رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة متلفزة، أن “أزمة التشكيل كشفت أزمات أخطر وأعمق”. وقال: “كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا، وهذا الأبشع، وكشفت أن معركة الدفاع عن الحقوق التي نقوم بها، ليست من باب المزايدة ولا العرقلة، بل من باب حماية وجودنا الحر”.
وجاء ذلك في كلمة توجّه فيها باسيل ظهر اليوم إلى اللبنانيين جاء فيها:
“بكرا عيد الأب، بعايد الأب اللبناني اللي ربى وتعب وعم يعاني ويصمد بهالظروف ليحفظ عيلتو، وبحيي بيّنا الكبير، وبتوّجه لروح والدي والله يرحم ابائنا واجدادنا يلّي ناضلو لعملوا لبنان.
بكرا اوّل يوم بالصيف،
8 أشهر انقضت على تكليف دولة الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة. 8 اشهر من الوقت الضائع بأدق وأصعب مرحلة بيمرّ فيها لبنان منذ الاستقلال.
أزمة التشكيل كشفت أزمات أخطر وأعمق – كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا، وهيدا الأبشع. وكشفت انو معركة الدفاع عن الحقوق، يلّي عم نقوم فيها، منّها من باب المزايدة ولا العرقلة، بل هي من باب حماية وجودنا الحرّ المرتبط بالدور والخصوصية والشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية. وجودنا مرتبط بدورنا، ودورنا لازم يكون كامل ومش طائفي بل وطني، هيدا يلّي بيجعل لبنان صاحب رسالة فريدة، تماماً كما اراده الآباء المؤسسين. /لذلك المعركة هي بمستوى الوجود،/ وهم عم يستعملوا ضيقة الناس ليكسرونا،/ وعم يستعينوا متل العادة بالخارج،/ وعم يخيّرونا بين جوع الناس وخسارة وجودنا السياسي، وعم يخيّرونا بين الكرامة الوطنية والعيش الكريم. بدّن نختار وحدة من الاثنين، ونحنا بدّنا الاثنين سوا الكرامة والعيش الكريم. وليلّي عم ينصحونا بواحدة من الاثنين، منقلّهم يا ويلكم من الناس اذا خسرنا الاثنين.
طالما ناسنا صامدين، نحنا صامدين؛ انا لا استسلم الاّ اذا الناس يلّي منمثّلهم بيريدوا هالشي، وانا بريد يعرفوا انّو كلفة الاستسلام اليوم ستكون كبيرة بكرا؛ وما نخسره اليوم يمكن ما منقدر نستعيده بكرا. ولو عم نخسر الحكومة اليوم لنربح الإصلاح، منقبل. ما بيريدوا الإصلاح وكل طرح منعمله حوله ما بيردّوا عليه، استحلينا حدا يناقشنا بالاصلاح…. اذاً الأزمة هي ازمة اصلاح كمان وابعد من الحكومة.
I- في المرفوض:
أزمة التشكيل أظهرت ان المشكلة مش بالنصوص الملتبسة للدستور يلّي بيفتقد للمهل، ولكنّها للأسف بالنوايا الدفينة يلّي بتفضح اصحابها بلحظة تأزم أو غضب؛ بهيك لحظة “يفضح اللسان ما تضمره النوايا”. فتسقط كل معاني الشراكة والعيش المشترك ووقف العد، ويحلّ محلّها التذكير بالعدد (والتهديد بالمناصفة)،/ واضح انّو في ناس بعد ما بلعوا استعادتنا للدور يلّي شلّحونا اياه من 90 للـ05، واليوم بيعتبروا انّو عندهم فرصة جديدة ليستعيدوا زمن التشليح والتشبيح.
واحد بيستشهد بالبابا والبطريرك وانّو هو اخبرهم عن تمسّكه بالمناصفة./ المهمّ الحكي او الفعل؟
وواحد تاني، بيذكّرك انو انت ما عندك لا صوت بمجلس الوزراء ولا كلمة باختيار رئيس الحكومة، وما لازم يكون عندك ولا اي وزير! انت صورة على الحيط ومنكسّرها وقت بيلزم./
بعد شوي رح يمنّنونا انّو حصتنا محفوظة ونحنا بذمتهم.
اذاً جوهر الأزمة الوجود والدور والشراكة بدولة بتقوم على الإصلاح./ حتّى الطائف يلّي ارتضيناه وعم نطالب بتنفيذه وتطويره، وقدّمنا مشروع متكامل بهالخصوص، صاروا المتمسّكين فيه هم من يسيئون اليه، بسوء تطبيقه وعدم احترام نصوصه ورفض تطويره،/ وبسببهم صار الطائف بخطر.
قدّي بتتوقعوا نقدر نتحمّل ونسكت على تصرّفاتكم نتيجة سوء الوضع المعيشي وعدم قدرة الناس على تحمّله؟ أي ردّة فعل بتنتظروا منا بظلّ يلّي عم تعملوه؟
كل همّكم تنسفوا معادلة الرئيس القوي، وما يعود حدا يسترجي يفكّر فيها، والزقيفة معكم كتار.
بتتوقعوا نبقى ساكتين، لمّا بتقولوا لرئيس الجمهورية صاحب أوسع شرعية نيابية وشعبية بتاريخ لبنان، ومعه نحنا اكبر كتلة نيابيّة، كلام من النوع التالي:
1 – بتقولوا لنا، ما بدّنا نحكي معكم، وما بدّنا مشاركتكم (قلتوها علناً بمجلس النواب بكلمة مكتوبة). بعد هيك بتقولولنا بدّنا ثقتكم لتعطونا الشرعية الميثاقية وتغطّونا. منقلّكم رئيس جمهورية رح يوقّع، ونحنا ما رح ناخد وزراء النا، وانتو رح تاخدوا ثقة بالمجلس من دوننا، ونحنا قبلانين، وما عم نمنع الحكومة. بتقولوا لنا: غصب عنكم بدّنا ثقتكم لنغطّسكم ونحملّكم مسؤولية وتسبّكم الناس.
2 – بتقولوا لنا، ما الكن حق تأخذوا التلت زائد واحد، ولو انّو هالتلت يضمّ رئيس جمهورية واكبر كتلة نيابية بالمجلس مؤلفة من مستقلين وحزب طاشناق وحزب ديمقراطي وتيار وطني حرّ.
بدّكم تفرضوا عرف جديد انّو ما بيحق لتحالف طويل عريض مع رئيس جمهورية انّو ياخذ هالتلت المنصوصة وظيفته بالدستور، بالوقت يلّي مداولات الطائف كانت بتقصد انّو رئيس الجمهورية يأخذ وحده هيدا الثلث تعويضاً له عن كل صلاحيّاته يلّي خسرها.

