17.3 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 789

الجريمة “الأكثر فظاعة”: اعتدى جنسيًّا على 91 طفلة

 

وجّهت السلطات الأسترالية الاتهام إلى عامل رعاية أطفال سابق بالاعتداء جنسيًّا على 91 طفلة، في قضية وصفتها الشرطة بأنها “الأكثر فظاعة” بين جرائم الاستغلال الجنسي.

وقالت الشرطة إن الاعتداءات حدثت بين عامي 2007 و2022 في 10 مراكز مختلفة لرعاية الأطفال، واستهدفت حصرا “فتيات لم يصلن بعد إلى سن البلوغ وعددهن 91”.
وأضافت الشرطة أن الرجل اتهم بـ1,623 جريمة منفصلة، بينها 136 جريمة اغتصاب و110 جرائم إقامة علاقة جنسية مع طفلة أصغر من 10 سنوات.

وفحص المحققون كميات هائلة من المواد المصوّرة المروّعة الموجودة على هاتف الرجل البالغ 45 عاما، مؤكدين أن هذه المواد مكنتهم من التعرف على جميع ضحاياه.

وذكرت الشرطة أن المتهم سبق أن اجتاز جميع عمليات التدقيق الصارمة اللازمة للعمل مع الأطفال في أستراليا.

وقال محقق رفيع في الشرطة إن “ما اقترفه هذا الشخص بحق هؤلاء الأطفال يتجاوز حدود خيال أي شخص”. وأضاف: “كل ما بإمكاني قوله هو أنك تحاول ألا تصاب بصدمات بعد فترة عمل طويلة في الشرطة، لكن هذه قضية مروعة”.

سعيد يغرد عن خطورة اقتراح باسيل

0

 

غرد رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “تكمن خطورة اقتراح الوزير جبران باسيل في: أولاً، تسليم القرار الوطني الى حزب الله مقابل تسليم القرار الاداري في بعض المناطق للمسيحيين. ثانياً، الاكتفاء بتنظيم ادارة محليّة والتخلّي عن شراكة “الآخر”. ثالثاً، تثبيت ثنائية شيعية -مارونية على حساب طوائف اخرى. ورابعاً، غياب مبادرة مسيحية تقول” قضايا لبنان تعنينا”.

وقال في تغريدة أخرى: “Rien ne va plus. عبارة تليق بحالتنا اليوم: أولاً، فلتان امني طال المخيمات. ثانياً، ثقل نزوح سوري في غياب دولة تنظّمه وتخففّ من اعبائه. ثالثاً، شغور في الرئاسة والحكومة وتعطيل في المجلس. رابعاً، شغور في مصرف لبنان. خامساً، انهيار القطاع المصرفي. سادساً، غياب معارضة وطنية تقف في وجه احتلال ايران. هل جذورنا تكفي؟ سنلتقي”.

وكتب أيضاً: “وكأن المسيحي يسكن لبنان وليس مواطنا لبنانيا. همّه مكان سكنه ولا يحمل قضايا لبنان. كلانحن لدينا جذور وماض وحاضر ومستقبل مع كل الشركاء ونصلّي لبنان في كنائسنا”.

ماذا بعد الفراغ في قيادة الجيش؟

بات واضحاً أنّ لبنان يتجّه نحو فراغ ثالث كبير، بعد فراغين في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان. هي قيادة الجيش هذه المرّة. حينذاك، عندما يقع البلد في مناخات الإرباك والفوضى، ستكون الفرصة الفضلى لقوى السلطة لكي تصطاد الغنائم في الماء العكر.

ما الذي تبدّل، بانتهاء ولاية رياض سلامة وحلول نائبه وسيم منصوري، محاطاً بثلاثة نواب، في حاكمية مصرف لبنان؟

في الظاهر، طلب الفريق الجديد ضمانات تحمل الدمغة التشريعية والقانونية لئلا يتحمّلوا تبعات المرحلة المقبلة من السلوك المالي والنقدي الرديء، فطمأنتهم السلطة إلى أنّها ستمنحهم هذه التغطية.

