صدر عن الدائرة الإعلامية لمؤسسة الدكتور جيلبير المُجبِّر الإجتماعيّة البيان التالي:
يمرّ لبنان اليوم بأخطر أزمة منذ تاريخه ، يمكن وصفها بأزمة “وجود” ، ذلك أنّ كل مقومات العيش باتت شبه معدومة ، في ظل عجز تام عن إعادة إستنهاض طاقات هذا البلد من جديد ، وتوقيف كل محاولات إنهياره أكثر ، والسيطرة على طرق التهريب وما أكثرها ، والتي كان لها وما زالت اليد الطولى في هدر المليارات وتطويق الإقتصاد.
في هذا الزمن العصيب ، نستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حوّل لبنان لمنارة العالم ، وأخرج هذا البلد من واقعه المأزوم خلال سنوات وجوده في عالم السياسة إلى قبلة الشرق والغرب ، سواء من خلال إعمار الحجر أم البشر ، فكانت محاسنه علامة فارقة على رجل دولة بكل ما للكلمة من معاني.
ففي السياسة كان حكيمًا ، وفي الخدمات كان السخي ، خاصة في حقل التعليم حيث تخرّج بفضل دعمه ، الآلاف من أبناء كل الطوائف اللبنانية وهو الذي امتاز بوسطيته واعتداله ، فكان المسيحي أقرب إليه من الأحزاب المسيحية ، لأن الوطنية تجمع وتطغى على ما عداها من قوميات.
واليوم ، يحاول الإبن البار دولة الرئيس سعد الحريري أن يعمل ، لكنه يواجه كمًا من الضغوطات ، هي ليست وليدة صدفة بل نتاج وعي هذا الرجل ووسطيته واعتدال مواقفه ، والتي يرى فيها البعض انتقاص من قدرتهم على الحشد الطائفي لأنصارهم.
لكن ، يبقى إرث رفيق الحريري الشهيد واضحًا مهما حاول الغوغائيين تضييع الصورة ، وسيبقى الحريري الإبن القدوة في الزمن الحالي ورمز الاعتدال الذي لا بديل عنه لحماية الاستقرار ومنع تطبيق العزلة على لبنان.




