16.5 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 885

في كسروان… سرقات متعددة وغير مألوفة !

أعلنت قوى الأمن أن “بعد أن كَثُرَت في الآونة الأخيرة عمليّات سرقة حاويات النفايات وحواجز بلاستيكية في العديد من مناطق كسروان من قبل مجهولين يستقلّون بيك أب نوع “تويوتا” مجهول باقي المواصفات، كثّفت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والإستعلامية لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم”.

وقالت في بيان: “بنتيجة الإستقصاءات والتحرّيّات، تمكّنت الشعبة من تحديد هوية المتورّطين في العمليات المذكورة وهم كل من اللبنانيين:

أ. ص. (من مواليد عام ١٩٩٦)

ب. خ. (من مواليد عام ٢٠٠٤)

م. ع. (من مواليد عام ٢٠٠٥)

م. ص. (من مواليد عام ٢٠٠٥)

أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجدهم وتوقيفهم بما أمكن من السرعة.

بتاريخ 13-05-2023 وبعد عملية مراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات الشعبة من رصد البيك أب في محلة جبيل، وعلى متنه جميع المذكورين أعلاه، حيث تم نصب كمينٍ محكمٍ في المحلة نتج عنه توقيفهم وضبط البيك أب.

بالتحقيق معهم، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم لجهة قيامهم بسرقة حاويات النفايات من محلّتَيْ عمشيت والضنية، وخزان بلاستيك من محلة أدما، وحواجز بلاستيكية من محلة مزرعة يشوع، مستخدمين البيك أب الذي أوقفوا على متنه.

أجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا المرجع المختص بناء على إشارة القضاء”.

