مُنع من حقّ الردّ… ويطلّ خلال مؤتمر صحافي أبي رميا :عشنا قضماً للديموقراطية

كنا نعيش عملية قضم تدريجي

للديموقراطية داخل التيار الوطني الحرّ، ولن نبقى شهوداً”.

بهذه العبارة المختصرة، يرد النائب سيمون ابي رميا، بجزم، على ما أصاب هيكل “التيار الوطني الحر”، وفرط عقده الحزبي والنيابي.

هو الذي أمضى 36 عاماً داخل هذا التنظيم العفوي، ولاحقاً الحزبي، يخبر “النهار” أنه “منذ عام 2013، ونحن نشهد على عمليات تقهقر الديموقراطية الداخلية من خلال التعديلات التي طاولت النظام الحزبي، ومسّت بمفهوم الشراكة ومبدأ الالتزام”.

المفارقة أن الإطلالة الإعلامية الأخيرة لرئيس الحزب جبران باسيل، على شاشة “التيار”، كانت واضحة المعالم والأهداف، إذ خُصّصت حصراً لباسيل، وهذا ربما منطقي، لكن المستغرب كان أن يمنع حق الرد لاحقاً لمن توجّه إليهم باسيل، وساق عنهم بعض “الأخبار”، إذ أراد أبي رميا أن يطلّ لاحقاً على المحطة نفسها، لكن “الردود كانت ممنوعة”، وكأن ما قيل قد قيل، ونقطة على السطر.

كان أبي رميا يريد أن يوضح الكثير من النقاط الداخلية، والمسائل التي مسّته بالشخصي، أي بالاسم، إلا أن “باب السجالات” أقفل “بقرار من المحطة”.

نحو يومين، تأخر جواب المحطة على طلب أبي رميا، قبل أن يأتيه الرد بأن الإدارة قررت “عدم تلبية رغبته بإجراء مقابلة معه، عملاً بحق الردّ، لأنها تريد وقف النقاشات والسجالات في الموضوع”، علماً بأن أبي رميا هو أحد الشركاء في الرخصة التأسيسية للمحطة.

وإذ يحتفظ أبي رميا بحقه القانوني من هذا الرفض، “لما يشكل الجواب السلبي من عدم احترام الأمانة الإعلامية والموضوعية المهنية”، سيعقد غدا مؤتمراً صحافياً للحديث عن أكثر من محور ومعطى.

“قررت التكلم”

كلام كثير قيل منذ أوائل شهر آب، وتحديداً منذ 2 آب الماضي، حين فُصل النائب آلان عون من “التيار”، وما هي إلا أيام، حتى قدّم أبي رميا استقالته في 7 آب الفائت، وكرّت السبحة…

صمت النواب إعلامياً… لكن الهجمات كانت تلاحقهم، فكيف يقرأ أبي رميا كلام باسيل الأخير؟

يعلق أبي رميا: “فيه الكثير من المغالطات، ولا سيما بالنسبة الى الأخبار المتعلقة بالنظام الداخلي وبمبدأ الشراكة، ومنذ خروجي من التيار، فضّلت عدم الدخول في السجالات، فيما كانت الحملات توجّه الى النواب الأربعة، والإطلالات الإعلامية تتوالى للكوادر ونواب الرئيس وغيرهم. أما وقد تناولني بالشخصي، الى جانب الكثير من المغالطات التي تتعلق بالنظام الداخلي، فقد بات لزاماً عليّ توضيح الكثير من الملابسات، احتراماً للرأي العام العوني وللنضالات والمسيرة التي خضناها معاً. من هنا، قرّرت التكلم”.

اللافت كان أن تسمّى مقابلة باسيل “مقابلة كشف كل الأسرار”، يعلق أبي رميا: “ما يعنيني في كل هذه المسألة، هو أن ثمة واجباً عندي أمام الرأي العام العوني، لا نريد مزيداً من الردود أو تدمير الصورة”.

