خاص-موقع “قضاء جبيل”
في حدث يُعدّ من أبرز المحطات الروحية والوطنية في لبنان، شكّلت بلدة عنايا محور الأنظار مع زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى دير مار مارون – ضريح القديس شربل.
وفي قلب هذه التحضيرات، برز الدور الاستثنائي لرئيس بلدية عنايا وكفربعال مارك عبود، الذي قاد ورشة عمل غير مسبوقة تنظيماً وتنسيقاً، واضعًا إمكانياته وعلاقاته ووقته الشخصي في خدمة هذا الحدث التاريخي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤول الإعلامي في الدير الأب يوسف متى، قدّم عبود عرضاً شاملاً للتحضيرات، مؤكداً أنّ البلدية والرهبانية اللبنانية المارونية يعملان “كفريق واحد” لتأمين أفضل استقبال لرأس الكنيسة الكاثوليكية.
وأشار إلى أنّ الزيارة بالنسبة لأهالي عنايا ليست مجرد مرور بابوي، بل عرس روحي إيماني ننتظره منذ زمن، كاشفاً عن شعار الاستقبال:“عنايا تستقبل البابا… ومعه بركة السماء.”
واستعرض عبود خريطة حركة المرور والإقفال، مشدداً على أنّ الهدف الأساسي هو تأمين وصول آمن وسلس لجميع المؤمنين.
وتضمّنت الإجراءات: – إقفال أوتوستراد عنايا – جبيل نزولاً فقط منذ الخامسة فجراً، ثم إقفاله بالكامل عند 8:30 صباحاً.
-إقفال الطرقات الداخلية عند الساعة 9:15 ومنع دخول السيارات الخاصة إلى البلدة نهائياً.
-اعتماد نظام نقل خاص عبر فانات (Shuttles) مخصّصة لنقل المشاركين من مواقف التجمع إلى نقاط الاستقبال، مع نظام ألوان لتسهيل العودة بعد انتهاء الزيارة.
–تخصيص مسارات حصريّة للصليب الأحمر والإسعاف والطوارئ لضمان سرعة التدخل عند الحاجة.
كما شرح عبود آلية وصول المؤمنين إلى نقاط التجمع، الممتدة من حاجز الجيش عند مدخل البلدة وصولاً إلى ساحة الدير حيث سيمرّ قداسة الحبر الأعظم في “البابا موبيل” مباركاً الحشود.
بعد الزيارة وجّه عبود تحية تقدير إلى الرهبانية اللبنانية المارونية، وللرئيس العام للرهبانية الأب هادي محفوظ، على “المتابعة الدقيقة لكل التفاصيل الروحية واللوجيستية”،مثمّناً العمل الكبير لرئيس الدير الأب ميلاد طربيه، و صاحب شركة “صوليد غروب ” رجل الأعمال الياس حليم جعجع الذي كان داعماً أساسياً للبلدية من خلال التنظيم وتجنيد موظفي مكتبه وخبراتهم الواسعة في خدمة هذه الزيارة .
من جهةٍ ثانية أثنت الأوساط السياسية ، الدينية والشعبية على الإنجازات التي سبقت الزيارة، فقد أجمع كثيرون على أنّ “التحية الكبرى تبقى لرئيس البلدية مارك عبود”، الذي بحسب مطلعين “وصل الليل بالنهار منذ إعلان الزيارة، مسخّراً جهوده وعلاقاته وماله الخاص ليكون استقبال البابا لائقاً بتاريخ عنايا وبقدسية المكان.”
فالتنسيق الأمني، وإدارة المتطوعين، وتنظيم حركة السير، وتوفير البنى التحتية والاستقبال، كلها خطوات جرت بدقّة عالية، لم تكن لتتحقق لولا المتابعة الحثيثة لعبود وحرصه على إنجاح هذا اليوم الاستثنائي.
وكان لافتًا الظهورُ الإعلاميّ المحبّب لرئيس البلدية مارك عبود، الذي نجح في لفت الأنظار إليه خلال المتابعة الحثيثة للتحضيرات المرافقة للحدث.
وقد بدا عبود، من خلال حضوره المتوازن وتفاعله العفوي مع الأهالي، أقرب إلى نموذج المسؤول القريب من الناس القادر على الجمع بين الجدية في العمل والمرونة في التواصل.
وظهر جليًا أنّ عبود بات يُشكّل أحد المرتكزات الأساسية في الحلقة الجُبيلية، مع تحوّله إلى نقطة وصل بين الجهات التنظيمية والأهالي، ومصدر ثقة في كل ما يتعلّق بإدارة التفاصيل اللوجستية والإنسانية.
فدوره لم يقتصر على المتابعة التقنية فحسب، بل امتدّ ليشمل تنسيقًا إدارياً دقيقًا بين الأجهزة وضباطًا مكّن فريق العمل من تنفيذ مهامه بسلاسة.
كما بدا حضوره الإعلامي مؤشّرًا واضحًا على شخصيةٍ قيادية تعرف كيف تُحسن قراءة اللحظة، وتوظيفها في تعزيز حضور البلدة وصورتها.
وقد غطّى عبود المهام الموكلة إليه بقدرٍ عالٍ من المهنية، مؤكّدًا أنّ العمل البلدي عندما يتولّاه أشخاص يمتلكون رؤية وإيقاعًا واضحًا يتحوّل إلى عنصر قوّة واطمئنان للأهالي.
وعقب انتهاء المحطة البابوية في عنايا ، وقف عبود إمام قداسة الحبر الأعظم مصافحاً وقال : “صاحب القداسة، بصفتي رئيس بلدية عنايا وباسم جميع أبنائها، نُعرب عن ترحيبنا العميق وحضوركم بيننا مدعاة فخر وامتنان.”
وأضاف : نقف أمام ضريح القدّيس شربل، حيث تتجلّى المعجزات، وحيث يقصد الآلاف من مختلف الديانات بحثًا عن الشفاء، والإيمان، والرجاء. إنّ وجودكم على هذه الأرض المباركة يُشكّل نعمة استثنائية لمجتمعنا، ويجعل هذا اليوم علامة مضيئة في تاريخ عنايا، تُروى وتُخلّد في قلوب الأجيال القادمة .
الى ذلك شكّلت زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى عنايا حدثاً تاريخياً، لكنّ التنظيم الذي رافقها حمل بصمة واضحة: بصمة رئيس البلدية مارك عبود، الذي أثبت أنّ الإيمان والعمل المتقن قادران على تحويل مناسبة وطنية إلى لحظة تاريخية مشرقة تليق بعنايا ،بقضاء جبيل، بالقديس شربل، وبالكنيسة.

