أطلقت جمعية Neopreneur، برعاية وزير الزراعة نزار الهاني، فعاليات سوق 10452 “سوق ع مساحة الوطن”، خلال مؤتمر صحافي عقدته في قاعة “عصام فارس” في جامعة سيدة اللويزة، حضره ممثل وزير الزراعة سامر الخوند، النائب سيمون أبي رميا، ممثل رئيس جامعة اللويزة الأب بشارة الخوري نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير الدكتور نجيب متني، ممثل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الخوري جوزف زيادة، ممثل النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران سيزار إسايان الأب الياس مرسوانيان، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع محمد البعريني، القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الجمهورية الماليزية في لبنان جوهان أريف، مديرة مشروع “بذور” التابع لمنظّمة العمل الدولية ILO لوانا آيالا، وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية والمؤسسات الشريكة والداعمة.
مطر
بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس الجمعية طارق مطر فأكد أن “الجمعية تعتمد على 4 محاور رئيسية في برامجها: الطريق إلى ريادة الأعمال، السلم للنجاح، التحول الرقمي، والمعرفة المالية، وتركز عملها على الخطط المستقلة لاستدامة المتخرجين والمشاركين بشكل مستقل”، وقال: “إن الجمعية نجحت في الوصول إلى أكثر من 2700 مستفيد في أكثر من 270 قرية ومنطقة لبنانية، وإقامة 22 تعاونا مع شركاء محليين ودوليين، مع متابعة الخريجين ودعمهم عبر مختبرات رقمية وعيادات أعمال تصل إلى القرى النائية، واستطاعت أن تتحول من منظمة محلية الى منظمة جامعة على صعيد الوطن”.
وأشار إلى أن “سوق 10452 هو ثمرة استراتيجية الجمعية في الاستدامة واللامركزية وLocalization، من خلال تشكيل لجان محلية تدير الأسواق والمشاريع، وتجمعات أعمال وتدريب المستفيدين على الإدارة والتسويق الرقمي والتمويل الذاتي، وبناء شراكات مع البلديات والغرف التجارية والجامعات، لتشكيل منظومة مستدامة لا تعتمد على التمويل الخارجي فقط”، وقال: “تهدف السوق إلى إبراز الإنتاج المحلي بجودة وابتكار وهوية مستدامة، وتحويل المزارعين والنحالين والمصنعين الغذائيين من قراهم إلى أبطال القصة، وليست مجرد موردين للتجار الكبار، مما يعكس نجاح المبادرة في ربط الإنتاج المحلي بالأسواق وتعزيز ريادة الأعمال في مختلف المناطق اللبنانية”.
وتحدث عن “خطط سوق 10452 المقبلة”، ملخصا إياها بـ”إطلاق الأسواق الأسبوعية اللامركزية في كل منطقة، بإدارة اللجان المحلية التي تخرجت من برامج الجمعية، توسيع سوق 10452 ليجمع لبنان كله في مكان واحد يكون حضنا للإنتاج المحلي، إنشاء المنصة الرقمية لسوق 10452 التي ستربط المنتج مباشرة بالمستهلكين، والتجار، والمطاعم داخل لبنان وخارجه، وتمكين لجان الأسواق المحلية لتأدية دورها ضمن مشروع سوق 10452”.
آيالا
ومن جهتها، قالت آيالا: “إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل حوالى 70% من فرص العمل عالميا، ما يبرز دورها المركزي في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. وفي لبنان، تمثل هذه المؤسسات أكثر من 90% من القطاع الخاص، مع تركيز كبير على الزراعة والصناعات الغذائية، وهما قطاعان أساسيان للمعيشة الريفية والأمن الغذائي الوطني وفرص التصدير”.
أضافت: “رغم التحديات التي تواجهها هذه القطاعات، مثل محدودية الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا الحديثة، وضعف البنية التحتية، فإن هذه القطاعات تحمل إمكانات كبيرة لتوفير فرص العمل، وتمكين النساء والشباب، وتعزيز التنمية المستدامة إذا توفرات لها الدعم المناسب”.
الخوند
وبدوره، ممثل وزير الزراعة: “ما نشهده اليوم ليس مجرد افتتاح لسوق أو فعالية اقتصادية فحسب، بل هو ترجمة عملية لفلسفة جديدة في العمل الزراعي، تقوم على ربط الجهود المحلية بالدعم الدولي، وتحويل الزراعة من نشاط تقليدي إلى قطاع منتج منافس ومولد لفرص العمل، لا سيما للشباب والنساء في المناطق الريفية”.
أضاف: “إن أولوية الوزارة تتمثل في تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الزراعة الحديثة لا يمكن أن تزدهر، إلا عبر تعاون ثلاثي الأبعاد: الدولة بمؤسساتها، الشركاء الدوليون بخبراتهم، والمنتجون اللبنانيون بقدراتهم وإبداعهم”.
جعجع
ومن جهتها، ألقت مديرة البرنامج مارتين جعجع كلمة قالت فيها:” برنامج ازرع حلمك، كان هدفه زرع الأمل بهدف التغيير، فالمشروع لم يكن مجرد تدريب، بل رحلة إنسانية واقتصادية، فبدأنا بزرع الثقة، ثم التدريب العملي لتعليم المزارعين إدارة مشاريعهم وتطوير منتجاتهم مع جلسات فردية لتظهر النتائج: منتجات أفضل، تغليف أجمل، مبيعات متزايدة، وثقة متجددة”.
وتابعت: “سوق 10452 تجربة تخلق استدامة وروابط بين المناطق اللبنانية، وتجمع المزارعين والرياديين، من كل المحافظات اللبنانية، وتنتج قصص نجاح تحكي عن الصبر والعمل المشترك. لم يكن النجاح ممكنا من دون شركائنا، وبالأخص منظمة العمل الدولية (ILO)، التي آمنت بالحلم ووقفت معنا خطوة بخطوة ليصبح هذا الحلم مشروعا واقعيا”.

