ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في كنيسة السيدة في عمشيت رتبة سجدة الصليب عاونه فيها خادم الرعية الخوري شربل الخوري في حضور مدير المراسم والعلاقات العامة في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور لحود لحود قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري رئيس مكتب امن جبيل العقيد شارل نهرا وحشد من المؤمنين
العظة
بعد الانجيل القى عون عظة اشار فيها الى اننا وصلنا بنعمة الرب الى هذا اليوم العظيم الذي فيه نتأمل الام الرب يسوع الخلاصية ومن خلال هذا التأمل نسجد لصليب الرب يسوع ونتأمل ايضا في هذا الحب الفياض الجارف الذي تجلى على الصليب بعطاء لا مثيل له .
وقال : نحن لا نبكي اليوم على يسوع بل نستقبل حبه بحياتنا ، الحب الذي يعطي المعنى لكل الالام والمظالم الموجودة على ارضنا ، فيسوع البار اراد ان يحقق كل نبوءات العهد القديم ، لم يدافع عن نفسه بل حمل كل الام البشرية والمظالم والخطايا لكي يعطينا بقيامته الانتصار والمعنى لكل شيء يحصل في حياتنا .
وذكر بكلام قداسة البابا بأن يسوع المصلوب حامل الالام نراه اليوم في كل انسان يتألم بسبب الحروب والمصالح والمظالم والاطفال الذين يموتون جوعا ومن الاجنة التي تجهض ، وكل الالم الموجود في العالم يسوع المصلوب موجود فيه وهو من خلال ذلك يتابع خلاص العالم ، وكل هؤلاء المتألمين والموجوعين اذا ما نظروا الى الرب يستقبلوا منه الحب عندها يختبرون ان هذا الخلاص يتحقق ايضا اليوم في الواقع الذي نعيشه .
واضاف : هذا الواقع ليس بعيدا عنا ، فنحن نعيش اليوم اياما صعبة في وطننا لبنان ، فالى جانب انتشار وباء كورونا في كل العالم ، يضاف اليه الكم من المشاكل بدءا بالمشكلة السياسية الخانقة التي انعكست ازمة اقتصادية ومعيشية ومالية ، حيث الكثيرين من ابنائنا يتألمون ويفقدون الرجاء ، لذلك نسأل يسوع لكي ينظر الى الامنا ويحولهازالى الم خلاصي ، فالمسيحي لا يتذمر لكنه يتعلم ان يحمل الصليب مع الرب يسوع ، الذي تحول معه من ارداة للظلم والهوان الى صليب نور وحياة .
وقال : يسوع يدعونا كمسحيين وكل ذوي الارادة الصالحة لاستقبال حبه لكي نشارك فيه مع الآخرين للتخفيف من الالم في العائلة والمجتمع والوطن ، لانه بالمحبة نساهم في نهضة وطننا بمساعدة الآخرين وبالتخلي كسياسيين عن مصالحنا الخاصة الضيقة والحزبية من اجل مصلحة الوطن.
وختم : لنحمل في صلاتنا كل متألم وموجوع ومظلوم ووطننا لبنان الجريح ولنصلي الى الرب كي يملينا جميعا من محبته وانواره السماوية التي تجعلنا ننظر الى الواقع بعينيه ونحب بقلبه عندها يعطينا الايمان والرجاء وعدم اليأس ونعرف انه بعد كل الم هناك قيامة بقوة الحب الذي يزرعه يسوع في قلب كل واحد منا ، والخلاص الذي يحققه بالاشخاص الذين هم ينقلونه للآخرين فنصبح جميعا سببا للرجاء الجديد لوطننا ومجتمعنا .
الصور بعدسة المصور اسعد خوري