يعني ذلك أولاً اعتراف أهل السلطة بأنّ النهج الذي سلكوه، والذي تكفّل سلامة بتسويقه تقنياً، باعتباره خبيراً في شؤون المال والنقد، كان سيئاً. ويعني ثانياً أنّ نواب الحاكم كانوا يعرفون ذلك لكنهم سكتوا عنه طويلاً.

ويعني ذلك ثالثاً، أنّ أهل السلطة مصرّون على المضي في النهج الذي أوصل البلد إلى الكارثة، وأنّهم سيستمرون خلال الفترة المقبلة في رفض الإصلاح وسيواصلون سياسة مدّ اليد إلى الودائع. وليس هناك حدّ أدنى من الثقة في استجابة هؤلاء لمطالب أعضاء المجلس الحالي للمصرف المركزي باعتماد خطوات إصلاحية يطالب بها صندوق النقد الدولي. فلو كانت لدى أهل السلطة قابلية الإصلاح لاستجابوا للمطالب منذ أكثر من 3 أعوام، عندما بدأوا مفاوضة الصندوق.

هناك مغزى لتحديد مهلة 6 أشهر للحاكم الجديد، بالوكالة، يحصل خلالها على تشريع باستهلاك 200 مليون دولار شهرياً. فهذه المهلة مطلوبة للترقيع وإمرار المرحلة في انتظار المحطة التالية، وهي انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون.

وبالتأكيد، لا أحد يصدّق أنّ السلطة التي أهدرت مئات المليارات من الدولار خلال عقود من الفساد، من دون أدنى ادّعاء على سارق، ستتكفّل فعلاً بردّ هذا المبلغ. ويسأل البعض: لماذا تردّ هذا المليار دولار حصراً، وهي أباحت ضياع أكثر من 25 ملياراً من احتياط العملات الصعبة، خلال 4 سنوات مضت، من دون أي تبرير وفي غياب الشفافية الكامل

والمثير هو أنّ السلطة التي دافعت بكل الوسائل عن سلامة وما قام به طوال سنوات، وجدت الفرصة لنفض يديها من الكارثة. وهي تستنفر قواها دفاعاً عن الحاكم الجديد بالوكالة، وستتجنّب تعريضه لأي مأزق، وستمنع بأي ثمن انفجار القنبلة المالية النقدية في يده، لأنّه محسوب عليها.

ولكن، وفق بعض العارفين، سيبقى طيف رياض سلامة موجوداً في المصرف المركزي من خلال بعض الاستشارات أو النصائح. فهو أدار المصرف 30 عاماً وأرسى سياسة مثيرة للجدل باركتها الطبقة السياسية واستغلتها. وليس سهلاً انسلاخه عن المصرف المركزي في شكل كامل و»انفطام» الآخرين عنه، لأنّ بعض الآليات التي اخترعها سلامة قد لا يعرف أحد تشغيلها «على طريقته»، ولا حتى نوابه.

 

إذاً، ما يُراد مالياً هو استمرار «الترقيع» حتى تأتي التسوية السياسية من مكان ما. وتدرك قوى السلطة أنّ هذه التسوية ستتأخّر. بل هي تعتبر أنّ من مصلحتها تأخير التسوية، لأنّ عامل الوقت يخدمها.

 

مهلة الـ 6 أشهر مدروسة على القياس، لإمرار المرحلة الفاصلة عن انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون. وهي تأخذ في الاعتبار فشل مهمّة الوسيط الفرنسي جان إيف لودريان وسائر المبادرات الرامية إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

 

وتعتقد أوساط معارضة أنّ القوى النافذة ستتعمّد تطيير الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد انتهاء ولاية عون، أي مطلع السنة المقبلة، لأنّ ذلك سيتيح لها مضاعفة أرباحها.

 

فالجميع، ولا سيما منهم المسيحيون، عندما يصلون إلى موعد يكون فيه البلد بلا رئيس للجمهورية وبلا حاكم أصيل للمصرف المركزي ولا قائد للجيش، سيعتبرون أنّ الدولة قد أصبحت بلا رأس، وبلا مؤسسات، وأنّ البلد ربما يقترب من حال التفكّك. وسيرى المسيحيون أنّهم صاروا عملياً خارج مؤسسات الحكم. ومن البديهي في هذه الحال أن يوافق البعض على تسوية شاملة، ولو جاءت مجحفة له. فالتسوية تبقى أفضل من الفراغ الذي يعني خسارة كل شيء.

