يهم نادي أطباء الأطفال في جبيل وبعد الاطلاع على الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في بيروت بموضوع الطفلة إيلا طنوس، أن يدلي بما يلي:
1- يؤكد النادي تعاطفه الكامل والمخلص مع قضية الطفلة إيلا وأن ما أصابها أصابنا نحن كأطباء أطفال في الصميم كوننا جميعاً أمهات وآباء؛
2- إن هذا القرار القضائي في قضية إيلا تغاضى عن نوعية الجرثومة الخطيرة ومضاعفاتها الطبية إذ إن الالتهاب الجرثومي الذي أصابها يعدّ من الحالات المستعصية التي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الإعاقة أو البتر أو حتى الوفاة؛
3- إن الحملة الإعلامية الجائرة على د. عصام معلوف بشكل خاص وعلى الجسم الطبي بشكل عام هو تجنّي على مهنة الطب في لبنان وعلى الإنجازات العلمية التي تم تحقيقها على مدار قرن من الزمن وأدّت إلى بناء نظام صحي متطور يشهد له لبنان والعالم؛
4- يدعو المنتدى القضاء إلى إعادة النظر والتدقيق في المراسلات والدراسات العلمية الصادرة بهذه القضية؛
5- إن هذا الحكم الصادر مجحف بحق د. عصام معلوف (إذ إن الطفلة البريئة إيلا طنوس قد شغلت الرأي العام في لبنان لسنوات ووضعت القضاء اللبناني في قضيتها تحت الضجة والضغط والتعاطف الإنساني)؛
6- كما أن هذا الحكم يرتدّ بالضرر على صحة المريض اللبناني إذ يجعل الطبيب الاختصاصي يتردد بمعالجة ومتابعة حالة أي مريض يعاني مرض خطير خوفاً من مثل هكذا حكم يطيح بجنى عمره وتعبه وسمعته كطبيب؛
7- إن مثل هذا الحكم الجائر يزيد من وتيرة هجرة الأطباء الأخصائيين من لبنان وإلى تراجع مستوى الأداء الصحي في الوطن؛
8- في حين نتعاطف مع الطفلة البريئة إيلا طنوس في ما أصابها، نؤكد على تضامننا مع د. عصام معلوف الذي نشهد على مهنيته وإنسانيته، ونذكّر بأن الطبيب مؤتمن على أرواح الناس وصحتهم وسلامتهم ولكن، وكما يقول المثل: “الساعي هو الطبيب والشافي هوالله”.

