توجّه الرئيس سعد الحريري بنداءٍ خاص إلى أهالي فنيدق وعكار العتيقة بعد القتال الدائر بين البلدتين منذ أمس، وجاء فيه:
“من المحزن ان يكون ندائي اليكم في هذه الايام العصيبة التي تحاصرنا بكل اشكال المعاناة والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والتي كان آخرها المأساة التي حلت بعكار وشبابها جراء الحريق المشؤوم في بلدة تليل.
وأضاف، “فالقتال الدائر بين البلدتين يضاعف من حجم المعاناة والاحزان ويحمل اهلنا في فنيدق وعكار العتيقة وكل البلدات في عكار الحبيبة ، أعباء لا طاقة على تحملها في هذه الظروف الصعبة ، خصوصاً عندما يصبح الانتقام او الثأر هو الحكم ، وعندما يصبح هدر الارواح هو القانون الذي يحكم العلاقة بين الاشقاء والجيران.”
وتابع،” استحلفكم بالله تعالى ان تبادروا فوراً الى حقن الدماء ، وان تستمعوا الى اهل الحكمة والشورى في صفوفكم لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد.”
وأردف الحريري، “لا يصح لاي سبب من الاسباب ان تشرعوا ابوابكم لرياح الشر وتعرضوا سلامتكم للخطر وتقدموا الهدايا المجانية للمتربصين بكم وبوحدتكم وتضامن بلداتكم على أطلاق الاقتتال بين الأخوة.
اعلم حجم الخلاف وخلفياته ، وقد آن الأوان لكبحه ومعالجته ، ولكن كيف السبيل الى ذلك عندما يتم اللجؤ الى القتال وتبادل الاتهامات وتحكيم لغة السلاح بين الأهل ؟
هل الاقتتال هو الحل أم الحوار والجلوس للتفاهم على كلمة سواء هو الباب الوحيد لاصلاح ذات البين وقطع دابر الفتنة ؟ ”
وختم قائلاً، “اناشد مرؤتكم التي اعرفها حق المعرفة ، ان تعودوا الى اصالتكم لتكون هي الحكم وتتوقفوا عن استخدام السلاح سبيلاً للحوار بين الاخوة ، وانا على يقين بان عكار كلها ستنتصر لوحدتكم وشهامتكم وعروبتكم ، ونحن معها على هذا الدرب باذن الله .”