سيتضمّن المؤتمر الصحافي الكثير من المحاور. يقسمها كالآتي: “ملفات داخلية (النظام الداخلي والتعديلات ومفهوم الشراكة)، مسائل مفصلية نالت مني بالشخصي، خيارات سياسية اتخذت في الكثير من المحطات، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي الأخير والجلسات الانتخابية”. وانطلاقاً من هذه العناوين، يختصر أبي رميا المعادلة: “منذ عام 2013، ونحن نعيش عملية قضم تدريجي للديموقراطية داخل التيار”.

منذ لحظة الانفصال الحزبي، كثر الحديث عن تموضعات النواب الأربعة، ولكن سرعان ما حدّدوها، بشكل جماعي، في ظل عباءة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. يروي أبي رميا عن لقائهم الأخير في الديمان أن “ثوابت بكركي هي الركيزة، لأنها ليست بقعة جغرافية محددة أو إطاراً طائفياً محصوراً، بل هي المنطلق من المدى المسيحي للوصول الى البعد الوطني. وهذا ما أردنا أن نحدده من خلال موقعنا: نحن أقرب الى لبنان. لا نهدف الى تأسيس تكتل جامد، بل الى توسيع دائرة تشاورنا وتلاقينا لما فيه مصلحة البلاد في هذا الواقع المأزوم”.

كثيراً ما قال باسيل إن “من يرحل من التيار يرحل وحده”، غامزاً من قناة الخارجين، بأن “التيّار لن يفرط”، وأن ما من أحد إلا يُستبدل، ولا سيما وسط المعلومات التي تتحدث عن تحضير أسماء معيّنة في قضاء جبيل تحديداً، كبديل من أبي رميا، ومن المشوار النيابي الطويل الذي قطعه الأخير، وكرّسه رئيساً للجنة الشباب والرياضة النيابية. إلا أن هذه المعادلة لا يقرأها أبي رميا من الإطار نفسه، ولا يستفيض بالتعليق، مكتفياً بالقول: “الأيام تثبت صدقية مواقفنا ونضالنا الصادق. ما كان يحرّكني هو المبادئ الوطنية التي لن تتغير أو تتبدّل تحت أي ظرف”.

كان أبي رميا ملتزماً “قولاً وفعلاً وقلباً وجسداً، جنباً إلى جنب، وخلف العماد ميشال عون للمساهمة في تأسيس الحالة الوطنية السيادية ضد كل الاحتلالات الأجنبية وهيمنة الميليشيات”، وفي بيان استقالته، تحدث عن “تحلل مؤسسة”، رافضاً أن يبقى شاهداً على تلك الحالة. واليوم، كمن يتأكد، مرة جديدة، أنه لم يبق لـ”التيار” مؤسسة. يقول: “لم نعد نستطيع أن نبقى شهوداً على ما يحصل”.

يختصر الواقع الحالي لـ”التيار”، بعبارته الختامية: “الأسوأ أننا لم نصل الى مرحلة من يتحمّل مسؤولية الدرك الذي وصلنا إليه”.

برو: تحويل عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل عن عام 2022 الشهر المقبل

استقبل رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، عضو لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب رائد برو، بعد مشاركته في لقاء نقابي نظم في قاعة الإتحاد.

شحادة

وعرض شحادة للنائب برو وضع الإتحاد وأهم المشاريع التي أنجزها، مشيرا إلى “معاناة موظفي وعمال الاتحاد الذين لم يتقاضوا رواتبهم للشهر التاسع على التوالي، بسبب عدم تحويل الأموال المستحقة من الوزارات المعنية، كما أن حصة البلديات والاتحادات من تلك العائدات لن تحل المشكلة”.

برو

بدوره اعتبر برو أن “انتظام الوضع المالي للإتحاد وتحسن إيراداته من الصندوق البلدي المستقل، وعائدات الاتصالات، ستتبين آثارها الإيجابية العام المقبل عند تحويل عائدات البلديات من الصندوق البلدي المستقل على سعر صيرفة عن العام 2023”.