السيناريوهات المحتملة لإنتهاء ولاية سلامة.. ماذا عن الدولار؟

يستعدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتوديع منصبه في تموز المقبل بعد ثلاثة عقود من الحاكمية، وبعد ثلاث سنوات من الانهيار المالي والاقتصادي، مُثقلاً بالدعاوى القضائية في لبنان والخارج.
فبعد أن شغل منصبه منذ العام 1993 لخمس ولايات، يكون سلامة أحد أطول حُكام المصارف المركزية عهداً في العالم. فما هي “السيناريوهات” المطروحة لتعبئة هذا الفراغ؟ وما مدى جديتها وفاعليتها وقانونيتها؟ وما هي تداعيات الفراغ إذا حصل؟
السيناريو الأول “الطبيعي” هو أن يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، ثمّ تعيين حاكم وفقاً للنصوص الدستورية، وبعد تسميته من قبل رئيس الجمهورية عادة، إلا أن التخوّف الأكبر هو من خروج سلامة قبل إتمام الاستحقاق الرئاسي، ممّا يجعل هذا السيناريو يحتمل الكثير من المخاطر.
السيناريو الثاني يتمثّل بعدم انتخاب رئيس، والذهاب إلى المادة 25 من قانون النقد والتسليف التي تنصّ على الآتي: “يتولّى نائب الحاكم الأول مهام الحاكم ريثما يعيّن حاكم جديد”، ويعني تقلّد النائب الأول الشيعي وسيم منصوري الحاكميّة. وهذا سيناريو خواتيمه مجهولة، إذ تدور عدة نقاشات بشأنه، وتحديداً لدى الثنائي الشيعي، “حزب الله” – “أمل، على أن يتمّ البتّ به في الأيام المقبلة.
أما السيناريو الثالث الذي يقوم على استقالة وسيم منصوري، فيُمكن اللجوء فيه إلى المادة 27 من القانون عينه (النقد والتسليف)، التي تنصّ على أنه “بحال غياب الحاكم أو تعذّر وجوده يحلّ محلّه نائب الحاكم الأول، وبحال التعذّر على الأول، فنائب الحاكم الثاني؛ وذلك وفقاً للشروط التي يحدّدها الحاكم. وبإمكان الحاكم أن يفوّض مجمل صلاحياته إلى من حلّ محلّه”، فتنتقل الوكالة إلى الحاكم الثاني الدرزي الذي لن يستطيع أن يحلّ محلّ نائب الحاكم الأول، لكون “الأول” استقال ولم يتعذّر وفق ما جاء في المادة 27.
السيناريو الرابع يستدعي تعيين حارس قضائي “بقرار قضائي” على حاكميّة المركزي، في الوقت الذي تنصّ المادة 13 من قانون النقد والتسليف على أن “المصرف شخص معنوي من القانون العام ويتمتع بالاستقلال المالي”، وبالتالي، هذا السيناريو غير جدّي.
أما السيناريو الخامس، الذي تحدّث عنه المحامي سعيد مالك لـ”النهار”، فيكمن في أن تجتمع حكومة تصريف الأعمال بشكل طارئ للتمديد لسلامة أو لانتخاب حاكمٍ جديد، بالرغم من أن المشكلة تتعلّق هنا “بحلف اليمين”، التي لا يمكن للحاكم الجديد أن يؤدّيها إلا أمام رئيس الجمهورية عملاً بالمادة 18 من قانون النقد والتسليف التي تقول في جزء منها: “… يقسم الحاكم ونائبو الحاكم، بين يدي رئيس الجمهورية على أن يقوموا بوظائفهم بإخلاص ودقة محترمين القانون والشرف”.
وبهذه الحال، يمكن العودة إلى تجربة 12 آذار 2015، حين عيّن مجلس الوزراء لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سمير حمود في ظلّ الفراغ الرئاسي، وأدّى حمود اليمين بعد انتخاب الرئيس، بعد أشهر من انتخابه.
أمام هذه السيناريوهات المطروحة، يعيش اللبنانيون والجسم المصرفي والمالي حالاً من الترقب لما يمكن أن تؤول إليه الأمور، ولما يمكن أن يُتّخذ من إجراءات، خصوصاً أن خبراء أيضاً طرحوا عدة إشكاليات لجهة انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان من دون البتّ بتعبئة الفراغ.
وفي الإطار، يطرح رئيس مؤسسة JUSTICIA المحامي الدكتور بول مرقص عبر “النهار” بعض الإشكاليات. ويسأل: “ما هو المخرج الجديد في حال استقالة النائب الأول للحاكم بعد انتهاء ولاية الحاكم، من دون أن يجترح قانون النقد والتسليف أيّ مخرج؟ ومن “سيزكّي” حاكم المركزي في ظل الشغور الرئاسي؟ بعد أن جرت العادة على أن يتمّ اختياره من قبل رئيس الجمهورية رغم أن القرار الأخير يصدر عن مجلس الوزراء”.
على صعيد آخر، يتابع مرقص: “تنصّ المادة 18 من قانون النقد والتسليف على أنه “يعيّن الحاكم لست سنوات بمرسوم يُتخذ في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير المالية”. ويمكن تجديد ولايته مرات عدة. ويتمتع بأوسع الصلاحيات لإدارة المصارف وتسيير أعمالها، وهو مكلّف بتطبيق قانون النقد والتسليف وقرارات المجلس المركزي.
أما المادة ٦٤ من الدستور اللبناني، فتنصّ على أنه “…لا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة، ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة، إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال”.
