14.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 2204

ايلي جوزيف ملكان باسيل  واضح البصمات على جبين الإنسانيّة.

ونحن نعيش وسط تفاقم الأزمات في الوطن، واشتداد وطأة وقسوة المحن، واللّجوء إلى لغة التفرقة والفتن، يتحرّك قلمي محاولاً التعبير عن ألمي، و يدمع فؤادي على ما آلت إليه بلادي، من تشتّتٍ وضياع، ومن تردٍّ للأوضاع، وسيطرة الشّلل على كل قطاع، وما يحدث أخيرًا من قطعٍ وإنقطاع، فتنقطع الكهرباء وتنقطع المياه، وينقطع في زمن الكورونا الدّواء، وتتقطع السّلع الغذائية، وتنقطع المواد الأساسيّة، وتقطع الدّروب والطّرقات، وتقطع الإتّصالات، ويقطع الوصال بين المسؤولين، وتنقطع حبال الودّ بينهم وبين شعبهم. ولكن البصيص يبقى، وخيط الأمل لا ولن ينقطع، وحبل الرجاء لا ولن ينقطع، طالما أن “الدنيا لن تخلو من الأوادم” بفضل مايقوم به بعض أهل الخير، لعلّ ذلك سيبدّد العتمة الدّامسة، ويوقظ الضّمائر النّاعسة، ويستجيب للنّداءات الهامسة . وقد سمعت خلال الأزمات الأخيرة عن رجل خير يعطي وإن لم يسأله أحد العطاء، يعطي ولا يمنّن، يقدّر ظروف النّاس، ويعاملهم بمحبّة واحترام وإحساس. وننطلق ببادرة توزيع الكهرباء بلا أرباح، من خلال تخفيض الفواتير بسعر الكلفة، وتقديم التّسهيلات وحتى إعفاء بعض المحتاجين، وكدنا نغار من المنطقة الخاضعة في الإنارة لشركة كهرباء جبيل، التي تغيب عنها أيضا لهجة الانقطاع التي تغزو البلد كما أسلفنا، ويعود الفضل في ذلك إلى صاحب” امتياز كهرباء جبيل وبيبلوس للتّعهدات الكهربائيّة” رجل الخير لا بل رجل الأعمال أو رجل الأقوال المقترنة بالأفعال الأستاذ إيلي جوزيف ملكان باسيل، فبينما يقوم البعض في هذه الظّروف برفع الأسعار وفرض الزّيارة ومن دون شفقة ولا هوادة، صنع الاستاذ إيلي بادرته، مراعيًا الوضع المأزوم والفقر المحتوم والجوّ المشؤوم.

فإنّي وان كنت أبتعد عن الكلام، إلا على الذين أعرفهم حقّ المعرفة، ولم أرد يومًا أن أكون المتنبّي في ديوان سيف الدّولة، أو من بائعي الكلمة في أسواق نخاسة المصالح، ولكن عاطفةً في قلبي نشأت نحو هذا الرّجل من دون سابق معرفة، لتعبر بصدقها المسافات والأبعاد، عبر الولوج إلى وسائل التّواصل، أو الإصغاء إلى أحاديث أرباب القلم، ومجالسة أهل القيم حول تقييمهم لتلك الأعمال، وفي طليعتهم الصّديق الأستاذ جورج كريم، ووجدتني أعتمد المبدأ القائل”من أعمالهم تعرفونهم” ،فمن منّا يقارب حديقة مسيرته الإنسانيّة، من دون أن يتنشّق أريج عطائه وبكل فرح وسرور، وهكذا نشهد للحقّ في أيّام تقوم الشهادات على الضّلال والتّضليل، وتتيه في غابات نكران الجميل.

إنّه ذلك الوجه الذي نشأ يتيما بعد موت والده بعمر السّابعة والثّلاثين ،وقد كان ذلك الوالد مقداماً بين بني قومه، ووجيهًا في منطقته، ولطيفًا في معاملته، وبهيًّا في طلّته، كما وصفه بعض مجايليه، كما كان رائدا في مواسم العزّ أي موسم الحرير والقز، وهو مالك مصنع الحرير الذي ما زالت آثاره حتى اليوم. ثم إنطلق الأستاذ إيلي من رحاب الفيدار إلى العالم الأوسع، وانطلق من بيتٍ كريمٍ إلى مسافة الوطن، وكما هي معقودة قناطر” جسر زبيدي” عقد عزيمته على السّفر، وعلى عمل الخير، وهو في عمر الشّباب، وكما تجري مياه نهر إبراهيم من تحت تلك القناطر، قاصدةً أراضي مدينة جبيل، جرى قاصدًا ديار العالم الجديد، حالمًا ببناء مملكته المنتظرة، والقائمة على الكفاح والعصاميّة، وحاملا ذخائر قدّيسي لبنان وعطر الأجداد.