وقال: “يجري حالياً احتساب حصص البلديات من عائدات الصندوق البلدي المستقل في وزارة الداخلية والبلديات عن العام 2022، ومن المفترض ان يتم تحويلها الى صناديق البلديات خلال الشهر المقبل، وبالطبع الكتلة النقدية ستكون أكبر من سابقاتها نسبياً”.

وشكر شحادة للنائب برو اهتمامه ومتابعاته، وديناميته في اللجان النيابية، وقدم له هدية تذكارية تمثل مجسماً لأعمدة “جوبيتر” الستة في قلعة بعلبك الأثرية.

التيار في جبيل يهدد بتحرك ضد قرار وزير التربية

تندّد هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر بقرار وزارة التربية بشأن الطلاب السوريين غير الشرعيين ومن غير حاملي الإقامات الشرعية على الأراضي اللبنانية لناحية السماح لهم بالتسجيل في المدارس والمعاهد المهنية في لبنان واعتبرت الهيئة هذا القرار غير دستوري وغير قانوني يمهّد لتوطين مبطّن للسوريين ملمحة بتحركات تصعيدية في حال المضي بتنفيذ القرار. لذا تهيب الهيئة بالمراجع التربوية في قضاء جبيل ثني الوزير عن تنفيذ قراره.

نصار : تسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين اتى من خارج الجدول وعلى الحكومة تصويب قرارها!

بعد البلبلة التي اثارها قرار حكومة تصريف الاعمال بالسماح للسوريين غير الحاصلين على اقامة او بطاقة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اي حتى ولو كانوا لا يملكون اوراقا قانونية، بالتسجيل في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة في لبنان للعام الدراسي 2024-2025 ، والذي ترجم بتعميم صادر عن المديرية العامة للتعليم المهني يناقض تعميمين سابقين صادرين في هذا الخصوص، اصدر وزير السياحة المهندس وليد نصار بيانا كشف فيه ان هذا البند ، اتى من خارج جدول اعمال الجلسة، وكان شرح وزير التربية له مقتضباً وتمّ تصويره وكأنه بند طبيعي في وقت لم يتسنّ للوزراء دراسة أبعاده لاتخاذ القرار المناسب بشأنه، مؤكداً ان موقف الحكومة كان ولا يزال تنظيم النزوح السوري الذي بات يهدد كيان لبنان وبالتالي فلا يمكن القبول باي قرار من شأنه ان يشرّع تعليم السوريين غير المسجلين قانونا ويخدم مشروع التوطين..

وعليه، طلب نصار من الامانة العامة لمجلس الوزراء إعادة ادراج هذا البند على جدول اعمال الجلسة المقبلة لمزيد من التشاور ، كما تمنى على وزير التربية والتعليم العالي اعطاء التوجيهات اللازمة لتجميد القرار قبل اعادة مناقشته من قبل الحكومة وحصره فقط بالطالب السوري المقيم بطريقة شرعية في لبنان والسماح له بالتالي بالتسجيل للسنة الثالثة وذلك حصرا لسنة دراسية واحدة ٢٠٢٤-٢٠٢٥

بالصور-حريق كبير في بجة الجبيلية وصعوبات في إخماده بسبب الرياح

0

اندلاع حريق كبير في بلدة بجة قضاء جبيل وعناصر الدفاع المدني توجهوا الى المكان من مراكز جبيل بجة العاقورة وعنايا وجاج لاهماده حيث يواجهون صعوبة بسبب سرعة الرياح

برّو يفتتح معرض المونة والحرف في جبيل بمشاركة منتجين من القرى الحدودية الجنوبية في رسالة صمود في وجه آلة العدوان الصهيوني

0

برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو افتتحت المؤسسة الخيرية لأبناء جبيل وكسروان بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء الإنمائية والهيئات النسائية معرضها السنوي للمونة والحرف في جبيل، في باحة مشروع العيساوي في عمشيت  بحضور جمع من الفعاليات الاجتماعية ، رؤساء بلديات ، مخاتير وأهالي المنطقة .