وقد جاء في القرار الشهير الصادر عن مجلس شورى الدولة رقم ٦١٤ لعام ١٩٦٩ أن تصريف الأعمال يكون في عداد الأعمال العادية التي يعود للحكومة المستقيلة اتخاذها. كذلك يحدّد القضاء الإداري نطاق تصريف الأعمال، ويتحقق ممّا إذا كانت أعمالاً عادية يجوز اتخاذها أو أعمالاً تخرج عن نطاق تصريف الأعمال. وهذا الرأي الصادر عن مجلس شورى الدولة جاء قبل التعديلات الدستورية لعام ١٩٩٠، التي ضيّقت معنى تصريف الأعمال. ولكن بالرغم من ذلك، تبقى عملية تعيين الحاكم في هذه الظروف المالية العصيبة ضرورية جداً”، وفقاً لمرقص.
سلامة والعقوبات
وفي ما خص العقوبات التي تلاحق “الحاكم”، تنصّ المادة ١٢ من القانون رقم ٤٤/٢٠١٥ (قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب) على أنه “يتمتع كل من رئيس “الهيئة” وأعضائها والعاملين لديها أو المنتدبين من قبلها بالحصانة ضمن نطاق عملهم”، أي إن الحاكم، وهو رئيس هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال، يتمتع بحصانة مطلقة طوال مدّة توليه منصبه، بالرغم من أن هذه الحصانة محصورة بعمله هذا، كما أنها لا تحميه من الملاحقات القانونية في لبنان والعالم على أفعاله الشخصية. ومن العقوبات، التي قد تفرض عليه في فرنسا بتهمة تبييض الأموال – بحسب مرقص – تقييد تنقّلاته وحساباته في مصارف أوروبية، وأصوله وعقاراته في فرنسا وفي سائر الدول الأوروبية، إذا حذت هذا الحذو.
هذا في الشقّ القانوني. فماذا عن الشقّ المالي والاقتصادي؟
بالموازاة، ومع اقتراب موعد الرحيل، يَستَفيض الروائيون والماورائيون في رسم معالم المرحلة المقبلة عبر إضافة المزيد من السوداوية إلى المشهديَّة القاتمة لرحيل الحاكم. أما البعض الآخر، فيشدد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء ولاية الحاكم في ما يشبه حالة الانفصام. فالحاكم المثير للجدل هو في الوقت نفسه بالنسبة إلى جميع هؤلاء مجرمٌ ومنقذٌ وبطلٌ ومفخرةٌ ومسبّبٌ للانهيار وصمّام للاستقرار ومتفلّت من العِقاب بل مرشَّح لولاية جديدةٍ إن أمكن. ووصَلَ الأمرُ بالبعضِ من رِفاق الحاكم في الحُكم المديد والقَدَر السَّعيد إلى التخُّوف من رحيله في الوقت الذي يطالبون فيه بمحاكمته.
هذا ما أكّده الكاتب والباحث في الشؤون المالية والاقتصادية البروفيسور مارون خاطر لـ”النهار”، الذي شدّد على ضرورة أن لا يكون لنهاية ولاية موظّف في الدولة، أو إحالته على التقاعد، تداعيات على انتظام العمل حتى داخل إدارته. أما في لبنان، فإذا استمرّ الفراغ الرئاسي، فلا شيء يمنع من أن يتم استغلال رحيل الحاكم من قِبَل من يتحكّمون بالسوق الموازية من أجل إيصال رسائل سياسيَّة تعمّق الانهيار بعد الاستقرار المصطنع الذي نعيشه؛ وذلك قد يُترجم ارتفاعاً في سعر الصرف، من دون أن يكون هناك من يلجمه أو يؤخّره كما يحصل الآن، بالإضافة إلى إمكانية عودة أزمات تمويل الكهرباء والرواتب، بل قد يُهدَّد مصير صيرفة. فأسباب الانهيار ما زالت موجودة، أمّا ضابط الإيقاع النقدي-السياسي فلن يكون موجوداً.
بالموازاة، يعتبر خاطر، أن رياض سلامة استغلّ التداخل الفاضح بين السياسة والسياسيين والمصارف لإرساء استقرارٍ نقديٍّ طويل الأمد في مقابل عدم الاستقرار الذي طَبَعَ تاريخ لبنان الحديث، إلا أن تكلفة ذلك الاستقرار كانت باهظة على اقتصاد لبنان وقطاعه المصرفيّ ومودعيه. أما في الأزمة الأخيرة، ففاضت مَلَكَة الحاكم تعاميم وبيانات ومنصّات وتدخّلات في محاولة للتخفيف من تداعيات ما تسبّب به مع رفاقه في المنظومة من مآسٍ وويلات، وذلك ضمن إطار صلاحياته، مع الإشارة إلى عدم قانونية العديد من التدابير التي اتَّخَذَها. ولن يَمتلك أيُّ حاكم، إن عُيّن، خِبرة وقُدرة رياض سلامة على المُناورة وعلى ابتداع التدابير، فهو الذي أمضى سنوات طويلة يتمرَّس في شراء الوقت الذي كان مصيره الهدر.
وانتقد خاطر “شخصنة” المؤسسات واعتبار الموظَّف أكبر من مركزه، والتي هي آفة أنتجها تداخل السياسة والزبائنيَّة، ونتجت عنها في النهاية أوجه الفساد الأكثر أذىً. واعتبر “أن أي مقاربة لموضوع حاكميَّة مصرف لبنان عبر استبدال الموقع الوظيفيّ العام بشخص الحاكم يؤكد بما لا يقبل الشك أن رياض سلامة ليس حيثية قائمة بذاتها بل هو جزءٌ من منظومةٍ متكاملة، وزّعَت الأدوار في ما بينها، وأمعَنَت في إدخال السياسة إلى المصرف المركزي وفي المرور المُريب عبر بعض مواد قانون النَّقد والتسليف وفي تبذير أموال الدولة والمودعين على حدٍ سواء.
ومع كل هذه السيناريوهات المطروحة، يبقى أن ننتظر ونشاهد “من بُعد” ما ستقرّره الحكومة العتيدة، التي تعوّدت على اتخاذ قراراتها في الساعات أو الدقائق الأخيرة، وفقاً لشعار المتنبي: “أنا غريق فما خوفي من البلل”.

