شهدت منطقة جبيل حركة كتائبية في اليومين الأخيرين فبعد الجولة التي قام بها أمين عام حزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر والإجتماع مع الكتائبيين في قسم جبيل، جال رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل وعقيلته أمس في منطقة جرود جبيل والتقى ببعض رؤساء البلديات وفعاليات المنطقة.
وكان من الملفت جدّاً غياب النائب السابق الدكتور فارس سعيد عن المشهد الكتائبي خاصة بعد التناغم الذي كان واضحاً بينهما في الآونة الأخيرة.
من ناحية أخرى كان قد أوضح داغر خلال الاجتماع في قسم جبيل الكتائبي انه من المبكر الحديث عن التحالفات الإنتخابية المقبلة ، وتحديداً فيما خصّ التّحالف مع رئيس ” لقاء سيّدة الجبل ” النائب السابق الدكتور فارس سعيد ، كما أن الكتائب لم تحسم خياراتها حتّى الآن.
إلى ذلك كان موقع ” قضاء جبيل” قد رصد في الأسابيع السابقة سلسلة لقاءات للكتائب بعض الشخصيات المعروفة التي كان لها ظهور بارز مع الثوار في المنطقة، ما قد طرح إحتمالية تحالف الكتائب مع أحد الطرفين أو كليهما.
توازياً، غياب سعيد عن الجولة الأخيرة يطرح عدّة تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما وعن أي خلاف ضمني قد نشب بين الطرفين خاصةً أن شيئاً لم يصدر عن أحدهما في هذا الشأن.
ويبقى السؤال هنا، هل انتهى تحالف الكتائب- سعيد قبل أن يبدأ؟ وإلى من ستميل إذاً دفّة الكتائب في الإنتخابات النيابية المقبلة في جبيل، الثّورة أم الأحزاب الأخرى؟
إذاً، وفي المحصّلة كل هذه التساؤلات تبقى في خانة الفرضيات والتحليلات المبنية على وقائع بإنتظار ما ستحمله معها الفترة المقبلة من تحرّكات على الخط الإنتخابي.