 

المطلعون يعتقدون أنّ الوصول إلى الفراغ في موقع قيادة الجيش سيكون مناسبة لفتح الباب على تسوية شاملة يستعد لها النافذون في السلطة. فمن خلالها سيحاولون فرض خياراتهم على الفريق المقابل، ما دام ضعيفاً وفاقداً أوراق القوة. وهذه التسوية ستكون هي نفسها المؤتمر التأسيسي الذي ينشده البعض، أو ربما هي ستكفل تحقيق النتائج المتوخاة من هذا المؤتمر، في شكل سلس، ومن دون الحاجة إلى انعقاده.

عطل في سنترال نهر ابراهيم

أعلنت هيئة “أوجيرو” عبر حسابها على “تويتر” أن عطلا طرأ على سنترال نهر ابراهيم بسبب الضغط على المولدات، ما أدى إلى توقف خدماتنا في المنطقة المذكورة، وتعمل فرقنا على تصليح العطل بالسرعة الممكنة”.

لحظة مروّعة في كسروان.. إبنة الـ14 عاماً تخسر حياتها بحادثة مؤلمة!

توفيت فتاةٌ تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة زيتون الكسروانية، وذلك إثر سقوطها من مبنى في المنطقة المذكورة، وفق ما أفادت مندوبة “لبنان24” في الشمال.

وعلى الفور، فتحت القوى الأمنيّة تحقيقاتها بالحادثة، وقد رجّحت المعلومات الأولية غير المؤكّدة أن تكون الحادثة مُرتبطة بعملية إنتحار.

إصابة فنان شهير في اشتباكات عين الحلوة؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، بخبر إصابة الفنان اللبناني فضل شاكر إثر اشتباكات مخيم عين الحلوة حيث يعيش.

وفي السياق، أكد شاكر في حديث لـ”الجديد”، أن “هذا الخبر غير صحيح، وأنا بألف خير”، مستغربا “نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة”.

افرام يبارك للآب جوزيف بو رعد

0

غرّد الرئيس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام عبر تويتر: “مبروك لقدس الأب العام جوزف بو رعد انتخابه رئيسًا عامًا جديدًا للرهبانيّة الأنطونية المارونيّة، وللآباء بطرس عازار، ميشال خوري، بشارة ايليا وإبراهيم بو راجل لانتخابهم مدبّرين. كل التوفيق في مسؤوليتكم الجديدة لما فيه خير الرهبنة والوطن.”

فاجعة كبيرة.. حفل خطوبته تحوّل إلى مأتمه!

تحوّل حفل خطوبة شاب مصري إلى مأتم بعد أن سقط أرضاً أثناء تأدية رقصة الخطوبة، إثر سكتة قلبية مفاجئة أدّت إلى وفاته.

 

خبر سيء لمن يهمّه أمر “صيرفة” ..

توقف مصرف لبنان عن قبول الطلبات الجديدة لمنصة “صيرفة” على أن تتوضح آلية عمل المنصة ومصيرها في الاجتماعات الأولى للمجلس المركزي برئاسة نائب الحاكم الأول وسيم منصوري، بحسب ما أفادت الـmtv.