النائب برو وخلال جولة له في أرجاء المعرض أكد بأن حضور أهالي القرى الحدودية في معرض المونة والحرف في جبيل هي رسالة صمود  في مواجهة آلة التدمير الصهيوني . وأشار النائب برو إلى أن هذا المشهد من التمسك بالمقاومة بمختلف أشكالها يقابله مشهد إرباك وضعف لدى كيان العدو . من جهته يؤكد مدير مؤسسة جهاد البناء الانمائية في بيروت وجبل لبنان والشمال بأن أحد أهداف معرض المونة في جبيل هو تشجيع المنتجين وخاصة القادمين من القرى الحدودية الصامدة في جنوب لبنان الذين وقفوا إلى جانب آخرين من أصحاب الحرف والمنتجين للمونة لتقديم أفضل أنواع المونة والمنتجات البلدية . ويستمر معرض المونة والحرف  في جبيل لغاية يوم الاحد من هذا الأسبوع .

أبي رميا يمنع من حق الرد عبر ال OTV…حملات تضليلية وكاذبة هدفها تشويه صورتي وصورة زملائي النواب

اصدر النائب سيمون ابي رميا البيان التالي :”منذ خروجي من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر في ٧ آب المنصرم، آثرت عدم الدخول في سجالات ومهاترات بالرغم من حملات تضليلية وكاذبة كان هدفها تشويه صورتي وصورة زملائي النواب بالإضافة الى المسّ بالكرامات الشخصية”.

اضاف:”منذ ذلك اليوم، كانت قناة OTV تفتح استديوهاتها أمام نواب رئيس التيار وعدد من المسؤولين والكوادر الذين قاموا بحملة ممنهجة تمس بسمعتنا وتاريخنا النضالي والسياسي والتشريعي، حتى أطلّ النائب جبران باسيل يوم الاثنين مساءً ليسرد “روايته” عمّا جرى مع النواب الأربعة ومعي شخصياً، وهي رواية قائمة على افتراءات ومعطيات اقل ما يقال عنها انها غير دقيقة”.

وتابع:”صباح الثلاثاء، اتصلت بمدير الاخبار على otv الإعلامي جاد ابو جودة ولم يجب على اتصالي وبعثت له رسالة خطية. فاتصلت برئيس مجلس الادارة الاستاذ الصديق روي الهاشم، للغرض نفسه وطلبت منه انطلاقاً من حق الرد القانوني، اضف الى كوني أحد الشركاء في الرخصة التأسيسية للمحطة، ان أطلّ عبر شاشة otv كي أردّ على الادعاءات المزيفة للنائب باسيل فاستمهلني لأخذ رأي المعنيين.
واليوم صباحاً تبلغت من مدير المحطة الاستاذ جورج عون، بطريقة مهذبة وديبلوماسية، عن قرار “الادارة” بعدم القبول بتلبية رغبتي بإجراء المقابلة عملاً بحقّ الردّ، وحتماً كان جوابي الاعتراض بحكم حقي القانوني والأخلاقي”.

واشار الى ان “هذا الجواب السلبي يعطي اشارة إضافية واضحة عن التمعّن في فرض الرأي الواحد على otv كما يحصل داخل التيار”.
وقال:”سيكون لي موقف قانوني من هذا الرفض بخاصة لما يشكّل هذا الجواب السلبي من عدم احترام الامانة الإعلامية والموضوعية المهنية. لكنني مصرّ على سرد الحقيقة بكل شفافية لما حصل، بخاصة لرفاقي التياريين والعونيين، وهذا واجبي وحقهم”.

