18.5 C
Byblos
Saturday, December 6, 2025
محليات‎تبريك مزار القديس شربل في دير القمر

‎تبريك مزار القديس شربل في دير القمر

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار بدعوة من رابطة كاريتاس لبنان – إقليم الشوف الأعلى، الذبيحة الالهية وتبريك مزار مار شربل، في مركز المزار التابع للرابطة في دير القمر، بمشاركة راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، راعي أبرشية جبيل المارونية والمشرف على أعمال الرابطة المطران ميشال عون، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، كاهن الرعية الأب جوزف أبي عون، رئيس العام الرهبنة المرونية المريمية الأب بيار نجم، ولفيف من الكهنة.

وحضر القداس وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم، النائب الدكتور فريد البستاني، المختار طوني أنطونيوس ممثلا النائب نعمه طعمه، الوزير الأسبق المحامي ناجي البستاني، الوزير السابق غسان عطالله، وليد صفير ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، رئيس بلدية دير القمر السفير ملحم مستو وأعضاء البلدية، ورؤساء المجالس البلدية والمخاتير، ورئيسة اقليم كاريتاس الشوف الأعلى سليمة البستاني وهيئة كاريتاس في الاقليم، وعدد من الفاعليات السياسية والقضائية والمدنية والعسكرية والدينية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى العمار عظة من وحي المناسبة، قال فيها: “الجميع يعرف أن شفيعتنا الأولى في دير القمر هي أمنا مريم العذراء، وتعرفون كم كنيسة بنيت لها في المنطقة، وكل الناس يتشفعون لها من كل الطوائف. ونحن نفتخر أن مريم هي أمنا تماما كما هي أم يسوع”.

وتابع: “نحن، في دير القمر، نكرم دائما العذراء لأننا نشعر بقوة محبتها ليسوع المسيح. هذا خط روحاني اتبعناه في هذه المنطقة، يضاف إليه خط روحاني آخر وهو الشهادة. فشهادتنا عن ايماننا بيسوع المسيح قد تصل الى شهادة الدم. وفي ظروف وأماكن متعددة، استشهد عدد كبير من أهلنا لأنهم مؤمنون بالرب يسوع. هذا تاريخنا وهذه حضارتنا التي نتمسك ونفتخر بها”.

أضاف: “نستقبل اليوم مار شربل، الذي يملأ لبنان والعالم أجمع! مار شربل جاء اليوم الى دير القمر والجوار، وكل ما ترمز له هذه المنطقة من الناحية الحضارية والتاريخية والايمانية، لكي يبصم ويختم على روحانيتنا، لأن روحانية مار شربل هي من روحانية مريم العذراء. فمار شربل عاش محبته لسيدنا يسوع المسيح تماما كما فعلت أمنا العذراء، وحتى الإنمحاء الكلي. فكل ما فعله في حياته، كان في سبيل خدمة كلمة الله، يسوع المسيح، من خلال الصمت والحياة اليومية. فيا أحبائي، لا تبحثوا عن طرق أخرى لعبادة ربنا، هذه هي الطريق، والتي يستطيع كل انسان أن يتبعها ويعيشها، في أي مكان وزمان، وعلى قدر إمكانياته، وذلك من خلال بذل ذاته أمام كلمة الله المحيية عبر روحانية مريم العذراء ومار شربل وكل شهدائنا والقديسين الأبرار”.

وأعرب عن أمله “أن يحرك وجود مار شربل، في كل المناطق اللبنانية وغير اللبنانية، روح الايمان الحقيقية فينا”، وقال “إننا سنشهد في الأيام المقبلة، مسيرات تنطلق نحو مزار مار شربل، وقداديس وعجائب يطرد من خلالها كل روح شر. سنشهد على هذا الحضور المميز لمار شربل في المنطقة”.

وختم المطران عمار: “يهمنا، سيدنا ايلي حداد وأنا، أن يعيش أهل دير القمر والجوار، روحانية القديسين وبأشكال كثيرة. همنا الأساس اليوم هو أن يصبح الشوف محجا وطريقا روحيا أسوة بأماكن كثيرة في لبنان. فكل السياح الذين يقصدون دير القمر، يزورون سيدة التلة التي أصبحت محجا روحيا، ومار شربل سيكون أيضا محجا روحيا في دير القمر، وهكذا يستقبل السائح الذي يقصد الشوف، من قبل أبناء المنطقة بروحانية العذراء ومار شربل وكل القديسين. هذا هدفنا جميعا في المنطقة، وسنتعاون معا لتحقيقه، وبالتالي تصويب البوصلة الايمانية في حياتنا في هذه المنطقة وكل لبنان، حتى يعود لبنان أرض القديسين”.

عبود

وكانت كلمة لرئيس الرابطة الأب عبود قال فيها: “في ظلمة الوضع الاقتصادي في لبنان، وفي وقت يخيم الجوع والمعاناة جراء النقص بالأدوية والطعام، قد يسأل سائل: هل يجوز أن تنفق كاريتاس الاموال على بناء الحجر؟ الجواب واضح: نحن موجودون في الظلام ولكن ليس لأن الشمس انطفأت، وانما لأن وضع الكرة الأرضية قضى أن يكون في الظلام، فكنا نحن من يضيء النور لإنارة طريقنا”.

وأوضح الأب عبود أن “المال الذي تم تقديمه، بالاضافة الى الارض التي تقدم بها معالي الوزير ناجي البستاني، كان بهدف إقامة مبنى كاريتاس في دير القمر، وهو المشروع الذي بدأه من كانوا قبلنا، ونحن أكملنا به انطلاقا من مبدأ ان عمر الجماعات اطول من عمر الافراد، وجميعنا نكمل المسيرة معا”.

وقال: “الاقليم أراد تشييد مركز لكاريتاس، وهنا نشكر الاستاذ جوزف عواد الذي قدم تمثال مار شربل، وكل من تبرعوا لتشييد هذا المبنى حجرا فحجرا. لم تنفق أيه ليرة من مال الفقراء هنا، كلها اموال تبرع بها اشخاص ارادوا ان يقام هذا المبنى، ونتوجه بالشكر الكبير لكل المهندسين الذين أشرفوا”.

وأكد عبود أن “هذا المكان سيزهر. نعم سيزهر كما قال سيدنا. عنايا ازهرت بمار شربل وكفيفان بالحرديني وجربتا بالقديسة رفقا وكاشا بالقديسة ريتا وبادوفا بمار انطونيوس، فحيث يكون قديسو الارض وقديسو السماء، هناك الازدهار! نحن نريد ان يكون هذا المزار شعاع نور كما قال سيدنا. فخلال مسيرتنا في كاريتاس، لم نعرف أحدا مات من الجوع، بل هناك من يموت انتحارا، وهناك عائلات تموت العلاقات والروابط فيها، وجماعات تموت حياتها، لماذا؟ لأننا بحاجة الى واحات صلاة نتنشق فيها، وكلنا أمل وثقة في أن يكون هذا المكان واحة الصلاة التي ستكمل المسيرة”.

وختم بالقول: “الأم تيريزا كانت تقول: المال لا يشكل حاجزا بالنسبة لنا، لأننا لا نعمل لوحدنا بل نعمل لربنا الموجود في كل انسان محتاج، وهو يعطينا ويرسل له حاجته. ونحن في كاريتاس، يد تأخذ ويد تعطي، فمعكم تزدهر كاريتاس لأن معكم تزدهر المحبة”.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!