و الفيدار تعني” الفَدار” أي استعمال ما يدّخر وقت الإحتياج، ولكن الاستاذ إيلي تجاوز ذلك، فجعل مدّخراته وشركته في خدمة النّاس وتأمين إحتياجاتهم، وتجلّى ذلك فيما ذكرناه آنفًا، فهو يعمل على الإفادة من دون أن يسعى إلى الاستفادة، ويهدف إلى العطاء اللّامتناهي، فكما أشبع السيد المسيح الخمسة آلاف شخص بمباركة السّمكتين والخمسة أرغفة، راح فاعل الخير إيلي باسيل يوزّع الحصص الغذائيّة على خمسة آلاف عائلة جبيليّة وفي خلال خمسة أسابيع ،نعم لقد عمل لإخوته الصغار ما عمله الرب الإله، وإن كان يفضّل الصّمت لكن صدى خيراته يتردّد في أرجاء بلاد الحرف من “مرمى الثّلج إلى فقش الموج” و لم ينحصر ذلك الصّدى وإن تهادى بين نهر إبراهيم ونهر المدفون ليسقي بعبقه أرجاء الوطن. ناهيك عما سرّبته إليّ” العصفورة” من أنه لكم سدّد و يسدّد من الفواتير الإستشفائيّة لمحتاجيها من أصحاب الأمراض الخبيثة والمزمنة، ومن دون أن يدع يساره تعلم ما صنعت يمينه، وهكذا يتراءى لي ذلك الإنسان الذي يعيش الإنسانيّة من دون أن يعظها، ويقوم بالخدمات من دون أن يمنّنها ويلبّي طلبات الناس ويقابل بطلباتهم أي صلواتهم، ولا غرو في ذلك فهو سليل عائلةٍ عريقةٍ ومحبّةٍ وفاعلةٍ وناشطةٍ وخدومةٍ وحاضرةٍ على السّاحل الجبيليّ التاريخيّ، وقد أعطت للمجتمع خيرة أبنائها، منهم من تشرّفت بمعرفتهم كالرّيّس جوزيف رحمه الله وقد اخترته يومًا وجعلته موضوع أولى كلماتي في المميّزين من أبناء بلاد الحرف، وكالرّيّس شارل رئيس بلديّة حالات الراحل ذلك الرجل القيدوم والمعطاء، كما تشرّفت بمعرفة وصداقة المديرة صولونج و الرّيّس ناجي والدّكتور نعيم والسّيدة أمال فرحات باسيل….أمدّهم الله بالصحة والنشاط ، وسمعت كثيرًا عن رجل العطاء والإقتصاد والسّياسة رئيس جمعية المصارف السابق الدّكتور فرنسوا باسيل وعلاقته بالعمران، من عمران البشر في الجامعات والمدارس، إلى بنيان الحجر في الأسواق والكنائس… كما إنّي قد استقيت من أحد المصادر، أن الفدار تعني أيضا” البيت أو الدّار البهيّج” فإذا به يستحيل حزينًا يوم رحلت جميلة الدّار، جميلة الفدار، جميلة الخُلق والخَلق، وصاحبة الأعمال الإنسانيّة ومديرة المشاريع الخيريّة،وكانت بالنسبة لرب البيت بمثابة” شجرة العائلة المثمرة والشّجرة المثمرة تحمل ثمارًا جيدة ، وتجلّت تلك الثمار في “حلوينة النبي” أي في يوسف وياسمين،” حيث تعلق الآمال عليهما، من آجل الحفاظ على الإرث الثمين ومواصلة المسيرة الغالية،وستبقى الأم الحنون تسهر من سمائها على أرضها،،وستبقى جميلة تحلق من عليائها وتضفي على تلك العائلة سمو الأخلاق وجمال الروح.

