24.2 C
Byblos
Saturday, December 6, 2025
محلياتصحفهل يصبح الحدّ الأدنى للأجور 7 ملايين ليرة؟

هل يصبح الحدّ الأدنى للأجور 7 ملايين ليرة؟

رنا سعرتي

بعد قرار زيادة بدل النقل في القطاع العام، وإعطاء مساعدة اجتماعية تساوي قيمة راتب شهري لمرة واحدة فقط ولكل موظفي القطاع العام، بادرت الهيئات الاقتصادية، إثر اعلان الاتحاد العمالي العام والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة، الإضراب لمدة أسبوع لحضّ السلطة والقطاع الخاص على إعادة النظر بالأجور وتصحيحها. وأعلنت الهيئات الاقتصادية بعد اجتماع استثنائي، عن اتخاذها قراراً بالإجماع، لزيادة بدل النقل للعاملين في القطاع الخاص.

أعلنت وزيرة العمل في حكومة تصريف الاعمال لميا يمين، انّها ستوقّع هذا الاسبوع مرسوم زيادة بدل النقل للعاملين في القطاع الخاص من 8 آلاف ليرة الى 24 الف ليرة عن كل يوم عمل، أسوة بالزيادة التي سيحصل عليها موظفو القطاع العام، على ان تبدأ المؤسسات بتطبيقه مع بداية الشهر المقبل.

ورغم انّ زيادة بدل النقل هي أبسط الاصلاحات المطلوبة في ظلّ غلاء المعيشة وارتفاع نسب التضخم واسعار الاستهلاك الى مستويات قياسية فاقت أضعافاً قدرة أي موظف في القطاع العام أو الخاص على تحمّلها، بدأت الاصوات تعلو محذّرة من انّ المؤسسات لن تكون قادرة على تطبيق قرار زيادة بدل النقل، وانّ هذا القرار سيؤدّي الى مزيد من الإقفالات في مؤسسات القطاع الخاص، والى ارتفاع اكبر لنسبة البطالة. علماً انّ المطلب الجوهري اليوم يتمثل بتصحيح الاجور لمواكبة ارتفاع الاسعار على كل الاصعدة والمستويات، وليس فقط على صعيد المحروقات.

في هذا الاطار، أوضحت يمين لـ«الجمهورية»، انّ زيادة بدل النقل هي حلّ جزئي ولا يغني عن تنفيذ خطة شاملة لمعالجة رزمة كبيرة من المشاكل، تشمل موضوع تصحيح الاجور وتأمين نقل مشترك وغيرها، مشدّدة على انّ رفع بدل النقل لوحده هو إجراء غير كافٍ، لكنّه حلّ جزئي للتخفيف من الأعباء على الموظفين والمواطنين.

وفيما لفتت يمين الى انّ الأزمة أكبر واعمق بكثير من موضوع بدل النقل، ذكّرت بأنّ مؤسسات القطاع الخاص تعاني من التدهور الاقتصادي ومن تراجع اعمالها، وتتحمّل اعباء كبيرة منها أزمة المحروقات وغيرها، «وهذا الامر يؤثر على وضع عمّالها بطبيعة الحال».

اضافت: «رغم المصاعب الكثيرة التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص، لا يمكننا غض النظر او عدم دعم أية مبادرة، ولو بسيطة، لدعم العمّال».

معتبراً انّ الحدّ الادنى للاجور يجب ان يبلغ اليوم 7 ملايين ليرة لكي يستطيع الموظف دفع كافة فواتيره.

وحول عدم قدرة مؤسسات القطاع الخاص على تصحيح الاجور، اعتبر الاسمر انّ العمال هم شركاء في الانتاج، «ونحن لا نطالب المؤسسات المفلسة برفع رواتب عمالها، لكن المؤسسات الاخرى كالسوبرماركت والمصانع وقطع الغيار وتجار السيارات ومؤسسات القطاع السياحي وغيرهم من الذين يسعّرون على سعر دولار السوق السوداء، كيف يمكن ان يتقاضى موظفوهم على سعر ال1500 ليرة رواتبهم؟».

المصدرالجمهورية
- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!