقاطعات وفق الملف والظرف واللحظة السياسية”.

الحوّاط: لبنان يدفع فاتورة الخلاف الأميركي الإيراني ‏ولا تحالف أهم من انقاذ البلد وعلاقتنا بالحريري جيدة

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط، أن “حزب ‏القوات اللبنانية كان ولا يزال من المسهلين لعملية تشكيل الحكومة”، ‏مشيراً إلى اننا “قلنا منذ البداية إننا لا نريد أي شيء ولا نرى أي سبيل ‏لانتشال لبنان إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين ولا نزال على الموقف ‏نفسه”.‏

وقال الحواط، عبر الـ”أن بي أن”، إن “‏المطلوب اليوم وقفة وطنية ‏وحكومة انقاذ وهذا ما ناشدنا به الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد ‏الحريري وهذا ما وعدنا به”.‏ وشدد على أن “‏مصلحة لبنان تبقى أولاً بالنسبة لنا، وقبل أي صداقة أو ‏اعتبار، ولا تحالف أهم من انقاذ البلد وعلاقتنا بالحريري جيدة كما انها ‏مبنية على إرادة بناء دولة المؤسسات والقضاء”.‏

وتابع، “‏للأسف نرى بعض الأحزاب تبدي مصلحتها الشخصية على ‏مصلحة البلاد ولهذا الحكومة لم تبصر النور حتى اللحظة”. ‏ وأوضح أننا “‏لم نطالب بأي وزارة أو حقيبة بل ناشدنا الرئيس ‏الحريري بتشكيل حكومة اختصاصيين وسنكون أول الداعمين لها”، ‏سائلاً “أين عرقلنا الحريري؟”. ‏ واعتبر الحواط، أنه “‏هناك حرص أوروبي على إنقاذ لبنان أكبر من ‏الحرص اللبناني على إنقاذ البلد، وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا ‏أسرع وأولى بالمعروف من الفرنسيين على إنقاذ بلدهم”. ‏

وعن العقوبات الأميركية، أوضح أنه “‏هناك مجموعة من السياسيين ‏الذين عاشوا في الأعوام الـ15 الأخيرة حقبة من الفساد والعقوبات هي ‏نتيجة أمرين، الفساد في الإدارة وتسليم البلد لحزب الله ‏واليوم هنالك ‏حكم دولي والولايات المتحدة تفرض العقوبات وعلينا التعامل معها ‏وهي تحاسب المسؤولين الذين اعتبروا البلاد “مزرعة” وأوصلوا البلد ‏إلى الإفلاس”.‏ وشدد الحواط على مبدأ حياد لبنان، معتبراً أن “تورط حزب الله ومن ‏خلاله لبنان أوصل البلاد إلى هذه العزلة وليس باستطاعة البلد تحمل ‏دفع هذه الفاتورة، ولبنان يدفع فاتورة الخلاف الأميركي الإيراني ‏وعلى حزب الله العودة إلى لبنانيته”. ‏وأكد أننا “‏لا نستطيع انتظار التسويات الخارجية لإنقاذ وطننا”.‏

error: Content is protected !!