أمّا الصّدفة وإن كانت حزينة، فلقد حصلت يوم وداع الزّوجة الجميلة وبالتّالي قصدت كنيسة سيّدة الدّوير مع بعض مواطني الحصاراتيّين لتقديم واجب العزاء، تدفعني معرفتي بالرّيس جوزيف الذي برحيله فقدنا كنزًا ورمزًا اجتماعيًّا وأخلاقيًّا في منطقتنا، كما يدفعني تقديري لشخص زوج الراحلة ، فاكتشفت يومها ومن معالم حزنه، عمق إنسانيّة الإنسان في داخله، ورأيت على محيّاه كتلة متّقدة بالمشاعر والأحاسيس، وقرأت في وجهة ملامح معبّرة، وتأثّرت بالدّمع الذي انهمر متناهضًا مع أبّهة الصّخور وتلاطم الأمواج وحفيف الحزن في أوراق الشجر، وأكثر فأكثر ذلك الجمهور الحاشد حيث شاركه الحزن وبادله الإحترام.

ثمّ رحت أنحت كلماتي بإزميل الخير، وأرسل مشاعري على أجنحة الطّير، وأنا أشبه بفراشة تحوم فوق الأزاهير وتنجذب للعبير، أو أشبه بنحلة تنقل الرّحيق إلى القفير.

وفي الفدار يتعانق جمال الحجر والبشر مع عمق الإيمان فهناك عاشت أسطورة الجمال”‘ إيزيس”، وهنالك على ذلك الشّارف الصّخريّ يطلّ مار زخيا حاملاً الصّولجان والتّاج، ليومئ لأهل الخير من أجل تلبية كل معوذ أومحتاج. ويبلغ ذلك الإيمان أوجه في الإهتمام بسيّدة العناية حيث المجمّع الرّعويّ في وادي الجمال في ضيعة أدونيس، تحت تولية غبطة البطريرك الراعي، وبإدارة العائلة وفي سبيل الخدمة وعمل الخير.

ويبقى إيلي باسيل ذلك الوجه الخيّر واليد الممدودة، يسترق الأويقات بين شاطئ الفدار وتلالها، ليستريح على بساط الأيّام، ويسابق لحظات العمر من الفجر إلى العصر، في ملحمة هدوء ملائم وفي مسيرة إيمان دائم وفي جو تأملً هائم، و هو الذي بذر ويبذر أعماله خيرًا في حقول الزّمان، و يرسمها لوحة جماليّة على جدران المكان، و يعيش على تلك الأرض التي سقاها الله خيرًا وبركةً وازدهارًا، و نضمّ صوتنا إلى صوت ذلك المؤمن الذي يعيش الخدمة وفرح العطاء حين ناشد و صدح قائلا : ” كفى كفى لماذا دمّرتم لبنان..!!!” “أنا مسيحيّ ، ملكي يسوع ،دستوري الكتاب المقدّس ، لغتي المحبّة ، سلاحي الصّلاة ، مبدئي التّسامح و هدفي السّلام” .

أما كلمتي اليوم فهي بمثابة إيقونة جديدة أعلّقها على صدر أيامي، أو لوحة مزخرفة على جدار عمري، وإما أعتبرها وسامٌا جديدا بين ضلوع كتاباتي واسمٌا لائقٌا أزيّن به كلماتي، والكلمة غدا للتّاريخ. فلا بد أن تبقى نابضةً بالحياة، راويةً حكايةً من ترك بصماتٍ على جبين الوطن لا بل على جبين الإنسانيّة .

سيف نبيل يحصل على الإقامة الذهبية بالإمارات: “شكراً إمارات الخير”

0

أعرب الفنان العراقيّ “سيف نبيل” عن سعادته بحصوله على الإقامة الذهبية في الإمارات، ونشر عبر حساباته الرسمية على السوشيل ميديا، صورة لحظة تسلمه لبطاقة الإقامة في مقر “الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية”.

وعلّق سيف نبيل قائلا: ” الى إمارات الخير، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد … شكراً على منحي الإقامة الذهبية التي أتشرف واعتز بها.”

