اعتبر الدكتور جيلبير المجبر أنّ زيارة البطريرك الراعي لقصر بعبدا واجتماعه مع الرئيس عون لم يكن موفّقًا ، وهذا ليس إنتقاصًا من تحركات غبطته ولا اندفاعه الوطني نحو الضغط لتشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت ، بقدر ما يمكن لطرف العهد من إستغلال تلك الزيارة بطرق سلبية لتعويم ذاته ، في ظل عجز عون التام ومن معه عن تقديم أي خطة إنقاذ للبلد أو حتّى التوقف عن وضع العراقيل في مسار تأليف الحكومة وتحسين واقع الإقتصاد اللبناني ومعيشة الناس لأهداف خاصة.
وقال الدكتور المجبر في بيان: “العهد الحالي منبوذًا من الشارع وبشكل خاص في الساحة المسيحية التي تلقّت الصدمات تلو الأخرى ، فعون وحاشيته امتهنوا فن البكاء على الأطلال من دون لا كشف فساد ولا تحقيق إصلاحات ولا تحسين واقع اللبنانيين”.
وأضاف الدكتور المجبر: “تحدّث غبطة البطريرك من بعبدا عن ضرورة أن يعمد سعد الحريري لتقديم تشكيلة حكومية وبذل جهود أكبر ، لكن في الحقيقة يا غبطة البطريرك وأنت تعلم كم ضحّى الرئيس الحريري وقدّم التنازلات وهو الحريص على حقوق المسيحيين يمكن أكثر من حديثه عن حقوق أبناء طائفته ، وهو قدّم أكثر من تشكيلة لعون الذي رفضها لان المحاصصة لم تعجب فريقه”.
وتابع الدكتور المجبر: “هناك معضلة معروفة المكان ، ومساعي البطريرك التي نُثمِّن مهمة ومحط ترحيب وتقدير ، لكن لا حلول ما زال فريق بعبدا لا يريده ذلك”.

