18.5 C
Byblos
Saturday, December 6, 2025
جبيلياتوسام زعرور: السمعة الطيبة لحلويّات "الأبرص" الجبيلي في كل لبنان

وسام زعرور: السمعة الطيبة لحلويّات “الأبرص” الجبيلي في كل لبنان

نشر رئيس بلدية جبيل – بيبلوس وسام زعرور عبر صفحته على فايسبوك عن قصة صغيرة حصلت أمامه خلال جولته الصباحية في أسواق المدينة، وتحمل عبراً كبيرة عن روح وأصالة أقدم محل حلويات في جبيل، الأشهر من أن يُعرّف “الأبرص”.
وكتب:
“خلال جولتي الصباحية هذا الأحد،
مررت بالعم موريس صاحب محلّ حلويات “الأبرص” عند ساحة جبيل، وإذ بامرأة تصل مع ابنتها وتسأله:
“هل يوجد كنافة؟”
وقف موريس لاستقبالها وأشار بإصبعه وقال لها: “بعد عندي وحدي بس”، فاشترت المرأة
الكنافة وقسمتها إلى قطعتين، لها و لابنتها.
هذا المشهد البسيط جعلني استنتج ما يلي:
١- لقد ذاع صيت محلّ “الأبرص” في كلّ لبنان على خلفيّة حسن استقبال العمّ موريس لزبائنه وابتسامته الدائمة، الرجل الجبيلي الأصيل الذي استثمر في المدينة لسنوات ولم يعرف عنه سوى الاحترام والطيبة، وهكذا كان اهلنا اجدادنا يعملون بمحبّة ويحافظون على احترامهم لبعضهم البعض وللناس.
٢- عند الساعة ١١ صباحاً تقريباً، نفذت آخر قطعة كنافة، الأمر الذي يؤكّد حسن الإدارة وحسابات المحلّ الدقيقة، “عقدّ بساطك مدّ اجريك”، فكميّة الكنافة المحضّرة تكفي لساعات الصباح وتنتهي قبل الظهر، وذلك رغم الأوضاع الاقتصاديّة الراهنة والتي أدّت الى ارتفاع سعر هذا النوع من الحلوى.
٣- اخلاص الزبائن للمحلّ، فالذي يزرع الاحترام يحصده، مهما ضاقت الأحوال، فبدل ٢ كنافة اشترت واحدة وقسمتها، فأرضت نفسها، وابنتها، والعمّ موريس.

كم نحن بحاجة خلال هذه الأيّام الضيّقة إلى النفوس الطّيّبة بدل النميمة، إلى الكلمة الجميلة بدل التجريح، إلى الابتسامة بدل العبسة، إلى الاحترام بين الناس واحترام القوانين وتطبيقها بدل النقد غير البنّاء…
فخلال الظروف الصعبة، يجب الاتحاد لمصلحة مدينتنا الحبيبة جبيل ووطننا الرائع لبنان

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!