الحقيقة الصادمة.. والخلاف محصور بهوية “الحرامي”

من حيث المبدأ، أمامنا 3 الى 6 أشهر من المُراوحة قبل ان تتظَهّر معالم الخط البياني الذي سيسلكه البلد. وهذا يعني انّ المرحلة الانتقالية ما بين «عهد» رياض سلامة، و«عهد» ما بعده، لن تحمل مفاجآت، من حيث المبدأ على الأقل، على اعتبار ان لا شيء مضموناً في الوضع اللبناني.
شعر اللبنانيون عموماً بالارتياح عندما سمعوا أنّ نواب حاكم مصرف لبنان حسموا أمرهم، ولن يستقيلوا، وسوف يتحمّلون مسؤوليتهم في ادارة الوضع النقدي في الايام الطالعة، في غياب حاكم أصيل لمصرف لبنان. هذا الارتياح نابع من مجموعة قناعات، أبرزها:
اولاً – انّ استقالة نواب الحاكم كانت ستفتح الباب امام كل الاحتمالات، بما فيها تعيين حارس قضائي، مع ما يستتبع ذلك من تجاذبات سياسية، حول هوية هذا «الحارس» ودوره. بالاضافة الى القلق حيال الشعور بأن مصرف لبنان مؤسسة مُفلسة، على اعتبار ان مهمة الحارس القضائي في الاساس هي المحافظة على موجودات اية مؤسسة يتسلمها، ومن ثم الاشراف على التصفية لضمان عدالة توزيع ما تبقى من اموال على اصحاب الحقوق.
ثانياً – ان سعر صرف الدولار سيبقى مستقرا الى حد ما، بفضل استمرار سياسة ضخ الدولارات.
ثالثاً – انّ عدول نواب الحاكم عن الاستقالة، يعني ان الحكومة وعدتهم بإجراءات يطالبون بها، بما يسهّل عملهم، في المرحلة الانتقالية التي يتولّون فيها المسؤولية.
هل فعلاً ينبغي ان يشعر اللبنانيون بالارتياح الى النتيجة التي أفضَت اليها المفاوضات والتجاذبات بين نواب الحاكم و«الدولة»، بشقّيها التنفيذي والتشريعي؟
من الوجهة الاقتصادية والفعلية، يبدو التفاعل مع ما يجري غريباً بعض الشيء، خصوصاً بالنسبة الى الموضوع الأهم، وهو التالي: هل يجوز ان يُنفق نواب الحاكم من الاحتياطي الالزامي لتسيير شؤون الدولة من دون تغطية قانونية، ام ينبغي وجود تشريع يقونن هذا الانفاق؟
هذا السؤال في حدّ ذاته مضبطة اتهام، لأنه ينطلق من مبدأ خاطئ. وهو يعني واقعياً ان الخلاف محصور بهوية «الحرامي» الذي سيتحمّل مسؤولية مَدّ اليد على اموال الناس، هل هي الدولة ام ادارة البنك المركزي؟
طبعاً، جرى تحوير هذه المسألة، على اعتبار ان الطبقة السياسية صَوّرت الامر وكأنّ نواب الحاكم يريدون قانوناً يشرّع لهم مصادرة اموال الناس، في حين ان نواب الحاكم كانوا يقولون ان سلامة نفّذ هذه المصادرة من دون الحاجة الى قانون، وبالاتفاق طبعاً مع «الدولة»، في حين انهم لا يريدون تقليده، ويريدون ان تتحمّل الدولة امام الرأي العام قرار هذه المصادرة.
طبعاً، هذا الكلام لا يدين نواب الحاكم ولا يُبرّئهم، على اعتبار انّ ما جرى حتى اليوم، كان اكبر منهم، ومن إمكانية التصدّي له. وهم يعرفون انهم لا يستطيعون مواجهة النادي السياسي الحاكم، ولكنهم عبّروا عن عدم رغبتهم في متابعة هذا الامر الى ما لا نهاية، وهذا امر جيد. بمعنى، انّ نواب الحاكم أدركوا انهم عاجزون عن وقف الانفاق الفوري من اموال الناس لِسد حاجات الدولة، ولكنهم لا يريدون في الوقت نفسه اعتماد سياسة «السرقة» ضمن فترة مفتوحة، وغير محدّدة بسقف زمني. كما انهم يريدون من الدولة ان تكشف عن وجهها الحقيقي، وان تقول انها هي مَن قرّر أن «يسرق»، ولو بذريعة حماية المصلحة العامة وضمان الأمن الاجتماعي.
