كتبت الإعلامية لارا سليمان نون : اليوم سمعت خبر بيحمل أقصى درجات الألم!
زميلتي الاعلامية ريتا واكيم فقدت والدتها، ابن اختا، وخَيّا بالكورونا… يعني بعرف انو كلنا وجعنا كبير… بس هالعيلة وصلت للقمة بالألم…
ريتا… ما في كلام يعزيكي… وبس قريت الخبر… وقفت سيارتي بنص الاوتوستراد مش مصدقة…
ما في كلام ينقال من بعد ما بعتيلي رسائل خيِّك من قلب المستشفى عم يقلك “الحقيني يا اختي عم موت”…
وبهالمناسبة في صرخة لازم توصل لكل التجار بالمستشفيات… لكل الدجالين والفريسيين والجوعانين ويلّي ما عم يشبعو بالمستشفيات… لكل ادارة مستشفى عم تستغل الناس بفترة كورونا وتجبرن يدفعو مبالغ طائلة وما عم يعترفو بتغطية شركات التأمين:
– انتو مش ناس… انتو حتى مش كائنات حية… انتو اموات… وحسابكن اذا ما اندفع هون رح يندفع بس تموتو…
– انتو مش تجار… انتو آكلين لحوم البشر… ويا رب تشوفو الوجع بأقرب الناس إلكن… لترجعلكن الانسانية قبل فوات الاوان…
– انتو مش رسل ولا عم تمارسوا رسالة… انتو فاجرين… وعم تمارسو مهنة أسوأ من الدعارة… لأنو الدعارة تمارس في بعض الاحيان لتأمين القوت… اما دعارتكن صار فيها بطر من كتر القوت…
– صحيح رح تغتنوا عحساب صحتنا… بس يا ويلكن من دعواتنا عالمدافن والمقابر… يا ويلكن من الله…
– يلي عم بيصير داخل اروقة المستسفيات ما بيتخبّر!!!! الاهمال… الاستلشاق… بالوثايق والمستندات…
بفهم في ضغط عالطاقم الطبي… بس الأداء الانساني تحت الصفر ومستعدين نبرز كل شي!!!!…
– تمنيت اسمع بمستشفى خفّضت تعرفة ال PCR, يا عمي في ناس عم تبيع غراضها لتتحكم… في ناس عم تبيع تيابها وفرش البيت لتعمل فحوصات… انتو شو؟…
كلامي اليوم بيشمل ٩٩% من مستشفيات لبنان… انا اليوم ما بقى بدي تغيير السلطة الفاسدة… نحنا ببيوتنا فاسدين… بمستشفياتنا ومحلاتنا وسوبرماركاتنا وكل شي… فاسدين… نحنا عم ناكل بعضنا وكورونا قليلة عالبشرية…
ريتا… اليوم في عرس بالسما… هيدي الأرض عفنت من الخطية… نريد رحمة… لا ذبيحة!
المسيح قام!