اصابتان جديدتان بكورونا في حصارات

0

سجلت بلدة حصارات في قضاء جبيل اصابتين جديدتين بفيروس كورونا  لسيدتين بعد ان جاءت نتيجة فحص ال PCR ايجابية

اصابة جديدة بكورونا في حصارات

0

افاد مراسل موقع ” قضاء جبيل ” عن تسجيل اصابة بفيروس كورونا في بلدة حصارات قضاء جبيل

هل من تعديل في سعر الخبز؟

صدر عن وزارة الاقتصاد والتجارة الجدول الأسبوعي لأسعار مبيع دقيق القمح والخبز اللبناني الأبيض، وذلك إستناداً الى سعر القمح في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار، وسعر المحروقات، وحفاظًا على الأمن الغذائي، وقد حدد كما يلي:

-حدّد سعر طن دقيق القمح المعدّ لإنتاج الخبز اللبناني (فئة 85)، أرض المطحنة، بمبلغ //1.025.000 ل.ل.// (مليون وخمسة وعشرون ألف ليرة لبنانية)، كحدٍ أقصى.

-حدّد سعر طن دقيق القمح “Zero” فئة 65، أرض المطحنة ، بمبلغ //1.313.000 ل.ل.// (مليون وثلاثمائة وثلاثة عشرة ألف ليرة لبنانية)، كحدٍ أقصى.

-حدّد سعر طن دقيق القمح “Extra” فئة 55، أرض المطحنة ، بمبلغ //1.358.000 ل.ل.// (مليون ثلاثمائة وثمان وخمسون ألف ليرة لبنانية)، كحدٍ أقصى.

-حدد سعر طن دقيق القمح “Super Extra” فئة 60 وكافة الفئات الاخرى، أرض المطحنة ، بمبلغ //1.478.000 ل.ل.// (مليون واربعمائة وثمانية وسبعون ألف ليرة لبنانية) كحدٍ أقصى.

وتحدد كلفة نقل الطحين إلى الأفران والمخابز وفقًا للجدول التالي:

-مسافة 1-37 كلم سعر النقل: 30,000 ل.ل

-مسافة 38-60 كلم سعر النقل: 40,000 ل.ل

-مسافة61-85 كلم سعر النقل: 50,000 ل.ل

-مسافة 86-130 كلفة سعر النقل: 65,0000 ل.ل

كما حدد سعر ووزن الخبز اللبناني “الأبيض” بناءً على جدول تحليل كلفة التصنيع والتوزيع والبيع، واستنادً الى ارتفاع سعر القمح في البورصة العالمية وارتفاع سعر صرف الدولار، واستناداً للدراسة التي قامت بها وزارة الاقتصاد والتجارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك، ونظراً للظروف الإقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعاني منها المواطنون وتحسساً من نقابات الأفرات في لبنان معهم، حدد السعر وفقاً لما يلي:

-ربطة حجم كبير: بسعر 2500 ليرة لبنانية كحدٍ أقصى، على أن لا يقل وزنها عن 870 غرام كحدٍ أدنى.

-ربطة حجم وسـط: بسعر 1500 ليرة لبنانية كحدٍ أقصى، على أن لا يقل وزنها عن 385 غرام كحدٍ أدنى.

القوات: اتّهامنا بإقفال الطرقات جريمة بحقّ الثائرين والحقيقة.. والتيار يرد: نأسف للتمرّس في الكذب

اكدت القوات اللبنانية ان “لا علاقة لها لا قرار ا ولا تنظيمًا، لا جملة ولا تفصيلا، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة”.

وأصدرت الدائرة الإعلامية في الحزب بيانا قالت فيه: دأبت بعض وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لـ”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في الأيام الأخيرة على محاولة تحميل “القوات اللبنانية” مسؤولية قطع الطرقات وتعقيد حياة اللبنانيين، كما تحميل “القوات” بعض الشوائب والمخالفات التي حصلت على أثر إقفال هذه الطرقات. وعليه، يهم الدائرة الإعلامية أن توضح الآتي:

لا علاقة لـ”القوات اللبنانية” لا قرار ا ولا تنظيمًا، لا جملة ولا تفصيلا، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة، ولا علاقة لها البتّة بالإشراف أو التأثير في المجموعات التي تقوم بإقفال الطرقات.

إن قرار إقفال الطرقات قامت باتخاذه وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام كلّها المجموعات التي انبثقت عن حراك 17 تشرين والتي أصبحت معروفة من الجميع، هذه المجموعات التي تنادت على أثر تدهور سعر الصرف من المناطق اللبنانية كلّها، من العبدة وحتى النبطية، وصور، وكفرمان، وغيرها، واتفقت على إعلان “اثنين الغضب” وما تبعه من إقفال الطرقات في الأيام التي تلت.