اجتماع في وزارة السياحة للبحث في مشروع مدينة السينما اللبنانية

0

في اطار متابعة المباراة الهندسية بين الجامعات لتقديم مشروع مدينة السينما اللبنانية التى تم الاعلان عنها سابقا
اقام وزير السياحة المهندس وليد نصّار اجتماعاً تشاورياً في مكتبه في الوزارة، بحضور عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الدكتور هشام زين الدين INBA-UL، وعميد كلية العمارة في جامعة الروح القدس USEK الدكتور ظافر سليمان، والدكتور انطوان فشفش (Fishfish) من كلية العمارة قي جامعة القديس يوسف USJ، وعميد الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA الدكتور فضل الله داغر مع المهندس كامل عبود، والسيد سام لحود رئيس جمعية مجتمع بيروت السينمائي، والآنسة دوريس سابا مديرة الجمعية والمهندسة رانية عبد الصمد من وزارة السياحة.
وتم عرض لشروط المسابقة من قبل السيد سام لحود والتشاور مع عمداء كليات العمارة لوضع الشروط التفصيلية لاطلاق هذه المباراة باسرع وقت ممكن مع المتابعة الحثيثة والاخذ بالملاحظات التى تم تقديمها.

في السوق السوداء.. إستقرار وترقّب وهذا ما سجّلته الليرة!

يحافظ دولار السوق السوداء على أرقامة المستقرة.

وفي التفاصيل، يتراوح سعر الصرف صباح اليوم ما بين 94350 و 94500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

الى أهالي التلاميذ.. الأقساط سترتفع بهذا الشكل!

أكدّ الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أن المدارس الخاصة استطاعت انجاز عام دراسي طبيعي واستكمال البرنامج التعليمي وذلك من خلال تضحية الأساتذة وتعاون الأهالي.

