أعلن رئيس بلدية نهر ابراهيم المحامي شربل خليل بو رعد تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا اليوم في البلدة.
وفد من جمهورية البنن يبحث افاق التعاون والاستثمار مع لبنان
يقوم وفد من جمهورية البنن برئاسة أدونو كوفي جورجي بزيارة الى لبنان، بدعوة من المحامي بول يوسف كنعان، وقد التقى في مستهلها مدير دائرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غدي خوري، وعقد اجتماعات مع العديد من رجال الاعمال والصناعيين والتجار والمقاولين، في مجالات وقطاعات مختلفة، كما التقى عددا من الاعلاميين.
كما التقى الوفد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وجرى عرض لملف الرقابة البرلمانية والدور الاصلاحي للجنة.
وقد شرح الوفد خلال اللقاءات اهمية الاستثمار هذه الفترة في البنن، خصوصا انها تشكل ارضا للفرص والاستثمار، وتقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين اللبنانيين في مجالات مختلفة، يمكن ان تفتح لهم افاقا جديدة في ضوء الركود الذي يعاني منه لبنان، وذلك بتوجيهات من الرئيس باتريس تالون، صديق لبنان، والذي يمنح الجالية اللبنانية في البنن رعاية خاصة.
وشرح الوفد اهمية الاستقرار السياسي والامني في البنن، والذي يشكل ارضية صالحة لاطلاق مشاريع اقتصادية جديدة.
إخبار ثانٍ من الحواط بشأن المعابر غير الشرعية والتهريب عبر الحدود
قدم النائب زياد الحواط اليوم بواسطة وكيله المحامي غابي جرمانوس إخباراً ثانياً إلى المدعي العام المالي عن موضوع التهريب عبر الحدود، وأشار في تصريح له من أمام قصر العدل الى أن التهريب مستمر ونحن لن نسكت وسنرفع الصوت ومن هذا المنطلق تقدمت اليوم بالإخبار الثاني مرفقاً بمعلومات وبآلية علمية لتحديد وكشف الكميات المهربة وعلى القضاء وضع يده على الملف فهناك سماسرة وقوى تغطي التهريب.
ولفت الى ان قيمة البنزين المهرّب تبلغ حوالي 500 ألف دولار يوميا مشيرا الى ان المهربين يتقاضون الدولار (fresh money) من سوريا ويدفعون للدولة اللبنانية بالليرة اللبنانية وهذه سرقة موصوفة وسنتابع هذا الملف حتى النهاية.
وقال ان المواطن يقف في طوابير للحصول على المحروقات في حين أنها تهرّب بلا حسيب ولا رقيب والأجهزة الأمنية لا تقوم بدورها في هذا الاطار.
إصابتا “كورونا” في حصارات – جبيل
علم موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تسجيل اصابتين بفيروس كورونا لشاب وفتاة من بلدة حصارات في قضاء جبيل
النائب زياد الحواط والقاضي بيتر جرمانوس في ضيافة Chateau Wadih
اولم الدكتور بطرس بو يونس على شرف سعادة النائب زياد الحواط ومفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس بحضور منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل هادي مرهج ، مدير مكتب النائب زياد الحواط جيرار-جونيور ياغي، مختار العاقورة بولس شاكر ياغي، عضو مجلس بلدية العاقورة بطرس مهنا ، المنسق السابق لحزب القوات في منطقة جبيل شربل ابي عقل ، نائب رئيس مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس الكسليك كارلوس ابي يونس، المحامي فراس رفيق ابي يونس، رئيس مركز القوات في العاقورة طوني عرب ، رئيس مركز القوات في بلاط عيد ضاهر،جورج اغناطيوس ومجموعة من أصدقاء Chateau Wadih Winery & Cidery في العاقورة والمغيره
إقرأ المزيد : فحوصات PCR للشرطة البلدية في جبيل، والنتائج سلبية
فحوصات PCR للشرطة البلدية في جبيل، والنتائج سلبية
أجرت بلدية جبيل-بيبلوس فحوصات عناصر الشرطة، وذلك ضمن إطار التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الموظفين، بما يتماشى مع الجهود والقرارات المتخذة على المستوى الوطني والهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس، وسجّلت جميع النتائج سلبيّة.
