توجه الخوري بشارة السخن في ابرشية جبيل المارونية برسالةٍ الى أخيه المسلم وجاء فيها :
أخي المُسلم
أولاً: أتوجّه بأصدق المشاعر القلبيّة لكل أخوتي المُسلمين بحلول شهر رمضان المُبارك، علّهُ يكون شهر خير على كلّ اللبنانيين عموماً.
ثانياً: أنا كخادم وكاهن في الكنيسة المارونيّة، وكمواطن يُحبّ وطنه وشعبه، أجزم وأُعلن ، أننا كمسيحيين في لبنان ، لا نُريد ولا نرغب العيّش بدون أخوتنا المُسلمين ( سُنةً كانوا أم شيعة ودروز)، تربيّنا وعرفنا لبنان منذ أكثر من ١٠٠ سنة ، وطناً لنا جميعاً ؛ عشنا فيه في السرّاء والضرّاء؛
مرَّ علينا الكثير الكثير وبقيت الصيغة التي كرّست العيّش المُشترك فيما بيننا.
لذا، رجاءً :
– أن لا نسمح لأي ٍّ كان او أي حالة ، أنّ تُفرّق الأخوة فيما بينهم.
– أن لا نسمح لأفكار مدسوسة أن موضوع ( تغيير الساعة) له بُعد مُرتبط طائفيّاً ودينيًّا، وكأنَّ المسيحيين، لا يُراعون الصوّم عند إخوتهم المُسلمين.
– لا نسمح لأيّ محور داخليّ كان أم خارجيّ، أن يُخرجنا من محور أننا كلّنا إخوة بعضنا لبعض، والمصيبة ستطالنا جميعنا، ولا تُفرّق لا بالدين ولا بالعرق…
رجاءً أخوتي جميعاً في وطني لبنان الجريح، كفانا وكفى أولادنا ظُلماً وقهراً، كفانا ذلاًّ وعذاباً…
تعالوا نُبني نفوسنا سويّاً يدّ بيدّ أولاً، وكونوا على ثقة ويقين يُصبح وطننا من أجمل البلدان في المنطقة.
لأن الإناء دوماً ينضح بما فيه.