وعن الوضع المالي في المدارس الكاثوليكية، قال نصر عبر صوت لبنان: “المؤسسات التربوية ضحت بما فيه الكفاية خلال السنوات الأخيرة التي تخللتها أزمات صحية واقتصادية، اضافة الى تضحية الأساتذة واستمرارهم في التعليم بشكل شبه مجاني لاتمام رسالتهم التعليمية والوقوف الى جانب الأهالي.”

وتابع: “نحن في صدد التوجه الى رفع تدريجي للأقساط المدرسية اخذين بعين الاعتبار وضع الاهالي.”

الأجدى في هذه الحال أنْ نبقى بلا رئيس… أو

 

(رسالة إلى الفرنسيّين ولِمَ لا إلى… اللبنانيّين)

بلا طول شرح: إذا كانت رئاسة الجمهوريّة هي هذه الرئاسة، فكلّ ما أتمنّاه، أنْ لا نحظى باحتمال انتخاب رئيسٍ في حزيران المقبل، على ما يوحي بذلك رئيس “سيّد نفسه”، ورهطٌ من المشتغلين في مطبخ الرئاسة لإنجاز الطبخة المسمومة.
فما دام اللبنانيّون، وفي مقدّمهم النوّاب، ووراءهم القوى والأحزاب السياسيّة، لا يستطيعون (أو لا يريدون) أنْ يأتوا برئيسٍ للجمهوريّة إلّا مفروضًا من خارج، أيًّا يكن هذا الخارج، ومن العواصم الإقليميّة والدوليّة، أيًّا تكن هذه العواصم، فالأجدى – صدِّقوني – أنْ لا ننعم بهذا الفتح الجليل، بل أن نبقى بلا رئاسةٍ وبلا رئيس.
إنّ رئيسًا يصل إلى السدّة، بهذه الطريقة، لن يُتاح له أن يحكم ولا أنْ يكون رئيسًا البتّة – ولو أراد -، ولن يستطيع أنْ يكون أمينًا على قسمه، وحارسًا للدستور، وساهرًا على حسن تطبيق القوانين، ولا سيّما لجهة الفصل بين السلطات الثلاث، ولاستقلال السلطة القضائيّة خصوصًا.
أقصد، إذا كان الرئيس المزمع “وصوله” سيصل من خلال هذه السمسرة الرخيصة المشهودة، مكبًّلًا بهذه الشروط والقيود، فأيّ رئيسٍ سيكون، وأيّ أثمانٍ ستُدفَع في مقابل انتخابه، ومسبقًا، وبمفاعيل مستقبليّة لاحقة، وعلى كلّ المستويات، وأيّ جمهوريّةٍ، وأيّ سيادةٍ، وأيّ… كرامات؟!
قبل ستّ سنوات، فُرِض علينا رئيسٌ للجمهوريّة من طريق “حزب الله” وحلفائه في الداخل وأسياده الخارجيّين، فـ”عشنا” في نعيمٍ جهنّميّ لا تضاهي شرورَه وأهوالًه عبقريّةُ أيِّ سينما قياميّة، وتلظّينا بنار المهانات المادّيّة والمعنويّة، وانشوينا بلهيب ألسنة الفقر والجوع والمرض والذلّ والقهر والرعب والإرهاب والقتل، طوال السنوات الستّ الفائتة، ولا تزال مفاعيل تلك الجهنّم تلسع مواجع أرواحنا وأرواح موتانا وشهدائنا وقوافل تهجير أبنائنا وأجيالنا الخلّاقة.
اليوم، يُراد لنا أنْ نعيد الكرّة، بـ”مواصفات” مختلفة، من عناصرها غير المشرّفة دخول “العالم الحرّ” وفي مقدّمه دولة الجمهوريّة الخامسة في فرنسا، على خطّ العربدة العلنيّة العارية من أيّ ورقة تين.
في السياسة لا بدّ من وعي الظروف والمعطيات والتعقيدات، والتعامل معها بحكمة وذكاء وحنكة و… شرف. لكنّ السياسة ليست شرمطة، ولا إبرام صفقاتٍ وعقود، ولا تنازلًا عن حقوقٍ وحدود، ولا بيع سياداتٍ وكرامات، ولا ترسيخ احتلالاتٍ ووصايات وانتدابات، ولا… شراء ذمم نوّاب، ولا بيع ذمم.
مثل هذه السياسة الانحطاطيّة السافلة، وهي هذه التي تدور رحى معاركها حاليًّا، تجعل السياسيّين (والنوّاب) داعرين وقوّادين ودمى ولحّيسي أقدام ومؤخّرات. وهي هذه السياسة، تحوّل هذه الجمهوريّة اللبنانيّة دولةً منتهكَة ومغتصبَة وبلا شرف، وبيتًا (شرعيًّا) رخيصًا للدعارة المحلّيّة والإقليميّة والدوليّة الجربانة المريضة الرخيصة النتنة النكراء.
شيءٌ ما، عاملٌ ما، ليس نافلًا البتّة، يتمثّل – يا للهول – في الانحطاط الأخلاقيّ والقيميّ والمعياريّ الذي انحدرت إليه الرئاسة الفرنسيّة. يجب أنْ يعلم الشعب الفرنسيّ أنّه لا يستحقّ هذا العار، ولا فرنسا تستحقّ.
وليصدّقني اللبنانيّون (ومَن يعنيهم كلامي من النوّاب والقوى السياسيّة): الأجدى أنْ نبقى بلا رئيس، أيًّا يكن هذا الرئيس، إذا كان هذا هو طريقه للوصول إلى القصر الجمهوريّ. علمًا أنّه يعود إليكم أيّها النوّاب، بالوكالة التي مُنِحتموها، وبالشرف (؟!) الذي تؤتَمَنون عليه، أنْ تنتخبوا رئيسًا “يُصنَع (أو يُطبَخ) في لبنان”.