إن القفز فوق واقع وجود ثورة شعبيّة فعليّة في لبنان هو تغاضٍ عن الحقيقة الساطعة بأعين اللبنانيين جميعهم، كما أنّ القفز فوق واقع الانهيار المالي، والاقتصادي، والمعيشي القائم هو إنكار مقصود لحقيقة مرة سببها الفريق الحاكم، وأما محاولة إلصاق إقفال الطرقات وما استتبعها بـ”القوات” فهي محاولة مكشوفة للهروب من واقع وجود ثورة وأزمة مالية سببهما الفريق المتسلِّط على رقاب اللبنانيين.

وأكدت “القوات اللبنانية” أنّ أيّ اتّهام لـ”القوات” بإقفال الطرقات وما ترافق مع هذا الإقفال، هو جريمة بحقّ اللبنانيين الثائرين، وبحقّ الحقيقة، وبحقّ “القوات اللبنانية”.

التيار يرد: لاحقا، صدر عن اللجنة المركزية للإعلام في “التيار الوطني الحر” بيان جاء فيه: أصدرت “القوات اللبنانية” بياناً أشارت فيه الى أن وسائل إعلام التيار الوطني الحر حمّلتها مسؤولية قطع الطرق وتعقيد حياة اللبنانيين. كما زعمت أن القوات لا علاقة لها بالتحركات. وتابعت “التيار يكتفي بالاحتكام الى اللبنانيين، بالإستناد الى كل المَشاهد التي عاينوها على الطرق حيث احتجز وأذلّ الآلاف قصداً من الكورة إلى بعبدا، الى جانب المشاهد التي نقلها الإعلام المرئي والفيديوات التي انتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي، من غير أن ننسى الهتافات وخصوصا المقززة منها، وكل الارتكابات البشعة وقلة الاخلاق والمسؤولية التي أدّت إلى قتل أبرياء، بالاستناد الى المحازبين القواتيين المعروفي الهوية الذين تصدّروا المشاهد وارتكبوا الموبقات”. واسف التيار “لتمرّس القوات أكثر فأكثر في الكذب والنفاق السياسي، من خلال اصرارها على رمينا بما ارتكبه أزلامها، وهو ما دأبت عليه طوال الاعوام الماضية من افتراءات وإشاعات وأضاليل”.

بشرى إلى ضباط وعناصر القوى العسكرية والأمنية

أعلن النائب علي حسن خليل في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أنّه “تقدم اليوم بإقتراح قانون معجل مكرر بإعطاء دفعة مالية بقيمة مليون ليرة لبنانية شهرياً لكل ضباط وعناصر القوى العسكرية والأمنية لمدة 6 أشهر، نظراً للظروف الاجتماعية والمالية ولأهمية الدور الاستثنائي الذي تقوم به”.

كذّاب…بالتفاصيل هذا هو الرجل الذي أبكى اللبنانيين

في خضمّ كل المآسي التي تعصف باللبنانيين، مشهد مؤثر أبكاهم بالأمس وتفاعلوا معه بشكل كبير… إنه مشهد الرجل الذي ذرف الدموع مباشرة على الهواء، متوسّلا فتح الطريق أمامه والسماح له بالمرور بعد تفاقم حالته الصحية، هو الذي كان متوجها إلى المستشفى، وفق ما قال لمراسلة الـmtv، من أجل غسل الكلى.

إلا أن الرجل نفسه الذي أبكى اللبنانيين بالأمس، وتفاعلوا معه على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر فيديو آخر له، بالملابس نفسها، وهو يرقص مع عاملات أجنبيات داخل غرفة صغيرة، وبدا بكامل صحته ونشاطه، والبهجة تعلو محيّاه.

كما حصل موقع “أم تي في” على معلومات تشير إلى أن الرجل يدعى ماهر منيمة ويملك مكتبا للعاملات الأجنبيات في طرابلس، وهو لا يعاني من أي مشاكل في الكلى، كما ادّعى.

ربما نتيجة اليأس والانتظار طويلا على الطريق، فعل ما فعله، إلا أن الرجل، ومن دون مبالغة، يستحقّ فعلاً جائزة على كذبته البارعة وتمثيله البارع.