وأوضح رئيس البلديّة وسام زعرور أنّ “الحملة جاءت نتيجة إصابة أحد عناصر الشرطة بفيروس كورونا وحرصاً من البلدية على تعزيزالإجراءات الوقائية لحماية المواطنين”، مشيداً بالجهود “التي تبذلها الشرطة يوميّاً في مراقبة تنفيذ قرارات التعبئة العامّة والشروط الصحيّة الصّادرة عن كلّ من وزارة الصحّة العامّة والداخليّة والبلديّات والسياحة، والتعرّض للمصابين في حكم عملهم واختلاطهم بالناس”.
ودعا زعرور المواطنين إلى “الالتزام بالضوابط والإجراءات الوقائية والحرص على ارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الجسدي في بيئة العمل والمنزل وفي الأسواق والأماكن العامة.
ارتفاع دولار السوق السوداء لا يرتبط حصراً بملف رفع الدعم.
يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مسيرته التصاعدية التي بدأها بعد فترة قصيرة من سقوط المبادرة الفرنسية، وبالتوازي مع الضجة التي أثيرت في شأن نفاد احتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة، واقتراب موعد وقف دعم السلع. وعلى رغم انّ مصرف لبنان المركزي أعلن، على لسان حاكمه رياض سلامة قبل يومين، ان الدعم سيستمر لكن الطريقة ستتغيّر، واصَل سعر صرف الدولار الارتفاع. فهل يعني ذلك انّ هبوط الليرة سيتواصل بصرف النظر عن موضوع الدعم؟
في المعلومات المتوافرة لصحيفة “الجمهورية” انّ اسباب ارتفاع دولار السوق السوداء لا يرتبط حصراً بملف رفع الدعم، بل انّ المشكلة تكمن في نمو حجم الكتلة النقدية بالليرة، بما يعكس الاستمرار في طباعة العملة. ويتم ذلك في غياب موازنة ترعى الانفاق والايرادات. وبالتالي، فإنّ الاسباب الاقتصادية والمالية كافية للاستنتاج بأنّ سعر صرف العملة الوطنية يتعرّض لضغوط اقتصادية، بالاضافة الى العوامل النفسية التي تتسبّب بها النكسات السياسية
إقرأ المزيد : إخبار من الحواط إلى “التمييزية”
التفلّت بقاعاً… أين “الحزب” و”أمل”؟
مرة جديدة تعود بعلبك الى واجهة الاهتمام ومن باب التفلت الأمني أيضاً وأيضاً، جراء ما شهدته المدينة من إشتباكات مسلحة وسلاح ثقيل متفلّت واخلال بالأمن وعلى عينك يا شرعية. سكتت أصوات الأسلحة وانكفأ المسلحون موقتاً. لكن الوضع لا يزال ناراً تحت الرماد في ظل السؤال المركزي الذي يردده عامة الناس: هل تعجز الدولة عن القاء القبض على مطلوبين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد ممن يتسببون يومياً بمشاكل داخل البلدة ومحيطها، وفي الوقت الذي بإمكان الدولة إن أرادت منع مخالفة بناء غرفة على سطح مبنى لفقير؟
قاصد مدينة الشمس أو المطمئن الى ن أحوال ناسها ولو عن بعد لا يعود إلّا بكمّ من الاسئلة التي يرددها أهل بعلبك ومنطقتها، فهل يجوز استسهال القتل بالطريقة التي تحصل بحيث لم يعد الموضوع مقتصراً على اطلاق نار في الهواء، بل تحول إلى تصفية جسدية مع تجرّؤ الفاعلين على إرسال رسائل صوتية يتباهى فيها القاتل بجريمته؟ وهل يعني ان المطلوبين باتوا يقدمون أنفسهم بديلاً عن الدولة؟ أخيراً أرسل أحد هؤلاء رسائل صوتية إلى أصحاب محطات الوقود مهدداً بإشعالها في حال وجد في الخزانات المقفلة وقوداً؟ هو نفسه ارتكب جريمتين في غضون شهر. والسؤال الأهم: ماذا عن دور نواب المنطقة في ما يحصل أبعد من الإستنكار والوقوف على خاطر اهالي الضحايا؟ وهل يعقل أن يستباح أمن خزان المقاومة من قبل عدد من المرتكبين الخارجين على القانون؟ وماذا عن السلاح الذي ظهر علناً وهو سلاح ثقيل كما بدا، فمن أين يأتي هؤلاء بكل هذا السلاح؟ ومن يمدّهم به؟
