16.6 C
Byblos
Monday, December 15, 2025
أبرز العناوينالموفد الفرنسي شدد لأول مرة على ضرورة الإسراع بتنفيذ حصرية السلاح ...أبي...

الموفد الفرنسي شدد لأول مرة على ضرورة الإسراع بتنفيذ حصرية السلاح …أبي رميا : لودريان أكد على السلاح الغير شرعي وحذر من عدوان إسرائيلي …

وجدي العريضي

حظيت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان باهتمام لافت ، وإن لم تكن الأولى له بحيث جاء إلى بيروت مرارا ، ولكن البعض يرى أنه لم يحقق خرقا في أمور كثيرة باعتبار الملف اللبناني في عهدة الولايات المتحدة الأمريكية .

أما ماذا عن هذه الزيارة ؟ ومن التقى وكيف كانت المداولات في سياق اللقاءات التي جمعته بمعظم المسؤولين اللبنانيين ؟

بداية ينقل عن مواكبين ومتابعين لهذه الزيارة ، بأن لودريان التقى الرؤساء الثلاثة وبعض رؤساء الأحزاب ، وبالتالي لم يلتق بحزب الله ، ولكن الأبرز في الزيارة أن لودريان تحدث لأول مرة عن ضرورة أن يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية ، ما يعني موقفه تماهى وتناغم مع الموقف الأمريكي ، إذ كان هناك تنسيق تام في هذا السياق بين باريس وواشنطن ، وبالتالي الموفد الفرنسي على تواصل دائم مع المسؤولين السعوديين في الملف اللبناني من جوانبه كافة ، لاسيما مؤتمر الدول المانحة ومؤتمر دعم الجيش ، حيث حظي الأخير باهتمام في لقاءات لودريان في العاصمة اللبنانية.

أما وبالعودة إلى موقفه من حصرية السلاح ، فمن التقاهم أكدوا بأن هذا الموضوع أثاره في معظم اللقاءات لأنه يراه الحل ، وبالتالي يؤسس لمرحلة جديدة للبنان ويفتح الأفاق أمام مؤتمر الدول المانحة وحتى مؤتمر دعم الجيش ، لأن هذا المطلب يحظى بإجماع دولي ، في حين كان سفراء فرنسا المتعاقبين يزورون الضاحية ويلتقون بنواب وقيادات من حزب الله ، إلا أن “زمن الأول تحول” وبالتالي الموقف الفرنسي تبدل بشكل لافت ما ظهر جليا من خلال زيارة لودريان ، بينما لم يلتق بكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، ربما لأنهما خارج الحكومة.

عضو لجنة العلاقات البرلمانية اللبنانية-الفرنسية النائب سيمون أبي رميا ، المواكب والمتابع للشأن الفرنسي والعلاقة بين البلدين قال ل “النهار” ، لفرنسا دور تاريخي في لبنان ، وتتابع كل تفاصيله وملمة بوضعه وبكل ما يحيط به من أزمات ، وعلى هذه الخلفية التواصل قائم بين المسؤولين اللبنانيين والفرنسيين ولم ينقطع يوما ، وإن كان هناك نفوذ أمريكي واضح لا أحد إلا ويقر به ، بمعنى أن واشنطن دورها مفصلي وأساسي ولكن ثمة تنسيق بين واشنطن وباريس حيال الوضع في لبنان ، لاسيما في هذه الظروف التي يمر بها .

أما ماذا عن أبرز مداولات لودريان في بيروت ؟

يردف أبي رميا قائلاً ، بصراحة متناهية الموفد الفرنسي نقل رسالة واضحة لمسؤولين لبنانيين ، بناء على تقاطع معلومات أمريكية -إسرائيلية -فرنسية ، بأن إسرائيل ستقوم بعدوان على لبنان ، ولذلك كان حاسماً حول موضوع حصرية السلاح ، تجنبا ودرءا لأي حرب قد تحصل ، فهذه مسألة مهمة جدا بحثها بعمق مع من التقاهم من المعنيين .

أما بالنسبة للأمور الأخرى التي تداولها ، يخلص أبي رميا ، فقد أكد على ضرورة انعقاد مؤتمر دعم الجيش في 18 شهر الجاري في العاصمة الفرنسية بعدما تأجل لمرات ، إلا أنه وحتى الساعة يمكن القول أن كل الاحتمالات واردة في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة ، لكن موعده حدد في هذا التوقيت على اعتبار أن فرنسا ضنينة وحريصة على الجيش ودعم المؤسسة العسكرية ومدها بالسلاح ، وهذه أيضا مسألة مهمة موضع متابعة ومواكبة في إطار التواصل الأمريكي – الفرنسي – السعودي وهؤلاء سيشاركون في المؤتمر المذكور ، إضافة إلى شق آخر هو ترسيم الحدود اللبنانية-السورية بحكم الوصاية الفرنسية آنذاك على كلا البلدين وما تملكه من خرائط وخبراء بهذا الشأن ، ناهيك إلى متابعته العملية الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية ، والتي تصر عليها فرنسا لأي دعم سيحظى به لبنان من الدول المانحة.

المصدرالنهار
- إعلان -
- إعلان -
- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!