أحيت لجنة المهرجانات في بلدة المزاريب وعرستا- قضاء جبيل بالتعاون مع المجلس البلدي مهرجانها السنوي لصيف ٢٠٢٥ في ساحة كنيسة مار يوسف في المزاريب.
حضر حفل الإفتتاح رئيس البلدية بشير فرام والأعضاء ،رؤساء بلديات جبيلية ، رئيس لقاء سيدة الجبل الدكتور فارس سعيد ، مختار المزاريب وعرستا روكز حاتم ، خادم الرعية الخوري جبرايل حاتم ، القنصل بيار زغيب،رجل الأعمال عصام الشامي، العميد الركن جوزيف حاتم، رئيس مركز يوسف ونجلا فرام الطبي الاجتماعي شربل فيليب فرام،رئيس النادي بطرس فرام ، للجنتّي وقف مار يوسف و مار بطرس وبولس ولجنة المهرجانات، وحشد كبير من الأهالي والضيوف الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة السنوية التي باتت تشكل محطة ثقافية واجتماعية بارزة في جرد جبيل.
بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الإحتفال الصحافية آنا تريزا فرام القى رئيس المجلس البلدي بشير فرام كلمة رحّب فيها بالحاضرين، مؤكّدًا على أهمية هذه اللقاءات التي تعزز روح التضامن بين أبناء البلدة وتعيد إحياء دور القرى في احتضان الثقافة والمبادرات الاجتماعية.
ولفت إلى التزام المجلس البلدي بدعم كل ما من شأنه النهوض بالبلدة على المستويات الإنمائية والتربوية والاجتماعية، مثنيًا على كل من يساهم في إنجاح هذا المهرجان عامًا بعد عام.
وفي لفتة مميزة تعبّر عن التقدير والاعتزاز بالأجيال الصاعدة، خصصت اللجنة المنظمة لحظة تكريمية للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية لهذا العام، حيث تم قطع قالب الحلوى وسط تصفيق وتشجيع الحاضرين، في رسالة واضحة بأن التفوّق يُحتفى به جماعيًا، وأن لكل مجتهد نصيبًا من الفخر الشعبي.
كما تميّز الحفل بتكريم رئيس البلدية بشير فرام من قبل أهالي البلدة، ممثلين بالمجلس البلدي والمختار روكز حاتم، حيث قُدّم له درع تكريمي كُتب عليه “بالأمانة، بالتفاني، بالعمل، بالوفاء”، في لحظة مؤثرة عبّرت عن الامتنان لمسيرة من العطاء البلدي الهادئ والفاعل.
وردّ فرام بتكريم عدد من الشخصيات الذين ساهموا في دعم المشاريع والأنشطة، وهم القنصل بيار زغيب، رجل الأعمال عصام الشامي، ومدير المركز الطبي والاجتماعي شربل فيليب فرام، شاكراً لهم مساهماتهم التي تصب في مصلحة المجتمع المحلي وتعزيز شبكة الدعم الإنمائي والصحي للبلدة.
السهرة الفنية الأولى من المهرجان جاءت على قدر التطلعات، إذ أحياها الفنان كارلوس والمطربة نانسي نصر الله، فصدحت أصواتهما في أرجاء الجبل، وشكّلت أغانيهما فسحة من الفرح والرقص والتفاعل بين الحاضرين الذين ملأوا الساحة، في مشهد عابق بالألفة والمحبّة والحنين إلى الليالي القروية الأصيلة.
أما الليلة الثانية من مهرجانات المزاريب وعرستا، فكانت بمثابة تأكيد على نجاح الحدث واستمراريته، إذ اجتمعت فيها الأجواء الجبلية الساحرة مع الفن اللبناني المعاصر، من خلال سهرة أحياها النجم ناجي الأسطا والمطرب جو أشقر، وأضفى الكوميدي إيلي الراعي لمسته الفكاهية الخاصة، ليكتمل المشهد بليلة وصفها الأهالي بأنها “الأجمل والأكثر تألقًا” منذ انطلاقة المهرجانات.
وخلال الأمسية، كرّم رئيس البلدية مدير عام وزارة الأشغال المهندس غابي الحاج ، مقدّمًا له درعًا باسم المجلس البلدي وأهالي البلدة، عربون شكر وتقدير لدوره الريادي في دعم المشاريع الإنمائية والخدماتية في المزاريب وعرستا ومحيطها، كما رحّب الرئيس فرام بالحضور الرسمي، ولا سيما مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات الذين شاركوا في هذه الليلة الاستثنائية، وأثنوا على مستوى التنظيم والرؤية التي تُدار بها هذه المهرجانات.
بهذا المشهد الجامع، اختُتمت مهرجانات المزاريب وعرستا لصيف ٢٠٢٥، التي رسّخت موقعها على خارطة المهرجانات المحلية، ليس فقط كمناسبة فنية، بل كمنصة حقيقية للتلاقي والتكريم وتأكيد هوية البلدة المتجذّرة والواعدة في قلب جرد جبيل، أثبتت المزاريب وعرستا أن الفرح فعل مقاومة، وأن الانتماء يُترجم على الأرض بالفعل، لا بالشعارات.