وهل باتت الأجهزة الأمنية عاجزة عن وقف هذه العراضات المتنقلة داخل المدينة وخارجها ومن قبل أشخاص معروفين بالأسماء وأماكن الاقامة ولم يخفوا وجوههم؟ ألا يعني ما حصل بالدليل القاطع أن لا دولة ولا من يراهنون على هيبتها ووجودها؟ وأين هم النواب الذين أغدقوا وعودهم على الاهالي عشية الانتخابات ونزلوا الى ساحاتهم وعاشوا بينهم، ثم صاروا ضيوف الآحاد والاعياد؟ أين هو ذاك النائب الذي أزال الزجاج الداكن عن سيارته في موسم الانتخابات ثم أعاد تركيبه بعد صدور النتائج؟ الناس في بعلبك لا تنسى، وهي وفية وكل الأسى أن يقابل وفاؤها بتركها رهينة زمرة من الخارجين على القانون. وقد يبدو تافهاً ربط ما حصل في غضون اليومين الماضيين بتأجيل قانون العفو. في ذهن الأهالي في بعلبك أن “حزب الله” لا يريد لهذا المشروع أن يبصر النور ولذا هو يتلطى خلف “التيار الوطني الحر” وهل يعني هذا أيضاً ترك الخارجين على القانون يعيثون في الأرض فساداً؟ وإلى من يلجأ الاهالي ويشكون مظلوميتهم، وكيف يمكن السماح بكل هذه الاهانات تكال إلى اهل المدينة بمناسبة وبغير مناسبة؟
وأين الخطة الامنية التي سبق وأعدت لمنطقة بعلبك؟ والحواجز الأمنية داخل المدينة وعلى مداخلها؟ وكيف يمكن لمسؤول أمن المنطقة ان يفرض الأمن وهو يتنقل متخفياً من المطلوبين؟ ولماذا لا تعيّن لجان للعشائر مختلفة عن تلك الموجودة يكون بيد اصحابها الربط والحل، وليس من ممثلين درجة عاشرة لا كلمة لهم ولا حضور؟ كما في الانتخابات كذلك اليوم بات الامر بحاجة ملحة الى تدخل قيادات “حزب الله” و”حركة امل” مباشرة، لأن ما تشهده المدينة يصعب على الكافر. وضع المدينة وحالها لم يعد يكفيه أن يدرج في إطار بند على جدول اعمال كتلة نيابية، ولا عبارات الاستنكار والادانة والنظر إلى ما نراه مريباً، من دون أن نحرك ساكناً بينما لا يتم تعيين خفير أو قائد سرية مسؤول عن المنطقة، إلا بعد العودة إلى الأحزاب ونيل موافقتها. في سياق بيانها تجدد “كتلة الوفاء للمقاومة” و”للمرة الألف” دعوتها لقيادات الجيش اللبناني والأجهزة الامنية كافة “كي تتحمل مسؤوليتها” فهل هو اتهام للمؤسسة العسكرية والقوى الرسمية بالتلكؤ في فرض الامن في بعلبك؟ أم هو تقاذف كرة العشائر التي تقف الأحزاب على خاطرها بينما تتهيب القوى الامنية مواجهتها من دون غطاء من تلك الأحزاب؟
مشاورات التكليف تنشط اليوم.. والحريري يرشّح نفسه
خَرق الرئيس سعد الحريري جمود الاستحقاق الحكومي مساء أمس، معلناً «انني لا أرشّح نفسي للحكومة وأنا حُكماً مرشّح»، ومؤكداً «أنا مرشح طبيعي»، وقال: «سأقوم بجولة اتصالات للتأكد من التزام الجميع بورقة إصلاحات صندوق النقد وحكومة من الاخصائيين، فإذا وافقوا لن أقفل الباب». وقد استبَقَ الحريري بهذا الترشيح موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الخميس المقبل لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، ما دَلّ الى انّ نتيجة الاستشارات باتت شبه محسومة في اعتبار انّ غالبية القوى السياسية والكتل النيابية الكبرى تميل الى تأييد الحريري، خصوصاً بعد فشل تجربة تكليف الرئيس مصطفى اديب وقبلها فشل حكومة الرئيس حسان دياب، واندفاع البلاد الى مزيد من الانهيار الاقتصادي والمالي ومزيد من التصدع السياسي.