 

شفاء غسان سركيس من “كورونا”…وهذا موعد خروجه من المستشفى

‎أعلن مصدر مقرب من المدرب غسان سركيس تعافيه من فيروس كورونا بشكل تام.

‎وأكدت مصادر خاصة لـ”كووورة” ، أن المدرب الوطني سيغادر المستشفى بعد حوالي شهرين من رحلة علاجه الطويلة.

‎ويعتبر مدرب الوحدة السعودي، أحد أكثر المدربين المحبوبين على الساحة اللبنانية، حيث وجد تعاطف العائلة الرياضية خلال مرحلة إصابته بالفيروس.

‎ويقود فريق الوحدة السعودي نجل المدرب غسان سركيس “رالف سركيس”، حيث كان المدرب الأب قد عبر عن فخره بالنتائج اللافتة التي يحققها رالف. ومن المرتقب أن يعلن سركيس عن موعد عودته إلى المملكة العربية السعودية من أجل استكمال مهامه كمدير فني لنادي الوحدة.

‎وفي وقت لاحق، أعلن سركيس عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام شفائه، مؤكدا انه سيعود إلى منزله غدا.

ضحية جديدة لانفجار المرفأ!

يحضر الموت في لبناننا بوتيرة مؤلمة سريعة الإيقاع، وتتراكم ضحايانا تراكم عقود من الإجرام والإهمال بحقّ المواطنين… وبعد انقضاء سبعة أشهر على محرقة الشعب الكبرى “بيروتشيما”، إلتحق الناجي “أرديم نانيجيان” ابن الـ57 عاماً بدائرة الشهداء بعدما نحت انفجار مرفأ بيروت في روحه فجوة بحيث لا يتّسع علاج. شيّعت بيروت فقيدها الشاب الذي “مات حُزناً” وأزهق انعدام الأمل في لبنان كيانه، ودمّره تحطم منزله وتهدّم متجره وفقدان كل ما أحبه من محيط وأقارب.

“بعد الإنفجار فقد أرديم شعوره بالأمان وقدرته على الإطمئنان، بات شعور السلام صعب المنال لديه وتوالت انكساراته مع خذلان الدولة له، وتقصيرها في إعادة إعمار منطقته، ومساندته حتّى نفسياً. حبّ لبنان أرداه ميتاً”، قالها ابن عمه رافي نانيجيان لـ”نداء الوطن” بغصّة، وتابع “كان جميل الروح يربطني به الدم والذكريات الحلوة، والنقاشات السياسية. كان من سياديي 14 آذار وممثّلاً لحزب الرمغافار اللبناني الأرمني في التجمّع، كان “الحبّوب” الخدوم الذي يطالب بلبنان حرّ سيّد مستقلّ شامخ، كما كان مندفعاً ومنخرطاً في العمل الإجتماعي والسياسي، مكافحاً للقمة العيش الكريم، كأيّ شاب لبناني. أيام شبابه، سافر إلى بلجيكا وعاد منها ليستقرّ في لبنان مع من أحبّ، كما أنجب ابنة هي اليوم عشرينية يافعة. عطاؤه لا يوصف، شقّ حياته في لبنان بصعوبة بحيث لم يتوظّف في قطاع الهندسة التي تخصّص بها، ولم يجد أرديم فرصة عمل، كما حاول العمل في مجالات عدّة لكنّ الأوضاع لم تكن لصالحه إلى أن قرّر العيش في إحدى شقق بناية العائلة في الجمّيزة، حيث فتح متجراً بيطرياً لبيع لوازم الحيوانات”.

