أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط إلى أنّ “دولة “حزب الله” تستكمل استقلاليّتها التامة بكافة القطاعات عن الدولة اللبنانية وسلاح الحزب سبب انهيار وتحلّل الدولة”، لافتاً إلى أنّ “كميات هائلة من البنزين والمازوت تُهرّب إلى سوريا ومنظومة السلاح تحمي منظومة الفساد “الطويلة العريضة” التي لا تسمح للقضاء بالتحرك تجاههم”
وفي حديث للـmtv ضمن برنامج “بيروت اليوم”، قال الحواط: “نطالب مجلس الأمن بحماية الحدود اللبنانية السورية عن طريق توسيع صلاحيات القرار 1701 ووضع قوى أمن دولية على هذه الحدود”، وتابع: “لا أريد أن أكون في محور لا يشبهني ولا يعنيني و”حزب الله” يأخذ نفسه إلى استقلالية لبناء دويلته ونحن علينا العمل على استقلالية ذاتية لتأمين عدم إذلال الناس على أبواب الصيدليات والمستشفيات والمحطات “عم يعطّلوا كلّ شي كرمال يأمنوا يلّي بدّن ياه”.
وأضاف: “عندما كان البلد في الفراغ لمدّة سنتين ونصف وفي ظلّ هيمنة “حزب الله” لم يكن بالإمكان أن نختار إلا ميشال عون تحت شروط واضحة ولكن فور وصوله إلى الرئاسة تنصل عن كل هذه الشروط الوطنية”، لافتاً إلى أنّ “ميشال عون و”حزب الله” يُعطّلان تشكيل الحكومة والثمن إذلال الشعب اللبناني “ومش فرقاني معهن”.
كما لفت إلى أنّ “الهجرة سهلة ولكنّ دورنا وطني ولبنان يعنينا ولا نريد أن يخطفوا هذا الوطن لذلك أدعو الشعب اللبناني إلى المواجهة الحقيقيّة فالبلد مخطوف من قبل منظومة “حزب الله” ويجب أن نبني دولتنا التي تشبهنا”، وقال: “لا أريد أن أحصل على حقوق المسيحيين بل أريد حقوق أولادي وأن أتمكّن من إرسالهم إلى المدرسة وإلى المستشفيات ولن نسمح إلى أن يخطفوا لبنان إلى محور لا يشبهه”.
كذلك، دعا الحواط الرئيس ميشال عون إلى أن “يدعو إلى طاولة حوار لسحب السلاح من يد “حزب الله” وإسقاط الدويلة وضرورة إقرار حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية التي أبعدت البلد عن هويته العربية”، مضيفاً: “نحن أمام خيارين هما دولة لبنانية مستقلة أو دولة يكون خاطفها “حزب الله” وخاطف قرارها وهذا الذي نعيشه اليوم”.
وتعليقاً على عمليات الدهم التي يقوم بها الجيش لمحطات الوقود، قال الحواط: “ما يقوم به الجيش اليوم كان من المفترض أن يحصل منذ اليوم الأوّل، ولو تمّ ضبط الحدود لما وصلنا إلى ما نحن عليه”.
وأضاف: “هناك حزب يربط لبنان بولاية الفقيه وهذا الحزب متحالف معه التيار والوطني الحرّ وباقي الأفرقاء”، وتابع: “يا ريت رئيس الجمهورية بردّلنا البلد متل ما استلمه” ويجب أن نذهب إلى انتخابات نيابية إلا إذا قام حزب الله و”الوطني الحرّ” بتعطيلها”.
كما شدّد على “وجوب أن نضغط من أجل حصول الاستحقاقات الانتخابية السنة المقبلة”، مضيفاً: “كنتُ مع الاستقالة من المجلس النيابي في البداية ولو استقال “الإشتراكي” و”المستقبل” لكنّا استقلنا”. وقال: “أنا مع مقاطعة بعبدا طالما أنّها تسلّم أوراقها إلى المشروع الإيراني ورئيس الجمهورية يتهرّب من دوره “كل ما ينحشر بهربها إلى المجلس النيابي”.
وقال الحواط: “المجتمع الدولي لن يتحدث معنا طالما أنّ الدولة تحت وصاية إيران و”حزب الله” ولا نريد العيش في محور الممانعة”. وتابع: “لئلا يحلم أحد أنّه قادر على إقامة التغيير من دون “القوات” فالقوات ليس هدفها الغاء أحد ونقوم بدورنا من خلال التواصل مع المجتمع الدولي”، معتبراً أنّ “جزءاً من الحلّ هو استقالة رئيس الجمهورية ومن بعده مجلس النواب للذهاب إلى انتخابات نيابية تنتج مجلس نيابي جديد”.
من جهة أخرى، أعلن “أنّنا قمنا بمشروع نقل مشترك نموذجي وحضاري من قرى جبيل إلى الساحل وإلى بيروت، وأمنّا المازوت لهذه الباصات وسيتمّ نقل موظفين وتلاميذ المدارس والعاملين”.