وبَدا الحريري، من خلال ما أطلقه من مواقف، مستنداً الى معطيات داخلية وخارجية متينة تشجّعه على ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، فهو على رغم انتقاده القاسي لبعض القوى السياسية الداخلية واتهامها بتعطيل المبادرة الفرنسية التي اكد انها مستمرة وانها تشكّل فرصة مهمة لإنقاذ لبنان، شدّد على تمسّكه بمبادرته ان تبقى وزارة المال من حصّة الطائفة الشيعية، وكذلك أوحَى في الوقت نفسه انّ الجانبين السعودي والاميركي لا يعارضان عودته الى السرايا الحكومية.
أعلن الحريري في حوار تلفزيوني مساء امس، انه «مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة». وقال: «انني مرشّح لرئاسة الحكومة من دون جْميلِة حَدَا، لكنني لا اهدد كما يفعل غيري». واضاف: «هناك 3 مشاريع في البلد، مشروع «حزب الله» وحركة «أمل» المرتبط بالخارج، ومشروع يريد أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ويعمل على مبدأ «لبنان أولاً»، ومشروع من المُزايدين الذين أوصَلوا البلد الى ما نحن عليه». وأوضح أن «لا معطيات إقليمية لديّ لتوقيت هذه الإطلالة، لكنّ الجميع تحدّث وانا لم أتكلّم عن موقفي بعد». وقال: «أردتُ الكلام اليوم لأنّه بعد ما حصل بالمبادرة الفرنسية انكشفَ لبنان على كل الاتجاهات». وشدد على أنّ «المبادرة الفرنسية أرادت انجاح لبنان وإخراجه من المأزق، ولا اعلم لماذا أفشلوها؟».
ورأى الحريري «انّ «حزب الله» وحركة «امل» عَطّلا المبادرة الفرنسية التي كان من شأنها ايقاف الانهيار، وحتى الآن لا افهم لماذا أوقفاها… ربما اعتبرا انّ هذه لحظة لِجَعل الاخرين يرضخون». واشار الى «أنني رَضخت لمصلحة لبنان والمواطن اللبناني، واريد إنجاح المبادرة الفرنسية ولهذا قبلتُ بالتنازل عن حقيبة المالية مؤخراً». وقال: «أنا قلت عن المبادرة الفرنسية انها «فرصة» للبنان». وأشار الى أنه عندما وافقَ «على الوزير الشيعي لوزارة المال قلتُ لمرة واحدة سعياً منّي لتسيير الامور»، لافتاً الى أنّ «الرئيس الفرنسي ماكرون أشاد بالمبادرة التي قمنا بها».
