في خطوة إنسانية تحمل بُعدًا اجتماعيًا وروحيًا، زارت جمعية “رسالة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة” Message de paix – فرع معاد بلدة حصارات في قضاء جبيل، بحضور مؤسسها وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور هكتور حجار، بدعوة من الآنسة كارول يزبك، في إطار سلسلة الأنشطة الميدانية التي تقوم بها الجمعية لتعزيز الدمج المجتمعي ونشر ثقافة الخدمة والعطاء.
استُهلت الزيارة بقداس إلهي في كنيسة سيدة البيدر ترأسه خادم الرعية الكاهن بيار الخوري، بمشاركة حجار وأعضاء الجمعية وأبناء البلدة.
ورفع المشاركون الصلوات على نية لبنان وجميع ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في خدمتهم.
وفي عظته، أثنى الأب الخوري على الجهود التي تبذلها الجمعية في سبيل الإنسان، مؤكداً أن “من يخدم الضعفاء يقدّم شهادة حية عن الإيمان العملي بالمحبة والكرامة الإنسانية.”
بعد القداس، توجّه الوزير حجار والوفد المرافق إلى مدرسة إسطفان جوان عاصي الرسمية، حيث كان في استقبالهم مدير المدرسة فاليري أبي حنا سعاده والهيئة التعليمية وعدد من التلامذة.
وخلال الزيارة، تشارك الوفد والتلامذة الفرح والأنشطة الترفيهية، ولعبوا مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في أجواء من البساطة والعفوية، تجسيداً لروح الدمج والتعرّف الإنساني المتبادل.
وقد عبّر التلامذة عن سعادتهم باللقاء، فيما ثمّن الوزير حجار مبادرات المدرسة في احتضان مفهوم الدمج التربوي والاجتماعي.
وفي كلمة له، أكّد حجار أنّ “رسالة السلام هي مسيرة محبّة بدأت منذ خمسةٍ وعشرين عاماً، انطلقت من القلب لتصل إلى كل بيت يحتاج إلى لمسة دعم أو كلمة أمل”، مضيفًا:آمنّا أن التنمية الحقيقية تبدأ منالإنسان.
وأضاف : لم نبنِ جمعيتنا على الغنى المادي، بل على الغنى الإنساني والروحي والاجتماعي .
وقال : اليوم نواصل مسيرتنا بثقة وإيمان، لأن لبنان يحتاج إلى من يؤمن بأن الخير ما زال ممكناً.
وشدّد حجار على أهمية الدمج الشامل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والمجتمع، معتبرًا أنّ “الدمج ليس عملاً تطوعيًا فحسب، بل هو واجب أخلاقي وإنساني يرسّخ قيم العدالة والمساواة.
واختُتمت الزيارة بغداء ولقاء ودي في نادي حصارات الرياضي، حيث جال الوزير حجار برفقة رئيس النادي طوني يزبك في أقسام النادي والمستوصف التابع له، واطّلع على احتياجاته الصحية واللوجستية.
وأكد حجار أنّه سيعمل مع المعنيين على إنشاء مركز رعاية أولية في البلدة وتأمين الدعم اللازم لاستمرارية الخدمات الصحية والاجتماعية لأبناء المنطقة.
وختم الوزير حجار قائلاً:لبنان ما زال بخير طالما فيه أشخاص يؤمنون بالإنسان قبل السياسة، ويضعون الخدمةالعامة فوق كل اعتبار، رسالتنا أن نبقى إلى جانب كل محتاج، وأن نحافظ على كرامة الإنسان مهما كانت الظروف.