فقد أرديم في الرابع من آب أعزّ ما يملك وأحبّ الأصدقاء إليه وأحنّ الجيران إلى قلبه، وبلحظة لا عودة منها وقع كلّ شيء وبقي هو مضرجاً بدمائه حبيس قفصه الصدري، ينظر إلى الشظايا والدمار، وكل ما تبعثر مع النيترات من جنى عمره أمام ناظريه وبدأت الوطأة النفسية التي رافقته طيلة الأشهر الماضية”. وأردف رافي: “حاولنا دعمه وإخراجه من دوامة الندم والتعب النفسي إلا أنّ وجعه كان أقوى بكثير وأعظم من كلماتنا التي لم تقنعه، كان ذكياً جداً ويعلم أنّ ما فقده ليس سهل الاسترجاع، وكان ذلك أعنف من قدرتنا على التصدّي لهذا الألم ولإهمال السلطات اللبنانية لأمر أهالي الشهداء، ولأمره، والكلّ رأى كيف انتشل اللبنانيون بعضهم بعضاً بعيداً من الدولة التي لم تحاسب أحداً ولم تقف عند مسؤولياتها ولم يتقدّم أي من رجالاتها ولو حتّى باعتذار. وعليه، تدهورت صحّة أرديم النفسية وبدأ يعاني من الأنسومنيا، أو القلق وعدم النوم المتواصل، وتوقّف عن الأكل وفقد حواسه شيئاً فشيئاً ومن ثمّ قدرته على التحكّم بجسده إذ لم يستطع المشي لفترة، ليفقد في ما بعد قدرته على الوقوف أيضاً، ثمّ تمّ نقله إلى العناية الفائقة وقضى شهيداً جديداً لانفجار المرفأ نهار السبت”. “حالة أرديم هي مثال على العواقب الطويلة الأمد لانفجار بيروت على اللبنانيّين”، هكذا نعتته ساناحين كاسابيان على فيسبوك، مضيفةً: “لا يزال الآلاف من الناس يعانون من عواقب هذه التّربة المؤلمة. الصدمات النفسية والعاطفية يمكن أن تقتل الناس أيضاً”.

وفي حديث هاتفي مع المعالجة النفسية العيادية نيكول عبسي هاني، أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ العام الفائت كان عاماً ثقيلاً على اللبنانيين وفرض مشقّات لا تعدّ ولا تُحصى عليهم، من جائحة “كورونا” إلى تدهور مستوى المعيشة مع انهيار قيمة الليرة وأزمة الدولار، إلى ارتفاع الكلفة وخسران الوظائف وارتفاع نسب الطلاق والعنف الجندري والفقر حتى أتى انفجار المرفأ ليبرح كلّ اللبنانيّين صفعةً نفسيةً واحدة تهد كيانهم أطفالاً ونساءً ورجالاً… وجعلتهم بأمسّ الحاجة للمتابعة النفسية. لكن، وبما أنّ حتّى صحّة المواطن أصبحت غالية عليه مع فلتان تسعيرات العلاج النفسي ووصولها الى حدّ الـ300 ألف ليرة بعكس التسعيرة الرسمية في الوزارة “100 ألف” وغياب الرقابة الوزارية، بات العلاج النفسي العيادي من الكماليات، بالرغم من أنه من الضروريات بخاصة الآن، أما النقابة فللأسف لا يمكنها أن تفرض تسعيرة موحّدة لأنها ليست نقابة إلزامية”. تتابع هاني “هول صدمة الانفجار لا يزال يلعلع حتّى اليوم في أرجاء بيروت المدمّرة. فالأضرار النفسية لم تعطَ أهميّة كافية من الدولة وقلّة هم من تلقّوا متابعة نفسية. وهنا نحيي كلّ الجمعيات الخيرية الأجنبية والمحلية التي تُعنى بالصحّة النفسية والتي تدخّلت للمساعدة المجّانية، إلا أنّ ذلك بالطبع لا يكفي، بحيث يجب على الدولة إنشاء مرجع وخلية من الأخصائيين لمتابعة جميع المتضرّرين، ردءاً للفاجعة ولموت أشخاص أبرياء كأرديم. فأهمّ ما يمرّ به الأشخاص بعد حادثة كهذه هو أنه تنفجر كلّ الأزمات النفسية المتراكمة الكامنة في النفوس، لتصبح في بعض الأحيان شبحاً لا يترك ظلّ صاحبه، كاضطراب ما بعد الصّدمة الذي يظهر بسلوكيّات عديدة، بدءاً بالامتناع عن الأكل والكلام والنّوم وصولاً إلى الإرهاق الجسدي”.

نحسب أنّ في الموت راحة، ولراحة نفس أرديم ورفاقه شهداء مرفأ بيروت نصلّي. وأياً كانت ادعاءات المنهمكين في التعطيل والتجاذب، فإنّ الشعب باق، وتماسكه مستمرّ، وسيلفظ من دمّر بيروت وقبضت يداه على خناقها، أنفاسه الأخيرة يوماً ما، حيث لا رأفة به ولا من يحزنون.

error: Content is protected !!