16.8 C
Byblos
Monday, December 8, 2025
أبرز العناوينقائمقامية جبيل احتفلت بتبريك شجرة الميلاد وإضاءتها بحضور المطران عون

قائمقامية جبيل احتفلت بتبريك شجرة الميلاد وإضاءتها بحضور المطران عون

احتفلت قائمقامية جبيل بتبريك شجرة الميلاد وإضاءتها في البهو الداخلي للسرايا، في حضور راعي الابرشية المطران ميشال عون وأمين سره الخوري جوزف زياده، مسؤول “حزب الله” في كسروان وجبيل الشيخ حسين شمص، الشيخ غسان اللقيس، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيسي بلديتي جبيل وسام زعرور والمزاريب وعرستا بشير افرام، مختار المدينة عبدو نصر، الأب ناريك حجار ممثلا طائفة الارمن الأرثوذكس، خادم رعية سيدة النجاة للروم الأرثوذكس الاب بولس جبور، رئيس قسم كورونا في مستشفى سيدة المعونات الدكتور بيار إده ومسؤول القسم في سيدة مارتيم الدكتور سمير شليطا والمعالجة النفسية الدكتورة نازك الخوري، إضافة إلى رؤساء الوحدات الإدارية في السرايا وقادة الوحدات الأمنية في القضاء.

الخوري

وألقت الخوري كلمة قالت فيها: “إن الاحتفال هذه السنة بالذات وفي هذه الظروف واجب، فهو فعل إيمان ورجاء، وما أحوجنا الآن إلى مثل هذه البشرى بميلاد يسوع، حيث واقعنا يسوده الظلام واليأس والقنوط، والبرود الروحي والتباعد الاجتماعي الذي فرضه الوباء اللعين، فألبس أعيادنا الحداد وأحال فرحتنا حزنا”.

أضافت: “نجتمع للاحتفال حول شجرة العيد التي قصدت أن تحتضن وطننا الجريح والمقهور والمعذب. لقد تضافرت على شعبه الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، فالمصائب تأبى دائما أن تأتي فرادى، لكننا لن ندع اليأس يتسلل الى قلوبنا، ونحن في زمن المجيء والخلاص، فبميلاده أزال الرب يسوع الحقد والبغضاء، وصالحنا مع الله. لقد أتى عالمنا لينشر فيه الحب وليبث في نفوسنا الرجاء”.

وتابعت: “نتمنى في هذا العيد ألا نفقد الثقة بالغد على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فثقتنا نستمدها من مصدرين: إيماني وتاريخي. فمن ناحية الايمان، كلنا أبناء الله والرجاء، وإيماننا ثابت بأن هذه الحياة الدنيا انما هي دار ممر لا دار مقر، وبعدها الحياة الأبدية، والله معنا دائما، وهو خير حافظ. أما من ناحية التاريخ، فنحن أبناء لبنان، وقدر هذا البلد دائما كان أن يصارع الأحداث ويصرعها، أو ليس طائر الفينيق المنبعث حيا من رماده شعار هذا الوطن؟”.

ونوهت ب”دور القادة الروحيين الذين من تعاليمهم ننهل الايمان ومحبة الآخر، والقادة الأمنيين الذين يوفرون الأمن والطمأنينة لجميع اللبنانيين، والجسم الطبي والتمريضي الذي ارتفع الى أسمى درجات التضحية والعطاء في ظل ظروف صحية بالغة الصعوبة والخطر، والزملاء في العمل الذين يقدمون الخدمة العامة المنزهة عن الأهواء، سائلة الله أن يحفظ وطننا لبنان وشعبه ويفيض علينا جميعا بالخير والأمان والسلام والطمأنينة”.

عون

بدوره، شكر عون ل”الخوري مبادرتها تبريك شجرة العيد ومن خلالها مدينة جبيل وقضائها وكل ابنائه”، مشيرا إلى أن “عيد الميلاد هو عيد التلاقي والمحبة والسلام”، وقال: “كم نتمنى أن يحمل هذا العيد هذه القيم لكل أبنائنا ويساعدنا لنعيشها، رغم الظروف الصعبة التي نمر بها في هذه الأيام”.

أضاف: “في نشيد الملائكة الذي أنشد ليلة الميلاد، يحكى عن الرجاء الصالح لبني البشر الذي اعلنه الملاك. واليوم، أعلن هذا الرجاء للجميع إذ في خضم الازمات والصعوبات التي نمر بها أسهل شيء على الانسان أن يفقد الرجاء ويدخل في الخوف والتفكير بالهجرة. ولذلك، ندعو إلى التمسك بإيماننا ووطننا وأرضنا وأن نسعى إلى العيش حقيقة كأخوة مع بعضنا البعض من أجل بناء الوطن بالمحبة والاخوة والسلام”.