وشدّد على أنّ «المبادرة الفرنسية لم تنته»، مشيراً الى أنه «في كل مرة نضحّي ويستغلّ الآخرون هذا الامر». وأضح أنّ «من يملك فائض القوة يستعمله لفَرض معادلات على اللبنانيين»، معتبراً «أنّ النظام اللبناني جيّد لكن العقلية التي تدار بها الامور غير ماشية». واعتبر أنّ «هناك أحزاب تفرض الأمور بقوة السلاح». واضاف: «بعد استقالتي شددتُ، في حال عودتي، على تشكيل حكومة اختصاصيين، ووقتها لم يسِر باسيل وجعجع وجنبلاط بتسوية سعد الحريري ربما لأنه كان لكل واحد منهم أجندته». واعتبر انّ «حكومة حسان دياب كانت عبارة عن اختصاصيين، لكنّ الاحزاب أتوا بهم، ولذلك رأينا ماذا فعلت تلك الحكومة».
وقال: «لقد اتُهمتُ بأنني أشكّل حكومة الدكتور مصطفى أديب، ولكن وظيفتي كانت فقط تحذير أديب من تسمية أشخاص يستفزّون أي فريق سياسي»، مشيراً الى «أننا اتفقنا في قصر الصنوبر على أن تتنحّى الأحزاب السياسية عن هذه الحكومة، وألّا تتدخل في تسمية الوزراء، وأن تفسح المجال للحكومة الجديدة بأن تنجز وتعيد إعمار بيروت». وقال: «في لحظة ترشيحنا لمصطفى أديب، بدأ كثر ينتقدونه، والمؤسف في البلد انّ من بدأ يسوّق صوراً له في لقاءات حزبية وغيرها هو مَن عَرقل الموضوع، ومن وَضع صوَر مصطفى اديب مع أعلام حزبية عاد ووضع صوره مع علم لبنان بعد الاعتذار». وأكد أنه «بعد العقوبات الأميركية تم تصعيد المواقف تجاه المبادرة الفرنسية».
وأوضح الحريري أنّ «موضوع المداروة حوّلوه طائفياً ومذهبياً وإستراتيجياً، والرئيس بري هو مَن طرح مبدأ المداورة سابقاً في حكومة تمام سلام عند حصول أزمة وزارة الطاقة، ونرفض احتكار أي طائفة لأيّ حقيبة».
وكان سبق اطلالة الحريري هدوء لافت على جبهة الاستحقاق الحكومي، لكن لم يدل الى انّ القوى السياسية مُدركة استحالة التأليف لاعتبارات خارجية قبل ان تكون داخلية، وذهب البعض الى القول انّ هذه القوى لا تجد حاجة الى رفع السقوف تحسيناً لشروط ومواقع وحقائب وأحجام طالما انّ الحكومة محتجزة في الخارج لا الداخل. ولكنّ حقيقة المواقف ستظهر في ضوء ردود الفعل المنتظرة على مواقف الحريري بدءاً من اليوم.
وسأل بعض المصادر المعنية عن انه في حال عدم الاتفاق على الحريري او غيره هل سيُرجئ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاستشارات إلى موعد غير محدد؟ وقالت: «لا يمكن الجزم من الآن، وإن كان الاتجاه العام يميل نحو السلبية، إذ يخشى حتى لو تَمّت تسمية رئيس مكلف فإنه سيتعذّر عليه التأليف في ظل الخلاف المُستحكم بين وجهتي نظر، إلّا انّ الأزمة الكبرى التي لا يمكن لأي طرف التغاضي عنها هي الأزمة المالية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية المتفاقمة، واي مصير يتّجه إليه لبنان في حال رفع الدعم؟ فهل تتحمّل الدولة ثورة اجتماعية وغلياناً اجتماعياً؟
وتتوقع المصادر المعنية بالاستحقاق الحكومي ان تنشط المشاورات السياسية ابتداء من اليومن في وقت لم يظهر بعد ان ايّ فريق في وارد التراجع عن وجهة نظره، فيما المبادرة الفرنسية التي يضع الجميع أنفسهم تحتها ويؤيّدها، تبدو وكأنها معلّقة، ولم يسجل حتى الآن اي دخول فرنسي على الخط بعد ان حدّد رئيس الجمهورية موعد الاستشارات.
