من حق طبيعيٍّ وبديهيٍّ في القرن الواحد والعشرين إلى حلم شبه مستحيل في لبنان. بإختصار، ها هي الكهرباء!
أزمة ليست جديدة، وعود فارغة ومشاريع وهميّة عاشها اللبنانيون منذ عشرات السنين، وهدروا عليها المليارات دون أي نتيجة.
فمشاريع الكهرباء أو مشاريع “العتمة” كتعبير أفضل كلّفت أكثر ممّا تكبّدته أهم مشاريع الطاقة بأعلى تقنيّاتها وفي أرقى دول العالم.
تغيب منطقة جبيل عن هذه الحلقة المفرغة التي يدور فيها لبنان، فالعتمة التي تغرق فيها المناطق اللبنانية بأغلبيتها لم تعيشها جبيل بصعوبتها، وذلك بفضل جهود شركة كهرباء جبيل ش.م.ل التي تعمل بكل طاقاتها ومواردها على تأمين الكهرباء والمولدات ٢٤/٢٤.
ورغم الظروف الصعبة وأزمة المحروقات التي يمر بها لبنان منذ أكثر من سنة، عملت شركة كهرباء جبيل ش.م.ل وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة والمدير العام إيلي باسيل، على تأمين التغطية الكهربائية لأكبر عدد من المشتركين دون اي تقصير يُذكر في الموضوع، كما جنّدت فرق الصّيانة ٢٤/٢٤ بغية تصليح الأعطال التقنيّة الناجمة عن أي طارئ تتعرض له الشبكة، خاصّة في الأحوال الجويّة القاسية.
وبالحديث عن الجودة والخدمة السريعة، تستخدم شركة كهرباء جبيل ش.م.ل، أحدث المعدّات التقنية والأشدّها تتطوّراً، ما قد لُمس فعليّاً على أرض الواقع.
إضافة إلى ذلك، أثبت الشركة أن هدفها الأساسي الجمع بين الجودة العالية والكلفة المنخفضة.
ففي الأوضاع الرديئة التي تعصف في لبنان، وبغية الوقوف إلى جانب أهالي المنطقة، إتخذت الشركة قراراً بجباية مستحقّاتها للمولّدات الكهربائية من المواطنين بسعر التّكلفة دون أي أرباح إضافية، كما سمحت للرّاغبين بتخفيض إشتراكاتهم إلى ٣ أو ٤ أمبير دون أي تكلفة إضافية. يُذكر أن هذا التّعميم كان صالحاً لغاية آخر شهر أيار الفائت.
ولأن لبنان يمر بأزمة محروقات بسبب عدم توفّر الدولار، تضع شركة كهرباء جبيل ش.م.ل كل طاقاتها لتأمين أكبر قدر من ساعات التغطية بالتّعاون مع المواطنين الذين إلتزموا بتقنين إستعمالهم للكهرباء، كما شجّعتهم إلى تحويل إشتراكاتهم في المولّدات إلى العدّادات، وذلك بهدف تخفيف الصّرف والتّكلفة وبالتالي الصّمود في وجه الأزمة.
إذاً، شركة كهرباء جبيل ش.م.ل ومديرها العام إيلي باسيل أثبتا فعلاً أن الجهود التي تُبذل في مكانها الصحيح لا بُد أن تحقق نجاحاً باهراً، وحتّى أصعب الظروف يمكن تخطّيها في التّعاون والوقوف إلى جانب المواطنين.