إنخفاض مستمر بأسعار المحروقات.. كم بلغت؟

صدر عن وزارة الطاقة والمياه، جدولا جديدا لأسعار المحروقات. وجاءت الأسعار على الشّكل الآتي:

بنزين 95 أوكتان: 1617.000 (-18000)
بنزين 98 أوكتان: 1659.000 (-18000)
المازوت: 1386.000 (-13000)
الغاز: 889.000 (-24000)

 

“المعاينة راجعة”… هل تتكرر سيناريوهات الزحمة والأسعار المرتفعة؟

Eفي حين تسعى الحكومات الرشيدة إلى تعزيز مفهوم «أنسنة المؤسّسات» أي الإبتعاد عن الإستبداد الإداري وتعقيداته، تُشكّل الإدارات في لبنان مرتعاً للتعاسة والعنف النفسي والمعنوي. من بينها وأكثرها شهرة: مراكز المعاينة الميكانيكيّة. طوابير من الذلّ تخنق المواطنين وتسرق ساعاتهم الطويلة في جحيمٍ يوميّ. هذا الواقع كان قد دفع بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى توقيع قرار إلغاء العمل بالمعاينة الميكانيكية في 20 أيار 2022 «حتى إشعارٍ آخر».

وأحال وقتها شركة «فال» المشغّلة إلى النيابة العامة التمييزية، لـ»تقاضيها مبلغ 120 ألف ليرة لبنانية لقاء كل معاينة من دون أي مسوّغ شرعي». وطلب آنذاك من هيئة إدارة السير والآليات والمركبات – مصلحة تسجيل السيارات والآليات، تمديد العمل بالإفادات الصادرة عن الشركة الملتزمة المعاينة الميكانيكية إبتداء من تاريخ 1/1/2020 واعتبارها صالحة لاستيفاء رسوم السير السنوية (الميكانيك) عن العام 2022 والسنوات السابقة، على أن تُحصر بفئتي السيارات السياحية والدراجات النارية فقط. وبذلك أصبح بإمكان أصحاب العلاقة الذين خضعت سياراتهم السياحية أو دراجاتهم النارية بنجاح للمعاينة في العام 2020 أو 2021 دفع رسوم الميكانيك عن العام 2022 والسنوات السابقة، من دون الطلب منهم إبراز إفادة صادرة عن المؤسسة المعتمدة تُثبت أن السيارة قد خضعت للمعاينة أو الكشف الميكانيكي الدوري.