تغريدة عون
ولكن كان لافتاً أمس ما أشار اليه رئيس الجمهورية، في تغريدة عبر «تويتر»، كتب فيها: «من المعلوم انّ الأمم التي تفقد حسّها النقدي وتمتنع عن إعادة النظر بسلوكها، محكومة بالتخلّف ولا تستطيع بناء ذاتها ومواكبة العصر. فإلى متى يبقى وطننا رهينة تحجّر المواقف وغياب مراجعة الذات؟».
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، في معرض تفسيرها لمضمون هذه التغريدة، انّ رئيس الجمهورية اراد حَضّ رؤساء الكتل النيابية ورؤساء الأحزاب الممثلة في المجلس النيابي، المدعوّين الى تحديد موقفهم من تسمية الرئيس الذي سيكلّف مهمة تشكيل الحكومة العتيدة، على إعادة النظر في مواقفهم المتحجّرة والمتصلّبة عبر مراجعة الذات، توصّلاً الى تعديل رؤيتهم إزاء بعض العناوين الأساسية لتتلاقى مجموعة الارادات على نقاط مشتركة».
وأضافت هذه المصادر: «انّ البلاد لا تُدار بمثل هذه الطريقة، وانّ التنازل مطلوب من الجميع توصّلاً الى التفاهم على من يتولى هذه المهمة الدستورية في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، لتخطو الخطوة الأولى المطلوبة بإلحاح في خريطة الطريق الى الحل التي تم التوافق عليها. فما هو مطلوب بات معروفاً لدى اللبنانيين، ولدى كل من يساند لبنان في مواجهة هذه الأزمة لاستعادة الثقة المفقودة بالدولة ومؤسساتها».
بري وجعجع
من جهة ثانية، وغداة جلسة اللجان النيابية المشتركة التي ناقشت اقتراحات قوانين الانتخاب، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر «تويتر»، فكتب: «برسم المزايدين: لولا وجودنا في المجلس النيابي لكانت مرّت بالأمس مؤامرة قانون الانتخاب».
وردّ المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه برّي على هذه التغريدة ببيان أشار فيه إلى أنّ «كل قوانين الانتخابات السابقة يمكن اعتبارها مؤامرة على مستقبل لبنان ما عدا الإقتراح الحالي». وأضاف: «إقرأ بروحية النصر للبنان، وليس على الفريق الآخر».
الترسيم
وعلى صعيد ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل والمفاوضات المقررة في شأنها منتصف الشهر الحالي بوساطة الولايات المتحدة الاميركية وبرعاية الامم المتحدة، اكد «حزب الله» ان لا علاقة لهذا الترسيم بـ«المصالحة» أو «التطبيع» مع اسرائيل.
وقالت كتلة «الوفاء للمقاومة»، في بيان لها أمس: «خلافاً لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك، انّ الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولاً إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صِلة له على الإطلاق لا بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصِب لفلسطين، ولا بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية لم تؤمن يوماً بخيار المقاومة، ولم تمارسه ضد عدو الامة في يوم من الأيام». وأكدت ان ّ«تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، المعنية حصراً بأن تعلن أن ّهذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية».
فيلتمان
الى ذلك أكد السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان أهمية توقيع اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود، حتى يتمكن الجانبان من الاستفادة من مواردهما الطبيعية.
وفي الوقت نفسه، اعتبر فيلتمان أنّ «حزب الله» «سيستخدم ورقة مزارع شبعا حجّة للإبقاء على ترسانته العسكرية، التي تشكل خطراً على لبنان».
وتساءل عن إمكانية قيام «حزب الله» بعَرقلة هذه المفاوضات في وقت لاحق. وقال «إنّ الحزب قد يكون سَهّلَ عملية التوصّل إلى تفاهمات حول ترسيم الحدود التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري «بسبب عرقلته تشكيل الحكومة اللبنانية».