وختم: لذا سأعلن عن كل الحقائق في مؤتمر صحافي الأسبوع القادم اعلن عنه في وقته مرتكزاً على ما يردده الرئيس عون ” الحقيقة تحرّركم”.

“مشروع وطن الإنسان” كسروان – جبيل، يطلق بطولة كرة السلة

تأكيداً على اهتمامه بالشأن الرياضي، وإيماناً منه بدور الشباب المِحوَريّ في بناء لبنان الجديد، افتتح “مشروع وطن الإنسان” في كسروان – جبيل، أمس الأحد التعاون مع Sports Mania، دورة في كرة السلّة بين سبعة فِرَق يمثّل كل منها أحد قطاعات كسروان الأربعة وقطاعات جبيل الثلاثة، تحت عنوان: “Project Watan Basketball Tournament Keserwan – Jbeil 2024″.

حضر حفل الافتتاح في منطقة القليعات، رئيس المجلس التنفيذيّ لـِ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام مع عدد من أعضاء المجلس، وممثّلة شركة Sports Mania السيدة سينتيا سعادة، بالإضافة إلى الفرق واللّاعبين والمدرّبين ومساعديهم والأجهزة الفنّيّة، وممثّلين عن القطاعات السّبعة، وحشد من المواطنين، حيث جرى شرح أهداف الدّورة وسحب القُرعة للمجموعات المتنافسة.

وكانت كلمة للنائب افرام رحّب فيها بالحضور، وعائلة “الإنسان أوّلاً” التي امتدّت على مساحة الوطن لتصبح “عائلة مشروع وطن الإنسان”، مؤكدًا على أهميّة التضامن والوحدة في تحقيق رؤية واضحة للبنان الجديد. وشدّد على أن هذه العائلة تعتمد نهجاً متميّزاً في الحياة محوره مفهوم المواطن الإنسان.

كما أثنى على فكرة تنظيم الدّورة الأولى لبطولة كرة السّلّة في كسروان – جبيل، مشيراً إلى أن الرياضة تعكس الرّوح التنافسيّة الشريفة والجهوزيّة والاحترام المتبادل والالتزام بالقوانين والقيم، مشدّداً على أهميّة تعزيز هذه الثقافة في الشأن العام.

ودعا فريق “مشروع وطن الإنسان” إلى مواصلة العمل بالروحيّة نفسها، لنشر هذه الرّسالة في المجتمع والوصول إلى التّغيير المطلوب في لبنان.

وختم افرام كلمته بالتّمنيّات بالنجاح لجميع الفِرَق المشاركة في البطولة، مشيداً بجهود اللّجنة المنظّمة والإعلاميين الحاضرين.

وأكّدت الكلمات على أهميّة الرياضة في حياة الشباب ودورها في بناء مساحات مشتركة تستند إلى طاقات الجيل الجديد. طاقات يمكن توجيهها نحو مشاريع تحدث تغييرات إيجابيّة في المجتمع، وتؤكّد على الالتزام بالاحتراف والتنظيم، والعمل على بناء لبنان جديد يعتمد على الروح الرياضية والتنافس الإيجابيّ وعلى التضامن واحترام جهود الجميع لتحقيق الوطن الذي نحلم به.

عطل في سنترال عمشيت بسبب الضغط على المولدات

أفادت هيئة “أوجيرو” عبر حسابها في منصة “إكس”، بأن “عطلا طرأ على سنترال عمشيت بسبب الضغط على المولدات، ممّا أدّى إلى توقف خدماتنا في المنطقة المذكورة، وتعمل فرقنا على إصلاح العطل بالسرعة الممكنة”.

