بمناسبة عيد مار شربل، أحيت جمعية نهاد الشامي بالتعاون مع لجنة المهرجانات في المزاريب وعرستا، احتفالًا مميزًا جمع بين الصلاة والتقاليد القروية، من خلال عشاء قروي أقيم في باحة كنيسة مار مخايل – مرقد نهاد الشامي، بحضور مدير عام وزارة الأشغال المهندس غابي الحاج ، ,مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة , رئيس البلدية بشير فرام وأعضاء مجلس البلدي ،نقيب شعراء الزجل الشاعر بسام حرب، المختار روكز حاتم ،أعضاء مجلس بلدية الغابات والرويس ومختارها مكرم قرقفي ومختار سرعيتا سامي فرام ،مدير مستوصف يوسف ونجلا فرام الخيري شربل فرام ,عائلة الشامي ،وحشد كبير من المؤمنين.
بدأت الإحتفال باستقبال ذخائر مار شربل والقديسة تريز الطفل يسوع عند مدخل موقف الكنيسة، حيث توافد الأهالي للمشاركة في هذه اللحظة الروحية .
تلا ذلك قداس احتفالي ترأسه الأب أنطوان مشعلاني عاونه الأب جبرايل حاتم، حيث ارتفعت الصلوات والتضرعات وسط أجواء من الخشوع والإيمان.
وبعد القداس، انتقل المشاركون إلى باحة الكنيسة حيث أقيم عشاء قروي مجاني في أجواء من الفرح والألفة، أحيته جوقة “المجد” الزجلية برئاسة الشاعر حبيب بو أنطون، فصدحت الكلمات والألحان بزجل يعبّر عن التراث والمحبة والوفاء.
وفي كلمته خلال الأمسية رحّب رئيس البلدية بشير فرام بالحضور، موجّهًا شكره لأبناء الراحلة نهاد الشامي وخصّ بالشكر نجلها عصام على مساهمته في تنظيم هذا الحدث الذي بات محطة سنوية تجمع أبناء البلدة والجوار في أجواء روحانية ووطنية مميزة.
وأثنى فرام على الجهود عصام وأخوانه في سبيل المحافظة على المسيرة الإيمانية الإنسانية والاجتماعية التي رسمتها الراحلة نهاد الشامي، معتبرًا أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل استمرار حيّ لرسالةٍ زرعتها في الأرض وأثمرت محبةً وتضامنًا وتكافلًا بين أبناء المنطقة.
كما أشار إلى أن وجود ذخائر مار شربل والقديسة تريز الطفل يسوع بين الأهالي في هذا اليوم المبارك هو رسالة رجاء، ودعوة للثبات على القيم التي تجمع أبناء البلدة، وتُعزّز التمسك بجذورهم رغم كل التحديات.
وختم فرام كلمته بالتشديد على أن “ما يجمعنا في هذه الأرض هو تاريخنا المشترك، وقديسونا الذين يرافقوننا في كل الظروف”، موجّهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المناسبة، من متطوعين وداعمين ومنظمين، وداعيًا إلى مواصلة هذا التقليد السنوي الذي يعزز الروابط الروحية والإنسانية.

