التقى نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ الرفاق في قسم الفيدار بحضور رئيس اقليم جبيل رستم صعيبي ورئيس القسم ايلي محفوظ وحشد من رؤساء الاقسام في اقليم جبيل وحشد من الفعاليات البلدية والاختيارية وكاهن الرعية الاب الدكتور طوني خوري.
بداية ألقت ماندالا محفوظ كلمة ترحيبية، من بعدها ألقى رئيس القسم ايلي محفوظ كلمة اكد عبرها على الاستمرار في مسيرة الكتائب في الفيدار معدداً المراحل التي اجتازها الحزب والقسم، وشدّد على الدور الطليعي الذي لعبه في حقباتٍ عدة.
رئيس الاقليم رستم صعيبي شكر في كلمته الرفاق في القسم ورئيس القسم ايلي محفوظ على الجهد الذي يقوم به كما حيا رؤساء الاقسام في اقليم جبيل وحيا روح الرفيق الراحل جوزف باسيل الذي هو حاضر دائما بيننا وهو الذي عودنا دائما على المحبة واعطانا أبعادا انسانية وأعطى للكتائب أبعادا نضالية. كما عاد صعيبي بالذاكرة الى العام 1982 يوم افتتح الرئيس الشهيد بشير الجميل مبنى القسم في الفيدار قائلاً:” يوم حلمنا بالانتقال من مشروع المزرعة الى مشروع الوطن”. وختم محيياً رئيس الحزب الذي اعاد الوهج الى الكتائب وكان بالمرصاد لكل من اراد المس بحقيقة الحزب.
نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ استهل كلمته بتحية لقسم الفيدار مستذكراً الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي افتتح مبنى القسم قبل اشهر قليلة من انتخابه رئيساً للجمهورية، وقال الدكتور الصايغ:” شباب لبنان ينتظر منا اليوم الجواب عن السؤال الكبير: لماذا البقاء في لبنان ؟ اي وطن هو هذا الذي لا يفكر الشباب فيه الا بالرحيل؟ الرحيل نعم، لان لا معنى للوطن من دون كرامة الانسان يعني من دون الحرية والعمل والمسكن والتعلم والبيئة النظيفة. والعلاج لكل هذا لا يكون الا بالسياسة الجديدة اي سياسة التغيير الحقيقي ومن دونها لا سياسة ولا ثقة. للشباب اقول ان الكثير مما تفتش عنه في الخارج موجود في الداخل باستثناء الدولة التي تضمن الكرامة وكل الحقوق . ومعركتنا في الكتائب هي معركة سياسية ومعركة الخيارات السياسية وعلى هذه الاساس يجب أن نختار في المرحلة المقبلة تماما كما حصل في ثورة 17 تشرين مع الشباب الذي انتفض وثار وقمع وسجن وهم من يجب ان يكونوا اليوم منصة التغيير وهذه هي اهم المعارك .وبالتالي نحن نريد نوابا تتكلم لغتنا وباسمنا ويكون تاريخها تضحية ونضال وليس حفنة من الدولارات او صرف نفوذ ونحن كنا وسنبقى حزبا نضاليا اوصل الى سدة المسؤولية اناس غير معروفين واصبحوا في واجهة الحياة الوطنية.”
وأضاف:” ان المعركة ليست معركة تركيب طرابيش وعد اصوات وهذا الامر لن يوصلنا الى شيئ انما المعركة المقبلة لها رجالها ونساءها ومن يعيش معاناة الناس والمعركة لا تريد أناسا يتغنون بامجاد غيرهم بل عليهم ان يخبروننا عن امجادهم هم ولن نقبل بعد اليوم بمن يصادر انجازاتنا وفي هذه المعركة لن نقبل بخطف العلم الكتائبي مجددا.”
الدكتور صايغ دعا كذلك للتحضير الى الانتخابات البلدية لاننا حتما سنصل الى اللامركزية التي ستصنع الحكم القوي من خلال المجالس المحلية وعلينا ايصال مجالس أقضية تظهر نموذج جديد للحكم في لبنان وبذلك نبدأ بمكافحة الفساد .
وأضاف:” الكتائب هي أم الصبي ولن نضع البلد ينهار وحجم الحشد الدولي للجيش اللبناني والقوى الامنية ليس وليد صدفة بل اشارة الى ان لبنان غير متروك والمطلوب منا ان نكون حاضرين في كل المجالات والاهم ان نكون حاضرين تنظيميا وان تسود المحبة فيما بيننا. والحزب يعول كثيرا على اقليم جبيل الذي قام بنهضة كبيرة بالرغم من ازمة كورونا وسنكمل بهذه القفزة النوعية في كل الاقسام وعلينا ان نتوجه الى الناس كل الناس لاننا حزب كبير يتسع للجميع .وشدد على عدم السماح بضرب الكتائب من الداخل لان في ذلك تمهيد لوضع اليد على لبنان تماما كما حصل في ثمانينات القرن الماضي .ولا اخفي عليكم ان هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد الكتائب وعلينا التنبه على مكامن الخطر وتحديدا على القضية التي تجسدها الكتائب وعلينا مواجهة ذلك بالمحبة وفتح بيوتنا امام الجميع ليعود بيت الكتائب بيت لبنان الحر كما قال الرئيس بشير الجميل في حفل افتتاح هذا القسم في العام 1982.”
يشار الى انه تم عرض وثائقي عن حفل افتتاح القسم في العام 1982 بحضور الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل وعن المراحل التي اجتازها القسم .