بعد عام تقريباً على قرار الداخلية، أعلن مولوي أمس، خلال إطلاق مناقصة عمومية لتلزيم إدارة وصيانة وتشغيل مراكز المعاينة الميكانيكية، أنه «تمّ إفساح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة كي تشترك في المناقصة، وبموجب دفتر الشروط سيتمّ استخدام 80% من العمال في الشركة السابقة والـ20% أو سافروا أو وجدوا فرص عمل أخرى».

بعد وفاة طفل بسبب مشاهد مرعبة… توقيف 3 أشخاص

 

أصدرت المحامي العام الاستئنافي في الجنوب ديالا ونسة، قراراً بتوقيف ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق في قضية الطفل محمد حيدر إسطنبولي، الذي توفي عصر السبت الماضي نتيجة توقف عضلة القلب بشكل مفاجئ، بعد رؤيته مشاهد مرعبة كانت تؤديها مجموعة من الفتيات المراهقات لنشرها لاحقاً على تطبيق “تيك توك”. الفتيات ارتدين ملابس نسائية تحاكي الزي البدوي، ورمين على وجوههن الخمار ورحن يركضن داخل أحد شوارع الحارة القديمة بطريقة هستيرية ما سبّب حالة رعب للطفل إسطنبولي، وأدى إلى توقف لعضلة القلب ووفاته على الفور.

وأفاد شهود عيان لـ”الأخبار” بأن ما حصل جاء نتيجة إصرار الفتاة ريم ك. وفاطمة ب.، يرافقهما شابات يعملن في مجال التصوير على محاولة الدخول إلى موقع آثارات صور البحرية. وقد رفض مدير المواقع الأثرية في الجنوب علي بدوي، من خلال اتصال أجراه معه أحد حراس الموقع، السماح لهنّ بالدخول والتصوير لأنهن بحاجة إلى إذن من المديرية العامة للآثار، ما أثار حفيظتهن. بعدها توجهت الفتيات إلى أحد المواقع الأثرية المفتوحة على طرف حارة صور القديمة وبدأن بتصوير المشاهد على رغم عدم استحصالهن على إذن من الجهات المعنية، إضافة إلى مخالفتهن القانونية باستخدامهم طائرة “درون” من دون إذن مسبق من مخابرات الجيش.

شهود عيان أفادوا “الأخبار” أنه خلال تصوير المشاهد، بدأت الفتيات بالركض بطريقة جنونية داخل الشارع القريب من بيت المدينة، حاملين السيوف وتسببن بحالة رعب لكلّ الأطفال الموجودين في المكان، ومنهم محمد الذي لم يقو على تقبّل المشهد فسقط على الأرض. وعلى الفور، حمله أحد الشبّان إلى سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية قرب مسجد الإمام شرف الدين، وتوجهوا به إلى المستشفى، ولم تنفع كل محاولات الإسعافات لإنقاذه ففارق الحياة.

حيدر إسطنبولي، والد الطفل، تقدّم أمس بدعوى في مخفر صور وجرى استدعاء أربعة أشخاص يشكلون المجموعة التي كانت تقوم بالتمثيل والتصوير، وتم توقيف ثلاثة منهم فتاتان وشاب، والرابع لم يحضر إلى المخفر لأخذ أفادته. شاهد عيان أفاد “الأخبار” بأن ما حصل جاء نتيجة تعنّت الفتاتين وأحد الشبان وإصرارهم على التصوير رغم تحذيره لهم بأن ما يقومون به يعتبر مخالفة وبحاجة إلى ترخيص وإذن من البلدية، ولكنهم لم يكترثوا وبقوا مصرين على القيام بالتصوير لأنهم فوق المحاسبة.