قد يكون نواب الحاكم، وعلى رأسهم النائب الاول وسيم منصوري، خائفين الى أقصى الحدود، وقدموا صورة مهزوزة عن قدراتهم على تحمّل المسؤولية، لكن هذا الخوف مُبرّر اولاً، وقد يُستفاد منه ثانياً، للضغط على الدولة لاتخاذ قرار وقف سرقة الناس، وتحمّل مسؤوليتها في ضمان المصلحة العامة والامن الاجتماعي، من دون الحاجة الى مصادرة الملكية الفردية التي يحميها الدستور.
ليس مهماً إذا ما كان الانفاق من اموال الاحتياطي سيتمّ بغطاءٍ قانوني من الدولة، ام سيبقى على مسؤولية ادارة مصرف لبنان، وليس مهماً حتى اذا ما كان يمكن الطعن بأي قانون قد يصدر لتشريع السرقة، بل الأهم ان تتوقّف السرقة من خلال اجراءات تسمح بوقف الانفاق من الاحتياطي، من دون ان يأتي ذلك على حساب الأمن الاجتماعي، وتعميق مآسي الفقراء الذين باتوا يشكلون اكثرية موصوفة في المجتمع.
ما جرى حتى اليوم «جريمة» غير مسبوقة ارتكبتها الدولة، عن طريق مصرف لبنان. وليس أدلّ من ذلك، ما ورد في تقرير صندوق النقد الدولي الذي اشار الى ان الوضع المالي كان مقبولاً حتى العام 2017، حين لم تكن هناك فجوة مالية حتى ذلك التاريخ. وهذا يعني ان «الدولة» التي لا تريد ان تتحمّل مسؤولياتها هي المسؤولة شبه الوحيدة عن الكارثة الحالية التي يمر بها البلد. في ذلك العام أقرّت سلسلة الرتب والرواتب، واصبحت عاجزة عن الاقتراض من الاسواق العالمية، وحّولت مصرف لبنان الى «قجّة» مُباحة سحبت منها الاموال، إمّا عبر دَفعه الى الاكتتاب بسندات اليوروبوندز، وإمّا عبر دَفعه الى تغطية عجز الموازنة المتزايد بسبب الارتفاع السريع في مستويات الانفاق. ومن ثم قررت اعلان الافلاس (التوقّف عن الدفع) في آذار 2020، واستكملت المأساة من خلال السماح، أو اعطاء الاوامر، بهدر مال المودعين على الدعم العشوائي، او عبر السماح بإصدار تعاميم سمحت بتسديد القروض الدولارية للمصارف بالعملة المحلية. يكفي ان نعود الى الارقام لكي نلاحظ ان مجموع حجم الودائع بالليرة في كانون الثاني من العام 2017 كان 107.1 مليارات دولار. في ذلك الحين كانت موجودات مصرف لبنان وصلت الى 44.3 مليار دولار. وكانت موجودات المصارف في الخارج لا تقل عن 10 مليارات دولار، بالاضافة الى كتلة دولارية في الداخل لا تقل عن 5 مليارات دولار. كما ان حجم القروض بالدولار وصل الى عتبة الـ40 مليار دولار، ونسبة كبيرة منها مغطاة بضمانات. ومن خلال حسبة بسيطة للأرقام سيتبيّن ان حجم الودائع الذي كان يناهز الـ107 مليارات دولار شبه مغطى بالكامل! (ملاحظة: لم يتم احتساب رساميل المصارف التي كانت تناهز الـ20 مليار دولار).
هذا الواقع الذي لم يأخذ حقه حتى الان في الدراسات التي تجري في توصيف اسباب الانهيار ومساره، كافٍ للدلالة على ان الكارثة حلّت بعد الـ2017، أي عندما بدأت «اللادولة» في ممارسة هواية الاهمال ومصادرة الاموال وشراء الوقت وهدره بأسلوب إجرامي فظيع أوصَلنا اليوم الى فجوة الـ73 مليار دولار وربما أكثر.
هذه هي المشكلة التي ينبغي ان تُعالج فوراً، بدل الخلافات على تحديد من سيتحمّل مسؤولية الاعلان عن قرار مواصلة سرقة الاموال ودفع البلد نحو الخراب الكامل.
error: Content is protected !!