وختم: “نصلي الى الرب كي يحمي جميع اللبنانيين في خضم وباء كورونا العالمي لنلتقي دائما، رغم التباعد الجسدي، وليس الاجتماعي، لاننا سنبقى مجتمعين مع بعضنا البعض، وأن تمر هذه الازمة بسلام ويحمل لنا العيد الخير والبركة والسلام للبنان وجميع أبنائه”.

اللقيس

وسأل اللقيس في كلمته “الله الذي في يده مفاتيح خزائن رحمته، أن ينزل على اللبنانيين من رحماته، فهو القادر والقوي والحفيظ، وأن يحفظ لنا هذا الوطن لبنان من كل الأعداء ممن نعرفهم ولا نعرفهم”، وقال: “احفظنا يا رب بحفظك، واسترنا بسترك، وانزل على هذا الشعب الحزين من بركاتك ورحماتك، ووحد صفوفهم واجبر خاطرهم واجمع شملهم وارفع من قلوبهم الضغائن والعصبيات والجاهلية والضغينة والطائفية والمذهبية والبؤس وارحم الفقراء، وانزل على المسؤولين السكينة والعلم والمعرفة، وعلمهم كيف يحكمون ويعملون، فأنت يا رب السلام ومنك السلام واليك يرجع”.

شمص

وألقى شمص كلمة قال فيها: “إن العيد يأتي هذه السنة في ظروف قاهرة وخطيرة تمر على وطننا لبنان، فالدعاء مطلوب، وكذلك الرجاء والاتكال على الله أيضا، لكن الشيء الذي يسدد ويوفق من قبل الله هو أن نعمل لا أن ننتظر الآخرين يعملون لنا. لبنان يحتاج اليوم الى سواعد ابنائه، لا ان ننتظر من يساعدنا ويطعمنا، فلا بد أن تكون ارادة العطاء موجودة عندنا ونستلهمها من تعاليم السيد المسيح والانبياء، حيث كان يمسح على رأس اليتيم ويبلسم جراح الفقراء، وكان قدوة متواضعة للآخرين ويعلمهم”.

أضاف: “نشدد على أهمية التكاتف مع بعضنا البعض، وأن نفتح قلوبنا لبعضنا البعض، لا أن يتعامل كل واحد مع الآخر من منطق انا وانت، وأن نلعن الطائفية والمذهبية، فالطوائف نعمة، أنا الطائفية فنقمة. إن لبنان لا يبنى، إلا بتضامن جميع أبنائه مع بعضهم البعض وبتربية اجيالنا على المواطنة الصحيحة. هذا العيد هو لحظة تأمل وتفكير في كيفية التخطيط لمساعدة الفقراء من أبناء هذا الوطن، حيث أن جميعنا متفق على أن البلد مفلس”.

أضاف: “نتمنى أن تكون لدينا دولة في لبنان ومؤسسات، ونبنيها، لكن الأمر الوحيد الذي يساعد في أن يكون لبنان في مقام الرسالة هو الدولة القوية العادلة. وإذا أردنا أن نستمر فلا بد أن نتكاتف بمحبة المسيح وآلامه وجرحه وحبه للآخرين وبحب الانبياء لبعضهم البعض وللناس جميعا، فالاديان متلاقية، ولكن نحن نشرذم بعضنا البعض”.

وتحدث عن “الدور الناجح للاغتراب اللبناني في العالم”، وقال: “بسواعدنا وإرادتنا نبني وطننا. ونسأل الله أن يمن علينا بالامن والسلام والامان، وأن تبقى المحبة موجودة في قلوب الجميع لأن اليأس ممنوع”.

وتخلل الحفل كلمات لكل من الابوين جبور وحجار شددت على “أهمية المحبة وأن يعمل المسؤولون من أجل شعبهم ووطنهم، مؤكدة أن “قيمة لبنان كبيرة، ويدا بيد نستطيع بناء الوطن وإنسانه ومساعدة اخوتنا الفقراء والمحتاجين. هذه هي الطريقة الوحيدة للصمود والبقاء في هذا الوطن، رغم كل الصعاب التي نعيشها في هذه الايام”.

كما تحدث كل من الدكاترة اده وشليطا والخوري، مشددين على “ضرورة التزام المواطنين الاجراءات الوقائية في فترة الاعياد للحد من انتشار وباء كورونا، حفاظا على سلامتهم”، مؤكدين أن “هذا الوباء ليس مزحة، وسلبياته كثيرة”، آملين “أن يحمل العيد والسنة الجديدة الطمأنينة والسلام والصحة لجميع المواطنين، لا سيما المرضى منهم”.

وفي الختام، بارك عون الشجرة على أنغام التراتيل الميلادية التي أنشدتها المرنمة دانا صقر من مؤسسة “كلوديت اكاديمي”، وتمت إضاءة الشجرة.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!