تيكتوكر لبناني يستهزئ بكبار السن بتقليد صوت فتاة ومسن مريض قلب يقع ضحيته.
تسبب بموجة استياء عارمة من الأهل بعدما رفض حذف الفيديو.
وكتبت صفحة وينية الدولة عبر الفايسبوك: “حقارة التسلية: حين يتحول كبار السن إلى أضحوكة بيد شاب لا يعرف الرحمة”
مرة أخرى، نكتشف قاعًا جديدًا من الانحطاط الأخلاقي على وسائل التواصل الاجتماعي. شاب تافه، قرر أن يجعل من شرف كبار السن ومكانتهم الاجتماعية مسرحًا لسخريته ومقالبِه السخيفة، فقط لجمع المشاهدات الرخيصة. أمام الكاميرا، يستعرض هذا الـ”لا إنسان” بضاعته الفاسدة، مستهدفًا آباءنا، أولئك الذين يحملون تجاعيدهم تاجًا من كرامة وتاريخ، ليجعل منهم سلعة لإضحاك جمهور ضحل يصفق له على حساب كرامة الناس.
هذا الفيديو الذي سنعرضه هنا ليس للضحك، بل ليشهد الجميع على هذا الانحطاط الأخلاقي الذي بلغناه. شاب بلا قلب، يجوب الشوارع يصطاد المسنين، يضحك عليهم، يسخر منهم أمام العالم، وكأن آباءنا مجرد مهرجين بلا قيمة.
رسالة من ابن أحد هؤلاء المسنين الذين تعرضوا للإهانة:
> “إلى هذا الشاب الذي تفتقد خلاياه للرحمة… والدي ليس وسيلة لإضحاك جمهورك. أبي رجل أفنى عمره في التعب والشقاء ليبني أسرةً تحترمه وتقدره. كيف تجرأت أن تضع عدستك في وجهه وتجعله عرضة للضحك والسخرية؟! ألا تعرف أن لكل واحد من هؤلاء الكبار عائلة تبكي وتغضب من الإهانة التي تصيبهم؟ أنت لا تضحك الناس علينا، بل تكشف كم أنت صغير أمام أعمارهم وأقدارهم.”
أيها العابث، لا تنسَ أن الزمن دولاب. اليوم أنت شاب، وغدًا أنت في مكانهم… فمن سيضحك عليك؟!