مشهد أسود
وعلى الصعيدين المالي والاقتصادي، يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مسيرته التصاعدية التي بدأها بعد فترة قصيرة من سقوط المبادرة الفرنسية، وبالتوازي مع الضجة التي أثيرت في شأن نفاد احتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة، واقتراب موعد وقف دعم السلع. وعلى رغم انّ مصرف لبنان المركزي أعلن، على لسان حاكمه رياض سلامة قبل يومين، ان الدعم سيستمر لكن الطريقة ستتغيّر، واصَل سعر صرف الدولار الارتفاع. فهل يعني ذلك انّ هبوط الليرة سيتواصل بصرف النظر عن موضوع الدعم؟
في المعلومات المتوافرة انّ اسباب ارتفاع دولار السوق السوداء لا يرتبط حصراً بملف رفع الدعم، بل انّ المشكلة تكمن في نمو حجم الكتلة النقدية بالليرة، بما يعكس الاستمرار في طباعة العملة. ويتم ذلك في غياب موازنة ترعى الانفاق والايرادات. وبالتالي، فإنّ الاسباب الاقتصادية والمالية كافية للاستنتاج بأنّ سعر صرف العملة الوطنية يتعرّض لضغوط اقتصادية، بالاضافة الى العوامل النفسية التي تتسبّب بها النكسات السياسية.
وفي هذا السياق، يمكن القول انّ الوضع المالي مقبلٌ على فترات صعبة، خصوصاً انّ الطبقات الشعبية والعمال يستعدون لرفض اي محاولة لتقليص الدعم، بما يعني انّ الاموال ستنفد، في غياب خطط الانقاذ، الأمر الذي سيؤدي الى كارثة تتجمّع مؤشراتها تِباعاً. واذا كان الاتحاد العمالي رفعَ أمس اللاءات التالية: لا لرفع الدعم عن المحروقات والادوية والقمح وكل المواد الاساسية، لا للمَسّ بأموال المودعين، لا لبيع ممتلكات الدولة، لا للمَسّ بالذهب، فإنّ السؤال المطروح: اذا لم يتحرك الوضع السياسي، واذا بقيت الدولة بلا خطة وبلا أمل في الحصول على مساعدات خارجية، واذا تجاوبت مع لاءات الاتحاد العمالي، كيف سيكون المشهد بعد بضعة أشهر من الآن؟
التدقيق الجنائي
في غضون ذلك، عُقد أمس اجتماع بين فريق عمل شركة التدقيق الجنائي Alvarez & Marsal برئاسة جيمس دانيال، والفريق الذي عَيّنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لمتابعة عملية التدقيق في حسابات مصرف لبنان.
وخلال الاجتماع تم البحث في لائحة المعلومات المطروحة من قبل شركة Alvarez & Marsal، على أن يرسل مصرف لبنان المعلومات المطلوبة الثلاثاء المقبل.
كورونا
صحيّاً، أعلنت وزارة الصحة العامّة أمس عن «تسجيل 1367 إصابة جديدة بفيروس كورونا (1362 من المقيمين و5 من الوافدين)، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 49744 منذ تفشي الوباء في شباط الماضي.
ولفتت الوزارة في تقريرها إلى تسجيل 6 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة المُنصرمة، وأشارت الى أن عدد حالات الاستشفاء بلغت خلال الـ24 ساعة 640 حالة، من بينها 171 في العناية المركّزة.
الوضع الامني
أمنياً، وبعد المظاهر المسلحة التي انتشرت عبر الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي، أعلن الجيش اللّبناني أنّ «وحدات الجيش المنتشرة في البقاع «نفّذت تدابير وإجراءات أمنية، حيث أوقفت 14 شخصاً كانوا يتنقلون في سيارتين في منطقة سهل حَرْبَتا – البقاع الشمالي وفي حوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر. وتمّت مصادرة الأسلحة والسيارتين وأحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة».
وأكّدت أنّ «وحدات الجيش في البقاع تواصل تدابيرها الأمنية لملاحقة المخلّين بالأمن، وتسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية في المنطقة».
من جهة ثانية، أعلنت المديرية مقتل مطلوب أثناء مطاردته.


