اقام الدكتور توفيق عواد لقاء شعبيا حاشدًا في دارته في بلدة دملصا قضاء جبيل على شرف النائب سيمون ابي رميا في حضور نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية ميفوق القطارة الدكتور بشير الياس ، رئيس بلدية اده الدكتور بيار اده مخاتير قرى الحروف وفعلياتها خادم الرعية الخوري بشارة السخن ومدعويين
واشار النائب ابي رميا في كلمته الى ان لبنان الذي نؤمن به هو لبنان السيادة والحرية والاستقلال، لبنان الهوية والتاريخ، لبنان الذي يجمعنا جميعًا رغم انتماءاتنا المختلفة.
وقال:” أنا هنا لا أتحدث فقط عن السياسة، بل عن الوجود، عن الكيان، عن ضرورة التفكير معًا بمستقبلنا وبمصيرنا المشترك. نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالقانون الانتخابي وبمبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونسمع أكثر فأكثر عن محاولات لإلغاء الطائفية السياسية بشكل يهدد التوازن اللبناني. يجب أن نحذر من هذه التوجهات، لأنها تمسّ جوهر الكيان اللبناني.التنوع الطائفي في لبنان هو مصدر غنى، وليس ضعفًا. وإذا فقدنا المناصفة والخصوصية اللبنانية، سنفقد هويتنا الوطنية. وهذا يدعونا إلى التكاتف ووضع استراتيجية موحّدة للحفاظ على وجودنا ودورنا.مشكلتنا اليوم ليست فقط سياسية، بل وجودية. وهي لا تُحلّ بالخلافات، بل بالتفاهم والوحدة.”
وفي ما خص الاستحقاق الانتخابي قال أبي رميا: ” علينا أن نحترم المهل الدستورية، وأرفض أي حديث عن تأجيل الانتخابات النيابية تحت أي ذريعة. كما حصلت الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، يجب أن تحصل الانتخابات النيابية أيضًا.ما نسمعه اليوم خطير جدا حول تغيير قانون الانتخابات النيابية، الجميع يعرف ان ما يميز لبنان هو الخصوصية الطائفية والتعددية والتنوع الطائفي في لبنان ، لا يجب ان ندمر هوية وتاريخ لبنان والصيغة اللبنانية اي يعني الغاء المناصفة وخسارة لبنان لهذه الخصوصية.
أما في ما يخص المغتربين، فأؤكد على حقهم بالمشاركة في الانتخابات. فهم جزء من الشعب اللبناني، ويجب أن تكون مشاركتهم عادلة ومنظّمة، بعيدًا عن المال السياسي أو الاستغلال الانتخابي.”
ودعا أبي رميا القيادات السياسية إلى وقف النكد في ما بينهم وتناسي الخلافات والتطلع إلى المستقبل والعمل ضمن استراتيجية موحدة ليبقى لبنان محافظا على هويته وعن العلاقة التي تربطه بالعائلة
وختم أبي رميا:” انا سعيد جدًا بهذا اللقاء الذي يجمع وجوهًا مختلفة فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا، لكنه يؤكد أن ما يوحّدنا أكبر من أي خلاف. قد نختلف في الرأي السياسي، لكننا متفقون على القيم الإنسانية والوطنية، ومتّحدون على محبة لبنان.أشكر جميع الحاضرين من فاعليات ورؤساء بلديات وأصدقاء، وأشدد على أن رسالتي اليوم هي دعوة إلى الوحدة، إلى تجاوز الحسابات الصغيرة والخلافات الحزبية، والالتفاف حول المصلحة الوطنية العليا.
لبنان لا يُبنى بالانقسام، بل بالمحبة والتضامن والعمل المشترك، وهذا ما يجب أن يكون شعارنا الدائم.”
وكانت كلمة لصاحب الدعوة شدد فيها على اهمية الوحدة والاتفاق لأجل مصلحة الوطن مشيدًا بالدور الوطني والبنّاء الذي يقوم به النائب سيمون ابي رميا خدمة للشأن العام ومثنيًا على الحضور الذي اجتمع على التعاون والمحبة في دارته اليوم والذي اتى من مختلف المناطق الجبيلية للقاء النائب ابي رميا.

