وجه الرئيس السابق لبلدية ميفوق القطارة في قضاء جبيل يوسف اديب وهبه كتاب تهنئة الى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ومجلس المدبرين والى ابناء البلدة على القرار الذي أعلنته الرهبنة من خلال رئيس دير سيدة ميفوق الأب يوسف متى بالبدء بتنفيذ اتفاق حل مشكلة التملك الموقّع منذ العام 2015 وفي هذه المناسبة نشكر ورئيس دير سيدة ميفوق الأب يوسف متى على الجهود الاستثنائية التي بذلها من أجل تنفيذ الحل، الأباء العامين والمدبرين السابقين ورؤساء الأديرة في كل من ديري ميفوق والقطارة وجمهور الديرين السابقين والحاليين واللجنة التي مثّلت الرهبنة والأهالي سابقاً وحالياً المحامين الذين سعوا وجاهدوا وتعاطوا مع هذه المسألة بكل ضمير ونخص بالذكر المرحوم الأستاذ ميشال متى.
وإننا نتمنى على اللجنة التي اجتهدت لتنفيذ تفاصيل الاتفاق وأخصّ بالتمنّي الاب العام نعمة الله الهاشم نظراً لروحه الأبوية وتعاطيه المميز مع أبناءه في هذه الأزمة التي تضرب الوطن وتصيب كل بيت وعائلة لنطلب من قدسكم ومن اللجنة تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده وبالروحية التي وُضع فيها والقائمة على العدل والشفافية. باختصار عنوان هذا الحل: عادل وشامل.
وإذا ارتأت اللجنة بعض التوضيحات فلا بأس شرط المحافظة على روحية التدبير المتّفق عليه بين الفريقين وسنذكر بعض الأفكار التي نراها ضرورية:
1- الحل المتفق عليه يتضمن ثلاث مراحل مرحلتين مكتوبتين ومرحلة تم الاتفاق عليها شفهياً.
1- المرحلة الأولى: المنازل والخرب
2- الأراضي بسعر رمزي
ج- كل عائلة ترغب بشراء عقار لأبنائها الذين لم يستفيدوا من الحل لأنهم لم يبلغوا سن الثمانية عشر عند التوقيع يتم بيعها أرض بسعر مدروس.
2- كل صاحب منزل من حقه امتلاك ألفا متر مربع على أن تُحتسب مساحة المنزل من ضمنها والمنازل التي لا يوجد مساحة بهذه الكمية بجوار المنزل تحصل على الفرق في منطقة اخرى.
3- إذا قررت اللجنة بالاتفاق تمليك بعض الآنسات غير المتزوجات فلا بأس شرط أن يسري هذا الحق على كافة بنات البلدة اللواتي لديهن نفس الوضعية.
4- الانتباه إلى وضعية النساء الأرامل بما يعطيهم حق السكن طول حياتهم في المنازل التي يسكنونها.
5- الشفافية: ضرورة إعلان تفاصيل الحل للعامة وفتح المجال أمام الأهالي للإعتراض ضمن حدود الاتفاق.
6- إحتساب السعر على أساس السعر الرسمي للدولار لضيق الناس بسبب الأزمة الاقتصادية.
7- الموافقة على تمليك الاخوة في العودات المجاورة للمنازل.
8- أود لفت نظركم أن هنالك حقوق لبعض أبناء القرية اشتروا عقارات في السابق ويمتلكون وصولات تؤكد دفعهم ثمن هذه العقارات وأعدادهم قليلة، كما أن هنالك فضية (درهم) آل سعادة في القطارة والتي من المفيد التوصل إلى تسوية بخصوصها.
9- إننا ندعو أبناء البلدة لتوحيد موقفهم والتعاضد وعدم الانجرار إلى الخلافات فالطمع والتغاضي عن تطبيق العدل بين ابناء البلدة وعدم استعمال الحل لمصالح شخصية أو فئوية أو سياسية والسهر على حل الخلافات الممكن حصولها بشكل يعطي كل صاحب حق حقه والتعاطي مع الرهبنة بإيجابية وانفتاح، هذه هي شروط نجاح الحل.
10- نتمنى على الرهبنة النظر بوضعية أصحاب العودات المستعملة والمزروعة والمستصلحة والتي لا تخضع لشروط الحل ويوجد العديد من الأفكار التي كانت قد طُرِحَت في حينه والتي يمكن مناقشتها اليوم مع هذه الفئة.
أخيراً وصيتي لكم يا ابنائي ويا إخوتي. هذه فرصة تاريخية تنتج تحولاً في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للبلدة. لا تخسروا هذه الفرصة. العدل والاتفاق والشفافية والوحدة بين أبناء البلدة والتفاهم العميق مع الرهبنة في إطار تقدير الدور الفكري والثقافي والاجتماعي والآن المادي، هذه العلاقة من الاحترام العميق هي التي تنتج تفاهماً وتؤدي إلى حل أعقد المشاكل.
عسى أن تُلهم سيدة إيليج كافة المسؤولين للعمل الدؤوب لتنفيذ إمنيات آباءنا وأجدادنا وأولادنا.
أوصيكم، احترموا بعضكم، أحبوا بعضكم، كونوا موحّدين على الحق والعدل.
وفّقكم الله وسدد خطاكم.

