لا تزال بلدية الضبية تعيش على وقع التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية، حيث تتنازعها المحاور المتصارعة منذ سنوات، ما أدّى إلى شلل شبه تام في عمل المجلس البلدي.
في قلب هذا الصراع، يبرز متعهد الأشغال في البلدية نبيه طعمة والمدعوم من المرّ والذي يسعى إلى فرض نفوذه عبر تحالفات خفية، في مواجهة كورين الأشقر التي تحاول الحفاظ على إرث والدها السياسي.
وبين الطموحات الفردية والانقسامات الحادة والتوريث البلدي، يدفع أهالي الضبية الثمن الأكبر، إذ تتعطل المشاريع التنموية والخدمات الأساسية لصالح معارك ومكاسب لا تخدم إلا مصالح شخصية.
اليوم، ومع اقتراب الاستحقاق البلدي، تتجه هذه القوى المتناحرة إلى إعادة إنتاج المشهد نفسه، عبر تشكيل مجلس جديد يُبقي على الصراعات نفسها، ويعيد تعطيل العمل البلدي كما حدث في السنوات السابقة.
في ظل هذا الواقع، تبرز “لائحة الإنقاذ” برئاسة الدكتور وحيد صليبا كخيار وحيد للخروج من نفق الأزمات، إذ تضم نخبة من الخبراء والمثقفين والمتخصصين الذين يطرحون رؤية جديدة قائمة على الكفاءة والشفافية، بعيدًا عن الحسابات العائلية والسياسية الضيقة.
فهل سيختار أبناء الضبية إنهاء دوامة الصراعات والرهان على إدارة حديثة شفافة تخدم المصلحة العامة؟ أم أنهم سيعيدون إنتاج مجلس بلدي جديد لن يكون إلا نسخة مكررة من التعطيل والمصالح الضيقة التي أرهقت البلدة وينتهي به الحال كما السابق؟

