18.2 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
متفرقاتعلي حمادة يتحدث عن البواخر الإيرانية وهذا ما كشفه عن الحكومة !

علي حمادة يتحدث عن البواخر الإيرانية وهذا ما كشفه عن الحكومة !

محمد شعيب 

لم يمرّ خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الذي أعلن فيه عن “إبحار” باخرة إيرانية محمّلة بأطنانٍ من المحروقات إلى لبنان على أن تتبعها سفن أخرى، مرور الكرام، في ظلّ أزمة المحروقات التي تتفاقم مع إتجاه لرفع الدعم كليّاً أواخر أيلول .
إعلان نصرالله طرح تساؤلات عدّة وإنقسامات حادّة بين اللبنانيين ، بين من يعتبر أن طرحه لا جدوى منه لأنه أتى بعد إستنزاف إحتياطي مصرف لبنان ومشاركة الحزب بشكل مباشر أو غير مباشر بعمليات التهريب إلى سوريا ، وبين من يعتبر أن هذا الطرح هو في وجه إذلال اللبنانيين على محطات الوقود أمام أزمة باتت تهدّد القطاعات الحيوية التي عمد كثير منها إلى الإقفال بسبب نفاذ مادة المازوت .
وبدوره ، يرى الصحافي علي حمادة أن الخطوة الإيرانية في إرسال البواخر عبر واجهة لبنانية وخطوة إيرانية هي للتأكيد على النفوذ المتعاظم الإيراني في لبنان ولإعادة التذكير والتأكيد أن لبنان واقع تحت سيطرة إيران عبر حزب الله محليّاً ، هذه الخطوة هي بالمجل دعائية أكثر مما هي عمليّة ، إرسال سفينة أو سفيتين في حمولة 32000 أو 25000 ألف طن للواحدة لا يقدّم ولا يؤخّر في الأزمة اللبنانية ، الهدف في ذلك هو كسر العقوبات حول إيران وفتح باب أمام حزب الله لإختراق العقوبات الأميركيّة والنظام السوري لخرق قانون قيصر ، ولذلك الأمر يتعلّق بمدى رد فعل الإدارة الأميركيّة برئاسة جو بايدن .
وأشار حمادة أنه حتى الآن لا شيء يشي بموقف حاد من الأميركيين ، الإدارة مضعضعة جدّاً إدارة الرئيس بايدن ضعيفة ومشتّتة ، ليس أدل على ذلك سوى كارثة الإنسحاب الأميركي وسوء إدارة هذا الإنسحاب من أفغنستان .
أما عن العواقب ، إعتبر حمادة أنها قد تكون لاحقاً لبنانية داخليّة أكثر مما هي تتعلق بعقوبات على لبنان ، نحن نعرف أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع التعامل مع هذا الأمر لا علناً أو رسميّا ، كما أن المصارف اللبنانية غير قادرة على التعامل مع هذا الإستحقاق رسميّاً ، إذا هذا هو نوع من التهريب المعلن ، تهريب محروقات قد لا تبحر إلا لبنان بل إلى سوريا ويتم إدخالها عبر البر إلى لبنان ولكن سيكون لها صفة التهريب ولا أكثر ، الكميات هي دعائية أكثر مما هي حقيقة فعالة ويمكن أن تنقذ لبنان من أزمته ، أضف إلى ذلك كل الآليات التوزيع ، التخزين ، البيع الشراء لا يزال أمراً غامضاً ، حتى الآن الأمور غامضة وتبقى مجرّد حملة دعائية إيرانية أو بروباغندا من حزب الله تجاه بيئته أنه يحاول أن ينقذها من الحاجة ونوع من الدعاية ومزيد من دفع الدولة اللبنانية إلى التحلّل وإلى الإنهيار وإلى الإنسلاخ عن محيطها ومحيط لبنان الطبيعي الجغرافي التاريخي .
وتطرّق حمادة إلى جهود الرئيس ميقاتي في تشكيل الحكومة إذ إعتبر أننا وصلنا إلى أسبوع مفصلي بين ولادة الحكومة وإستمرار الفراغ الحكومي على الشكل ، هذا لا يعني أننا ذاهبون حكما إلى إعتذار من الرئيس المكلّف أو إستمرار الجدل والسجال حول المسألة . وأضاف أنه ربما نذهب إلى حالة لا إعتذار ولا تشكيل ومحاولة تأجيل الموضوع بضعة أيام ريثما تتذلّل العقبات ، وأكّد حمادة أنه على يقين أن الرئيس المكلّف لا يريد أن يطيل أمد التأليف وأكثر من ذلك وينتظر أجوبة من رئيس الجمهورية وحلفاءه إذا ما كانوا يريدون أن يفعلوا شيئاً لتذليل العقبات ووقف العراقيل ، وختم مشدّداً على أن خيار ميقاتي هو عدم إطالة أمد الأمور في إستمرار أزمة التأليف لأشهر طويلة ، ولذلك المسألة هي مسألة أيام لا أكثر .

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!