علم موقع “قضاء جبيل” أن حالة من الاستياء تسود بين أهالي بلدة مشمش الجبيلية بسبب ما وصفوه بـ”سوء تنفيذ” أعمال حفريات ومدّ شبكة مياه نفذتها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في البلدة.
وفي التفاصيل، أفاد عدد من أبناء البلدة أن موظفًا في المؤسسة ,في خطوة اعتبروها مخالفة لمبدأ منع تضارب المصالح ,تولى بنفسه تنفيذ الأشغال الميدانية مستخدمًا معداته الخاصة، ما أثار تحفظات واسعة. وبعد الانتهاء من مدّ الشبكة، لم تُعمد الجهة المنفذة إلى إعادة تعبيد الطرق التي خضعت للحفر، مما فاقم من معاناة المواطنين وتسبب بضرر على سلامة المرور وحركة التنقل اليومية.
وأعرب الأهالي عن رفضهم للتأخير في إعادة تأهيل الطريق، لافتين إلى ما وصفوه بـ”الغياب غير المبرر للبلدية”، ولا سيما أن إبنة الموظف المذكور هي عضو في المجلس البلدي، الأمر الذي فُسّر لدى البعض على أنه تغاضٍ مقصود عن التجاوزات الحاصلة.
ودعا الأهالي الجهات المعنية إلى التحرّك السريع لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، محذرين من أن السكوت عن مثل هذه التجاوزات – خصوصاً في ظل اقتراب الاستحقاق النيابي المقبل – قد يؤسس لنهج من المصالح الخاصة على حساب الصالح العام.
من جهتها، نفت بلدية مشمش في بيان رسمي ما ورد في الخبر، موضحة النقاط التالية:
1. إن الأعمال بدأت قبل استلام المجلس البلدي الحالي لمهامه، والبلدية تتابع الأعمال ميدانياً لتُستكمل بشكلٍ سليم.
2. لم تتلقَّ البلدية أي شكاوى رسمية من المواطنين حتى لحظة صدور البيان.
3. الشخص المذكور ليس متعهداً بل هو موظف رسمي في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، ولا تربطه أي علاقة تعاقدية بأعمال التنفيذ.
من جهةٍ ثانية أكدت مصادر مطلعة من بلدة مشمش لموقعنا أن الموظف المذكور هو من نفّذ الأشغال فعلياً باستخدام معداته الخاصة، كما استعان بحسب المصادر بشاحنة تعود للبلدية لنقل الزفت الذي استُعمل في أماكن أخرى، في حين تُركت الحفريات التي خلّفتها الأشغال من دون تأهيل، وهو ما ولّد الاستياء الشعبي.
وفي ظل تضارب الروايات، تبقى الأنظار متجهة نحو ما ستكشفه الأيام المقبلة من إجراءات ومحاسبة، خصوصًا في حال ثبوت وجود تداخل بين الوظيفة العامة والمصالح الخاصة، بما يمسّ بالشفافية والمصلحة العامة في بلدة مشمش الجبيلية.
