لم يكن حفل تدشين مشروع الطاقة الشمسية في بلدة حاقل مناسبة عادية، بل تحوّل إلى عرس إنمائي جامع أعاد الأمل بأن التنمية تبدأ من المبادرات المحلية وتترسخ بالشراكة. فقد اجتمع أبناء البلدة وفاعلياتها إلى جانب ممثلي الجمعيات والقطاع الخاص للاحتفال بإنجاز طال انتظاره، يحمل في طياته رسالة واضحة: الاستثمار في الطاقة النظيفة هو استثمار في مستقبل البلدة وأجيالها.
المشروع الذي أبصر النور بجهود جمعية حاقل الخيرية، وبالتعاون مع شركة SILID وبرنامج C.D.D.G. NOUR، جسّد عمليًا مفهوم الشراكة بين المجتمع الأهلي والقطاع الخاص، وصولًا إلى تعزيز نهج اللامركزية الإنمائية.
وفي صلب هذا الإنجاز، برز الدور الريادي للدكتور بشير إلياس الذي لم يكتفِ بطرح المبادرة، بل واكبها خطوة بخطوة، بدءًا من الدراسات العلمية وصولًا إلى متابعة التنفيذ حتى لحظة إنارة المشروع.
وبهذا أثبت الياس أنّ الإصرار والعمل الجماعي قادران على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس مؤكدًا أنّ الإنماء ليس شعارًا بل التزامًا ومسؤولية.
إنّ نجاح مشروع الطاقة الشمسية في حاقل يشكّل محطة مفصلية على طريق تعزيز الثقة بقدرة البلديات والجمعيات المحلية على قيادة مسار التغيير الإيجابي، بالشراكة مع الدولة والمؤسسات المعنية.