كي لا ننسى: تاريخيّة النصبة المسبّبة للإنهيار وتبخّر أموال المودعين

0

كتب الناشط السياسيّ أمير المقداد: ماذا حدث وما استجدّ، ليوقف الحاكم السابق للمصرف المركزيّ رياض سلامة إحترازيّاً وفجأة؟ ولماذا وحده دون غيره؟ أذكر، كان سرّب مرّة ما فحواه أنّ في حال سقوطه، فلديه معلومات قادرة على إسقاط الطبقة الحاكمة، فهل يفعل، وهل ستسمح له المنظومة بكشف ما لديه؟

في الانتظار، دعونا نعود قليلاً إلى الوراء لنتذكّر مع بعض تاريخيّة هذا المسلسل الجهنميّ. فعلامات الإنهيار الماليّ كانت بدأت تلوح منذ مؤتمرات باريس 1 و2 في 2001، أمّا سرقة أموال المودعين فبدأت في 2016. يومها، أصدر صندوق النقد الدوليّ تقريراً كشف فيه عن فجوة باحتياطات مصرف لبنان‬ بقيمة 4.7 مليار دولار، في الوقت الذي كان يعلن فيه رياض سلامة أنّ احتياطات المركزيّ تبلغ 36.5 مليار دولار؟!

يومها أيضاً، لم يكشف سلامة عن الإلتزامات المستحقّة على المركزيّ والتي بنتيجتها يكون صافي الإحتياطيّ ناقص بحدود 4.7 مليار دولار فقط. هنا بدات اللعبة الاحتياليّة، عبر إخفاء الخسائر بفزلكات حسابيّة. فكان أن سجّل ميزان المصرف موجودات وهميّة ضمن بند الموجودات الأخرى مقابل السيولة التي كان يخسرها المصرف، وبقي يطمئن المواطنين اللبنانيين أنّ الليرة بخير؟! أكثر، طلب من صندوق النقد الدوليّ حذف حوالي ١٤ صفحة من تقريره عن الوضع الماليّ في لبنان، بحجّة المحافظة على الاستقرار الماليّ!

معنى ذلك كلّه، أنّ الكلّ كان يعرف ويدرك حقيقة الوضع. والكلّ بالنتيجة كان متواطئاً، المنظومة والحاكم والمصارف وحتّى صندوق النقد، فالخسارة قائمة بقيمة 4.7 مليار دولار، ولا مفرّ من الوصول إلى الإنهيار، من دن تغيير المسار. بقي المصرف المركزيّ يتصرّف بالايداعات تدييناً للحكومة والمنظومة الكاملة من خلفها، وفي كثير من الأحيان بموافقة المجلس النيابيّ، هكذا هباء ومن دون خطّة ومن دون أدنى إمكانيّة لاسترجاع الديون.

لم يتوقّف الأمر على ذلك، بل كانت مجرّد بداية لمسار إحتياليّ بين المركزيّ والمصارف. في العام 2016، أطلق سلامة هندسة ماليّة هي في الحقيقة Ponzi، أي نصب واحتيال. بالتحديد، طلب الحاكم من المصارف تديينه ودائع اللبنانيين، مقابل دفع فوائد عالية وخياليّة لها. المصارف بدورها شاركت بالنصبة، حين بدأت تشجّع عملائها وزبائنها على الإيداع بأموالهم مقابل عرض الفوائد غير المسبوق والمغري جداً. هكذا حوّلت المصارف إيداعات اللبنانيين من دون وجه حقّ كدين للمركزيّ، وراح المركزيّ مع المصارف بدفع الفوائد للبنانيين من أموالهم وودائعهم، ويستمر في تمويل الحكومة، بحيث كلّفت هذه العملية حوالي 24 مليار دولار لغاية 2019.

وكان أنّ الأمر استكمل عبر تنفيذ خطّة تهريب الأموال المتبقيّة، حين قامت المنظومة مع بعض المصارف وكبار المساهمين، باستغلال انتفاضة 17 تشرين، حين أقفلت المصارف أبوابها لمدة 14 يوماً، ولتتمّ خلالها بالسرّ عمليّات التحويل الى الخارج. ١٧تشرين‬ كانت فرصة لهؤلاء وليس سبب الإنهيار، وهكذا تبخرّت أموال المودعين وطار جنى عمر اللبنانيين.