الفتاتان لا تزالان رهن التحقيق، وتم تحويلهما إلى سجن تابع للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلدة علما الشعب لأنهما قاصرتان. وعلم أن تلاسناً حصل بينهما أثناء التحقيق معهما تقاذفتا خلاله التهمة، أما الشاب الذي كان يستعمل طائرة الدرون فلا يزال موقوفاً في سجن سرية صور.

يومٌ للإعلام مع أمن الدّولة

0

في خطوةٍ إعلاميّة ووطنيّة لافتة، نظّمت المديريّة العامّة لأمن الدّولة يوماً إعلاميّاً ووطنيّاً للإعلاميّات والإعلاميّين من مختلف الوسائل الإعلاميّة، مع المدير العامّ لمديريّة أمن الدّولة اللواء طوني صليبا في صنّين، تخلّلته أنشطة منوّعة وهادفة، نسبةً إلى المراحل التي تمّ التحضير لها مُسبقاً.
صباحاً وصل الوفد الإعلاميّ الأمنيّ إلى دير مار يوحنّا في الخنشارة، حيث كان في استقباله رئيس الدّير الأب إيلي معلوف، والذي عرّفه في حديث مفصّل بتاريخ الرّهبنات في لبنان، والبعد الوطنيّ في رسالتها التربويّة والاجتماعيّة والروحيّة، ثمّ عرّفهم خلال الزيارة بمطبعة عبدالله الزاخر التي تأسّست في الدير منذ أكثر من 200 عام، ثمّ كان للوفد لقاءٌ مع الأب شربل حَجّار الذي شرح للزوّار فنّ صنع النبيذ في الدّير، والتطوير الذي حصل بإشرافه خلال السنوات الأخيرة.
صنّين، كانت المرحلة الثانية للوفد الإعلاميّ، في مسيرٍ جبليٍّ مع اللواء طوني صليبا ووفدٍ أمنيٍّ مرافق، تخلّلته استراحة في موقعٍ أثريٍّ في كنف الطبيعة، ودردشة للّواء صليبا مع الإعلاميّين والإعلاميّات عن الدور الوطنيّ الذي تؤدّيه المديريّة العامّة لأمن الدّولة في المرحلة الحاليّة، والتعاون التاريخيّ بينها وبين الإعلام اللبنانيّ الذي سيستمرّ في المراحل المقبلة، في لبنان العظيم الذي يجمعنا، والجميل بطبيعته وأقلامه وأمنه وحريّته. كلام الّلواء صليبا لفت انتباه الإعلاميّات والإعلاميّين بقوله، إنّ عمل أمن الدّولة يوميّ وضاغط في ظلّ الأزمة اللبنانيّة، ولا ننكر أنّ أخطاءً وقعت، ولكنّنا نعالج هذه الأخطاء ونحاسب مرتكبيها يوميّاً، وهذا أمرٌ طبيعيّ لدى كلّ الأجهزة الأمنيّة في لبنان والعالم، منوّهاً بالدّور التكامليّ الذي تقوم به كلّ الأجهزة الأمنيّة في لبنان وعلى رأسها الجيش.
في ختام المسير الجبليّ الذي تخطّى 8 كيلومتر في مساراتٍ وعِرة، قلّد اللواء صليبا الإعلاميّات والإعلاميّين ميداليّة أمن الدّولة عربون امتنانٍ لكلّ صاحب قلمٍ، سلّط الضوء في المراحل الحاليّة الدقيقة على دور المديريّة، في مهمّات رآها اللبنانيّون بأمّ العين عبر الإعلام.

تصوير خالد عياد

error: Content is protected !!